أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3352
شـــــارك المادة
ميلشيات الأسد وحزب الله تتقدم في قرية عين الفيجة بوادي بردى، وقوات النظام تسيطر على جبهات في ريف حلب الشرقي، واتفاق لوقف إطلاق النار في بردى برعاية ألمانية، ونظام الأسد يعتقل شباباً في قرية التل لتجنيدهم في جبهات بردى، في غضون ذلك مؤسسات مدنية تطلق المؤتمر التأسيسي الأول لتوحيد الجهود قي غوطة دمشق الشرقية، أما في الشأن الدولي: مطالبة سعودية بإصدار قرار لسحب الميلشيات الإيرانية وحزب الله من سوريا.
قوات النظام تتقدم في قرية عين الفيجة بوادي بردى: أحرزت قوات النظام تقدماً على جبهات وادي بردى صباح اليوم، وذلك بعد 29 يوماً على انطلاق الحملة على قرى وبلدات الوادي. وقالت الهيئة الإعلامية في وادي بردى إن "قوات النظام وميليشياته و من خلال سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها منذ بداية الحملة العسكرية استطاعت التقدم على عدة محاور في قرية عين الفيجة"، وقد سبق الهجوم قصف بعدة براميل متفجرة من الطيران المروحي على القرية. قوات النظام تسيطر على عدة مناطق بريف حلب الشرقي: سيطرت قوات النظام صباح اليوم على مناطق جديدة قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وذلك بعد ركود تلك الجبهة لأشهر. ودارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات النظام، استطاع من خلالها الأخير السيطرة على قرى عفرين وأم ميال والجديدة والحمامات ومطاحن الفستق والمداجن ومعمل الصابون جنوب شرق منطقة خناصر في ريف حلب الشرقي. وجاءت سيطرة قوات النظام على تلك المناطق عقب اشتباكات مع مسلحي التنظيم استُخدمت فيها الأسلحة الرشاشة الثقيلة والقذائف المدفعية والصاروخية.
اشتباكات وقصف عنيف على جبهات الغوطة الشرقية: تجددت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام والمليشيات الطائفية المساندة لها على جبهات الغوطة الشرقية، وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة دارت في محيط جامع الكراد على أطراف بلدة حزرما ومحور البحارية في منطقة المرج في الغوطة الشرقية، وذلك في محاولة من قوات النظام لاقتحام المنطقة. وقد ترافقت الاشتباكات مع قصف مدفعي كثيف بقذائف الهاون على مزارع منطقة المرج، كما استهدفت قوات النظام بلدات حزرما والنشابية بقذائف الهاون والراجمات. وأشار ناشطون إلى أن قوات النظام شنت هجوماً من سبعة محاور على أطراف الغوطة الشرقية، بالتزامن مع قصف عنيف جداً، في محاولة منها لإحراز تقدم في المنطقة
تدمير 182 هدفاً لتنظيم الدولة خلال عمليات مشتركة بين الثوار والجيش التركي: أسفرت عمليات مشتركة بين الثوار والجيش التركي عن مقتل 18 عنصراً من تنظيم الدولة وتدمير العديد من التحصينات ومراكز القيادة ومخازن الأسلحة شمال سوريا، حسبما أفاد بيان صادر عن هيئة الأركان التركية اليوم الخميس. وأكد البيان تدمير 182 هدفاً للتنظيم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في إطار عملية "درع الفرات، حيث استهدف القصف 164 نقطة للتنظيم، فيما استهدفت المقاتلات الجوية التركية 15 هدفاً، بالتزامن مع شن التحالف الدولي غارات على ثلاثة مواقع في مدينة الباب وقريتي بزاعة وقبر المقري شمالي حلب.
بعد عقد مصالحة مع أهلها.. قوات النظام تعتقل 85 شاباً من أهالي مدينة التل وترسلهم إلى جبهات وادي بردى: اعتقلت قوات النظام عشرات الشبان من مدينة التل، واقتادتهم إلى جهات القتال. وقال ناشطون سوريون إن ميليشيا "درع القلمون" التي يقودها "أبو زيدون شمو" اعتقلت 85 شاباً من أبناء مدينة التل ممن قاموا بتسوية أوضاعهم مع النظام، واقتادتهم إلى جبهة وادي بردى بريف دمشق حيث تدور معارك عنيفة هناك . وعقد أهالي مدينة التل بريف دمشق "مصالحة" مع قوات النظام أواخر العام الماضي، حيث تم إخراج المقاتلين ومن يرغب بالخروج من المدينة، مقابل تسوية أوضاع من يرغب بالبقاء على أن يبقوا في المدينة ولا يتم اقتيادهم إلى المعارك.
اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار في وادي بردى برعاية ألمانية.. تعرف على بنوده: قال ناشطون سوريون إن وفداً من الأمم المتحدة دخل إلى منطقة وادي بردى بريف دمشق برفقة عدد من لجان المصالحة الوطنية، من أجل العمل على إبرام اتفاق بين الطرفين. وأكد ناشطون من داخل وادي بردى أن محادثات بين الثوار وقوات النظام جرت برعاية ألمانية، وقد توصل الطرفان إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بشكل نهائي وفوري. وقال الناشط الإعلامي من داخل وادي بردى "أبو محمد البرداوي" إن وفداً يضم العميد قيس الفروة وهمام حيدر ومحافظ ريف دمشق ومندوب ألماني مبعوث من قبل السفارة الألمانية في دمشق كمندوب عن الصليب الأحمر الدولي، دخلوا إلى وادي بردى وأبرموا اتفاقاً مع الثوار. وتضمنت البنود وقف إطلاق النار ووقف العملية العسكرية على قرى المنطقة منذ الساعة الثالثة عصراً من هذا اليوم، على أن يتم دخول الورشات لمنشأة نبع عين الفيجة تزامناً مع توافد المقاتلين والفصائل من الجرود ليجتمعوا في قرى المنطقة، واتفق الطرفان على أن يتم تسوية أوضاع المقاتلين الراغبين بالبقاء ويسافروا للخارج خلال فترة 6 أشهر، كما يتم تسجيل أسماء الرافضين للتسوية وترحيلهم لمدينة إدلب برعاية أممية وبمرافقة الصليب الأحمر الدولي. وينص الاتفاق أيضاً على أن يخرج جيش النظام والميليشيات المساندة له من قرية بسيمة خلال فترة معينة ويبقى الجيش بالنقاط التي وصل لها بقرية عين الفيجة، على أن يتم إعادة إعمار البلدتين خلال فترة معينة. وأشار الناشطون إلى أن منطقة عين الفيجة تعرضت لقصف مدفعي من قبل مليشيا حزب الله، عقب الاتفاق على تنفيذ بنود الاتفاق، ما ينذر بعدم تطبيقه منذ البداية.
السعودية تطالب باستصدار قرار لطرد الميلشيات الإيرانية من سوريا: دعا السفير السعودي في الأمم المتحدة "عبدالله المعلمي" مجلس اﻷمن لإصدار قرار يقضي بانسحاب الميلشيات اﻹيرانية التي تقاتل في صقوف قوات النظام بسوريا. جاء ذلك في كلمة للسفير السعودي خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، حيث شدد "المعلمي" على أن الوقت حان ليصدر مجلس الأمن قراراً يقضي بانسحاب كل القوات الأجنبية من سوريا، بمن فيها المقاتلون الإرهابيون الأجانب وقوات حزب الله الإرهابي والميليشيات الطائفية، وقوات الحرس الثوري الإيراني، وجميع القوات النظامية الأجنبية، وإفساح المجال أمام الشعب السوري ليقرر مصيره السياسي وفق إرادته الحرة المستقلة. ورحب "المعلمي" بقرار مجلس الأمن ٢٣٣٦ الصادر آخر العام الماضي «الذي أكد ضرورة العمل لتحقيق انتقال سياسي حقيقي سلمي في سورية وفقاً لبيان جنيف وقرارات مجلس الأمن». وأشار السفير السعودي إلى أهمية قرار الجمعية العامة ٢٠٣ الصادر الشهر الماضي في شأن حالة حقوق الإنسان في سورية، وطالب بمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب في سوريا، وعلى رأسهم نظام الأسد والميلشيات الإيرانية التي تقاتل في صفوفه. كما حثّ على الإسراع بفتح الطرق أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها دون قيد أو شرط، وإنهاء سياسة الحصار والتجويع التي تمارسها السلطات السورية تجاه شعبها.
هل سيرأس دي ميستورا وفد الأمم المتحدة إلى أستانا؟ تلقى المبعوث الأممي "ستيفان دي ميستورا" دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة، لحضور مباحثات أستانا المزمع عقدها الاثنين القادم بمشاركة تركيا وروسيا وإيران. وطلب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" من دي ميستورا ترأس وفد الأمم المتحدة، في مباحثات السلام السورية، ".وأوضح بيان صادر عن الأمم المتحدة، أن "الأمين العام يأمل بأن يكون لقاء أستانة خطوة إيجابية قبل استئناف المفاوضات السورية في جنيف" والمقررة في 8 فبراير/شباط المقبل.
السباق بين أستانا وجنيف.. الحلول الممكنة ماجد كيالي ثمة أربعة استدراكات؛ الأول: أن الطرفين المعنيين غائبان تماماً عن هذا الاتفاق، وأن مصير سوريا بات يتقرر في عواصم أخرى، وبحسب أجندات ومصالح الفاعلين الدوليين والإقليميين، وبغض النظر عما يريده الشعب السوري أو معظمه. والثاني: أن الدول العربية غائبة ومغيبة -إن بصورة جمعية أو فردية- بحكم ضعفها وتشتت مواقفها، وارتهان إراداتها. "التركيز الدولي والإقليمي بات يتركز اليوم على التخلص من الفصائل المتطرفة (أي "داعش" و"النصرة" وأخواتهما)، باعتبار ذلك أساسا لأي توافق سوري، وهو ما أكدت جميع الأطراف الالتزام به، بما في ذلك تركيا التي تحاول جاهدة أن يشمل ذلك جماعات حزب الله والميلشيات العراقية والأفغانية" الثالث: أن تطورات الأوضاع داخليا وخارجيا تفيد ربما بالإطاحة بالعملية التفاوضية المتأسسة على بيان جنيف1 (2012)، وهو ما تم التمهيد له في اجتماعات فيينا (أواخر 2015)، وفي قرار مجلس الأمن الدولي 2254 الذي تحدث عن قيام حكومة شراكة، وهو القرار الذي جرى النص عليه في البيان الثلاثي الروسي/الإيراني/التركي في موسكو (أواخر العام الماضي). الرابع: أن التركيز الدولي والإقليمي بات يتركز اليوم على التخلص من الفصائل المتطرفة (أي "داعش" و"النصرة" وأخواتهما)، باعتبار ذلك أساسا لأي توافق سوري، وهو ما أكدت جميع الأطراف الالتزام به، بما في ذلك تركيا التي تحاول جاهدة أن يشمل ذلك جماعات حزب الله والميلشيات العراقية والأفغانية التي تشتغل كأذرع إقليمية لإيران في سوريا والعراق ولبنان. وعلى أية حال؛ ما سيختبر قوة هذا الاتفاق -في الأيام القادمة- هو ربما الدعوة التي وجهها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لاستئناف المفاوضات في جنيف (يوم 8 فبراير/شباط القادم). لكن الناحية الأهم هنا -والتي ينبغي للمعارضة إدراكها- هي أن أي حل انتقالي أو دائم في سوريا ينبغي أن يمهد لتسوية سياسية نهائية. على أن ينطلق بداية من وقف كامل لكل أعمال القتل والتدمير والتشريد، والإفراج عن المعتقلين، ورفع الأطواق الأمنية عن المناطق المحاصرة، وإخراج الجماعات أو المليشيات المسلحة الأجنبية من البلد، بضمانة قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي ومع وجود قوات دولية. وفي الواقع؛ كان يجب توقع محطة كهذه بغض النظر عن نجاح هذا الاتفاق أو إخفاقه، إذ لا تدوم ثورات ولا حروب ولا صراعات سياسية إلى الأبد، فكل الصراعات -مهما كانت ماهيتها أو شرعيتها أو ضرورتها- لا بد أن تصل إلى نقطة تتوقف عندها، سواء بانتصار طرف على آخر أو نتيجة قناعة أطرافها -أو أحدها- بالكلفة الباهظة لاستمرار الصراع. أو بسبب التوصل بين الطرفين المعنيين إلى مساومة أو تسوية جزئية، يحقق فيها كل طرف من أطرافها بعض المكاسب، وطبعًا ثمة وضع آخر مختلف يتعلق بقيام أطراف خارجية بفرض تسوية على الأطراف المتصارعة؛ وربما هذا هو الأقرب إلى ما يجري في سوريا.
الجزيرة نت
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة