لقد ظهرت الطائفة النصيرية التي عرفت بهذا الاسم نسبة إلى مؤسسها (أبي شعيب محمد بن نصير) في القرن الثالث الهجري الذي شهد حركات باطنية عديدة، مارست نشاطاً سياسياً كانت له آثاره على مسرح دولة العرب.
ويمكن القول أن السلوك السياسي للنصيرية كان يقوم على الموازنة بين القدرات الذاتية من جهة، وإمكانية تحقيق الاختراق للمجتمع العربي من جهة أخرى. لذا اتخدوا من التدرج في الخطوات سبيلاً لتحقيق أهدافهم، وهذا ما تميز به تاريخهم المعاصر حتى تسلهم السلطة، حيث بدأت الممارسة الفعلية ضمن الإطار المرسوم.
قد لا نغالي إذا أكدنا - بتواضع- أن القارئ سيجد في هذا الكتاب مادة ثرة قد استقيت من منابعها الأصيلة، ومن أهم المصادرة والمراجع التي تحدثت عن النصيرية من قريب أو بعيد، آملين أن يأخذ الكتاب مكانه المناسب في المكتبة العربية التي تفتقر إلى الدراسات المعمقة عن هذه الطائفة وأهدافها.

محتويات الكتاب:
المقدمة:
الفصل الأول: التوزيع الجغرافي.
الفصل الثاني: التركيب الاجتماعي.
الفصل الثالث: الوضع التاريخي.
الفصل الرابع: المعتقدات الدينية.
الفصل الخامس: التغلغل في المؤسستين العسكرية والسياسية.
الفصل السادس: التحرك السياسي على الصعيدين العربي والدولي.
الخاتمة.