..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

نشرة أخبار سوريا- تعليق الدراسة في إدلب لمدة أسبوع تخوفاً من القصف الروسي والأسدي، و"الغارديان" البريطانية تكشف فضيحة جديدة للأمم المتحدة -(29-10-2016)

أسرة التحرير

٢٩ أكتوبر ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2856

نشرة أخبار سوريا- تعليق الدراسة في إدلب لمدة أسبوع تخوفاً من القصف الروسي والأسدي، و
idleb.jpg

شـــــارك المادة

عناصر المادة

27 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس معظمهم في حلب، والمجاهدون يستهدفون مواقع قوات الأسد في حلب، ويتصدون لمحاولة تلك القوات التقدم بريف دمشق، فيما نظام الأسد يحكم حصار خان الشيح تمهيداً لتهجير سكانه، أما في الشأن الإنساني: تعليق الدراسة في إدلب لمدة أسبوع تخوفاً من القصف الروسي والأسدي، من جهتها.. "الغارديان" البريطانية تكشف فضيحة جديدة للأمم المتحدة.

جرائم حلف الاحتلال الروسي- الإيراني- الأسدي:

27 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء):
وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا قتل طيران العدوان الأسدي والروسي يوم أمس الجمعة 27 شخصاً، معظمهم في حلب، ومن بين القتلى 6 أطفال وامرأة.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في حلب قتل 12 شخصاً، وفي إدلب قتل 8 أشخاص، وفي دمشق وريفها قتل 6 أشخاص، وفي حماة قتل شخص واحد
مناطق القصف:
في دمشق وريفها، ألقت طائرات الأسد المروحية برميلين متفجرين على أطراف مخيم خان الشيح الشرقية في الغوطة الغربية، كما قصفت قوات الأسد مدينة الزبداني بقذائف المدفعية، إلى حلب، حيث شن طيران نظام الأسد الحربي والطيران الروسي غارات على أحياء مدينة حلب وعلى العديد من مدن وبلدات الريفين الغربي والشمالي، وفي درعا، قصفت قوات الأسد مدينة داعل بصاروخ أرض – أرض، كما قصفت بلدتي اليادودة وأم المياذن بالمدفعية والصواريخ، وفي حماة، ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على قرية قسطون في سهل الغاب بالريف الغربي، وفي دير الزور، شن الطيران الحربي الأسدي غارتين على أطراف قرية الباغوز بريف مدينة البوكمال. (1،2،3)

عمليات المجاهدين:

دك مواقع قوات الأسد في حلب:
سيطر الثوار على عدد من المباني في مشروع 1070 شقة غرب مدينة حلب، بعد اشتباكات مع قوات الأسد والمليشيات الداعمة لها سقط على إثرها قتلى وجرحى للأخيرة، في حين ما تزال الاشتباكات مستمرة في مشروع 3000 شقة، كما استهدفوا اليوم السبت، تجمعات لقوات الأسد في جمعية الزهراء والأكاديمية العسكرية ومنطقتي مشروع 3000 ومشروع 1070 بالصواريخ. (2)
صمود للمجاهدين في دمشق وريفها:

تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم في أطراف حي جوبر، وكبدوهم خسائر في الأرواح، كما تصدوا لمحاولة قوات الأسد التقدم على أطراف مخيم خان الشيح بالريف الغرب. (3)

المعارضة السياسية:

أنس العبدة: ملحمة حلب الكبرى لأجل التحرير وفك الحصار بوجه شذاذ الآفاق وأعداء الحضارة:
قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة إن "صفحات من المجد تسطرها حلب" وذلك في إشارة إلى المعركة التي أطلقها الثوار أمس لفك الحصار عن عن الأحياء الشرقية، وإنهاء احتلال نظام الأسد للأحياء الغربية، وأضاف العبدة إن "رجال حلب الأشاوس يخوضون ملحمة كبرى لأجل التحرير وفك الحصار، في وجه شذاذ الآفاق وأعداء الحضارة. أحرار العالم معكم"، ويتحضر الجيش السوري الحر لبدء المرحلة الثانية من معركة "ملحمة حلب الكبرى"، وكانت قد سجلت تقدّماً سريعاً على حساب قوات النظام والميليشيات الطائفية بدعم من الطيران الروسي، يوم أمس، وتمكن الجيش الحر أمس من السيطرة على ضاحية "الأسد"، وبات على مشارف الأكاديمية العسكرية، والتي تعتبر أكبر وأقوى حصون النظام في المنطقة، كما تمت السيطرة على نقاط عدّة أهمها "معمل الكرتون ومناشر منيان وضاحية الأسد وعشرين كتلة من مباني 1070 شقة". (4)

نظام أسد:

نظام الأسد يحكم حصار خان الشيح تمهيداً لتهجير سكانه:
أحكمت قوات النظام السوري، مدعومةً بمليشيات، الجمعة، حصارها على مخيم خان الشيح، الذي يقطنه لاجئون فلسطينيون، غرب العاصمة دمشق، وذلك بعد سيطرتها على عدّة مواقع بين المخيم ومدينة زاكية، قاطعة الطريق بين المنطقتين بشكل كامل، وقال الناشط الإعلامي، من مخيم خان الشيح، ضياء عسود، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات النظام مدعومة بمليشيات حزب الله اللبناني، ودرع القلمون، وبغطاء جوي من الطيران الحربي، سيطرت على تلة الدفاع الجوي الاستراتيجية الواقعة بين مخيم خان الشيح وبلدة زاكية، في غوطة دمشق الغربية، بعد معارك عنيفة مع قوات المعارضة".
وأوضح أنّ "قوات النظام سيطرت، أيضاً، على مواقع أخرى في محيط خان الشيح، بالإضافة إلى كافة الطرق الواصلة إلى المخيم، لتفرض بهذه السيطرة حصاراً تاماً على سكان المخيم، تمهيداً لتجويعه وتهجير ساكنيه"، على حد قوله، وأشار الناشط ذاته إلى أنّ "قوات النظام بدأت في هذه السياسة منذ نحو ثلاثين يوماً، وكانت خلالها تقصف المنطقة بكافة أنواع الأسلحة، حتى المحرمة دولياً منها"، كما لفت إلى أنّ "هذه الاستراتيجية نفّذتها قوات النظام في داريا ومعضمية الشام، بعد تهجير آلاف المقاتلين وعائلاتهم باتجاه الشمال السوري، وستطبّقها لاحقاً في خان الشيح، بعد حملة تجويع وقصف شديدين".(7)

الوضع الإنساني:

تعليق الدراسة في إدلب لمدة أسبوع تخوفاً من القصف الروسي والأسدي:
أعلنت "مديرية التربية والتعليم الحرة" في مدينة إدلب اليوم السبت تعليق عمل المجمعات التربوية والمدارس الرسمية والخاصة في المحافظة، لمدة أسبوع بدءاً من اليوم، وذلك حفاظاً على سلامة الطلاب والمعلمين، وأضافت المديرية في بيان لها عبر موقعها في "فيس بوك" أن "هذا القرار جاء استجابة لمقترحات المجمعات التربوية، وذلك على خلفية القصف الذي طال بلدة حاس وأسفر عن مقتل 34 شخصاً معظمهم أطفال، الجذير بالذكر أن أربعة مجمعات تربوية علقت أمس الجمعة، العملية التعليمية في مناطقها، حرصاً على سلامة الطلاب وحداداً على ضحايا بلدة حاس، سبقها تعليق المدارس في منطقة معرة النعمان، أول أمس الخميس لنفس السبب.
منظمة الصحة العالمية تدخل "أكياس دم" لمناطق سيطرة الأسد وتعتذر عن إدخالها لمناطق المعارضة:
قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق جاسارفيتش إن المنظمة تتعاون مع نظام الأسد بشأن إمداد المناطق الخاضعة لسيطرة "المعارضة" بما يلزم من الدم، ولفت إلى أنَّ الإمدادات تصل للمستشفيات الخاضعة لمناطق سيطرة نظام الأسد، ولا تصل لمناطق المعارضة، وأضاف "جاسارفيتش" في سياق حديثه أن المنظمة سبق وأن دعت "بنك الدم الوطني" في سوريا لإمداد المستشفيات في مناطق المعارضة بأكياس الدم، إلا أنها كانت تقابل بالرفض"، وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في سوريا نقصاً حاداً في المواد الطبية بكافة أنواعها؛ نتيجة القصف العنيف الذي تقوم به طائرات العدوانين الروسي والأسدي على أحياء ومناطق المعارضة.

المواقف والتحركات الدولية:

"الغارديان" البريطانية تكشف فضيحة جديدة للأمم المتحدة:
كشفت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، أمس الجمعة، عن قيام الأمم المتحدة بتوظيف العشرات من أصدقاء بشار الأسد وشركائه السياسيين في منظمات الإغاثة الدولية العاملة في سورية، وهو ما يؤكد تعامل الأمم المتحدة بشكل مباشر مع نظام الأسد، وأضافت الصحيفة أنها حصلت على وثائق تتضمن قوائم الموظفين العاملين في منظمات الإغاثة الدولية العاملة في سورية، وتشمل أسماء أقارب وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى مدرجين على جداول الرواتب لوكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمفوضية العليا للاجئين، ومنظمة الصحة العالمية".
وأكدت الصحيفة "أن كل وكالة في الأمم المتحدة توظف على الأقل "شخصاً واحداً قريباً بشكل مباشر من مسؤول سوري"، وأنّ "الأمم المتحدة طلبت من الصحيفة عدم نشر ما تسرب لها من سجلات الموظفين لحماية سلامتهم"، بينما نقلت عن متحدث باسم الأمم المتحدة قوله إنّ "المنظمة لا تأخذ الروابط العائلية بعين الاعتبار، ولا تتحقق من الخلفية العائلية عند تعيين الموظفين.
كما أضافت " أن الأمم المتحدة لا تتحرى عن الانتماءات السياسية للمرشحين للعمل ضمن وكالاتها"، وأشارت الصحيفة أنّها "اطلعت على وثائق تظهر أنّ ثلثي إمدادات الطوارئ الصحية اللازمة في سورية تذهب إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام، وأنّ 64 بالمائة من الأدوية التي قدمتها منظمة الصحة العالمية منذ كانون الثاني الماضي سلمت إلى مناطق يسيطر عليها الأسد، مشيرةً أنه "وصل 13 في المائة فقط من إمدادات منظمة الصحة العالمية للمناطق السورية المحاصرة، والتي تسيطر عليها القوى المعارضة للنظام.
يلدريم: إذا شاركت الميليشيات الكردية في معركة الرقة فلن نشارك فيها:
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في حديثه للصحفيين عقب صلاة الجمعة أمس بالعاصمة التركية أنقرة إن موقف تركيا من عملية تحرير الرقة ثابت بعدم المشاركة بوجود عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي، وأضاف يلدريم أن تركيا أبلغت الجانب الأمريكي بموقفها من المشاركة في استعادة مدينة الرقة من سيطرة تنظيم الدولة، في اللقاءات التي جمعت بين وزيري دفاع البلدين، وأضاف "يمكننا المشاركة معكم (التحالف الدولي) في عملية تحرير الرقة من تنظيم الدولة، لكن في حال مشاركة عناصر نعتبرها إرهابية مثل حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه العسكري المتمثل بقوات الحماية الشعبية فإننا لن نشارك"، وأشار يلدريم إلى أن هدف عملية "درع الفرات" التالي هو مدينة منبج، ثم مدينة الرقة، وأضاف" هناك بديل لمسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي وهم أبناء الرقة في محاربة تنظيم الدولة.
روسيا: العقوبات الغربية‎ سبب تدهور الوضع الإنساني في سورية:
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن الدول الغربية التي سبق لها أن فرضت عقوبات ضد سورية، "تتحمل جزءا من المسؤولية عن تدهور الوضع الإنساني للسكان"، جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده في موسكو، مع وزيري خارجية إيران محمد جواد ظريف، والنظام السوري وليد المعلم عقب لقاء ثلاثي جمعهم في موسكو، وقال لافروف" يجب تصفية الإرهابيين حتى النهاية، وفي وقت ينخرط شركاؤنا الغربيون في محاربة الإرهاب بالأقوال فقط، فإننا عازمون على مواصلة العمل حتى النهاية".
وأضاف "أكدنا أن المسؤولية عن تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي، لا يتحملها الإرهابيون فحسب، بل والدول التي تفرض عقوبات اقتصادية غير شرعية ضد سورية، تستهدف بالدرجة الأولى السكان المدنيين في هذه البلاد"، وأكد أن "موسكو وطهران ستدعمان دمشق اقتصاديا للصمود أمام العقوبات الغربية"، مضيفاً إن "الجانبان الروسي والإيراني يرحبان أيضا بتأكيد دمشق استعدادها لتوسيع التعاون مع الأمم المتحدة في تسوية القصايا الإنسانية بسورية"، وطالب ممثلي الأمم المتحدة بالعمل من دون انحياز، داعياً إياهم إلى "عدم الانجرار وراء الاستفزازات، وبذل كل ما بوسعهم من أجل مواجهة الإرهابيين بسورية".
وجدد دعم بلاده لسيادة ووحدة الأراضي السورية، مؤكداً أنه يشارك الرأي مع نظيريه بأن الأزمة السورية ليست لها حل إلا عبر الطرق الديبلوماسية والسياسية، وحمل الولايات المتحدة مسؤولية فشل وقف الأعمال العدائية في سورية، معتبراً أن "الفصل بين المعارضة والمجموعات الإرهابية كانت المادة الأساسية في اتفاقيتنا مع الولايات المتحدة، إلا أن ذلك لم يتحقق خلال الأيام السبعة لفترة وقف الاشتباكات". (5)
أمريكا: النظام السوري يستخدم التجويع سلاحاً في الحرب:

اتهمت الولايات المتحدة النظام السوري باستخدام التجويع سلاحاً في الحرب، وهو ما يعتبر جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف، ورفض مسؤول أمريكي كبير، ما أكده الكرملين حول توقف القصف على حلب، وقال: "إن النظام السوري رفض مطالب الأمم المتحدة بإرسال مساعدات إنسانية إلى حلب، مستخدماً التجويع سلاحاً في الحرب"، في السياق نفسه، ذكر مسؤول كبير آخر في الإدارة الأمريكية، أن واشنطن تتخذ خطوات، بما في ممارسة الضغط، وقال: "ننظر في كل الوسائل المتاحة التي قد تجعلهم يشعرون بثقل الانتقادات على الصعيد الدولي"، وأضاف: "لكن لدينا بعض المؤشرات حول أن الروس تحديداً لا يريدون أن يجري اعتبارهم كمرتكبي جرائم حرب". (6)
صحف عربية: واشنطن حريصة على بقاء بشار:

ركزت الصحف العربية جل اهتماماتها بالحديث عن الأزمة السورية وتداعياتها الخطيرة التي لا يحمد عقباها أحد. فمن جهتها انتقدت بعض الصحف الإدارة الأميركية, مؤكدة أنها كانت حريصة على عدم سقوط بشار الأسد ونظامه, لاسيما من خلال فرض حظر صارم على تسليم دفاعات جوية للمعارضة السورية, كما في عزوفها عن تنفيذ تهديدها الخاص بالسلاح الكيماوي، وفي ذات السياق قالت بعض الصحف: إنه بخصوص معركة حلب فإن روسيا قررت الحسم، وأن ذلك ربما يكون بمباركة أميركية, وأن المدينة من الممكن أن تسقط في أيدي قوات النظام وحلفائه قبل تسلم رئيس أميركي جديد لمهامه في البيت الأبيض, وتابعت حتى إذا صمدت المدينة, فمن المبالغة الاعتقاد أن كلينتون المرشحة الأوفر حظاً للوصول إلى البيت الأبيض، ستسارع بالضرورة إلى تنفيذ التعهدات التي أطلقتها في حملتها أو تلك التي توصي بها مؤسسات الرأي.
هذا وقد شددت بعض الصحف على أن حلب لن تعود كما كانت, كما أن سوريا كلها لن تعود، وذلك بالنظر إلى الوضع الحالي, مع استمرار النزوح منذ اندلاع الثورة السورية، ومن جهتها أشارت بعض الصحف إلى أن النظام السوري وحلفاؤه يعتبرون كل معارض له إرهابياً، وبالتالي سيصبح كل الشعب السوري منضوياً تحت قائمة الإرهاب، وعليه يجب التخلص منه، ويبقى فقط من لا يعارض النظام، ففي هذا الشأن قالت صحيفة الرياض السعودية في إحدى افتتاحيتها: إن هناك تساؤلا من المحتمل ألا نجد إجابة عنه؛ كون الاختلاف على مفهومه ظاهراً للعيان، ذلك السؤال: من هم الإرهابيون في سوريا؟ وكيف يتم تصنيفهم؟ ومن يصنفهم؟ وما المعايير التي قام عليها ذلك التصنيف؟
من جهتها قالت الكاتبة ثريا شاهين في إحدى مقالاتها بصحيفة المستقبل اللبنانية: تبدو روسيا محور الحركة السياسية الدولية المتعلقة بالوضع السوري، لكنها لن تتراجع عن استراتيجيتها في سوريا وعن السياسة التي رسمتها حيال التعاطي مع هذا البلد، تحت أي ظرف، وخصوصاً في موضوع حلب، فثمة تصميم روسي على إسقاط المدينة مهما كلف الأمر، بحسب مصادر دبلوماسية قريبة من موسكو، وأضافت: تؤكد المصادر أن روسيا تستفيد حالياً من الظرف الدولي السائد لتعزيز توجهها في سوريا، فالإدارة الأميركية مشغولة بالانتخابات الرئاسية، وهي عندما كانت في عز نشاطها لم تتدخل في سوريا، ويستبعد أن تتدخل في هذه المرحلة، إذ من الصعب أن تقوم بتغييرات جذرية في سياستها في مرحلة الانتخابات والمرحلة الانتقالية إلى حين تسلم الإدارة الجديدة ولايتها في 20 نوفمبر المقبل، ويجب الانتظار حتى الربيع المقبل لبدء الإدارة الجديدة ببلورة أي توجهات معينة، بعد أن تكون قد درست الملفات. (8)

آراء المفكرين والصحف:

هل نجحت أمريكا في العراق كي تنجح روسيا في سوريا؟
فيصل القاسم

هل تدخلت القوى الكبرى في بلد إلا وتفتت أو بقي في حالة صراع داخلي مرير لسنوات وربما عقود؟ لا شك أن الصراعات والحروب الأهلية تترك البلدان التي تحدث فيها في حالة خراب ودمار وفوضى لردح طويل من الزمن.
لكن تلك الصراعات تصبح أسوأ بكثير عندما تتدخل فيها قوى خارجية لمصلحة هذا الطرف أو ذاك.وعلى ضوء تجارب العراق وأفغانستان والصومال واليمن ويوغسلافيا نستطيع أن نؤكد أن التدخل الأجنبي لا يهدف بأي حال من الأحوال لحل كوارث تلك البلاد بقدر ما يكون عاملاً مساعداً على تفاقم الأزمات وإطالة أمدها أو تقسيم البلاد كما حدث في يوغسلافيا، وكلما أرى دولة عظمى تتدخل هنا وهناك بحجة إحلال السلام أو وقف القتال أضع يدي على قلبي، لأن النتيجة تكون في غالب الأحيان ليست في صالح تلك البلاد ولا شعوبها، بل تزيد الطين بلة، وتصب الزيت على نار الحروب الأهلية.
ماذا فعل التدخل الخارجي في أفغانستان؟ لقد تدخل السوفيات في بادئ الأمر لصالح الرئيس الشيوعي نجيب الله لتثبيت حكمه دون أن يدروا أنهم بذلك سيستثيرون قسماً كبيراً من الشعب على بعضه البعض وعلى الغازي الخارجي طبعاً. وكانت نتيجة الغزو السوفياتي لأفغانستان قيام ثورة داخلية على النظام الذي جاء السوفيات لدعمه.
وبسبب التنافس بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة وقتها على مراكز النفوذ في العالم، راحت أمريكا تدعم المجاهدين الأفغان بالمال والسلاح لطرد السوفيات وتثبيت جماعتها هناك. وقد نجح المجاهدون في طرد الغازي السوفياتي. لكن ماذا كانت النتيجة؟ لقد حدث صراع مرير بين المجاهدين أنفسهم أدى إلى تدمير البلاد حتى تمكنت حركة طالبان من القضاء على كل منافسيها من الفصائل الأخرى، واستفردت بحكم أفغانستان. لكن الأمور لم تستتب لطالبان لفترة طويلة، فقد تعرضت أفغانستان لغزو جديد هذه المرة من القوة التي ساعدت الأفغان في طرد السوفيات.
لقد تحججت أمريكا بأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وغزت أفغانستان، وقضت مبدئياً على حكم حركة طالبان، ونصبت محلها نظاماً عميلاً لها لا يختلف عن نظام نجيب الله الشيوعي الذي كان عميلاً للسوفيات. وماذا كانت النتيجة؟ لقد تحولت طالبان إلى حركة مقاومة ضد عملاء أمريكا وتوابعها في أفغانستان، مما أدخل البلاد في حال انقسام وحرب أهلية جديدة لم تنته حتى الآن. وسيظل الصراع قائماً بين طالبان والحكومة المدعومة أمريكياً حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
طبعاً لم يتعلم الأمريكيون من التدخل في أفغانستان، فعادوا الكرة في العراق لاحقاً وبنفس اللعبة والطريقة، فأسقطوا نظام الرئيس صدام حسين، وعينوا محله عملاءهم من شراذم المعارضة العراقية. وماذا كانت النتيجة؟ لقد تحول أنصار صدام وكل المتضررين من الغزو الأمريكي للعراق إلى حركات مقاومة لم تطرد الأمريكيين من العراق فحسب، بل جعلت من العراق ساحة حرب أهلية ممتدة منذ دخول الأمريكيين إلى العراق عام 2003. ولو نظرنا إلى العراق الآن لوجدنا أنه أصبح مضرباً للمثل في الخراب والدمار والفوضى والفشل.
وكما أن الأمريكيين لم يتعلموا من خطيئة السوفيات في أفغانستان، فإن الروس لم يتعلموا بدورهم من خطيئة أمريكا في العراق، ها هي روسيا الآن تتدخل في سوريا لصالح طرف ضد الأكثرية في سوريا، فبدل أن تساعد الأكثرية التي ثارت على نظام طائفي أقلوي حقير، راحت تدعم النظام الفاشي ضد إرادة غالبية الشعب السوري الذي عاني الويلات منذ خمس سنوات.
وكما تحججت أمريكا بإزالة النظام الديكتاتوري في العراق، تحاول روسيا تغطية غزوها السافر لسوريا بحجة محاربة الإرهاب المتمثل بتنظيم الدولة الإسلامية وغيره من الفصائل. ولتجميل تدخلها الفاشي في سوريا، تزعم روسيا أنها تبحث عن حل يجمع السوريين، مع العلم أنها تأخذ موقفاً صارخاً لصالح طرف ضد بقية الأطراف السورية كما فعلت من قبل في أفغانستان، وكما فعلت أمريكا في العراق.
صحيح أن الوضع في سوريا مختلف عن الوضع في أفغانستان أيام الغزو السوفياتي. وصحيح ايضاً أن أمريكا وروسيا حليفتان في سوريا ضد الجماعات الجهادية. لكن ذلك لن ينجح أبداً في إيجاد حل للسوريين، لا بل سيعمق الأزمة، وسيزيد من التخندق الطائفي والمناطقي.
لا نعتقد أبداً أن القوى الكبرى تتدخل في البلدان المضطربة من أجل الحل، بل بالتأكيد من أجل مصالحها الحقيرة أولاً وأخيراً. وقد شاهدنا كيف أدى التدخل الروسي الأخير في أوكرانيا إلى تقسيمها وقبلها جورجيا. ولو صدقنا جدلاً أن روسيا تريد فعلاً أن تجد حلاً للكارثة السورية، فعليها أن تنسى الأمر، وأن تخرج من سوريا تاركة السوريين يتوافقون على حل فيما بينهم بأنفسهم دون وساطة أو تدخل خارجي مسموم كالتدخل الروسي الآن. إن التغيير الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه، ويمكن أن يحقق نتائج إيجابية مستدامة في أي مكان هو التغيير من الداخل.
أما التغيير المفروض من الخارج فسيفشل، وسيؤدي إلى خراب البلدان حتى لو دعمته كل قوى الأرض. هل نجح التدخل الأمريكي في العراق في تشكيل نظام أفضل يقبله كل العراقيين؟ بالطبع لا.
لقد أدى إلى تفتيت العراق والعراقيين على أسس طائفية ومذهبية وعرقية مقيتة. لماذا؟ لأنه لم يأت بمباركة كل العراقيين، بل حاول أن يفرض الشيعة على السنة. لهذا كانت نتائجه كارثية. وإذا فشلت أمريكا سيدة العالم في فرض نظام على العراقيين بكل جبروتها العسكري والاقتصادي والسياسي، فإن روسيا الضعيفة لن تستطيع أن تفرض على السوريين نظاماً لا يقبل به كل السوريين. 9 (القدس العربي)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أسماء بعض الضحايا ليوم أمس الجمعة (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء): (11،10)
عبدالله الحسن الخلف وطفلاه - حلب -  بلدة العيس
طفل ابن جمعة صالح عبد الرحمن - حلب - بلدة أبين
مهرب الإبراهيم- حلب -  مدينة منبج
هارون عثمان- حلب
حمدو النايف -حلب -  مدينة منبج
بسام حمود حلاوني- حلب
محمد عمار حاج عمر -حلب - مدينة الأتارب
ضرار الشامي- حلب - جبل الحص
مصعب فياض - حماة - الحويز
نادر عدنان الصويص - حمص- تلبيسة

 

 

 

 

 

 

 

 


المصادر:
1 - لجان التنسيق المحلية
2 - مسار برس
3 - شبكة شام الإخبارية
4- الائتلاف السوري المعارض
5- السياسة الكويتية
6- عكاظ
7- العربي الجديد
8- العرب القطرية
9- القدس العربي
10- حلب نيوز
11- مركز توثيق الانتهاكات بسوريا

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع