..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

رسالة الإمام عبد العزيز ابن باز رحمه الله إلى حافظ الأسد

عبد العزيز بن باز

٢٨ يناير ١٩٨٠ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 43736

رسالة الإمام عبد العزيز ابن باز رحمه الله إلى حافظ الأسد
الشيخ ابن باز.jpg

شـــــارك المادة

رسالة الإمام عبد العزيز ابن باز رحمه الله إلى المقبور الهالك حافظ الأسد
برقية أرسلها له عن المجلس الأعلى للجامعة الإسلامي
ونشرتها مجلة الاعتصام المصرية ـ يناير 1980م

 

 

فخامة رئيس الجمهورية العربية السورية / حافظ الأسد
لقد هال المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية المنعقد بالمدينة المنورة، والذي يحضره ممثلون من علماء المسلمين وقادة الفكر في العالم الإسلامي ما جرى ويجري في سوريا المسلمة؛ من إعدام وتعذيب وتنكيل بالمسلمين الذين يطالبون بتحكيم شريعة الله في المجتمع.. وذلك تحت ستار حادثة حلب، التي نقلت وكالات الأنباء والصحف العربية والعالمية أنها تمّت بين أجنحة الحزب الداخلية، بسبب ما تشعر به أكثرية المواطنين من عنت وإرهاق وإهدار للقيم في كل الميادين.. على صعيد الممارسات اليومية، ونتيجة الاختلاف في نوع الانتماء والولاء الطائفي.
والمفروض أن يقضى على الأسباب الجذرية للفتنة.. لا أن يسار في تعميق تلك الأسباب.. كما أن الواجب أن يشجع الشباب المخلصون لدينهم ولأمتهم، ويوقف ما يتخذ ضدهم وضد أسرهم من إجراءات منكرة.. تفويتاً لفرصة الكيد اليهودي، وضماناً لوحدة الصف، والإفادة من كل الطاقات الخيرة في معركة المصير مع العدو المتربص، وحرصاً على أن تؤدي سورية المسلمة المعروفة بأصالتها دورها كاملاً غير منقوص في جهاد أعداء الإسلام.. وقد بات هذا الأمر آكد وآكد بعد ما ارتكبته العصابات اليهودية الحاقدة وأعوانها صباح مساء في جنوب لبنان، لأغراض معروفة.
إن المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية يأسف أشد الأسف لما يجري في هذا البلد الغالي من سفك دماء الذين ينشدون ما هو واجب على كل حكومة تؤمن بالله ورسوله، من تحكيم شرع الله -تعالى-، والعودة إلى ما كانت به عزيزة قوية مرهوبة الجانب.. حين قامت للدنيا أسمى حضارة عرفها الإنسان.. ويستغرب المجلس الأعلى أشد الاستغراب أن تكون هذه الدعوة في بلد إسلامي عريق جرماً يستوجب أهله الاعتقال والإيذاء والقتل.. دون أن يسمح للمتهم بأدنى قدر من الحرية لجلاء الحقيقة.
وإننا لنهيب بكم، وبكل المسؤولين في كل البلاد العربية والإسلامية أن يجمعوا الصفوف على كلمة الله، وتطبيق شريعته، ويعدوا العدة، ويوحدوا القوى.. في ظلال العقيدة الإسلامية، وحب الجهاد والاستشهاد.. فذلك طريق النصر والفلاح.
{والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}.

 

وفقنا الله جميعاً لطاعته ولما فيه خير البلاد والعباد،،،
                                                      

  عبد العزيز بن عبد الله ابن باز
                                         

رئيس المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

تعليقات الزوار

..

فيصل - السعودية

١٩ أكتوبر ٢٠١٤ م

رحم الله شيخنا  وابدلنا خيرا منه

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع