أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3231
شـــــارك المادة
سيطرت قوات النظام مدعومة بالمليشيات الشيعية صباح اليوم على كامل أحياء حلب القديمة، وباتت على مشارف الجامع الأموي وقلعة حلب إحدى أقدم المعالم الأثرية في المدينة. وقال مصدر عسكري إن قوات النظام مهّدت نارياً بقصف شديد طال الأحياء المذكورة، وأسفر عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وكانت قوات النظام والميلشيات الطائفية قد سيطرت أمس على أحياء القاطرجي والشعار والميسر والمرجة والشيخ لطفي الواقعة جنوب شرق حلب. ويرى محللون أن سبب خسارة المعارضة لعدة أحياء خلال وقت قصير يرجع إلى شنّ النظام ضربات مكثقة على ثلاث جبهات، مما أفقد الثوار تماسكهم، فبينما استطاعوا صدّ الهجوم على الجبهة الغربية من طرف بستان القصر وسيف الدولة والجبهة الجنوبي شرقية في الشيخ سعيد، أخفقوا في سد الثغرات التي شقها في الطرف الشمالي الشرقي وتحديداً طريق الباب وكرم الجزماتي. وينتهج النظام في معاركه طريقة تقوم على الهجوم من خاصرة رخوة، وحصر الثوار في جيوب ضيقة، تاركاً لهم طريقاً للانسحاب نحو المناطق الأخرى.
يأتي ذلك بعد يومٍ دامٍ في حلب كثّفت فيه قوات النظام والطيران الروسي من قصفها على الأحياء المحاصرة، حيث وثقت لجان التنسيق ارتقاء 67 شهيداً معظمهم مدنيون وسط تحذيرات من مجازر قد تطال 100 ألف مدني في تلك الأحياء.
شبكة شام الإخبارية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة