جيش أسود الشرقية وقوات أحمد العبدو يطلقان معركة "الأرض لنا" ويكبدان قوات النظام خسائر فادحة بعد السيطرة على نفاط هامة في البادية السورية، وقوات النظام تحاول التقدم جنوب الباب، والميلشيات الكردية تقصف مناطق إعزاز وكلجبرين بينما الثوار يردون باستهداف مقرات الأخيرة في مرعناز وتل رفعت، وفي الشأن الإنساني: نيوزيلندا تسهم بمليون دولار لبناء مدرسة للسوريين في أورفة، ومجلس مدينة الباب يعلن الانتهاء من فتح الشوارع وترحيل الأنقاض في المدينة، أما دولياً: أنقرة تعتبر أن تسليح الأكراد يهدد وحدة سورية، وروسيا تقصف داعش في تدمر من البحر، والميلشيات الإيرانية تحشد بالقرب من قاعدة التنف على الحدود مع العراق.

الوضع الميداني والعسكري:

جيش أسود الشرقية يتقدم في البادية السورية على حساب قوات النظام:
شن جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو هجوماً واسعاً على مواقع النظام والمليشيات الإيرانية في البادية السورية ضمن معركة الأرض لنا.
وأوضح جيش أسود الشرقية عبر حسابه أن الهجوم أسفر عن كسر خطوط الدفاع الأولى للمليشيات الإيرانية، والسيطرة على نقاط متقدمة بالقرب من حاجز ظاظا والسبع بيار في البادية السورية.
وأضاف الجيش أن عدة سيارات محملة بقتلى من المليشيات الايرانية شوهدت وهي تنسحب باتجاه مطار السين، بالإضافة إلى تصاعد ألسنة اللهب داخل مواقع قوات النظام بعد استهدافهم بالراجمات.
وأطلق جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو التابعين للجيش الحر معركة "الأرض لنا" للسيطرة على عدة مواقع في البادية الشامية.

قصف كردي على إعزاز ومحاولة فاشلة لقوات النظام للتقدم جنوب مدينة الباب:
اندلعت اشتباكات عنيفة -اليوم الأربعاء- بين الثوار وقوات النظام على خلفية محاولة الأخيرة التقدم جنوب مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.
وقال ناشطون إن قوات النظام استهدفت -بقصف مدفعي عنيف- قريتي "زيتان وخلصة" في ريف حلب الجنوبي دون تسجيل إصابات، في حين تعرض محيط مدينة "إعزاز وكلجبرين" بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل وحدات حماية الشعب الكردية.
من جهة أخرى استهدف الثوار معاقل الوحدات الكردية في بلدة مرعناز رداً على قصفها إعزاز، وأفادت مصادر محلية بأن الجيش التركي استهدف بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع قوات سوريا الديمقراطية "قسد "المتمركزة داخل مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي.
إلى ذلك أكد ناشطون مقتل شخص وإصابة 3 آخرين، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي
وفي سياق متصل تمكنت قوات الأسد من السيطرة على بلدة خربة الفار بالريف الشرقي، في حين تمكن تنظيم الدولة من تدمير دبابة بصاروخ موجه على داخل قرية الجعابات غرب مسكنة، في الوقت الذي استهدفت فيه الطائرات الحربية والمروحية مدينة مسكنة والبلدات المحيطة بها بعشرات الغارات الجوية.

سرب طائرات روسية يستهدف الثوار لمنعهم من التقدم في البادية السورية:
استهدف الطيران الروسي -اليوم الأربعاء- فصائل تابعة للجيش الحر لدى محاولتها شن هجوم ضد قوات النظام والميلشيات الإيرانية في البادية السورية.
ونقلت رويترز عن "سعد الحاج" المتحدث باسم جيش أسود الشرقية تأكيده أن 6 مقاتلات روسية، قصفت مواقع الثوار أثناء تحركهم صوب حاجز "ظاظا" قرب بلدة السبع بيار القريبة من الطريق السريع الواصل بين دمشق وبغداد والحدود مع العراق والأردن.
ونفى المتحدث مقتل أحد من الثوار في الغارة الروسية، موضحاً أن القصف الروسي جاء لمنع الثوار من التقدم، بعد أن كسروا خطوط الدفاع الأولي للمليشيات الإيرانية، وسيطروا على مواقع متقدمة بالقرب من حاجز ظاظا والسبع بيار في البادية السورية.
وكانت قوات النظام والميلشيات الإيرانية قد سيطرت على نقطة تفتيش ظاظا والسبع بيار هذا الشهر في محاولة لوقف تقدم فصائل الجيش السوري الحر للسيطرة على مناطق استراتيجية انسحب منها تنظيم الدولة الإسلامية.

الوضع الإنساني:

نيوزيلندا تقدم نحو مليون دولار لبناء مدرسة للسوريين في أورفة:
تعتزم نيوزيلندا المساهمة بمبلغ مليون دولار أمريكي في بناء مدرسة للأطفال السوريين في ولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول التركية.
وقال سفير نيوزيلندا لدى أنقرة، جوناثان أندرو كور، إن بلاده سوف تسهم بمبلغ مليون و280 ألف دولار نيوزيلندي (نحو 904 آلاف و457 دولارا أمريكيا)، من أجل بناء مدرسة للأطفال السوريين في ولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا.
وأوضح السفير النيوزيلندي -خلال رسالة وجهها إلى مستشارية الخزانة العامة في وزارة المالية التركية أمس الثلاثاء- أوضح أن المساعدة المقدمة تشمل بناء مدرسة في ولاية شانلي أورفة التركية، مؤلفة من طابقين و23 فصلا دراسيا، لدعم تعليم الأطفال السوريين في شانلي أورفة.

انتهاء عملية فتح الشوارع وإزالة الأنقاض في مدينة الباب شرق حلب:
أعلن المجلس المحلي لمدينة الباب -في بيان له اليوم- انتهاء مرحلة فتح الشوارع وإزالة الأنقاض من أحياء المدينة.
ودعا المجلس أهالي المدينة إلى المحافظة على نظافتها وعدم رمي المخلفات، محذراً من يقوم برمي الأنقاض من تعرضه للمخالفة، وترحيل الأنقاض على حسابه الشخصي.
وتشهد مدينة الباب نشاطاً تجارياً واقتصادياً بعد طرد تطهيرها من تنظيم الدولة وعودة عدد كبير من السكان إليها، فضلاً عن كونها مركزاً تجارياً هاماً للقرى والمناطق المحيطة بها.

مقتل 100 مدني منذ بداية رمضان في قصف "للتحالف وقسد" على الرقة:
أكد ناشطون مقتل حوالي 100 شخص في الرقة ومحيطها منذ بداية شهر رمضان على أيدي التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وميلشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تحاصر المدينة.
ووثقت صفحة "الرقة تذبح بصمت" على فايس بوك أسماء 24 شخصاً قضوا خلال الـ4 ايام الماضية جراء قصف طيران التحالف الدولي و قصف الميلشيات الكردية و ألغام تنظيم داعش، بالإضافة لنحو 70 شخصاً قضوا بقصف طيران التحالف و الميلشيات الكردية بمدينة الرقة في أول يومين من شهر رمضان المبارك.

إدارة معبر باب الهوى تتهم "هيئة تحرير الشام" بقطع الطريق المؤدي للمعبر:
اتهمت إدارة معبر باب الهوى "هيئة تحرير الشام" بقطع الطريق المؤدي إلى المعبر ومنع سيارات الإغاثة من الدخول والخروج.
وقالت إدارة المعبر عبر حسابها الرسمي إن "هيئة تحرير الشام تقطع الطريق المؤدي إلى معبر باب الهوى وتمنع تدفق سيارات الإغاثة والشحن التي تستهدف المحتاجين في الداخل السوري".
في السياق ذاته، قال ناشطون إن هيئة تحرير الشام افتتحت معبراً خاصاً من جهة سراقب بريف إدلب، وأضاف الناشطون أن الهيئة تفرض رسوماً على الحافلات التي تمر من المعبر.

المعارضة السياسية:

حجاب يؤكد للرئيس الفرنسي على ضرورة تبني استراتيجية جديدة للعملية التفاوضية:
أكد د. رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات على التزام المعارضة السورية بالعملية السياسية ودعمها لأي اتفاق يسهم في تنفيذ القرارات الأممية وتحسين الأوضاع الإنسانية للسوريين.
وشدد حجاب خلال لقائه يوم أمس بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية جان إيف لودريان في قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس، على ضرورة تبني استراتيجية جديدة للعملية التفاوضية، تخفف من معاناة السوريين وتمنحهم بارقة أمل.
وتباحث حجاب والوفد المرافق له مع وزير الخارجية الفرنسي حول حملة التصعيد التي يعد لها النظام وحلفاؤه في مختلف أنحاء سوريا، وخاصة على الحدود السورية-العراقية، وفي المحافظات الجنوبية، وفي ريفي حلب وحماة، وسعيهم لإفشال أية توافقات دولية لوقف القتال. 

المواقف والتحركات الدولية:

أنقرة: تسليح الأكراد قد يهدد وحدة سورية:
حذرت تركيا -اليوم الأربعاء- من عواقب تسليح الميلشيات الكردية في سورية، مؤكدة أنها ستشكل خطراً على الإنسانية بشكل عام وليس على تركيا فقط.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" تأكيده أنّ تزويد الميلشيات الكردية بالأسلحة والمعدات القتالية خطوة بالغة الخطورة، محذراً من أن ذلك قد يزجّ مستقبل سوريا في خطر كبير.
وأوضح الوزير التركي أنّ أنقرة شرحت لحلفائها مراراً، مخاطر التعاون مع تنظيم إرهابي مثل "قسد" للقضاء على تنظيم إرهابي آخر.
وأشار "جاويش أوغلو" إلى أنّه من الممكن استخدام الأسلحة المقدمة إلى الأكراد ضدّ الإنسانية بشكل عام وليس ضدّ تركيا فقط.
روسيا تستعرض قدراتها العسكرية وتستهدف تنظيم الدولة في تدمر من البحر:
استهدف الأسطول البحري الروسي -اليوم الأربعاء- مواقع لتنظيم الدولة قرب تدمر، بواسطة صواريخ كاليبر بعيدة المدى.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو يظهر إطلاق صواريخ "كاليبر" من على متن الفرقاطة "أميرال إيسين" والغواصة "كراسنودار" التابعتين للأسطول البحري الروسي على مواقع "داعش" قرب تدمر.
وقالت وزارة الدفاع في بيان: "قامت الفرقاطة "أميرال إيسين" والغواصة "كراسنودار" التابعتان للأسطول البحري الروسي من القسم الشرقي للبحر المتوسط بإطلاق 4 صواريخ مجنحة من نوع "كاليبر" على مواقع تنظيم "داعش" في منطقة تدمر…وتمت إصابة جميع الأهداف" وأشار البيان إلى أن "الغواصة "كراسنودار" أجرت الإطلاق من تحت الماء".
ولفت البيان إلى أن "كل من القيادات الأمريكية والتركية والإسرائيلية تم تبليغهم في الوقت المناسب عن الإطلاق عبر القنوات القائمة للتعاون".
روسيا تجدد اتهامها لـ "قسد" بالسماح لداعش التوجه نحو تدمر:
جددت روسيا -اليوم الأربعاء- اتهامها لميلشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بفتح ممر بري لتنظيم الدولة، من أجل التوجه نحو تدمر التي تسيطر عليها قوات روسيا والنظام.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" الذي أكد أن بيان وزارة الدفاع الروسية حول فتح الأكراد ممرا لتنظيم "داعش" مبني على معلومات موثوقة.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن لافروف قوله إن "وزارة الدفاع الروسية تؤكد هذه المعلومات، وأنها مبنية على معلومات موثوقة. مشيراً إلى أن التنظيم خرج من الرقة متجها إلى تدمر بعد علمه بتسريب هذه المعلومات.
وأشار لافرورف إلى أن الأكراد ليسوا مدرجين في قائمة الجماعات التي دعيت إلى المحادثات تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأوضح الوزير الروسي أن القوات الروسية رصدت الرتل المتوجه نحو تدمر وقامت باستهدافه، مشدداً على أن  أفراد التنظيم وقواعدهم ومعسكراتهم أهداف مشروعة للقوات الروسية في أي بقعة من الأراضي السورية.
المليشيات الإيرانية تحشد قرب قاعدة للتحالف الدولي عند معبر التنف، وواشنطن قلقة!
صرحت وزارة الدفاع الأمريكية يوم أمس الثلاثاء، أن قوات موالية للنظام ومدعومة من إيران، تحتشد للمرة الثانية بالقرب من موقع استهدفت فيه طائرات التحالف سابقا قافلة موالية للنظام بينما كانت متجهة إلى موقع عسكري  تابع للتحالف قرب الحدود الأردنية السورية.
وقال جيف ديفيز، الكابتن في البحرية الأمريكية والمتحدث باسم البنتاغون" نواصل رؤية تحشيد، ونحن قلقون بهذا الشأن"، مشيراً إلى أن "مئات" من الجنود يتمركزون في المنطقة، رغم أن أعداداً أقل موجودة فعليا في منطقة عدم التصادم.
وأضاف ديفيز أنه من غير المعروف إذا كانت هناك قوات إيرانية على الأرض، إلا أنه أكد أن القوات "تحظى بدعم إيران على أقل تقدير".

آراء المفكرين والصحف:

عن ظواهر كرسها الصراع الدموي السوري
الكاتب: أكرم البني
في سورية اليوم، بات الشبيحة أعلى من الدولة والقانون، غالبيتهم موزعون على حواجز تنتشر بالمئات في شوارع المدن ومداخلها، حواجز غدت بالتهديد والابتزاز، مصدر رزق وفير لهم ولقادة الأجهزة الأمنية المرتبطين بها، حتى بات بعض الحواجز يسمى بمقدار المبالغ المالية التي يجمعها يومياً، مثلاً حاجز المليونين عند بوابة «سوق الهال» في العاصمة دمشق وحاجز المليون عند مدخلها الجنوبي، وهناك حواجز بين المحافظات يسدد لها كل مسافر آلاف الليرات ثمن العبور، وتزداد القيمة إن كان المسافر ينتمي لإحدى البلدات أو المدن المتمردة، أو قارب سن التجنيد.
يستبيح الشبيحة كل شيء من دون أية مسائلة، يفرضون الإتاوات، يعتدون على أصحاب المطاعم والمحال التجارية، يفرضون عليهم تسعيرتهم الخاصة ثمناً لما يريدون، بعضهم يدير عشرات البسطات المتنقلة بجانب الأسواق، ويبيع المساعدات الأممية المخصصة للنازحين بعد مصادرتها، وآخرون يذلون مئات المحتشدين عند الأفران والمجمعات الاستهلاكية وطوابير توزيع مازوت التدفئة والبنزين، فارضين رغباتهم على حساب فرص الناس وحاجاتهم، والويل والثبور وعظائم الأمور لمن يحتج أو يبدي إشارة امتعاض.
ولا ننسى هنا، التشبيح الإعلامي والتعليمي، فالأول يمتطي وسائل الإعلام لكيل ما يحلو له من الشتائم وعبارات التهديد والوعيد ضد الآخر المختلف متلذذاً في المطالبة بسحقه وتدمير المدن الثائرة على من فيها، والثاني لا تعني له مؤسسات التعليم شيئاً، يستعرض قوته مثلاً، لدخول مراكز الامتحانات وإيصال الإجابات الصحيحة لمن يريد تحت عيون المراقبين الخائفين على أرواحهم ومناصبهم.
وبين مرارة حياة تشح فيها أبسط المستلزمات من خبز وماء وكهرباء وصحة وتعليم، وبين ظواهر مؤلمة كرستها لغة القوة وفوضى العنف والسلاح، يثار السؤال، أين غدت الدولة السورية اليوم، وهل لا يزال الممانعون يصدقون أنفسهم وأحاديثهم عن صمود مؤسسات الدولة واستمرار دورها العمومي في وجه ما يعتقدونه مؤامرة كونية ضدها؟!.

المصادر:

وكالة الأناضول
صحيفة الحياة
وكالة سبوتنيك
شبكة شام الإخبارية