أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3384
شـــــارك المادة
محاولات فاشلة لقوات النظام من أجل إحراز تقدم على جبهة حي جوبر شرق العاصمة، والثوار يكبدون ميلشيات الأسد خسائر كبيرة في درعا على خلفية محاولتها التقدم إلى كتيبة الدفاع الجوي، وفي الشأن الإنساني: 92 ألف سوري يغادرون الأراضي التركية إلى سورية لقضاء إجازة العيد، والتربية التركية ترسل مساعدات تعليمية إلى الشمال السوري، أما دولياً: الجيش التركي يرسل تعزيزات إلى الحدود مع سورية، وفرنسا تغير موقفها من الأسد وتتخلى عن شرط رحيله.
17 قتيلاً لميلشيات النظام على جبهات درعا: تكبدت قوات النظام والميلشيات الشيعية المساندة لها خسائر فادحة على خلفية محاولتها التقدم إلى كتيبة الدفاع الجوي غرب درعا البلد. وكان الثوار قد أعلنوا -في وقت سابق أمس- استعادة السيطرة على الكتيبة بعد أن قتلوا عدداً من ميلشيات الأسد، وأسر 4 عناصر، بالإضافة إلى تدمير دبابتين واغتنام واحدة أخرى، فضلاً عن اغتنام العديد من الأسلحة المتوسطة والخفيفة. ونشرت غرفة عمليات البنيان المرصوص -اليوم الأربعاء- قائمة لقتلى ميلشيات النظام ضمت أسماء 17 عنصراً هم: وتشهد مدينة درعا -جنوب سورية- محاولات محمومة من قبل النظام مستعيناً بآلاف العناصر الشيعية، للتقدم باتجاه الحدود الأردنية، بالتزامن مع حملة قصف عنيفة بشتى أنواع الأسلحة على أحياء المدينة المنكوبة.
النظام يوجه بصره نحو جوبر، قصف عنيف ومحاولات اقتحام فاشلة: اندلعت معارك عنيفة لليوم الثاني على التوالي بين مقاتلي المعارضة وميلشيات النظام على خلفية محاولة الأخيرة اقتحام حي جوبر شرق العاصمة دمشق. وقال ناشطون إن الطيران الحربي شن أكثر من عشرين غارة جوية في جوبر وعين ترما منذ يوم الثلاثاء، فيما تمكن الثوار من صد هجوم للنظام من ثلاثة محاور على الحي، بعد تدمير دبابة وإعطاب واحدة أخرى، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي كثيف. من جهة أخرى ذكرت وسائل إعلامية موالية، أن قوات النظام سيطرت على عدة نقاط في جوبر بعد اشتباكات مع مقاتلي فيلق الرحمن، وقال الإعلام الحربي -الذي تديره ميلشيا حزب الله- إن الاشتباكات أسفرت عن تقدم ميلشيات النظام في عدة كتل سكنية شمال مسجد "غزوة بدر" شمال شرق حي جوبر، بالإضافة إلى سيطرتها على "حارة الجسر" و"مدرسة المنار" لتعليم قيادة السيارات غرب وادي عين ترما في الغوطة الشرقية لدمشق. ويعد حي "جوبر" آخر الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة ضمن مدينة دمشق، وذلك بعد أن تم تهجير أهالي حيي برزة والقابون بموجب اتفاق تسليم مع النظام الشهر الماضي.
نحو 100 ألف شخص غادروا تركيا إلى سورية من معبر باب الهوى الحدودي: يواصل اللاجئون السوريون في تركيا -الراغبون بقضاء عطلة العيد في بلادهم- الخروج عبر معبري "باب الهوى" و"باب السلامة" الحدوديين وسط إجراءات أمنية مكثفة. ونقلت وكالة الأناضول عن مسؤولين في معبر "جيلوة غوزو" المقابل لمعبر "باب الهوى" على الجانب السوري من الحدود، أن قرابة 92 ألف سوري غادروا الأراضي التركية باتجاه بلادهم منذ مطلع يونيو الحالي، بعد أن سمحت السلطات التركية بذلك. وأوضح المسؤولون أنه يمكن للاجئين العبور من خلال "جيلوة غوزو" إلى "باب الهوى" ، باستخدام جوازات سفرهم أو هويات الحماية المؤقتة الممنوحة لهم في تركيا. ومن المفترض أن تستمر حركة خروج المغادرين حتى آخر يوم من رمضان، على أن يستقبل المعبر العائدين إلى تركيا من سورية ابتداءً من الثالث من تموز/يوليو القادم.
التربية التركية ترسل قافلة مساعدات تعليمية إلى مدينة حلب شمال سورية: أرسلت مديرية التعليم -في ولاية "أدي يامان" التركية- قافلة مساعدات تعليمية إلى الشمال السوري في خطوة تهدف إلى دعم التعليم في المناطق السورية المحررة بعد عملية درع الفرات. وذكرت وكالة الأناضول التركية أن 8 شاحنات محلمة بمستلزمات تعليمية، وصلت إلى مدينة "الراعي (جوبان باي)"، الواقعة في الريف الشمالي لمحافظة حلب السورية. وتتضمن الشاحنات مقاعد، وألواح، إلى جانب الاحتياجات والمستلزمات الأخرى للطلاب، وفقاً لبيان صادر عن مديرية التربية في الولاية التركية. وأشار البيان إلى القافلة أرسلت بناء على تعليمات صدرت من وزارة التعليم العالي التركية، حيث جرى التنسيق مع ولاية "أدي يامان" حتى وصول الشاحنات إلى مدينة الراعي الحدودية شمال سورية.
تعزيزات عسكرية تركية على الحدود مع سورية..ماذا تتضمن؟ دفع الجيش التركي -اليوم الأربعاء- بتعزيزات عسكرية جديدة جنوب البلاد باتجاه الحدود مع سورية، في خطوة لتعزيز قواته المتمركزة في المنطقة. وأكدت وكالة الأناضول التركية، وصول قافلة عسكرية إلى وحدات الجيش التركي المتمركزة على الحدود مع سورية في ولاية "كليس" جنوبي البلاد. ووفقاً للوكالة التركية، فإن التعزيزات تتضمن 11 عربة عسكرية، بينها 4 شاحنات محملة بالمدافع، حيث من المفترض أن تستخدم الأسلحة والذخائر التي تنقلها القافلة لدعم الوحدات العسكرية التركية، المتمركزة على الحدود مع سورية. هذا وقد مرت القافلة من مدينة "كليس" جنوب تركيا وسط إجراءات أمنية مشددة في طريقها للحدود السورية التركية.
ماكرون يقلب الموقف الفرنسي رأساً على عقب: "الأسد ليس عدواً لفرنسا" كشف الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" عن موقفه من رأس النظام السوري، موضحاً أن بلاده لم تعد تعتبر رحيله شرطا مسبقا لحل الصراع الدائر في سورية منذ ستة أعوام. جاء ذلك خلال مقابلة للرئيس الفرنسي مع ثماني صحف أوروبية، حيث أوضح "ماكرون" أنه لا يرى أي بديل شرعي للرئيس السوري بشار الأسد، مضيفاً :" الأسد عدو للشعب السوري لكن ليس عدوا لفرنسا وأولوية باريس هي الالتزام التام بمحاربة الجماعات الإرهابية وضمان ألا تصبح سوريا دولة فاشلة" وتتناقض تصريحات "ماكرون" بشكل جذري مع توجهات الإدارة الفرنسية السابقة التي كانت تعتبر رحيل الأسد شرطاً أساسياً لأي تغيير في سورية. وشرح الرئيس الفرنسي المنتخب حديثاً أولويات فرنسا في المرحلة القادمة، والتي تأتي في مقدمتها محاربة كل الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى ضمان استقرار سورية كي لا تتحول إلى دولة فاشلة. كما أبدى "ماكرون" استعداد بلاده للعمل مع روسيا لمحاربة الإرهاب والجماعات الإرهابية في سورية، كما حذر من استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية ملوحاً بأن فرنسا قد تتحرك بشكل منفرد في حال انتهاك هذا الخط الأحمر.
درعا في معركة الصراع على سورية الكاتبة: سميرة المسالمة يعوّل المجتمع الدولي كثيراً، على ما يظهر، على ذاكرة الأطراف السورية القصيرة في تعامله مع قضاياهم، خصوصا في شأن إشاعته أوهام الحل التفاوضي، بعد كل مجزرةٍ يسقط فيها مئات الضحايا من السوريينالمدنيين، وفي تهرّبه من مسؤولياته في وقف المجازر، ومحاسبة المسؤولين عنها، وذلك عبر مواصلة القفز إلى جولاتٍ تفاوضيةٍ جديدة، وتحديد جدول أعمالٍ جديد، ينتهي عادة إلى الفشل، ليعود السوريون إلى واقعهم، وإلى حالهم المأساوية المستمرة منذ قرابة سبعة أعوام. وتدخل معركة درعا، وتطوراتها، ضمن سلسلة السياسات الدولية نفسها التي اعتادت التغاضي عن محاسبة المسؤولين عن خرق اتفاق ما سمي "مناطق خفض التصعيد"، والذي وقعته روسيا وإيران وتركيا، والمفترض أنها الضامنة لتنفيذه ومراقبته، وهي المشاركة بخرقه (إيران وروسيا)، في الوقت نفسه، بل وبارتكاب مجازر بحق المدنيين السوريين في جنوب البلاد، بغرض إعادة رسم خريطة توزيع النفوذ الدولي على الأراضي السورية، وتعويم النظام، بتمكينه من مد سلطته من معبر نصيب على الحدود مع الأردن، وصولاً من دمشق، مع سعيه إلى السيطرة التامة على أحياء درعا الداخلية، للحؤول دون استفراد المعارضة بها، وتهديد وجود مؤسسات النظام الأمنية والعسكرية فيها. بيد أن فشل حملة النظام المدعومة بقوات إيرانية وأفغانية وطيران روسي، كما اتضح في الأيام الماضية، اضطر موسكو إلى اللجوء إلى خطةٍ بديلة، تتمثل بتقديم صفقةٍ سياسيةٍ للجانب الأميركي، تمنحه فيها بعض ما طالب به ترامب من "مناطق آمنة" إبّان تسلمه السلطة في بداية العام الجاري. فلم تخف الإدارة الأميركية رفضها مسيرة جولات أستانة التي عقدت في شبه غياب لدورها، والأهم من ذلك بحكم عدم رضاها عن توافقات أستانة التي لم تصمد طويلاً، خصوصا بسبب تلويحها الحاسم برفض أي دور لإيران فيها، في الوقت الذي حاولت فيه روسيا أن تلعب بطريقة مزدوجة، بأن تستفيد من إصرار إيران على دور فاعل داخل سورية، من جهة؛ ومن إصرار المجتمع الدولي على تحجيم الدور الإيراني في المنطقة عموماً، من جهة أخرى. بيد أن هذه اللعبة، أو المحاولة، أعاقت أو اضعفت قدرة موسكو على تمرير اتفاق "مناطق خفض التصعيد" أممياً، ما أبقاه في إطار المسعى المرحب بتنفيذ مضمونه، وهو خفض التوتر، وتقليص عدد الضحايا، في أربع مناطق من سورية، وضمنها درعا. بيد أن المدينة المذكورة شهدت، في الأيام الماضية، واحدةً من أكبر المعارك وأوجعها، ليس فقط بسبب استخدام النظام وإيران (ومليشياتها) مختلف أنواع الأسلحة في القصف براً وجواً، بل باعتبارها، أيضاً، المعركة الوحيدة التي حصدت صمتاً دولياً غير مسبوق، حتى من جهة دول الجوار أو المجتمع الدولي عموماً، وحتى من مسيرة عملية التفاوض في جنيف، والشاهد الحاضر على اتفاق أستانة خلال جولتها الخامسة التي عقدت الشهر الماضي، أي ستيفان دي مستورا، المبعوث الأممي إلى سورية.
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة