أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3245
شـــــارك المادة
127 قتيلاً على يد الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس الثلاثاء معظمهم في حلب، وقوات النظام تسيطر على كامل حلب القديمة، والنظام يتهم وقوف إسرائيل وراء قصف صاروخي على مطار المزة، أما في الشأن الإنساني: الثوار يطلقون مبادرة لإنقاذ الجرحى وإخلاء المدنيين في حلب المحاصرة، وقوات النظام تحقق مع الفارّين من حي الفردوس بحلب، من جهته وزير الخارجية الفرنسي يحذّر من تقسيم سوريا، وتحركات دولية لفرض هدنة في حلب.
127 شخصاً (تقبلهم الله في الشهداء): وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا مقتل 127 شخصاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي في سوريا يوم أمس، معظمهم في حلب وإدلب، من بينهم 23 طفلاً , 17 امرأة، وشخص واحد تحت التعذيب. مناطق القصف: وقد توزع الضحايا على مدن وبلدات سوريا كالتالي: 67 في حلب، 44 في إدلب، 10في دمشق وريفها، 3 في الرقة، 1 في حماة، 1 في دير الزور، 1 في حمص.
قوات النظام تسيطر على حلب القديمة بالكامل سيطرت قوات النظام مدعومة بالمليشيات الشيعية صباح اليوم على كامل أحياء حلب القديمة، وباتت على مشارف الجامع الأموي وقلعة حلب إحدى أقدم المعالم الأثرية في المدينة. وقال مصدر عسكري إن قوات النظام مهّدت نارياً بقصف شديد طال الأحياء المذكورة، وأسفر عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين. وكانت قوات النظام والميلشيات الطائفية قد سيطرت أمس على أحياء القاطرجي والشعار والميسر والمرجة والشيخ لطفي الواقعة جنوب شرق حلب. ويرى محللون أن سبب خسارة المعارضة لعدة أحياء خلال وقت قصير يرجع إلى شنّ النظام ضربات مكثقة على ثلاث جبهات، مما أفقد الثوار تماسكهم، فبينما استطاعوا صدّ الهجوم على الجبهة الغربية من طرف بستان القصر وسيف الدولة والجبهة الجنوبي شرقية في الشيخ سعيد، أخفقوا في سد الثغرات التي شقها في الطرف الشمالي الشرقي وتحديداً طريق الباب وكرم الجزماتي. وينتهج النظام في معاركه طريقة تقوم على الهجوم من خاصرة رخوة، وحصر الثوار في جيوب ضيقة، تاركاً لهم طريقاً للانسحاب نحو المناطق الأخرى. يأتي ذلك بعد يومٍ دامٍ في حلب كثّفت فيه قوات النظام والطيران الروسي من قصفها على الأحياء المحاصرة، حيث وثقت لجان التنسيق ارتقاء 67 شهيداً معظمهم مدنيون وسط تحذيرات من مجازر قد تطال 100 ألف مدني في تلك الأحياء.
قصف على مطار المزة العسكري.. والنظام يتهم "العدو الصهيوني"! قالت مصادر إعلامية موالية للنظام إن الطيران الإسرائيلي استهدف مطار المزة العسكري غرب دمشق بغارة جوية، في حين لم يصدر أي تصريح رسمي من قبل النظام للتعليق على الحادثة. وفيما تضاربت الأنباء حول القصف، قالت قناة الميادين إن قصفاً صاروخياً عبر الأجواء اللبنانية استهدف مقر قيادة العمليات في المطار ومواقع أخرى، مما أدى إلى انفجارات قوية ومتقطعة دامت لأكثر من نصف ساعة، وأضافت القناة أن الهجوم جاء في الساعة الرابعة فجراً حيث هرعت سيارات الإطفاء والإسعاف إلى المكان. وكان الطيران الإسرائيلي قد أغار في وقت سابق على مواقع في بلدة الصبورة غرب العاصمة دمشق، مخلفاً أضراراً مادية وبشرية جسيمة في صفوف قوات النظام، حيث اكتفت خارجية النظام بالاحتفاظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين.
تعرف على تفاصيل الهدنة التي طرحتها "قيادة حلب" لإنقاذ الجرحى في حلب المحاصرة أطلق مجلس قيادة حلب مبادرة إنسانية لإنقاذ المدنيين في المدينة، نتيجة تصعيد قوات النظام وروسيا قصفها على الأحياء المحاصرة. وجاء في المبادرة الإعلان عن هدنة إنسانية فورية لمدة خمسة أيام، لإخلاء الحالات الطبية الحرجة التي يقدر عددها ب (500حالة) برعاية الأمم المتحدة وبالضمانات الأمنية اللازمة. وطالبت الفصائل بإخلاء المدنيين الراغبين في ترك حلب الشرقية إلى منطقة الريف الشمالي، وليس إلى إدلب، مشيرة إلى أن إدلب لاتعدُّ ملاذاً آمناً في الوقت الحالي بسبب التصعيد الروسي، إضافة إلى عدم مقدرة المدينة وريفها على استيعاب أعداد إضافية من المهجّرين قسرياً. وكشف المجلس عن مفاوضات ستجريها الجهات المعنية حول مستقبل المدينة، وذلك بعد تخفيف وطأة الحالة الإنسانية شرق حلب، محمّلاً في ذات السياق المجتمع الدولي والمنظمات الدولية مسؤولية مجازر قد ترتكب بحق من تبقى في حلب الشرقية من مدنيين، في ظل الانتهاكات التي تمارس بحقهم من اعتقال وقتل للرجال واغتصاب للنساء. وحضّ البيان الدول الكبرى التي لها ثقل دولي والدول الإقليمية بالتحرك السريع لإنهاء معاناة المحاصرين وإيقاف الهجمة الوحشية من قبل النظام وحلفائه على حلب. يذكر أن الفصائل المعارضة دعمت مؤخراً مبادرة الاتحاد الأوربي في 7 أكتوبر الماضي، ومشروع الهدنة الأممية بتاريخ 3 نوفمبر، التي أفشلتها روسيا والصين باستخدام حق النقض (الفيتو).
دايلي تلغراف: قوات النظام تحقق مع الفارّين من حي الفردوس بحلب قالت صحيفة "دايلي تلغراف البريطانية" إن قوات النظام احتجزت الأهالي الفارّين من حي الفردوس في حلب في مصنع قديم للقطن جنوب شرق المدينة، وذلك للتحقيق معهم وتجنيد الذكور تحت سن ال40. وأوردت الصحيفة في تقريرها شهادات لعائلات قالت إنها فقدت الاتصال بذويها بعد اعتقالهم من قبل قوات النظام، وأشارت إلى أن أكثر من 300 شخص هم في عداد المفقودين منذ اقتحام النظام أحياء حلب المحاصرة. وأكد التقرير أن النظام يجبر المحتجزين على القتال في صفوفه، في حين ينفي الأخير ذلك زاعماً أن النازحين إليه يعاملون أحسن معاملة. وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد نشرت في وقت سابق تقريراً يتهم النظام بخطف 500 شخص، وتجنيدهم قسراً في صفوفه، وأوضحت أن قوات النظام تعتقل الذكور بين 18-40 وتجمعهم في مركزين شرق حلب للتحقيق معهم. يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه أحياء حلب المحاصرة موجة نزوح عارمة، بسبب فقدان الملاذ الآمن، مع تصعيد قوات النظام وروسيا قصفها للمدنيين، حيث أعلنت الأمم المتحدة أن 30 ألفاً نزحوا من أحياء حلب في ظروف غاية في الصعوبة.
وزير الخارجية الفرنسي محذراً: تقسيم سوريا يلوح في الأفق حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت في مقابلة مع إذاعة "آر إف أي" من أن احتمال تقسيم سوريا يلوح في الأفق، متحدثاً عن جزء “سوريا المفيدة” الذي سيكون تحت سيطرة النظام وحلفائه، والآخر "داعشستان" تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية. وقال الوزير الفرنسي "هناك منطق الحرب الإجمالي الذي يسعى للاستيلاء على كل سوريا المفيدة" التي تشمل غرب البلاد والمنطقة الممتدة من حلب إلى دمشق ومنطقة اللاذقية الساحلية ومدينة حمص، وتابع "هذا الوضع المأساوي سيزداد سوءاً". واعتبر إيرولت أن هذه الفوضى تهدد الاستقرار في المنطقة ولا تسمح بالقضاء على تهديد داعش. وأضاف "مع هذه الحرب الشاملة، فإن تقسيم سوريا يلوح في الأفق، مع خطر تشكيل داعشستان بحانب سوريا المفيدة"، معتبراً أن خطر التطرف والإرهاب سيبقى في هذه المنطقة”. وشدد الوزير الفرنسي على أن الحل الوحيد هو إجراء مفاوضات سياسية، مؤكداً أن المسار العسكري يؤدي إلى فوضى دائمة في هذه المنطقة. وسيعقد اجتماع يضم الولايات المتحدة ودولا أوروبية وعربية "ترفض منطق الحرب الشاملة" في سوريا، بحسب ما أعلنت باريس، في العاشر من كانون الأول/ديسمبر في العاصمة الفرنسية باريس. تحركات دولية لفرض هدنة في حلب طالبت ست دول غربية من بينها أمريكا وفرنسا وبريطانيا بوقف فوري لإطلاق النار في حلب، مؤكدة أن ما يجري فيها هو كارثة إنسانية. ودعت هذه الدول الأمم المتحدة لإصدار قرارات تعاقب مرتكبي جرائم الحرب في سوريا "بحسب تعبيرها"، وهددت بفرض عقوبات جديدة على النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين. وجاء في البيان الذي وقعت عليه الدول الستة في برلين: أن الأولوية الملحة القصوى هي لوقف إطلاق نار فوري يسمح للأمم المتحدة بتسليم المساعدات الإنسانية إلى سكان حلب الشرقية ومساعدة الذين فروا منها. و دعا البيان روسيا وإيران إلى ممارسة نفوذهما على النظام السوري لتطبيق وقف فوري وعاجل لإطلاق النار في حلب، ووقف ما وصفتها بالكارثة والمجازر المروعة، كما أدان استهداف النظام وروسيا مدارس ومستشفيات ومنشآت مدنية وطبية، وكذلك استهداف المدنيين بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية. الثوار أطلقوا مبادرة لإنقاذ 500 حالة حرجة وخروج المدنيين: وكانت الأمم المتحدة قد تبنّت مبادرة للفصائل المعارضة من أربعة بنود، تضمنت بدء هدنة فورية لمدة خمسة أيام لإنقاذ 500 حالة حرجة برعاية الأمم المتحدة، وخروج من يرغب بمغادرة شرق حلب من المدنيين عبر ممرات آمنة، إلا أنها أرجأت الحديث عن مستقبل المدينة من قبل الأطراف المعنية إلى أن تخف وطأة الحالة الإنسانية حسب تعبير البيان. انتقادات فرنسية ألمانية وتلميح بفرض عقوبات: من جهته اتّهم الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" روسيا والصين بعرقلة الجهود التي يقوم بها المجتمع الدولي لتهدئة الأوضاع في حلب، في إشارة إلى الفيتو الروسي الصيني ضد مشروع الهدنة، مؤكداً أن ذلك يتماشى مع منطق التدمير الذي يتبعه نظام بشار الأسد، والذي يمس بالسكان المدنيين العزل، فيما صعّدت ألمانيا من لهجتها ضد روسيا ملمحة إلى فرض عقوبات اقتصادية جديدة. اجتماع مرتقب بين لافروف وكيري: في الأثناء تتجه الأنظار نحو لقاء سيجمع -في الساعات القادمة- وزيري خارجية أمريكا وروسيا في هامبورغ الألمانية، على هامش الاجتماعات السنوية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حيث كشف مسؤول في واشنطن "لوكالة رويترز" أن وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" سيبحث مع نظيره الأمريكي "جون كيري" مسألة توفير ممر آمن لخروج المسلحين من حلب. مصرع مستشار عسكري روسي في حلب أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل أحد المستشارين العسكريين متأثراً بجروح أصيب بها خلال قصف طال أحد الأحياء الغربية في حلب. وقالت الوزارة إن "روسلان غاليتسكي" وهو ضابط برتبة عقيد، كان قد أرسل إلى سورية مع مجموعة من الضباط لأداء مهام عسكرية، موضحة أن جهود الأطباء لم تفلح في إنقاذ حياته. وكانت روسيا قد حمّلت الولايات المتحدة ودولاً تدعم المعارضة مسؤولية قصف مشفى عسكري متنقل في حي الفرقان غربي حلب، وأسفر القصف عن مقتل طبيبتين ووإصابة أخرى بجروح خطيرة. وقال وزير الخارجية "سيرغي لافروف" :إننا نعلم من أين حصلت فصائل المعارضة على إحداثيات المشفى، ملمحاً إلى ضلوع الولايات المتحدة في ذلك. وفي السياق ذاته؛ أصيب مراسل "روسيا اليوم" الذي يعمل مترجماً في فريق RT بحلب، بجروح بالغارة ذاتها. ويقتصر دعم روسيا لنظام الأسد على الجانب اللوجستي فيما يقوم سلاح الجو الروسي بقصف المدن الروسية، كما وقعت روسيا مع نظام الأسد اتفاقيات تقضي ببناء قواعد عسكرية دون تحديد إطار زمني لبقاء هذه القواعد في سورية.
صناعة الأسد.. هكذا صنع (بشار الأسد) بيديه تنظيم (داعش) المتشدد هافينغتون بوست هذا هو الفصل الأخير من التحقيق الرائد الذي أجراه المراسل الحائز على جائزة “بوليتزر” للصحافة روي غوتمان، الذي يوثّق مساهمات بشار الأسد في صنع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”. يوضح التقرير تواطؤ الديكتاتور السوري في الرعب الذي نشره التنظيم في سوريا، وذلك أثناء تخطيطه وإلهامه لإرهابيين آخرين لتنفيذ هجمات في أوروبا والولايات المتحدة. وهي حقائق يجب على الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وضعها قيد الاعتبار عندما يتحدث بعفوية عن التعاون مع روسيا والأسد في الحرب ضد داعش. وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “ديلي بيست“. حاول الأسد في البداية تملّق رؤساء الدول الغربية بتصوير الانتفاضة الشعبية ضده في 2011 باعتبارها ثورة يقودها الإرهابيون. وعندما فشل ذلك، أطلق الأسد سراح بعض المتطرفين الإسلاميين الذين حاربوا القوات الأميركية في العراق سابقاً من السجون، ثم نظّم هجمات وهمية على بعض المؤسسات الحكومية، واتهم الإرهابيين بتنفيذها. وفي استراتيجيةٍ أبعد ما تكون عن مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، تجاهل الأسد إقامة التنظيم لدولةٍ داخل دولته، متخذاً الرقة عاصمةً لها، وترك مهمة مواجهة المتطرفين الإرهابيين للولايات المتحدة والأطراف الأخرى. تأكيد أميركي: وقال أحد المسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية، إنَّهم قد رأوا “قوات الأسد توفر الدعم الجوي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). لابد أن هناك اتفاقاً ما بينهما. وقد حدث هذا أكثر من مرة”. وكشف مسؤولوا الأمن الأتراك تاريخ وموقع وهويات المشاركين بهذا الاجتماع، واستطاع أحد المراسلين تأكيد التفاصيل الأساسية بخصوصه. كان هجوم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على مدينة مارع في يونيو/حزيران 2015، والذي دعمته قوات النظام، ضربةً مذهلة. أرسل التنظيم القوافل التي تكونت من حوالي 60 مركبة من عدة أماكن بشمال سوريا للوصول إلى المنطقة الحدودية، ووصلت حتى كان بينها وبين المعبر بين سوريا وتركيا حوالي 6 أميال، لكن قوات الثوار اتجهت من عدة مناطق إلى مدينة مارع، ومنعت التنظيم من قطع الطريق القادم من تركيا، والذي تتدفق من خلاله المساعدات العسكرية والإنسانية إلى حلب. ومن الأمثلة الحديثة لهذا التعاون الواضح بين قوات النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ما حدث في أكتوبر/تشرين الأول 2015، عندما اضطرت قوات الثوار للانسحاب من مدرسة المشاة السابقة بشمال حلب، التي استولى عليها الثوار في ديسمبر/كانون الأول عام 2012. إذ شنت قوات التنظيم هجوماً عنيفاً على الموقع باستخدام الدبابات والمدفعية الثقيلة والسيارات المُفَخَّخة، لكنها لم تستطع السيطرة عليه، وذلك طبقاً لأحد المتحدثين باسم كتيبة الصفوة، إحدى الفصائل المقاتلة في سوريا. وبعد ذلك، وأثناء قيام طائرات النظام السوري بقصف المدرسة، تحركت قوات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) حول المدينة لقطع طريق الهرب على قوات الثوار. وبعد مقتل عدد كبير منها -وصل إلى حوالي 70 فرداً- اضطرت قوات الثوار إلى الانسحاب من مواقعها بالمدينة وتركها للتنظيم الذي سلمها فيما بعد إلى قوات النظام السوري. وفي فبراير/شباط الماضي، جمع الثوار بعض الأدلة والصور التي تثبت أن النظام وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بينهما اتفاقٌ فعَّال بعدم الاعتداء. إذ قال أسامة أبو زيد، المستشار القانوني للمعارضة السورية: إنَّه عندما استخدم الثوار طائرات بدون طيار لتصوير الجبهة التي تمتد إلى 35 ميلاً بين قوات الأسد وبين قوات التنظيم، اكتشفوا عدم وجود تحصينات على الجانبين، وعدم وجود أية أدلة على حدوث اشتباكات بين الطرفين. وأضاف: “كان هناك عددٌ قليل من المقاتلين على جانبي الجبهة، لكن العدد كان أقل جداً من أن تكون هناك حربٌ بين الطرفين”. وقال أسامة إنَّ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يستمر في استخدام السيارات المٌفَخَّخة، سلاحه المفضل، ضد قوات المعارضة المعتدلة، لكنه لا يستخدمها ضد قوات الأسد أو حلفائه، أو حتى ضد الميليشيات الكردية، والمعروفة باسم وحدات حماية الشعب، التي تتحالف معها الولايات المتحدة الأميركية. وأثناء هجوم قوات النظام بمساعدة الطائرات الروسية لإنهاء حصار الثوار على مدينتي نبل والزهراء، لم يطلق التنظيم رصاصةً واحدة. ويعتقد بعض المراقبين أن هذا التعاون الواضح بين قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لن يستمر للأبد. لكنهما، في الوقت الراهن، يعملان جنباً إلى جنب. ويرى بسام بربندي، الدبلوماسي الروسي السابق والمقيم بواشنطن حالياً، أنَّ سبب هذا التعاون بين النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) واضح، ويقول إنَّ الطرفين يعلمان أنه لا يمكن لكليهما البقاء، لكنهما يريان أنه قبل الوصول إلى الخطوة الأخيرة في الحرب، يجب عليهما أن يقتلا كل المعتدلين. وهذا هو الأمر الذي يعمل عليه الطرفان معاً بشكل وثيق.
مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية
العربية نت
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة