..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

صهيلُ الخيلِ في أرض الشامِ

عبد الرزاق حسين

٢٢ ديسمبر ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7179

صهيلُ الخيلِ في أرض الشامِ
111.jpg

شـــــارك المادة

صهيلُ الخيلِ في أرض الشامِ *** يُبَشِّرُ بالسَّلامِ وبالوئامِ
فأرضُ الشامِ قامتْ واستقامَتْ *** على نهجٍ من الإيمانِ سامِ
وشعبُ الشامِ شعبٌ يعربيٌّ *** صبورٌ في الملمّاتِ الجسامِ
ولمّا ضاقَ بالحُكّامِ ذَرْعاً *** وما اقترفوا مِنَ النُّوَبِ العِظامِ

 

 

بتفويقِ السِّهامِ رصاصِ غدْرٍ *** إلى صدْرِ الأَبيِّ المُسْتضامِ
وتغميضِ العيونِ وحطِّ رأْسٍ *** عن الأعداءِ أَفْعالَ النَّعامِ
وصارتْ سوريا مُلْكاً وإرثاً *** وشعبُ الشامِ منْ غنمِ السَّوامِ
لبشّارٍ ووالدهِ وبَعْثٍ *** وأشباهِ الرِّجال من الطَّغامِ
تشمَّر وامْتَطى صَهَواتِ عِزٍّ *** وأَمْسَكَ بالِّلجامِ وبالزِّمامِ
وقادَ شبابَه نحوَ المعالي *** معالي المجدِ تُفْدى بالكرامِ
يُسابِقُ شوقَهُ لَهَفاً وحُبّاً *** يُفتِّقُ فجرَ آمالٍ هوامي
يُقَدِّمُ روحَهُ عنْ طيبِ نفسٍ *** ويفدي الشامَ بالموتِ الزؤامِ
فتمضي روحهُ تعلو سماءً *** ومن دمه على الأقدامِ دامِ
وقامتْ حرَّةٌ تُدعى بدرعا *** مِنَ الأَنْقاضِ منْ بينِ الرُّكامِ
تُنادي كلَّ حُرٍّ مِنْ بنيها *** صغيرٍ أو كبيرٍ أو غُلامِ
برأسٍ شامخٍ يعلو الثريا *** وذكْرٍ عاطرٍ عِطْرَ الخزامِ
ألا هبّوا لنمسحَ عن وجوهٍ *** غُبارَ الذُّلِّ آثارَ الرَّغامِ
فجلَّتْ شمسُ درعا كلَّ غيمٍ *** وصارتْ شمسَ فجرٍ وابتسامِ
ودرعا قد غدتْ بدراً مضيئاً *** يُضيءُ بنورهِ ليْلَ الظَّلامِ
دمشقُ تقولُ:يا درعا سلاماً *** فأنتِ فضَضْتِ مِسْكاً عنْ ختامِ
وأيقَظْتِ الشُّعورَ بكلِّ صَدْرٍ *** وأَحْيَيْتِ الرَّميمَ منَ العِظامِ
فحقُّكِ فوقَ رأسي بل عيوني *** وقدرُكِ فوقَ هاماتِ الغمامِ
فدربُكِ درْبُنا نمضي سوياً *** فأنتِ إمامُنا وإلى الأَمامِ
فذي حمصٌ تسيرُ على خطاكِ *** وفي الصنمينِ لُوِّحَ بالحسامِ
نواعرُ في حماةَ لها نشيدٌ *** كأنغامٍ لأذْنِ المُسْتهامِ
وهذي اللاذقيةُ قد تباهت *** بأشبالٍ كألسنةِ الضِّرامِ
وما السوريُّ إلاَّ نسلُ صيدٍ *** لأبناءِ الجحاجحةِ الكرامِ
سيَبْني مجْدَهُ ويُعيدُ مجْداً *** يُكَنّى بالعصاميِّ العظامي

اقرأ ايضاً

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع