أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 4283
شـــــارك المادة
قال ويسي قايناق، نائب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، بحسب وكالة الأناضول التركية للأنباء: "ينبغي تطهير منطقة عفرين من الإرهابيين لتحقيق الاستقرار في المنطقة. ووزارة الخارجية التركية وجهاز الاستخبارات يواصلان لقاءاتهما مع نظرائهما في هذا الخصوص". وأشار قايناق إلى أنه دون تطهير مدينة عفرين من الإرهابيين فإنه لا يمكن لأحد أن يضمن أمن "أعزاز" ولا "مارع" ولا "الباب" (في ريف حلب) ولا حتى "إدلب"، مبينًا أن تركيا تواصل مساعيها الدبلوماسية في هذا الخصوص. وفي الأسبوع الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تنظيم "ب ي د" وذراعه المسلح "ي ب ك"، لديهما مساع (لتأسيس دولة) شمالي سوريا. وقال أردوغان مخاطبا التنظيمين: "لتعلموا أنتم ومن يقف بجانبكم ويساندكم، أن الدولة التركية وقواتها المسلحة، بكل إمكاناتها، لن تسمح أبدا بتأسيس دولة هناك (شمالي سوريا)". وأضاف أردوغان أن بلاده أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية والدول المعنية الأخرى بذلك الموقف. فيما توقّع قيادي في "لواء المعتصم" التابع للجيش السوري الحر والمنضوي ضمن قوات "درع الفرات" المدعومة من تركيا، أن تشهد المنطقة عملا عسكريا ضخما ضد الميليشيات الكردية، من شأنه رسم خارطة جديدة لمناطق السيطرة شمال حلب. واتهم رئيس المكتب السياسي لـ"لواء المعتصم" مصطفى سيجري، الوحدات الكردية، بالتخطيط لخلق حالة صدام بين الدول الإقليمية والدولية النافذة في الملف السوري، معتبرا أن تصعيدها العسكري ضد الجيش الحر "بقصد خلط الأوراق" في ريفي حلب الشمالي والشرقي أو ما يعرف بمنطقة "درع الفرات". وفي معرض ردّه على سؤال حول إمكانية الحديث عن وجود دور روسي تركي لنزع فتيل الأزمة، قال سيجري إن "كل شيء متوقع، هناك تعنت من الجانب الأمريكي واستمراره بدعم الوحدات والقوى الانفصالية، وقد يدفع هذا التعنت بالجانب التركي إلى بناء تحالفات جديدة مع قوى أخرى، وروسيا كما يبدو دائما لديها ميل للتقارب مع الأتراك". واعتبر المعارض السوري أن "أي اتفاق روسي-تركي سينهي التواجد العسكري للوحدات الكردية في مدينة عفرين ومحيطها، وحتى من كل المناطق غرب نهر الفرات".
وتقع عفرين غرب مناطق ريف حلب الشمالي، والتي سبق أن حررت من تنظيم داعش على أيدي الجيش الحر، بمساعدة الحليف التركي، وبدأت تعود الحياة إلى طبيعتها تدريجيا في تلك المناطق، حيث تدعم تركيا قطاع التعليم والصحة والزراعة، كما أدخلت 86 مسجداً بالمنطقة للخدمة بعد قصفتها من قبل نظام الأسد. كما تقوم تركيا بتدريب وتجهيز قوات شرطة لحفظ الأمن من أبناء المنطقة، وتقوم حالياً تركيا بإنشاء قاعدة للجندرمة على قمة جبل عقيل في مدينة الباب شمالي سوريا. ويسيطر "ب ي د" (الامتداد السوري لتنظيم "بي كا كا" الإرهابي)، على مناطق واسعة من الشمال السوري، تشمل معظم أجزاء محافظة الحسكة (شمال شرق) وتمتد إلى الريف الشمالي لمحافظة الرقة، وحتى مدينة منبج بريف حلب (غرب الفرات)، فضلا عن منطقة عفرين، (شمال غرب)، وتدعم الولايات المتحدة الأمريكية هذه القوات بالسلاح والتدريب والتخطيط. وتفصل بين المنطقتين اللتين تسيطر عليمها ميليشيات الـ "ب ي د" مناطق قوات "درع الفرات" (المكونة من وحدات الجيش السوري الحر مدعومة من الجيش التركي) والتي تمكنت من تحرير مناطق واسعة من الريف الشمالي لحلب (تشمل مثلث مدن جرابلس وإعزاز والباب).
المصادر: وكالة الأناضول للأنباء
ترك برس عربي 21
يزن شهداوي
أمين العاصي
عدنان أحمد
حسيب عبد الرزاق
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة