أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2333
شـــــارك المادة
يطغى جو من الجمود على أحداث الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف التي انطلقت في ال23 من مارس/آذار، بغية مناقشة 4 سلال بشكل متواز، كانت قد توصلت إليها المعارضة والنظام تحت مظلة الأمم المتحدة وبمساعٍ حثيثة من المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيقان دي ميستورا. ورغم أن أخبار الجولة الخامسة في جنيف غابت عن الصحف والشاشات إلى أن أخباراً واردة من غرف الاجتماعات أفادت بأن "دي ميستورا" اجتمع -بشكل منفصل أمس السبت- بوفدي المعارضة والنظام. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصادر في المعارضة السورية أن الاجتماعات -التي انعقدت في اليوم الثاني من المباحثات- ناقشت بشكل مفصل عملية الانتقال السياسي وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي وصلاحياتها. وأكد رئيس وفد المعارضة إلى جنيف "نصر الحريري" التزام المعارضة بالحل السياسي، موضحاً أن الاجتماع مع دي ميستورا ركز على مسألة الانتقال السياسي، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي. وقال "الحريري" خلال مؤتمر صحفي أعقب الاجتماع: " أكدنا على ضرورة الحفاظ على استمرار عمل مؤسسات الدولة بعد إصلاحها، وإعادة هيكلتها وفق المعايير التي تحترم حقوق الإنسان وسيادة القانون، ومساعدة الحاكمين، واستقلال القضاء، والتوزيع العادل للثروة، يشارك فيها جميع السوريين، بغض النظر عن العرق أو الدين أو المذهب أو الرأي السياسي، ويقوم كل ذلك على مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص". الأسد هو الراعي الحقيقي للإرهاب: وفي سياق الحديث عن بند الإرهاب أوضح رئيس الوفد المعارض أن "الإرهاب الموجود في سوريا يتمثل بإرهاب نظام الأسد والميليشيات الطائفية اللبنانية والعراقية والإيرانية والحرس الثوري الإيراني والقاعدة وداعش " مشيراً إلى انتهاكات النظام ومجازره بحق المدنيين وعزا التصعيد من قبل النظام إلى "تخوفه من الضغوط الدولية التي تدفعه إلى الحل السياسي، إذ يعي النظام أن أي خطوة باتجاه الحل السياسي، تعني سقوطه وتدميره، وتخلص الشعب من إرهابه وسلاحه الكيميائي". ونفى الحريري أن يكون هناك أي لقاء مبرمج مع نائب وزير الخارجية الروسي غيتالي غاتيلوف، كما نفى أن يكون قد سمع أي شيء عن مستقبل المبعوث الأممي، ردا على سؤال وجه له. من جهة أخرى اجتمع "دي ميستورا" في وقت سابق من اليوم مع وفد النظام، حيث خرج الأخير دون أي تصريح، في حين التقى في وقت لاحق مع منصتي القاهرة وموسكو المحسوبتين على النظام. دعوة لإنقاذ الهدنة الهشة: وفي سياق متصل أعرب المبعوث الأممي عن قلقه العميق من استمرار المعارك بين فصائل الثوار وقوات النظام، مطالباً الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار باتخاذ إجراءات لإنقاذ الاتفاق الهش الذي وقع في أنقرة في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي. وكانت الجولة الرابعة من جنيف افتتحت الشهر الماضي بسقف توقعات منخفض، واختتمت بالتوافق على مناقشة أربع سلال بشكل متواز، بعد إضافة بند الإرهاب نزولاً عند إصرار وفد النظام وسعيه للماطلة، في حين لا يعقد محللون آمالاً كبيرة في الجولة الخامسة لاسيما وأن الأسبوع الماضي شهد إطلاق الثوار أكبر عملية لهم في دمشق وحماة منذ شهور ضد مواقع تتحصن فيها قوات النظام وميلشياته. ويبقى التقدم الملموس -في مسار المفاوضات السياسي- مرهوناً بمواقف الدول صاحبة القرار، للتوافق على صيغة من التفاهمات الدولية بخصوص تقاسم مناطق النفوذ، في حين تضغط فصائل الثوار لإحراز تقدم يقوي من موقفها ويجعلها قادرة على فرض شروطها.
المرصد الاستراتيجي
مسار للتقارير والدراسات
أمين محمد
الشرق الأوسط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة