أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3420
شـــــارك المادة
61 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس الثلاثاء معظمهم في حلب، والمجاهدون يطلقون معركة جديدة بريف حماة ويقتلون عدداً من عناصر الأسد في حلب وريف اللاذقية، بالمقابل، "الفيلق الخامس اقتحام" ميليشيات جديدة تشكلها قوات الأسد لقتل الشعب السوري، أما في الشأن الإنساني: تركيا تعلن فتح معبر "جرابلس" أمام حركة الاستيراد والتصدير، من جهته.. أردوغان: الجيش الحر سيواصل السير نحو منبج بعد تحرير مدينة الباب.
61 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء): وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا قتل طيران العدوان الأسدي والروسي يوم أمس الثلاثاء 61 شخصاً، معظمهم في حلب، ومن بين القتلى 12 طفلاً و7 نساء. وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي: في حلب قتل 40 شخصاً، وفي حماة قتل 8 أشخاص، وفي دمشق وريفها قتل 5 أشخاص، وفي إدلب قتل 3 أشخاص، وفي درعا قتل شخصان، كذلك في حمص قتل شخصان، وفي الرقة قتل شخصان. مناطق القصف: في دمشق وريفها، شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدة حزة بالغوطة الشرقية، وألقت مروحيات الأسد براميلها على منطقة وادي موسى في مدينة التل، إلى حلب، حيث تتواصل غارات طيران العدوين الروسي والأسدي على أحياء مدينة حلب بكافة أنواع الأسلحة من بينها الصواريخ الارتجاجية، أما في حماة، فقد شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة اللطامنة وبلدات عطشان والزلاقيات ولحايا و"قبيبات أبو الهدى" بالريف الشمالي، وفي إدلب، شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة خان شيخو، كما أغارت ذات الطائرات على بلدة تلمنس ومدينة جسر الشغور وبلدات الكندة والناجية، وفي حمص، تعرض حي الوعر لقصف بقذائف الهاون وصواريخ تحتوي النابالم الحارق، وفي درعا، شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة جاسم وعلى مدن داعل ونوى وبلدة العالي، وتعرض تل جموع لقصف مدفعي عنيف، وفي القنيطرة، قصفت قوات الأسد بالمدفعية والصواريخ بلدتي طرنجة وأوفانيا.(1،2،3)
الإعلان عن معركة جديدة في حماة والبداية بمقتل ضابط بارز في جيش الأسد: أطلق الثوار صباح اليوم الأربعاء معركة جديدة شمال شرق حماة، حيث دارات اشتباكات عنيفة بدأت بالتمهيد المدفعي و الصاروخي على نقاط النظام في قرية معان الإستراتيجية و تل بزام شمالي مدينة صوران وأسفرت المعركة عن مقتل قائد مدفعية اللواء في جيش الأسد. وقال مراسل أورينت "فراس كرم" إن الثوار بدأوا صباح اليوم المرحلة الأولى من معركة تحرير معان و تل بزام، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن مقتل قائد مدفعية اللواء 147 في جيش النظام جراء استهداف مواقع قوات الأسد داخل بلدة معان بريف حماة، وأوضح المراسل أن الثوار استطاعوا أيضاً تدمير قاعدة كورينت لقوات الأسد ومقتل طاقمه في القرية ذاتها " معان"، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي التابع للنظام، ويأتي ذلك بعد أن تمكن الثوار أمس من تدمير عربة "بي إم بي" لقوات الأسد شمال مدينة صوران، كما استهدافوا معاقل قوات الأسد في بلدة سلحب بقذائف المدفعية. (9) قتل عدد من عناصر الأسد في حلب: سيطرت غرفة عمليات "درع الفرات" على قرى برشايا وجب الدم وجب البرازي وبرات ودويرة بريف الباب عقب انسحاب تنظيم الدولة منها كما سيطروا على قرية اليالنجي في ريف منبج بعد اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية، كما قتلوا عدداً من قوات الأسد خلال اشتباكات معهم على جبهة حي مساكن هنانو، وتصدوا لمحاولة قوات الأسد والميليشيات الشيعية التقدم على جبهات حي الشيخ سعيد وأيضاً في جبهات أحياء ميسلون ومساكن هنانو والإنذارات ومنطقة العويجة في حلب، واستهدفوا تجمعات قوات الأسد في المناشر وتلة المياسات بصواريخ الغراد محققين إصابات جيدة. (2،3) تدمير قاعدة كورنيت تابعة لقوات الأسد في حماة: دمر المجاهدون قاعدة كورنيت على جبهة بلدة معان بعد استهدافها بصاروخ تاو، واستهدفوا معاقل قوات الأسد في بلدة الربيعة ومدينة سلحب بصواريخ الغراد محققين إصابات مباشرة. (3) قتل 8 عناصر من قوات الأسد في كمين محكم بريف اللاذقية: قُتل 8 عناصر من قوات الأسد على محور عين عيسى بجبل التركمان، بعد دخولهم في كمين مجهز بالألغام التي انفجرت بهم وأردتهم بين قتيل وجريح. (3)
المعارضة السورية تطالب بحماية المدنيين من جرائم الحرب: طالبت المعارضة السورية أصدقاء الشعب السوري بـ"العمل على استراتيجية جديدة وموحّدة لحماية المدنيين من جرائم الحرب، التي تُرتكب بحقهم بشكل متصاعد من قبل كلٍّ من نظام الأسد وروسيا، لا سيما في حلب"، وخلال لقاء جمع رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، ومعاونة وزير الخارجية الدنماركي، شارلوت سلينتا، والوفد المرافق لها، اليوم الثلاثاء، أكّد الأوّل على ضرورة العمل على "إقامة منطقة حظر طيران، تكون ملاذاً آمناً للسوريين من طيران الأسد وروسيا". ووضع العبدة الوفد الدنماركي في صورة "الأوضاع في سورية، والحملة العسكرية المكثّفة التي تشنها روسيا ونظام الأسد على حلب"، وتطرّق إلى "استراتيجية النظام التي يتبعها في التهجير القسري والتغيير الديمغرافي في المناطق المحاصرة، وفرض الهدن المحلية من خلال تصعيد القصف والإجرام"، وأشار إلى "الأعمال التي انتهجها النظام منذ 2014 لتخريب العملية السياسية في سلسلة من المماطلة والإجرام، كان آخرها ما يحصل اليوم في حلب من جرائم ضد الإنسانية". (4)
"الفيلق الخامس اقتحام" ميليشيات جديدة تشكلها قوات الأسد لقتل الشعب السوري: أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة لنظام الأسد أمس الثلاثاء عن تشكيل كيان عسكري جديد باسم " الفيلق الخامس اقتحام" وأوضحت القيادة في بيانها أن هذا التشكيل "جاء استجابة للتطورات والأحداث المتسارعة، وتلبية لرغبات الجماهير في دعم الجيش العربي السوري وضع حد نهائي للإرهاب"، وأضاف البيان أن الانضمام للتشكيل الجديد سيكون تطوعياً، وسيتولى مهمة دعم قوات الأسد في القضاء على "الإرهاب"، مع باقي التشكيلات الرديفة والحليفة. وتحاول قوات الأسد المنهارة تعزيز قواتها عبر المرتزقة، أو الميليشيات الطائفية من إيران ولبنان وباكستان وأفغانستان، حيث تتكبد خسائر تلو الخسائر في شتى جبهات القتال مع الثوار، وهو ما دفعها لتشكيل المزيد من الميليشيات والمرتزقة. قوات الأسد تضيق الخناق على شرق حلب: تعمل قوات النظام وحلفاؤها على تضييق الخناق اكثر على شرق حلب عبر شن هجمات على محاور عدة لتقليص مساحة سيطرة الفصائل المعارضة، في وقت دفع التقدم الذي احرزته في أحد الأحياء الشرقية عددا من المدنيين إلى النزوح، وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أمس، أن "قوات النظام وبدعم من حلفائها الروس والإيرانيين وحزب الله اللبناني تخوض معارك على جبهات عدة في حلب، خصوصا في حي مساكن هنانو الواقع شمال شرق مدينة حلب". وأشار إلى إنها تقدمت أيضاً داخل حي الشيخ سعيد في جنوب المدينة، مشيرا إلى مقتل ثمانية مقاتلين معارضين على الأقل بينهم قيادي. وتحاول قوات النظام وفق المرصد التقدم من هذه الجبهة باتجاه الأحياء الشرقية، وقال عبد الرحمن إن قوات النظام باتت تسيطر على ثلث حي مساكن هنانو حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وذكرت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أمس، أن الجيش تمكن "من التقدم مجدداً نحو حي مساكن هنانو ذي الأهمية الإستثنائية لدى المسلحين" في إطار "عملية عسكرية ترمي إلى تضييق الخناق على المسلحين من الجهة الشرقية للمدينة". (8)
تركيا تعلن فتح معبر "جرابلس" أمام حركة الاستيراد والتصدير: أعلنت وزارة التجارة والجمارك التركية افتتاح معبر "جرابلس" بشكل رسمي أمام حركة الاستيراد والتصدير البري، وجاء القرار التركي ليرفع تصنيف المعبر من التصنيف "ب" إلى الصنف "أ"، ليصبح معبراً رسمياً للاستيراد والتصدير البرّي، بعد أن كان مخصصاً لعبور العائدين إلى سوريا بعد تحرير أكثر من ١٣٠٠ كم، ضمن عمليات "درع الفرات". وأعيد فتح المعبر في 9 من شهر أيلول الفائت، بعد أن كان مغلقاً منذ كانون الثاني/ يناير من عام 2014، بعد سيطرة تنظيم الدولة على مدينة جرابلس السورية"، وبعد تحرير مدينة جرابلس من تنظيم الدولة شهدت المدينة عودة العديد من الأسر النازحة، إضافة لربط الكهرباء في المدينة بمدينة غازي عنتاب التركية.
أردوغان: الجيش الحر سيواصل السير نحو منبج بعد تحرير مدينة الباب: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنّ قوات الجيش السوري الحر ستتابع المسير نحو مدينة منبج بريف حلب الشرقي، بسبب تواجد عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي""، وأضاف أردوغان في كلمة ألقاها بمؤتمر نظمته أكاديمية الشرطة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، "لقد اقتربنا من مدينة الباب حالياً وحاصرناها من الغرب أيضاً، وهذا لا يكفي، إذ أننا سنمضي من هناك إلى منبج. لماذا؟ ليس لأننا متشوقون لذلك، بل لأن هناك تنظيمي حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" وقوات الحماية الشعبية الكردية "واي بي جي"، وشدد أردوغان على أن تركيا مصرة على ضرورة انسحاب كافة عناصر "بي واي دي/ويى بي جي" من مدينة منبج، مشيراً إلى أنّ مكافحة بلاده للإرهاب لا يمكن حصرها في حدود معينة على اعتبار أنّ المنظمات الإرهابية لا تحدها حدود"، وتابع قائلاً: "عملياتنا العسكرية في سوريا والعراق، لا تعني أننا نطمع في أراضي هاتين الدولتين، بل نتواجد هناك لأنّ هاتين الدولتين تشكلان مصدراً للإرهاب الذي يهدد أمن بلادنا". ودعا أردوغان الأطراف المعنية إلى القيام بعملية عسكرية ضدّ عناصر تنظيم الدولة في محافظة الرقة السورية، مشترطاً لذلك عدم إقحام عناصر "بي واي دي" في هذه العملية"، كما أكد على أن تركيا عازمة على إحلال الأمن والاستقرار في المناطق الحدودية مع سوريا، وأنها ستعمل على تطهير تلك المناطق من المنظمات الإرهابية التي تشكل خطراً على الأمن التركي. إيران تعترف: أكثر من ألف قتيل إيراني في سوريا: قال رئيس مؤسسة الشهيد وشؤون القتلى في إيران محمد علي شهيدي أمس الثلاثاء إن عدد القتلى الإيرانيين تحت مسمى "مدافعي الحرم" في سوريا بلغ أكثر من ألف قتيل"، فيما أكد الصحفي الإيراني حسن شمشيدي أن هذا العدد من القتلى لايشمل المرتزقة من أفغانستان وباكستان والعراق ولبنان الذين يقاتلون تحت راية الحرس الثوري الإيراني، إذ إن أعدادهم عدة أضعاف القتلى الإيرانيين، وكانت المعارضة الإيرانية في الخارج قد أحصت عدد الذين قتلوا في سوريا من المرتزقة الإيرانيين، حيث قالت إن عددهم تجاوز الـ ٢٧٠٠ قتيل خلال السنوات الأربعة الماضية". تصريحات جديدة لترامب بشأن سوريا: قال الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" خلال لقاء مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة "مضطرة" لحل النزاع في سوريا، مضيفاً أن رؤيته لهذا الموضوع "تختلف عن رؤية أي شخص آخر"، لكنه لم يكشف عن ذلك الأمر، وأشار ترامب إلى أن إنشاء دول جديدة ليس أمراً مجدياً بالنسبة لأمريكا، قائلاً: "لا أظن أن علينا أن نكون خالقي أمم"، وكان ترامب قد أكد في الأسبوع الماضي في تصريحات صحفية نقلتها "فورين بوليسي" عزمه على تكثيف الحرب ضد تنظيم الدولة وإيقاف الدعم المقدم لأولئك الذين يقاتلون نظام الرئيس بشار الأسد. وقال: "لدي وجهة نظر مغايرة للكثيرين فيما يخص الشأن السوري.. كان موقفي في أنكم تحاربون سوريا؛ وسوريا تقاتل تنظيم داعش ويجب عليكم التخلص من تنظيم داعش"، مضيفاً "أما روسيا فهي الآن منحازة كلياً إلى سوريا، ولديكم إيران أيضاً التي أصبحت قوية، بفضلنا، متحالفة هي أيضاً مع سوريا.. وأنتم تدعمون الثوار ضد سوريا، كما أننا لا نملك فكرة من يكون هؤلاء. تركيا تبدأ ببناء جدار عازل على الحدود التركية السورية: قالت وكالة الأناضول التركية الرسمية أمس الثلاثاء إن السلطات التركية في ولاية شانلي أورفة بدأت ببناء جدار إسمنتي على طول الحدود الفاصلة بين الأراضي السورية ومنطقة أقجة قلعة التابعة للولاية، وأضافت الوكالة أن آليات الحفر في حي حريت المتاخم لمدينة تل أبيض بدأت بحفر الخنادق تمهيداً لبناء الجدار الإسمنتي". ويبلغ ارتفاع اللوحات الإسمنتية التي سيتم نصبها على طول الحدود 4 أمتار وبعرض مترين، وذلك بهدف منع حالات التهريب والعبور غير القانوني للحدود، وتسعى تركيا من خلال بناء الجدار العازل إلى تأمين حدودها مع سوريا، خاصة المناطق التي تتمركز فيها قوات الحماية الكردية التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية. الحريري يرفض مصافحة سفير الأسد: في أول موقف لافت في العهد اللبناني الجديد، انسحب رئيس الوزراء اللبناني المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري أمس (الثلاثاء) من حفل الاستقبال الخاص باستقلال لبنان في قصر الرئاسة في بعبدا اعتراضاً على حضور سفير النظام السوري علي عبدالكريم. ورفض الحريري مصافحة مندوب الأسد، من جهة أخرى، وفي صورة غابت في العامين الأخيرين، احتفل لبنان أمس (الثلاثاء) بذكرى استقلاله الثالث والسبعين بعرض عسكري بوسط بيروت، بحضور الرئيس ميشال عون والرؤساء نبيه بري وسعد الحريري وتمام سلام. بالمقابل، وتزامناً مع احتفال الاستقلال خرج رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط منتقداً عبر صفحته بتويتر فقال: "لاثة عروض عسكرية لمناسبة واحدة: الاستقلال مع مين وضد مين يا ترى لبنان"، يذكر أن جنبلاط في تغريدته كان يشير إلى العرض العسكري لحزب الله في القصير، وعرض لسرايا التوحيد، فيما العرض الثالث هو الذي قام به الجيش اللبناني بوسط بيروت أمس (الثلاثاء). (5) لافروف يتهم دي ميستورا بتقويض المباحثات حول سوريا: اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، المبعوث الأممي الخاص لسوريا، "ستيفان دي ميستورا"، بتقويض المباحثات بخصوص سوريا، جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره البلاروسي "فلاديمير ماكي" في عاصمة بلاروسيا مينسك أمس الثلاثاء، أعرب لافروف فيه عن دعم بلاده لفكرة إجراء محادثات بين النظام السوري، وجماعات مقربة من النظام، تصف نفسها بالمعارضة، في العاصمة السورية دمشق، وقال لافروف، " في ظل تقويض المبعوث الأممي الخاص لسوريا قرار إجراء المفاوضات السورية دون شروط مسبقة، لمدة 6 أشهر، لم يتبقَ سبيل سوى أن تأخذ "المعارضة الوطنية"، والنظام السوري زمام المبادرة، ونحن ندعم إقامة مثل تلك المفاوضات في دمشق". تجدر الإشارة إلى أنّ جولة محادثات جنيف الأخيرة بين النظام والمعارضة السورية، في أبريل/نيسان الماضي، وهي الثالثة، لم تسفر عن نتائج، وأعلنت المعارضة، حينها، أنّ الانتهاكات المتكررة من قِبل النظام لـ"اتفاق وقف الأعمال العدائية"، الذي بدأ في 27 فبراير/شباط الماضي، أفضت بالمحادثات إلى طريق مسدود. (6) دي ميستورا يخشى هجوما وحشيا بحلب قبل تنصيب "ترامب": قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا إنه قلق من احتمال أن يشن النظام السوري هجوما جديدا لسحق شرق حلب قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 من يناير، ولم يوضح دي ميستورا في تصريحه يوم الثلاثاء سبب اعتقاده بأن الأسد قد يقدم على مثل هذه الخطوة. لكن دبلوماسيين أوروبيين قالوا إن الأسد قد يشجعه تعهد ترامب بتعزيز العلاقات مع روسيا وأن من المستبعد أن ترد الحكومة الأمريكية الحالية مع قرب نهاية ولايتها، وانضم دي ميستورا إلى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في الدعوة إلى التوقف عن قصف المدنيين في سوريا وإلى حل سياسي للصراع. وقال إن تحركات الحكومة السورية لتصعيد الصراع العسكري قد يكون لها عواقب مأساوية على 275 ألف مدني لا يزالون في الجزء الشرقي من حلب وقارن ذلك بحصار القوات الصربية لمدينة فوكوفار الكرواتية على مدى 87 يوما في عام 1991، وقال دي ميستورا لمجموعة من المشرعين الديمقراطيين الاشتراكيين "أشعر بقلق بالغ بشأن ما يمكن أن يحدث قبل 20 يناير، وأضاف "نحن قلقون للغاية (من احتمال إطباق الأسد)... بشكل وحشي وعدواني على ما بقي من شرق حلب. قد يكون ذلك مأساويا. قد يصبح فوكوفار جديدة." وقال دي ميستورا إنه لا توجد معلومات تذكر عن سياسة ترامب في الشرق الأوسط لكن ربما توجد فرصة للتقدم في إنهاء الحرب السورية إذا التزم بوعده الانتخابي بمحاربة تنظيم الدولة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأشار شتاينماير إلى محادثات بشأن توصيل إمدادات إنسانية إلى حلب عبر تركيا. لكنه لم يذكر تفاصيل وقال إنه لا يوجد ما يضمن نجاح تلك المساعي، وقال المشرع الألماني البارز رولف متزنيخ الذي من المحتمل أن يصبح وزير الخارجية القادم لألمانيا إن روسيا وسوريا تستغلان الفترة الزمنية التي تسبق تولي ترامب لمنصبه رسميا "لخلق أمر واقع" في سوريا عبر استئناف القصف والغارات الجوية مشددا على أن الحل السياسي وحده هو الممكن هناك. (7)
ثورةٌ .. لا معارَضةٌ!
عبد المنعم زين الدين في ظل نظامٍ مجرم قَمَع الحريات، وحارب الكلمة، وحاصر الفكر بالسلاح، كان من الطبيعي أن لا يكون لدينا في سورية معارَضة ظاهرة منظمة، تمارس نشاطها ضمن إطارٍ قانوني، ولا أدلَّ على ذلك من تفرّدِ حزب البعث بالسلطة، وتصدّر مرشحيه لمجلس الشعب، وحيازة رئيسه الديكتاتوري لنسبة 99,99 بالمائة، من أصوات الناخبين، في مسرحيات الانتخابات الهزلية، التي لا ينافسه فيها مرشحٌ آخر. واقتصرت بيئة معارضة النظام، على أقبية السجون، ومنفى الغُربة، حيث تقتصر على شخصيات مستقلة، وبقايا أحزاب معارضة، لم تفلح حتى في إجبار النظام على إصلاحات سياسية، قامت الثورة السورية بعفوية ضمن موجة الربيع العربي التي اجتاحت تونس ومصر وليبيا، وكانت انطلاقتها شعبية، من كل فئات المجتمع المقهور، الذي عانى من الظلم والفساد والقهر والحرمان، ولم تكن بتحريك من أحزاب معارضة، حتى وإن التحقت بها تلك الأحزاب لاحقاً. ثورة شارك فيها الرجال والنساء، وانخرط فيها الصغير والكبير، ولم تكن حكراً على حزب أو قومية أو مذهب أو تيار أبداً، بل شارك فيها جميع الشرفاء، ولم تقتصر على مدينة بعينها، بل شارك فيها الأحرار من كل المحافظات، حاول النظام المجرم أن ينسبها لحزب بعينه ففشل، فحاول أن يلصقها بغرباء مجهولين وصفهم "بالمندسين" ففشل أيضاً، كما حاولت شخصيات عدّة في بداية الثورة أن تختطف الثورة وتتحدث باسمها فكانت الثورة أكبر من تختزلوها بأحزابهم وتياراتهم. لينجح النظام المجرم فيما بعد - وبتآمر دولي- بتغيير الوصف الثوري للحراك الشعبي المقاوم، إلى معارضة مسلحة إرهابية، تقاتل الدولة، وأخرى معتدلة صنعها في دمشق ليحاور عبرها نفسَه، ويتخلص من الضغوط الدولية بمحاورة المعارضة، لكن مهلاً .. لماذا هي ثورة وليست معارضة؟ وهل وصفها بالمعارضة يقلل من شأنها؟ ما أفهمه من فروق بين الثورة والمعارضة، يتلخص ضمن هذه البنود العشرة: - المعارضة عبارة عن أحزاب منظّمة، تختلف مع النظام القائم، في المشاريع، والرؤية، وتعمل سياسياً بالوسائل الديمقراطية المتاحة، لاستلام السلطة لتنفيذ رؤيتها، وقد ترضى باقتسام السلطة مع النظام القائم، فيما الثورة حراك شعبي يرفض القمع والظلم والفساد، يقوم به الشعب، ويهدف لتسليم لسلطة لأصحاب الكفاءة والعدل من أبناء الشعب. - الثورة حقٌ من حقوق الشعوب المظلومة، لتمكين الشعب من تقرير مصيره، واختيار حاكمه، أما المعارضة فقد تكون للتنافس على الحكم، ولا تعبر عن رأي الشعب، فقد تكون معارضة فاسدة ضد نظام جيد. - الثورة الشعبية لا تهدف لاستيلاء القائمين بها على الحكم "بأشخاصهم"، إنما تحرير الشعب، ومنحه حرية اختيار الحاكم، أما المعارضة فتهدف للاستيلاء على الحكم لنفسها. - الثورة حقٌ ضد أنظمة جائرة مستبدة، لتعيد المشروعية للشعب، فيما يُنظر للمعارضة على أنها تكتل خارج عن الشرعية، ضد نظام شرعي. - الثورة تستهدف اقتلاع الظالمين المستبدين من جذورهم، ولا تتصالح معهم على الدماء والتضحيات، فيما المعارضة قد تنتهي باقتسام السلطة، أو نيل بعض الامتيازات، أو الحصول على بعض مقاعد البرلمان، أو حقائب الحكومة. - الثورة تستمد تعاليمها وأنظمتها من المبادئ الأخلاقية العامة، أو القيم الدينية، والإنسانية، فيما المعارضة تحكمها أنظمة وقوانين الحزب المعارض، وتسير وفق رؤيته، ولا تخرج عن ضوابطه. - المعارضة تتحرك بأوامر رؤسائها، ولها برنامج تلتزم به، والثورة تتحرك بعفويتها، وفطرتها، وبرنامجها هو ما تمليه عليها مستجدات كل مرحلة، من السلمية، والتسليح، وغيره. - المعارضة تتطلب شروطاً في الانتساب، تحددها لوائح وأنظمة، فيما الثورة لا تشترط هذه الشروط، وبابها مفتوح لكل حر، صغيراً كان أم كبيراً، رجلاً كان أم امرأة، فقيراً كان أم غنياً، تاجراً كان أم بائعاً متجولاً، سياسياً كان أم طالباً جامعياً، مثقفاً كان أم أمياً، عالم دين أم عالم اقتصاد وهندسة، طبيباً كان أم حرفياً. - تستطيع المعارضة أن تفصل من تشاء من صفوفها، لأي سبب تراه، أما الثورة فلا يستطيع أحدٌ إخراج ثائرٍ منها، إلا من أساء لها وخالف مبادءها فهو قد أخرج نفسه منها، حتى وإن ادعى الانتساب إليها. - غالباً ما تنتهي المعارضة إذا تمت تصفية رموزها وقادتها، فيما تتقد الثورات، ويزداد حماسها كلما تقدم أبطالها إلى الميدان، وقدموا أرواحهم مشعلاً على درب الكرامة والعدل. من أجل ذلك حرِصتْ الدول المتآمرة على تشويه اسم الثورة، وتقزيمها ضمن تسمية "معارضة مسلحة" ليسهل عليها التحكم بمفاصلها، والإيحاء بأن النظام القائم هو صاحب الشرعية، وأن ما عداه معارضة قليلة، تحمل السلاح دون مشروعية في وجه الدولة، حتى وإن سيطرت هذه المعارضة على أكثر من 70% من البلاد، وحتى إذا لم يتبق تحت سيطرة هذا النظام أكثر من 19%. لذلك فإنني أصرُّ، على تسميتها بـ "الثورة"، لا بـ "المعارضة"، بل إن النظام المجرم هو الذي يُعارض إرادة الشعب ورغبته في الحرية والكرامة، وهو الذي يُعارض الحق والعدل بتسلطه واستبداده، وهو الذي يُعارض الدين بجرائمه وبغيه. والانضمام للثورة ودعمها واجبٌ على كل حرٍّ شريف، وعليه فليس كل الذين التحقوا بالثورة من المعارضين قد أساؤوا لها، بل إن فيهم كثيراً من الشرفاء الذين دافعوا عن الثورة، وأوصلوا صوتها للعالم بأمانة وصدق، ولكن على هؤلاء أيضاً أن يدركوا أنهم جزء من الثورة، وأن الثورة أكبر من أحزابهم، وأن البوصلة هي ثورة الشعب، وليست تحركات الأحزاب المعارضة. الثورة منتصرة وإن طال الزمن، والثورة مستمرة عبر الأجيال، ولن تفلح أيّ قوة في الأرض في إنهائها، حتى ولو أُخمدت نيران المدافع ستتقد العيون بالثأر من القتلة وإنهاء تسلطهم على الشعب. قولوها للقتلة.. قولوها لمجلس الأمن.. قولوها للأمم المتحدة .. قولوها لمن يراهن على فشلها.. قولوها للدول المتآمرة.. قولوها للشعوب المتفرجة .. قولوها للأحفاد والأجيال القادمة.. قولوها للإعلام المنحاز للمستبدين .. إنها ثورة شعب ...وليست معارضة. 9(أورينت نت)
أسماء بعض الضحايا ليوم أمس الثلاثاء (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء): (10) عبد الباسط زيدان - حلب - حي السكري عبد الخالق سعيد نجار - حلب - اعزاز صطوف السياد - حلب- ريف منبج الطفل أحمد المحمد السياد- حلب- ريف منبج يحيى إبراهيم - حلب - مسكنة أبو الحارث - حلب أحمد فارس - حلب عمر الحاجي - حلب- حي قبتان الجبل
المصادر: 1 - لجان التنسيق المحلية 2 - مسار برس 3 - شبكة شام الإخبارية 4- العربي الجديد 5- عكاظ 6- السبيل 7- العرب القطرية 8- السياسة الكويتية 9- أورينت نت 10- حلب نيوز
العربية نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة