..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

حمص عاصمة الثورة وستبقى

محمد يحيى الشقفة

١٣ مايو ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3186

حمص عاصمة الثورة وستبقى
1.jpg

شـــــارك المادة

انسحب الثوار ، نعم انسحب الأبطال ، بأسلحتهم مرفوعي الرؤوس ، لم يستسلموا لجميع أنواع القتل والتدمير بكل أصناف الأسلحة ، لم يستسلم استسلامَ الجبناء .

 

لقد عُرضت عليهم الهدنة والبقاء فرفضوها إن حربنا حرب تحرير ، هكذا فهموها الثوار ، لقد بدءها شعبنا السوري منذ ثلاث سنوات ، بمظاهرات سلمية ولكن العصابة الحاكمة المجرمة والجبانة ردت على السلمية بوحشية ، أرادت من خلالها قمع الثورة ، مستخدمةً القنص لقتل الذين خرجوا للاحتجاج ، والقنص كذلك عندما كانوا يشيعون قتلاهم . قنص والقتل ثم قصف بالمدافع والصواريخ وبراميل الموت وحتى الكيماوي والغازات السامة ، وعندها كان لا بد للثوار من أن يدافعوا عن أنفسهم وأهليهم ، فكان الحصار المجرم بتغطية عالمية لم يعهدها التاريخ ، حصار منع كل أسباب الحياة (الطعام والشراب والدواء وحتى إسعاف الجرحى والمصابين والذين غالبيتهم من المدنيين ) فيا فضيحة العالم والإنسانية .

إن هذه الثورة ستستمر حتى النصر الكامل إذن الله. لم يكن سقوط حمص مفاجأة ، مقابل الآلة العسكرية الضخمة لنظام الغدر والخيانة المجرم ، ومن وراءه من دول على رأسها مجوس العالم ودولتهم اللعينة ، وروسيا الفاشستية ، لكن الصمود العظيم لأبطال سوريا بشكل عام ، وأبطال حمص بشكل خاص أجبر النظام على توقيع اتفاق انتصار الثوار، ثوار صمدوا أكثر من 700 يوم أمام الآلة العسكرية القذرة التي واجهتهم . على أن يخرجوا بأسلحتهم ! إنه حقاً انتصار ، ليس مجاملة ولا تشجيعاً لمقاتلين لم يبق شيء من الأعشاب إلا أكلوه ، لفقد المواد الغذائية ، وقربت الذخيرة من النفاذ النهائي ، ويخرجون بهكذا اتفاق أليس انتصاراً يا ألي الأبصار . إن إيران وحزب اللات وشياطين شيعة العراق واليمن ومعهم شبيحة الفسد وجيش الهزيمة، ومن وراءهم روسيا بأسلحتها وعتادها ومستشاريها ، هذا الجمع لم يستطيع اقتحام حمص، وألفي بطل همام المدافعون عنها ، هم لا يملكون إلا الأسلحة الخفيفة والبسيطة ، إنه حقاً انتصار ، وهزيمة لكل المعتدين الفجار . إن سورية اليوم تتطهر من رجس هذا النظام العفن والمجوس المعتدين الطامعين ، ولكن حتى يتم التطهير فلابد من دراسة ومراجعة للمواقف والأسباب ، ويجب أن نقوم تكون دراسة حقيقية وواسعة ، تشمل كل الظروف والمعطيات والانتكاسات والمستجدات : وأهم الركائز التي يجب أن تؤخذ بالحسبان هي :

- إن من الأسباب التي أدت إلى الانسحابات من بعض المناطق كالقصير ويبرود واتفاقات التوقف مقابل الطعام (المعضمية وبرزة) هو عدم وحدة الصف .

- إذاً السعي الحثيث والفوري لوحدة الصف ، والتكاتف والتخطيط الواحد في غرفة عمليات واحدة شاملة ، له أهمية كبرى سنسعى جميعاً لتحقيقها والبعد عن الخلافات الأيديولوجية أو العقائدية في حربنا هذه ، لنكون طرفاً واحداً أمام عدونا .

- وكذلك من الأسباب عدم المسارعة لنجدت الإخوة في المناطق المحاصرة .

- إذا لن تتكرر مرة أخرى بإذن الله ، وبوحدتنا نكون عوناً ودعماً لبعضنا .

- و من تلك الأسباب عدم تقديم العون من الذخيرة والسلاح لإخوتنا المحتاجين في بعض معاركهم القاسية مع عصابة النظام ومن معها .

- إذا سيكون سلاحنا وذخيرتنا للجميع . -وعلى الجميع إعادة ترتيب الأهداف والاستراتيجيات ووضع الخطط والتكتيكات والأساليب والأدوات من خلال فكرة واحدة نصرنا بوحدتنا .

- وإيجاد جهاز أمني فاعل لكشف الجواسيس والدخلاء ، وحتى القيادات والحلفاء الحقيقيين من المزيفين..

- البعد عن التشتت و التشرذم وعن والارتجالية . ولنقف مواقف الرجال في الأزمات التي تربينا عليها في سورية الشام . من خلال عملنا بهذا النهج سيكون النصر حلفنا بإذن الله . الرحمة لشهدائنا الأبرار ، والشفاء لجرحانا ، والحرية لمعتقلينا، والنصر لثورتنا المباركة عاشت سورية حرة أبية ، والله أكبر والعزة لله . 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع