فيلق الشام يقرر فصل لواء الشمال المنضم إليه مؤخراً على خلفية بعض المخالفات، وفيلق حمص العامل في الريف الشمالي يعلن الانضمام للقتال في صفوف حركة أحرار الشام الإسلامية، وتحرير قيادي في فيلق الشام وعدد من المجاهدين في صفقة لتبادل الأسرى، وفي الشأن الإنساني: وصول آخر دفعة من مهجري برزة إلى إدلب، والهلال الأحمر التركي يؤكد إرسال 40 ألف شاحنة إلى سورية منذ بداية الأزمة، أما دولياً: واشنطن تبدأ بتزويد الميلشيات الكردية في سورية بالأسلحة والمعدات، وموسكو قلقة من الضربات الأميركية ضد نظام الأسد جنوب سورية. 

بيانات الثورة:

فيلق حمص يعلن انضمامه للقتال في صفوف حركة أحرار الشام:
أعلن فيلق حمص -العامل بريف حمص الشمالي- في بيان له اليوم، انضمامه للقتال تحت قيادة حركة أحرار الشام الإسلامية.
وأكد البيان أن هذه الخطوة تأتي استجابة لأمر الله في وحدة الصف والاعتصام، وتلبية نداءات وتطلعات الأهالي في ريف حمص الشمالي.
وعبر الفيلق عن أمله في أن يكون هذا الاندماج خطوة ناجعة لتوحيد جهود كافة القوى في المنطقة وباقي سورية لتحقيق أهداف الثورة المباركة في إسقاط النظام ورفع الظلم عن الشعب السوري.
فيلق الشام يفصل لواء الشمال -المنضم إليه مؤخراً- على خلفية بعض المخالفات:
أعلن فيلق الشام في بيان له -اليوم الثلاثاء- عن فصل لواء الشمال و قائده مصطفى "رامي القوجا" عن الفيلق، على خلفية بعض المخالفات والشكاوى المقدمة ضد اللواء.
وخيّر البيان باقي الكتائب المجاهدة الملتزمة بقرارات قيادة الفيلق بين البقاء في صفوفه أو الانضمام إلى أي فصيل آخر، وذلك بعد أخذ براءة ذمة من قيادة الفيلق.
وطالب البيان تلك الكتائب بإعلان موقفها خلال 48 ساعة من إصداره، كما دعا بقية الفصائل بعدم قبول أي لواء أو كتيبة تابعة لفيلق الشام أو لواء الشمال إلا بعد استشارة قيادة الفيلق وحصولها على براءة ذمة من القيادة.
ودعت قيادة فيلق الشام النقيب "مصطفى" قائد لواء الشمال وقادة الكتائب المفصولة إلى تسليم السلاح العائد للفيلق والحصول على براءة ذمة منه.

الوضع الميداني والعسكري:

تحرير قيادي في فيلق الشام وعدد من المجاهدين في صفقة تبادل أسرى:
جرت -اليوم الثلاثاء- صفقة تبادل أسرى بين حركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الشام من جهة، وقوات النظام والميلشيات  الشيعية من جهة أخرى.
وقال "قيلق الشام" في بيان مقتضب إن العملية أسفرت عن تحرير قائد عسكري وعدة مجاهدين في صفوفه، فيما أشارت مصادر محلية إلى أن فيلق الشام أفرج عن 4 مقاتلين من حزب الله اللبناني، بينما أخلت حركة أحرار الشام الإسلامية سبيل جاسوسة إيرانية أسرتها في وقتٍ سابقٍ و سلمت جثة مقاتل إيراني، وذلك مقابل الإفراج عن القيادي في الفيلق محمد عبد الكريم الدغيم، ومعتقلين آخرين من مدينة مارع.
هذا وقد أجريت مراسم استقبال للأسرى المحررين وفي مقدمتهم "الدغيم" الذي تمكنت حركة النجباء العراقية من أسره خلال معارك ريف حلب الجنوبي قبل عدة أشهر.

الوضع الإنساني:

إدارة معبر باب الهوى تعلن بدء استقبال السوريين الراغبين بالدخول إلى سوريا بموجب إجازة عيد الفطر:
أعلنت إدارة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا فتح باب التسجيل للدخول إلى سوريا ضمن إجازة عيد الفطر، وأوضحت إدارة المعبر عبر حسابها الرسمي أن الدخول إلى سوريا يبدأ يوم الخميس القادم بتاريخ 1 حزيران ويستمر حتى آخر يوم من أيام رمضان المبارك.
وأضافت إدارة المعبر أن العودة إلى تركيا تبدأ بتاريخ 3 تموز / يوليو القادم وحتى 30 أيلول/ سبتمبر المقبل.
يشار إلى أن تركيا تسمح للسوريين المقيمين على أراضيها بالخروج إلى سوريا أيام عيد الفطر وعيد الأضحى، فيما تبقى المعابر مغلقة باقي أيام العام باستثناء الحالات الإنسانية.
الدفعة الأخيرة من مهجري حي برزة الدمشقي تصل إلى ريف إدلب:
وصلت فجر أمس الدفعة الرابعة والأخيرة من مهجري حي برزة الدمشقي إلى محافظة إدلب في الشمال السوري، بعد رحلة استمرت عدة ساعات.
وبلغ عدد الأفراد الذين خرجوا ضمن الدفعة حوالي 1000 شخص بينهم 400 مقاتل من الثوار، وقد تم نقلهم بشكل متتابع بواسطة 20 حافلة، حيث وصلوا ليل أمس إلى ريف إدلب الشمالي ليستقروا في المخيمات المعدة لاستقبالهم، فيما توزع بعضهم على قرى الريف الشمالي وخصوصاً بلدة معرة مصرين للإقامة فيها خارج المخيم.

الهلال الأحمر التركي: أرسلنا 40 ألف شاحنة مساعدات إلى سوريا منذ بداية الأزمة:
أكد رئيس منظمة الهلال الأحمر التركي "كرم قنق" أن الهلال الأحمر أرسل قرابة 40 ألف شاحنة مساعدات إنسانية إلى داخل سوريا منذ اندلاع الأزمة هناك (قبل أكثر من 6 سنوات)، بالإضافة إلى افتتاح 9 متاجر.
وأوضح "قنق" في تصريح اليوم الثلاثاء، بأن جمعيته تقدم دعمًا منتظمًا لقرابة 4.5 مليون شخص داخل سوريا، وأن تركيا تستضيف ثلاثة ملايين إنسان، وفقاً لما نشرته صحيفة يني شفق التركية.
وأضاف رئيس المنظمة "لدينا 12 دار أيتام (داخل سوريا)، تأوي أكثر من ألفي يتيم، وسننشيء بالتعاون مع وزارة الصحة (التركية) مستشفيات في المنطقة المحررة بعملية درع الفرات على غرار مستشفى جرابلس".
وأوضح "قنق" أن الهلال الأحمر بذل ما بوسعه من أجل تخفيف المآسي التي تسببت بها الحرب المتواصلة في سوريا منذ سنوات، لافتاً إلى أن تركيا تعد أكثر بلد خصص حصة من ناتجه المحلي من أجل المساعدات الإنسانية.

المواقف والتحركات الدولية:

الضربات الأمريكية ضد قوات النظام جنوب سوريا تثير قلق روسيا:
عبرت موسكو -اليوم الثلاثاء عن قلقها المتزايد من الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت قوات النظام جنوب سوريا.
واعتبر وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" أن ضربات التحالف الدولي بقيادة واشنطن مقلقة لانتهاكها السيادة السورية على حد تعبيره، وقال "لافروف" خلال مؤتمر صحفي “لم يكن هناك تهديدات فقط، بل استعمال حقيقي للقوة في تلك المنطقة". مضيفاً طبعا هذه المسائل تتطلب التسوية وهذا ما يعمل عليه عسكريونا.
وأبدى الوزير الروسي رغبة بلاده بانضمام واشنطن للتوافق على اتفاق مناطق خفض التوتر قائلا "المسألة كانت ستحل بشكل أكثر فعالية، في حال أضيف إلى ذلك موافقة أمريكا على الانضمام للعمل للتوافق على معايير مناطق تخفيف التصعيد". 

واشنطن تبدأ بتزويد الميلشيات الكردية في سورية بالأسلحة والمعدات:
أكد مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" -اليوم الثلاثاء- أن الجيش الأمريكي بدأ في إرسال المعدات والأسلحة إلى الميلشيات الكردية المنضوية تحت قيادة قوات سورية الديمقراطية "قسد".
ونقلت رويترز عن مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة بدأت إرسال أسلحة لمقاتلين أكراد سوريين لمساعدتهم في استعادة مدينة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المسؤول إن إرسال الأسلحة بدأ في الساعات الأربع والعشرين الماضية بناء على تفويض من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الشهر.
كما نقلت محطة "إن. بي. سي. نيوز" الإخبارية الأمريكية عن مسؤولَين بوزارة الدفاع الأمريكية، أن إرسال المعدات والأسلحة بدأ خلال الساعات الـ24 الماضية، دون مزيد من الإيضاحات حول كيفية إرسال هذه الأسلحة أو كيفية تسليمها للميلشيات الكردية.

آراء المفكرين والصحف:

الملف السوري بين ماكرون وبوتين
الكاتبة: رندة تقي الدين
بعد أقل من شهر على انتخابه رئيساً لفرنسا استطاع إيمانويل ماكرون رغم صغر عمره (٣٩ سنة) أن يرتدي الحلة الرئاسية بسرعة وهذا بكل معنى الكلمة. وبدا ذلك واضحاً مع ضيفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر فرساي. فقد ظهر ماكرون واثقاً في نفسه ملماً في تصريحاته وأجوبته، حازماً في بعض مواقفه وديبلوماسياً بامتياز مع قيصر روسيا الحديث فلاديمير بوتين. ماكرون تجنب الخوض في الخلاف الأساسي بين فرنسا وروسيا حول عملية الانتقال السياسي في سورية. فكيف يمكن أن يكون انتقالاً سياسياً ديموقراطياً مع رئيس ونظاماً قمعياً يقتل ويشرد ويهجر شعبه منذ ست سنوات؟
إن بوتين يدرك أن قواته تحمي بشار الأسد ولا تحمي من الإرهاب الذي كان الأسد الأب والابن راعييه ولكن بشار أقل حنكة وذكاء من الأب. وبوتين مصر على بقاء الأسد لأنه أتاح له العودة بقوة إلى منطقة الشرق الأوسط مثل أيام هيمنة الاتحاد السوفياتي في هذا البلد. ومن الواضح أن ماكرون يأمل بإقناع الروس بالتقدم بحل في سورية. لكنه سرعان ما سيعرف أن بوتين لن يتنازل ولن يحل الصراع السوري إلا ببقاء الأسد وهذا لن يمثل حلاً للشعب السوري. فكيف يعود الملايين من السنّة إلى بلدهم ويبقى الأسد على رأس البلد بعدما فتك بهم وقاتلهم؟
أن استقبال ماكرون لرياض حجاب أمس يعني أن فرنسا تريد الاستمرار في العمل مع القوى الديموقراطية المعتدلة في سورية. فحجاب شخصية معارضة تحظى باحترام كبير لدى أوساط عدة في العالم. ولكن ينبغي التنبه إلى ضرورة تكليف شخصيات فرنسية كفوءة وذات خبرة في الملف السوري في مجموعة العمل الروسية الفرنسية لأن مهمة التعامل مع الديبلوماسيين الروس صعبة بقدر ما تتلاعب الطبقة الروسية السياسية من رئيسها إلى وزير خارجيته مع الحقيقة.

المصادر:

صحيفة الحياة
وكالة رويترز
وكالة الأناضول
صحيفة يني شفق