عبد الرزاق حسين
تصدير المادة
المشاهدات : 7179
شـــــارك المادة
صهيلُ الخيلِ في أرض الشامِ *** يُبَشِّرُ بالسَّلامِ وبالوئامِ فأرضُ الشامِ قامتْ واستقامَتْ *** على نهجٍ من الإيمانِ سامِ وشعبُ الشامِ شعبٌ يعربيٌّ *** صبورٌ في الملمّاتِ الجسامِ ولمّا ضاقَ بالحُكّامِ ذَرْعاً *** وما اقترفوا مِنَ النُّوَبِ العِظامِ
بتفويقِ السِّهامِ رصاصِ غدْرٍ *** إلى صدْرِ الأَبيِّ المُسْتضامِ وتغميضِ العيونِ وحطِّ رأْسٍ *** عن الأعداءِ أَفْعالَ النَّعامِ وصارتْ سوريا مُلْكاً وإرثاً *** وشعبُ الشامِ منْ غنمِ السَّوامِ لبشّارٍ ووالدهِ وبَعْثٍ *** وأشباهِ الرِّجال من الطَّغامِ تشمَّر وامْتَطى صَهَواتِ عِزٍّ *** وأَمْسَكَ بالِّلجامِ وبالزِّمامِ وقادَ شبابَه نحوَ المعالي *** معالي المجدِ تُفْدى بالكرامِ يُسابِقُ شوقَهُ لَهَفاً وحُبّاً *** يُفتِّقُ فجرَ آمالٍ هوامي يُقَدِّمُ روحَهُ عنْ طيبِ نفسٍ *** ويفدي الشامَ بالموتِ الزؤامِ فتمضي روحهُ تعلو سماءً *** ومن دمه على الأقدامِ دامِ وقامتْ حرَّةٌ تُدعى بدرعا *** مِنَ الأَنْقاضِ منْ بينِ الرُّكامِ تُنادي كلَّ حُرٍّ مِنْ بنيها *** صغيرٍ أو كبيرٍ أو غُلامِ برأسٍ شامخٍ يعلو الثريا *** وذكْرٍ عاطرٍ عِطْرَ الخزامِ ألا هبّوا لنمسحَ عن وجوهٍ *** غُبارَ الذُّلِّ آثارَ الرَّغامِ فجلَّتْ شمسُ درعا كلَّ غيمٍ *** وصارتْ شمسَ فجرٍ وابتسامِ ودرعا قد غدتْ بدراً مضيئاً *** يُضيءُ بنورهِ ليْلَ الظَّلامِ دمشقُ تقولُ:يا درعا سلاماً *** فأنتِ فضَضْتِ مِسْكاً عنْ ختامِ وأيقَظْتِ الشُّعورَ بكلِّ صَدْرٍ *** وأَحْيَيْتِ الرَّميمَ منَ العِظامِ فحقُّكِ فوقَ رأسي بل عيوني *** وقدرُكِ فوقَ هاماتِ الغمامِ فدربُكِ درْبُنا نمضي سوياً *** فأنتِ إمامُنا وإلى الأَمامِ فذي حمصٌ تسيرُ على خطاكِ *** وفي الصنمينِ لُوِّحَ بالحسامِ نواعرُ في حماةَ لها نشيدٌ *** كأنغامٍ لأذْنِ المُسْتهامِ وهذي اللاذقيةُ قد تباهت *** بأشبالٍ كألسنةِ الضِّرامِ وما السوريُّ إلاَّ نسلُ صيدٍ *** لأبناءِ الجحاجحةِ الكرامِ سيَبْني مجْدَهُ ويُعيدُ مجْداً *** يُكَنّى بالعصاميِّ العظامي
عاشق الحرية
عبد الرحمن العشماوي
عباس عواد موسى
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة