..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

الخلافات الدولية مستمرة حول مصير إدلب

المرصد الاستراتيجي

٩ سبتمبر ٢٠١٧ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3122

الخلافات الدولية مستمرة حول مصير إدلب
1894370013.jpg

شـــــارك المادة

أكد وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو" (16 أغسطس 2017) أن رئيس الأركان الروسي، "فاليري غيراسيموف"، سيزور تركيا عقب زيارة رئيس الأركان الإيراني، "محمد باكيري" لبحث التطورات الاخيرة في إدلب، وقال جاويش أوغلو: "إن روسيا تفهم بدرجة أكبر من الولايات المتحدة الأمريكية حساسية الموقف التركي إزاء قوات سوريا الديمقراطية".
وتتحدث المصادر عن عزم وزارة الدفاع الروسية شن حملة واسعة النطاق بالتعاون مع القوات التركية ضد هيئة فتح الشام في إدلب، وذلك في أعقاب تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة، والتي قضت باستدراج حركة أحرار الشام وحلفائها لخوض معركة ضد الهيئة، ومن ثم التدخل في المرحلة الثانية بالتعاون مع الأتراك اللذين يتوقع أن يقوموا بدور الدعم والترجيح من خلال القيام بعمليات قصف جوي موضعي ضد مواقع الهيئة.
وتأتي تلك المشاورات عقب الحديث عن اجتماع تقني بين ممثلي روسيا وإيران وتركيا في طهران (13 أغسطس 2017) حقق "تقدما مفاجئاً" بإقرار الخبراء من الدول الثلاث وثائق بينها واحدة تتعلق بآلية مراقبة الهدن، والموقف إزاء إدلب، حيث تبحث أنقرة عن دور رئيس في إدلب لخشيتها من اعتماد أميركا على "قوات سوريا الديمقراطية" واستكمال "حزام كردي" من الشرق إلى الغرب على البحر المتوسط مروراً بريف حلب، وتبدي استعداداً لتقديم تنازلات للروس تتضمن إغلاق الحدود ودفع الائتلاف والحكومة المؤقتة إلى الانتقال لمنطقة "درع الفرات" شمال حلب، مما يعزز خيار "الحل المحلي".
وبالإضافة إلى ما تحقق لموسكو من ضرب الفصائل ببضعها في إدلب، عملت في غضون الشهرين الماضيين على إنشاء علاقة تعاون بين أنقرة ودمشق بحيث يتم القبول بقوات النظام حليفاً في المعارك المرتقبة، وإتمام صفقة يتم بموجبها إعادة السلطة "الرمزية" للنظام على بعض المعابر مع تركيا على غرار الترتيبات التي أبرمتها موسكو وواشنطن حول المنطقة الآمنة جنوب البلاد.
ويدور الحديث عن وجود تفاهمات بين أنقرة وموسكو لتنفيذ اتفاقية "خفض التصعيد" في إدلب تقضي بدخول قوات مراقبة تركية وروسية إلى مدينة إدلب، حيث أعلن المتحدث الرئاسي التركي إبراهيم كالين أن تركيا وروسيا ستنشران جنودا في  إدلب ، في إطار اتفاق تخفيف التوتر الذي توسطت موسكو  للتوصل إليه الشهر الماضي.
ووفقاً لتقرير نشره موقع "جينز" الدفاعي فإن أنقرة ترغب في التعاون مع دمشق وموسكو لإنشاء منطقة "خفض التوتر" بإدلب، بحيث تكسب تعاون موسكو لكبح جماح الأكراد في عفرين ومحيطها،
وتخشى روسيا من أن تستغل طهران ودمشق الوضع في إدلب لشن هجوم مفاجئ بدعم أمريكي، عقب التعاون بين القوات الأمريكية مع قوات النظام و"حزب الله" في معارك عرسال، وترغب بقطع الطريق على أية اجتهادات إيرانية ومغامرات للنظام في إدلب، وترغب في التنسيق مع الأتراك الذين يملكون أوراقاً كثيرة في إدلب. وقد عبرت أنقرة عن رغبتها في دعم عملية جديدة في إدلب مشابهة لعملية "درع الفرات"، لطرد تنظيم القاعدة من إدلب، كما أبدت طهران اهتماماً مماثلاً بدعم قوات النظام لتنفيذ عملية خاطفة في المحافظة،
وفي المقابل يشعر أكراد عفرين بالقلق من نوايا الأمريكان الذين يتجهوا نحو التعاون مع أنقرة لوقف التقدم الإيراني في المنطقة، مما يدفع بالأكراد لعرض التعاون مع الروس في أية عمليات مرتقبة ضد تنظيم القاعدة في إدلب.
وفيما يعزز التوجهات لتصعيد الموقف العسكري؛ حذر المبعوث الأميركي إلى سوريا مايكل راتني الولايات المتحدة من "خطر كبير" يتهددالشمال السوري عقب الهجوم الذي شنته "هيئة تحرير الشام" على "حركة أحرار الشام" في إدلب، مبيناً أن كل من ينضم للهيئة سيصبح جزءاً من شبكة القاعدة في سوريا، وجاء تصريح راتني بالزامن مع إشارة المبعوث الرئاسي الأميركي في التحالف الدولي ضد "داعش" بريت ماغورك إلى أن تحول إدلب إلى: "أكبر معقل لتنظيم القاعدة في العالم يفتح الباب أمام احتمالات عدة لمعالجة هذه المشكلة الدولية"، والتي لا تثير اهتمام أمريكا وروسيا وحسب، بل تستفز الصين كذلك بسبب وجود آلاف من الأويغور ضمن "الجيش الإسلامي التركستاني بريف إدلب.
وكانت مصادر ديبلوماسية روسية قد كشفت (17 أغسطس 2017) عن محادثات تجريها موسكو وأنقرة وطهران لتقريب وجهات النظر حول اتفاق على إعلان منطقة "خفض توتر" في إدلب خلال الأسابيع المقبلة، وذلك في ظل تأكيد وزير الخارجية التركي، أن روسيا أكثر تفهماً لموقف بلاده في شأن مخاوفها حيال "وحدات حماية الشعب الكردية السورية" من الولايات المتحدة.

 

للاطلاع على التقرير كاملاً: التقرير الاستراتيجي العدد 46
إعداد: المرصد الاستراتيجي 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع