أسفرت جلسة مفاوضات عقدت اليوم بين لجنة حي الوعر بحمص وممثلين عن نظام الأسد -برعاية روسية- أسفرت عن التوصل لاتفاق يقضي بإخراج المقاتلين ومن يرغب بالخروج من الأهالي باتجاه الشمال السوري.
جاء ذلك بعد أسبوع من المفاوضات اتفق الطرفان في نهايتها على خروج كل من يرغب من مقاتلي المعارضة والمدنيين باتجاه الشمال السوري أو ريف حمص الشمالي المحاصر، وأن تنتشر شرطة عسكرية روسية في الحي لضمان أمن السكان الراغبين في البقاء.
وبحسب مصادر فإن الاتفاق جرى بحضور ضباط روس من قاعدة “حميميم” الروسية في اللاذقية، وكان الاتفاق الذي أجّل أمس بسبب تصعيد مارسته قوات الأسد على الحي، يقضي بخروج من يرغب من الحي على دفعات كل سبعة أيام.
وتقدر أعداد كل دفعة بنحو 1500 شخص، على أن تكون الوجهة النهائية مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، بحسب مصادر مقربة من لجنة الوعر.
وذكرت شبكة شام الإخبارية، أن اجتماع اليوم جمع بين وفد التفاوض الممثل عن الحي ووفد النظام و على رأسهم اللواء ديب زيتون رئيس شعبة المخابرات العامة، حيث تم الاتفاق على أغلب النقاط السابقة و التي سيتم التوقيع عليها غداً.
في غضون ذلك كثفت قوات النظام وميلشياته المنتشرة على تخوم الحي قصفها للمنطقة بعشرات القذائف المدفعية وصواريخ الفيل، في محاولة منها لإجبار الأهالي على الرضوخ وتسليم المنطقة، فيما أشار ناشطون إلى أن القصف لم يهدأ حتى أثناء العملية التفاوضية بين الطرفين.
وكان نظام الأسد قد بدأ حملة على آخر أحياء حمص الحرة بداية شباط الماضي، في حين يعيش "الوعر" حصاراً متقطعاً منذ 2014.