كثفت قوات الأسد والطيران الروسي قصفها على أحياء حلب المحاصرة، وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف أحياء الفردوس وأقيول والقاطرجي والزبدية وقاضي عسكر والمعادي بعشرات القذائف والصواريخ.

ففي حي الفردوس ارتكب النظام مجزرة راح ضحيتها 5 شهداء وعشرات الجرحى، إثر استهداف الحي -المكتظ بالنازحين- بالصواريخ الفراغية، كما ارتقى اثناعشر شهيداً وجُرِح العشرات في قصف على حي أقيول ظهر اليوم، في حين أدى القصف الذي طال حي الأنصاري وجسر الحج إلى مقتل ثمانية مدنيين وإصابة العشرات.

وكان الدفاع المدني قد انتشل 15 شخصاً في حي الجلوم بعد المجزرة التي ارتكبها الطيران الروسي بقصفه الحي بالصواريخ الفراغية أمس.

المعارضة خسرت 70% من مناطق سيطرتها
وذكرت مصادر أن النظام تقدم إلى أحياء الشعار والقاطرجي والميسر بعد استعادتها من قبل الثوار صباح اليوم، كما أكدت دخول قوات الأسد إلى حيي المرجة والشيخ لطفي بعد اشتباكات عنيفة اضطر الثوار على إثرها إلى التراجع باتجاه الصالحين وأحياء حلب القديمة، وبذلك تكون فصائل المعارضة قد خسرت 70 بالمئة من مناطق سيطرتها.

ظروف قاسية تهدد حياة أكثر من 100 ألف إنسان
وفي الوقت نفسه اضطر الآلاف من سكان المناطق المشتعلة إلى النزوح مرة أخرى باتجاه مناطق أقل خطراً في ظروف قاسية جداً، حيث حذرت منظمات إنسانية من مجازر قد تطال أكثر من 100 ألف شخص يعانون أصلاً من الجوع والبرد ويفتقرون لأدنى مقومات العبش، في حين قالت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" إن عجز المجتمع الدولي عن مساعدة حلب عار.