أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3115
شـــــارك المادة
الثوار يكبدون قوات النظام خسائر كبيرة على جبهات دمشق وحماة و يشنون هجوماً مباغتاً على حاجز عسكري في حمص، إنسانياً: الأمم المتحدة تطالب النظام بالسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة، وفي الشأن السياسي: المعارضة توجه انتقادات لروسيا وتطالبها بموقف واضح حيال الوضع في سوريا، ورئيس الوفد المعارض يعلن رفضه لاتفاق المدن الخمسة، أما دولياً: رئيس مجلس الأمن يحمل روسيا مسؤولية عدم التوصل إلى حل في سوريا، وتركيا تقول إن انتهاء درع الفرات لا يعني عدم وجود عملية أخرى.
مجلس محافظة الرقة يطالب التحالف الدولي بتحييد المدنيين وتأمين ممرات آمنة لخروجهم: طالب مجلس محافظة الرقة الأمم المتحدة والتحالف الدولي بالتوقف عن استهداف المدنيين والمنشآت الحيوية عملاً بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تنص على تحييد المدنيين في أي صراع عسكري. جاء ذلك في بيان نشره المجلس على صفحته في "فايس بوك" على خلفية المعارك التي تشهدها المدينة بين عناصر تنظيم الدولة من جهة وميلشيا "قسد" المدعومة بغطاء جوي للتحالف الدولي من جهة أخرى. ودعا البيان إلى إيقاف العمليات العسكرية في منطقة الطبقة لمدة 15 يوماً لإجراء الإصلاحات اللازمة في سد الفرات والتأكد من سلامته درءاً لأي مخاطر قد تهدد انهياره. كما ناشد المجلس الأطراف المعنية للعمل على تأمين ممرات آمنة لخروج المدنيين وفتح مراكز لجوء تبعد عن مناطق الاشتباك مسافة 20 كيلو متراً.
هجوم مباغت للثوار يحصد أرواح 12 من مرتزقة الأسد في ريف حمص الشمالي: أوقع الثوار عشرات العناصر للنظام بين قتيل وجريح، في هجوم مباغت -ليلة الجمعة- على حاجز عسكري في ريف حمص الشمالي. وأكد المكتب الإعلامي لحركة أحرار الشام تدمير دبابة بصاروخ م.د ومقتل 12 عنصراً من مرتزقة الأسد خلال الهجوم المباغت الذي شنه الثوار ليل البارحة. ووفقاً لأنباء واردة عن غرفة عمليات ريف حمص الشمالي فإن الهجوم وقع على حاجز عسكري كانت تتمركز عليه قوات النظام على طريق (قنية العاصي - أكراد داسنية) في ريف حمص الشمالي.
خسائر متلاحقة لقوات النظام في غوطة دمشق وغرب حلب: أحبط الثوار -اليوم الجمعة- محاولة قوات النظام وميلشيات إيران الشيعية لاقتحام الغوطة الشرقية، بعد أن كبدوا تلك الميلشيات خسائر كبيرة. جاء ذلك بعد أن رصد مقاتلو جيش الإسلام حشوداً لتلك القوات على جبهة الريحان، وقاموا باستهدافها، وتكبيد أفرادها خسائر كبيرة. وقال المكتب الإعلامي لجيش الإسلام إن المحاولة أسفرت عن مقتل 6 من عناصر الميلشيات المقتحمة، بالإضافة إلى تدمير رشاش متوسط من عيار 14.5 ومدفع ثقيل عيار 23. في غضون ذلك أردى مقاتلو أحرار الشام 5 قتلى للنظام وأصابوا آخرين بجروح، على جبهة جمعية الزهراء غرب حلب، خلال محاولة تسلل فاشلة إلى مناطق سيطرة الثوار غرب حلب.
مطالبات أممية للنظام بإدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة: طالب مجلس الأمن الدولي -أمس الخميس- نظام الأسد بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون شروط، والتوقف عن استهداف المدنيين واستخدام التجويع كسلاح لإجبارهم على الاستسلام. ودعا أعضاء مجلس الأمن -خلال جلسة مشاورات مغلقة للمجلس بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا- دعوا أطراف النزاع في سوريا للسماح بالوصول الإنساني غير المشروط وبلا عوائق للمدنيين، وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والالتزام بالعملية السياسية في مفاوضات جنيف. بدورها انتقدت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة استعمال نظام الأسد للتجويع كسلاح من أسلحة الحرب،و دعت مجلس الأمن الدولي إلى إدانته، واصفة ذلك بالأمر الذي لا يمكن تبريره. كما أكدت البعثة أن على المجلس العمل لوضع حد لهذه الجرائم فورا، مشيرة إلى أن النظام السوري وداعميه يواصلون منع وصول المساعدات الإنسانية رغم النداءات المتعددة للسماح بوصولها دون عراقيل. وكان وكيل الأمين العام الأممي للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، وصف الأوضاع الإنسانية للمدنيين خلال الشهر الماضي بالأسوأ بالنسبة للمدنيين هناك، محذراً من موجات نزوح وتهجير قسري جديدة. وأضاف "أوبراين" أن مئات آلاف السوريين المحاصرين يواجهون "تهديدات شديدة ومروعة" وأشار إلى استخدام الأسلحة التفجيرية في كثير من المناطق مثل حماة ودمشق ودرعا وغيرها، مما أدى إلى قتل المئات وتشريد الآلاف، فضلا عن استهداف البنى التحتية والمرافق الطبية والمدارس.
المعارضة السورية تتهم روسيا بالازدواجية وتطالبها بموقف حقيقي واضح: اتهم رئيس وفد المعارضة السورية إلى جنيف 5 " نصر الحريري" اتهم روسيا بازدواجية المواقف من خلال دعم نظام الأسد، والمساهمة معه في عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي. وطالب الحريري -في لقاء مع وكالة الأناضول التركية- روسيا بموقف حقيقي وواضح، وممارسة المزيد من الضغوط على النظام السوري، موضحاً أنه: "إن لم تكن هناك إرادة دولية حقيقية للدفع بالمفاوضات، فإنها لن تفضي إلى شيء وستكون بطيئة جداَ" وأشار رئيس وفد المعارضة إلى أن نظام الأسد لن يقبل بوقف جرائمه والدخول في عملية انتقال سياسي مالم تمارس عليه ضغوطات دولية، وخاصة من طرف روسيا. واعتبر الحريري أن "روسيا لم تف بأي التزامات، ، بل إنها استهدفت المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بحجة محاربة الإرهاب، محذراً من أن هذه الطريقة لن تؤدي لحل في سوريا، وداعياً الروس إلى دعم عملية انتقال سياسي حقيقي، يمكن من خلالها طي صفة الملف السوري. وحدد الحريري موقف المعارضة السورية من البنود الأربعة التي يناقشها جنيف 5 بشكل متوازٍ وهي :الانتقال السياسي والدستور والانتخابات والإرهاب. وأضاف "الحريري" قائلاً "الانتقال السياسي يعني لنا تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية والحكومة، وبما يضمن عدم وجود لبشار الأسد وأركان نظامه، لا في المرحلة الانتقالية، ولا في مستقبل سوريا". نصر الحريري: اتفاق "المدن الخمسة" مرفوض، ونعمل على مواجهته: اعتبر نصر الحريري، رئيس الوفد السوري المعارض إلى جنيف، اعتبر اتفاق كفريا الفوعة مقدمة للتقسيم مؤكداً أن هذا الأمر مرفوض. وأوضح "الحريري" في لقاء مع الأناضول، أن تسليم منطقة غرب دمشق حتى الحدود السورية اللبنانية بيد ميليشيات شيعية، قد تكون مقدمة للتقسيم، وتؤدي لمزيد من المعاناة، مشيراً إلى حجم الكارثة الإنسانية عندما ينزح أهالي المنطقة عن بيوتهم ومناطقهم إلى مناطق أخرى. وحذر رئيس الوفد السوري من أن ذلك قد يؤدي أيضاً إلى زيادة تعقيد الملفات، سواء الميدانية أو العسكرية، لافتاً إلى المعارضة تحاول مواجهة هذا الاتفاق شعبياً وسياسياً وإعلامياً، وبالتواصل مع الأمم المتحدة، والأطراف الدولية الأخرى. وفي سياق متصل وصف الحريري كل قرارات التجنيس -التي قام بها النظام منذ انطلاق الثورة- بالغير شرعية، موضحاً أنها كانت تستهدف مساعدة عمليات التغيير الديمغرافي، والتهجير القسري، وعمليات الإسكان، والإحلال السكاني، إن جزئياً أو بشكل كامل". رئيس وفد المعارضة في جنيف: قدمنا رؤيتنا عن الانتقال السياسي لـ دي ميستورا: أكد رئيس الوفد السوري المعارض في جنيف "نصر حريري" أن النظام يرفض بحث أي قضية باستثناء "مكافحة الإرهاب"، مشدداً على تمسك المعارضة برحيل الأسد كشرط لأي حل سياسي. وطالب الحريري خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الجمعة، طالب بإخراج إيران وطرد ميلشياتها الشيعية من سوريا، معتبراً ذلك شرطاً أساسياً لعودة الاستقرار. وأشار رئيس الوفد المعارض إلى أن النظام لا يبدي جدية في المفاوضات، وأضاف:"بحثنا الإجراءات الأمنية التي ستطبق خلال المرحلة الانتقالية، وبحثنا الإجراءات الانتخابية في نهاية المرحلة الانتقالية، وقدمنا رؤيتنا عن الانتقال السياسي إلى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا" وأوضح الحريري أن المعارضة "تسعى من خلال المشاركة في جنيف لوضع حد لمعاناة السوريين"، مبرزًا، في هذا السياق، أن أكثر من ألف مدني قتلوا منذ 23 فبراير/شباط على يد النظام، مضيفاً "لن نرضى إلا برحيل الأسد، ولن نهدأ حتى نضع مرتكبي الجرائم في سورية أمام العدالة".
رئيس مجلس الأمن: الأمم المتحدة خذلت الشعب السوري، وروسيا هي السبب: عبّر رئيس مجلس الأمن الدولي " ماثيو رايكروفت" عن خيبة أمله لعدم تمكن المجلس من اتخاذ قرار ينهي المأساة المستمرة في سوريا منذ 6 سنوات. وأقر رايكروفت -خلال جلسة للأمم المتحدة بشأن سوريا أمس الخميس- أقر بأن "الأمم المتحدة خذلت الشعب السوري" محملاً روسيا والصين مسؤولية ذلك، بسبب استخدامهما المتكرر لحق النقض "الفيتو" ضد إجراءات صوت عليها المجلس لصالح الشعب السوري. واتهم رئيس المجلس روسيا بعرقلة الجهود الدولية جراء استخدامها "الفيتو" ل7 مرات متتالية، موضحاً أن ذلك أعاق مجلس الأمن وقوّض وظيفته.
بعد درع الفرات، تركيا تلمح إلى إطلاق عملية أخرى في حال تعرض أمنها للخطر: شدد وزير الدفاع التركي "فكري إيشيك" على أن إنهاء بلاده عملية درع الفرات لا يعني أنها لن تبدأ بعملية أخرى وقت الحاجة، لافتاً إلى تركيا ستتخذ القرار ببدء عملية أخرى باسم مختلف في حال تعرض أمنها للخطر. وأوضح إيشيك، في تصريح للصحفيين اليوم، أن انتهاء العملية لا يعني انتهاء التهديدات وعودة قوات بلاده من ذلك البلد على الفور، حسبما نقلت وكالة الأناضول التركية. وأشار الوزير التركي إلى أن عملية درع الفرات انتهت بنجاح إذ تمكنت من تطهير أكثر من ألفي كيلو متر مربع من قبضة تنظيم الدولة، و قضت على التهديدات التي كانت تطالها من مناطق داعش قبل تحريرها، فضلاً عن قضائها على أحلام حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" المتمثلة في الوصل بين كانتوناته وفي ذات السياق قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إنه لا يجب تفسير إعلان تركيا انتهاء عملية "درع الفرات"، بأنها لن تهتم بالمخاطر الأمنية شمالي سوريا، أو أنها ستتوقف عن لعب دور هناك. وأشار قالن، خلال مؤتمر صحفي في المجمع الرئاسي بأنقرة اليوم الجمعة، أنه على العكس من ذلك فإن الإجراءات والتدابير الأمنية مستمرة على أعلى مستوى في تلك المنطقة حاليا. وفي غضون ذلك أكد بيان صادر عن قيادة الأركان التركية أن "فعاليات الجيش التركي متواصلة بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وتسريع عودة السوريين إلى بلادهم، ومنع تشكل كافة أنواع الكيانات غير المرغوب فيها في إطار حماية أمن تركيا القومي".
لماذا لم تنشأ قضية سوريّة؟ الكاتب: حازم صاغية وفقاً للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، هناك اليوم خمسة ملايين لاجئ سوري خارج سورية، وأكثر منهم داخل سورية. أي أن نصف السوريين مقتلعون من بيوتهم، وقرابة ربعهم مقتلعون من بلدهم. أغلب الظن أن الأرقام مقتصدة، لكنْ لا بأس. المدهش ليس العدد الضخم وحده، فآلة القتل الأسدية– الروسية– الإيرانية قادرة، بالطائرات والكيماوي والبراميل، وبالقصف والغزو على ذلك. المدهش أن هؤلاء الملايين لم يصنعوا في العالم «قضية سورية»، علماً بأن الاقتلاع السكاني، من أرمينيا ومن فلسطين ومن سواهما، لعب دوراً ملحوظاً، مادياً ورمزياً، في التأسيس لـ «قضايا» تلك الشعوب المنكوبة. وقد نشأ من القضايا ما كبر على حساب شعب القضية نفسه. المثال الفلسطيني ساطع في هذا المجال، حيث كثيراً ما سار قتل الفلسطينيين والتشدق بقضية فلسطين يداً بيد! سبب ذلك، على الأرجح، كامن في وقوع الثورة السورية خارج الثنائيات المألوفة التي انشطر حولها عالمنا العناصر، كما استقطبت كماً ضخماً من الأفكار والعواطف. فهي ما يصعب ربطه بمألوف الثنائية اليمينية– اليسارية، الأمر الذي يفسر توافق التيارات الأعرض في اليمين واليسار على موقف يتراوح بين تجاهلها السينيكي ومناهضتها اللئيمة. لقد استحالت السيطرة التأويلية على «غموض» الثورة قياساً بتلك الثنائية. كذلك، وعلى عكس المسائل الأرمنية والفلسطينية والكردية، ليست الثورة السورية ثورة قومية، ولا الموضوع القومي مطروحاً فيها أصلاً. إنها بين سوريين عرب وسوريين عرب، على رغم التقاطع مع المشكلة الكردية في سورية التي، على أهميتها، لا تموه محط التركيز الأصلي. السبب الأهم الذي جعل الثورة السورية «غير مفهومة»، وحال دون ولادة «قضية سورية»، هو أنها تشبه الماضي الأوروبي السحيق. تشبه ثورة سبارتاكوس في روما. تشبه مطالبة العبيد بالكرامة والإنسانية. وهذا ما بات ماضياً أركيولوجياً في الغرب الذي يصنع القضايا كما يصنع الصور. والمسألة لم تصبح هكذا إلا لأن نظام الأسد بات، في العالم، ماضياً أركيولوجياً. تتضاعف صعوبة التعرف إلى ثورة السوريين بصفتها هذه لسبب آخر: أن الغرب اليوم ليس مطمئناً تماماً إلى مستقبله. صحيح أنه غير مهدد بالرجوع إلى ما يشبه العبودية الأسدية، لكنه أيضاً غير واثق من أنه يمتلك حاضره. شعور كهذا يُضعف القدرة على التفكير والفهم، لكنه أيضاً يجفف القدرة على التعاطف.
المصادر: وكالة الأناضول وكالة رويترز العربي الجديد الجزيرة نت جريدة الحياة
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة