أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3179
شـــــارك المادة
18 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس الأربعاء، ومقتل مجموعة من قوات الأسد خلال معارك بلدة الريحان بالغوطة بينهم ضابط رفيع المستوى، بالمقابل، نظام الأسد وروسيا يمددان هدنة حلب يومين إضافيين، أما في الشأن الإنساني: الأمم المتحدة تفشل في إدخال مساعدات إنسانية لحلب وتدخلها لإدلب، من جهته.. أردوغان: سنعمل على إنشاء منطقة آمنة في سوريا تصل مساحتها إلى 5 آلاف كم.
18 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء): وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا قتل طيران العدوان الأسدي والروسي يوم أمس الأربعاء 18 شخصاً، معظمهم في حماة ودمشق وريفها، ومن بين القتلى 4 أطفال. وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي: في حماة قتل 4 أشخاص، كذلك في دمشق وريفها قتل 4 أشخاص، وفي دير الزور قتل أيضاً 4 أشخاص، وفي حلب قتل شخصان، كذلك في درعا قتل شخصان، وفي إدلب قتل شخص واحد، كذلك في الرقة قتل شخص واحد. مناطق القصف في دمشق وريفها، شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مخيم خان الشيح وبلدة زاكية والمزارع المحيط في الريف الغربي، وفي الغوطة الشرقية تعرضت بلدة النشابية لقصف بقذائف الهاون، إلى حلب، حيث شهدت مدينة حلب لليوم الثالث على التوالي هدوءاً نسبياً دون وقوع أي غارات جوية على الأحياء المحاصرة، بينما شن الطيران الروسي غارات جوية استهدفت منطقة ريف المهندسين ودارة عزة وبلدات إبين وكفر نوران وكفر حلب بريف حلب الغربي، وفي حماة، شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية على مدينة صوران وقرية الصياد بالريف الشمالي، أما في إدلب، فقد شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة معرة النعمان وبلدة التمانعة وأطراف بلدة معرة حرمة ومدينة جسر الشغور، وفي درعا، قصفت قوات الأسد بالمدفعية وبصواريخ الفيل أحياء درعا البلد. (1،2،3)
قتل ضابط رفيع تابع لقوات الأسد في ريف دمشق: تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم على جبهات بلدتي تل كردي والريحان، في حين أعلنت صفحات موالية عن مقتل العميد في جيش النظام المدعو "نعيم أحمد" على يد المجاهدين في معارك الغوطة الشرقية، وقد ظهرت صور للعميد وهو برفقة بشار الأسد. (3) صمود للمجاهدين في حلب: تصدى المجاهدون لمحاولة عناصر ميليشيا حركة النجباء العراقية التقدم في حي بستان الباشا بمدينة حلب، وكبدوهم خسائر في الأرواح والعتاد، كما استهدفوا معاقلهم في تلة الرجم بالشيخ سعيد بقذائف الهاون محققين إصابات مباشرة. (3)
عضو الائتلاف محمد جوجة: جرائم الأسد في التغيير الديمغرافي تنذر بحرب طائفية تهدد أمن المنطقة: اعتبر عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية محمد جوجة أن جرائم التهجير القسري التي يقوم بها نظام الأسد بمشاركة وتغطية من العدوان الروسي، واستغلال إيران الأمر في ضخ المزيد من الميليشيات الطائفية إلى سورية؛ تنذر بحرب طائفية لا يمكن لأحد أن يتنبأ بمدى ضررها ومضاعفاتها على أمن المنطقة بأكملها، حيث دأب نظام الأسد مدعوماً بميليشيات إيران الطائفية على تكثيف القصف والقتل في البلدات المحاصرة حول دمشق مثل داريا والمعضمية وقدسيا بهدف إجبار أهلها على المغادرة والهجرة، واليوم يتابع منهجيته في مخيم خان الشيح، حيث قامت طائرات الأسد المروحية اليوم بإلقاء براميل متفجرة على مخيم خان الشيح وبلدة زاكية والمزارع المحيطة في ريف دمشق، ترافقت مع قصف مدفعي استهدف الطرق الواصلة بين المناطق أدت لوقوع مجزرة بحق المدنيين راح ضحيتها ستة شهداء بينهم ثلاثة نساء وطفلة، وذلك بالتزامن مع غارات جوية مكثفة من طائرات نظام الأسد وروسيا باستخدام القنابل الفسفورية، والبراميل المتفجرة، والمواد الحارقة، وقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، كما ألقت مروحيات النظام منشورات على المخيم تنذر الثوار بتسليم السلاح، في خطوة ما قبل التهجير. وحمّل جوجة المجتمع الدولي المسؤولية التقصيرية في أخذ موقف المتفرج على عمليات التهجير والتغيير الديمغرافي دون أدنى رد فعل له أثر في إيقاف هذه الجرائم؛ مشدّداً على أنه بالرغم من بعض النداءات الضعيفة من قبل بعض الدول الصديقة إلا أن المجتمع الدولي لم يبد إلى الآن القدر المطلوب من المسؤولية؛ حيال جرائم كل من نظام الأسد وشركائه من روسيا وإيران والميليشيات الطائفية، وأهاب جوجة بالجيش السوري الحر وقوى وكتائب الثورة في غوطتي دمشق والجبهة الجنوبية بالتحرك وفتح الجبهات مع نظام الأسد لوقف مسلسل التهجير والتغيير الديمغرافي في البلاد، لاسيما في الريف الغربي لدمشق. (9)
نظام الأسد وروسيا يمددان هدنة حلب يومين إضافيين: أعلن نظام الأسد مساء أمس الأربعاء تمديد اتفاق الهدنة في الأحياء الشرقية بمدينة حلب لمدة يومين إضافيين، لتصبح مدتها ثلاثة أيام، تبدأ من صباح اليوم الخميس وحتى مساء السبت القادم، وقال بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة السورية التابعة لنظام الأسد "إن الهدنة تبدأ أيام 20 و21 و22 تشرين الأول 2016، اعتباراً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة السابعة مساءً، كما دعت القيادة العامة في بيانها "جميع "المسلحين" في الأحياء الشرقية، إلى "ترك السلاح مع ضمان استفادتهم من مرسوم العفو"، حسب قولها، في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مساء أمس الأربعاء تمديد هدنة اليوم الخميس في حلب، ثلاث ساعات إضافية، لتصبح 11 ساعة بدلاً من ثمان، وكانت روسيا قد أعلنت يوم أمس هدنة إنسانية في حلب، حيث خلت المدينة من أي قصف جوية من قبل طيران العدوان الروسي والأسدي. بشار يحرق حلب وعائلته تنعم بالبذخ في أوروبا: قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن عائلة رئيس النظام السوري بشار الأسد ينعمون بحياة الترف والرفاهية في قصورهم في لندن وباريس، ويقُودون سياراتهم الرياضية الفاخرة، في الوقت الذي تحترق بلدهم سوريا ويتألم أهلها جراء الحرب الأهلية، تضيف الصحيفة، في تقريرها، أن هذه القلة المحظوظة، هم أقارب الرجال الـ3 الذين أسهموا في تأسيس حكم العشائر في سوريا، بَدءا من انقلاب حافظ الأسد في عام 1970، وتابع التقرير أنه في حين تحترق حلب في النيران، يتنقل رفعت الأسد، عم بشار الأسد، من منزله المكون من 9 غرف في مايفير بلندن، إلى أحد عقارات جراي.دي.ألبيون في مدينة ماربيا. في الوقت نفسه، يعيش ابنه سوار في منزل فخم مكون من 8 غرف في كراون أستيت، ثم هناك عبدالحليم خدام، الذي ساعد حافظ الأسد في الاستيلاء على السلطة في السبعينيات، وأقام التحالف بين سوريا وإيران الذي أدى إلى مقتل 241 جنديا أمريكيا، ويعيش الآن في Villa Said في باريس. الثالث هو مصطفى طلاس، وزير الدفاع السابق لحافظ الأسد، الذي يدَّعي - مثل الرجلين الآخرين - أنه من معارضي النظام الحالي، طلاس، 84 عاما، قد ترك سوريا أيضا منذ اندلاع الحرب، وربما يتفوق عليهم من حيث حياة الترف لابنته وحفيده. تقول الصحيفة إنه قد لا يدوم هذا الترف، على الأقل في الخارج، إذ إن رفعت الأسد يواجه تحقيقات حول كيفية جمعه ثروة تقدر بنحو 64 مليون دولار رغم طرده من سوريا قبل 30 عاما، بعد فشل انقلابه ضد شقيقه حافظ الأسد الذي كان الرئيس السوري آنذاك. وقد أمضى كل هذه السنوات في حياة الترف والتنقل من باريس إلى لندن إلى ماربيا، وادعت جماعة "شيربا" التي تمثل ضحايا الجرائم المالية أن جمع ثروته بالسرقة كانت خلال فترة وجوده في قلب النظام السوري. (5)
الأمم المتحدة تفشل في إدخال مساعدات إنسانية لحلب وتدخلها لإدلب: فشلت الأمم المتحدة في إدخال شاحنات محملة بالمواد الغذائية لمدينة حلب مباشرة، حيث منعت قوات الأسد دخولها، ما جعل الأمم المتحدة تغير مسارها باتجاه إدلب، وذكرت وكالة الأناضول التركية أن 19 شاحنة مساعدات إنسانية تحتوي على مواد غذائية تابعة للأمم المتحدة دخلت إلى الأراضي السورية من معبر جيلوة غوزو التركي، متجهة نحو محافظة إدلب، وتعاني حلب حصاراً خانقاً تفرضه قوات الأسد منذ أشهر، كما تعاني نقصاً بالمواد الغذائية والطبية، خاصة مع اشتداد القصف العنيف على المدينة، وقصف الطيران الروسي والأسدي مشافي المدينة وهو ما زاد المعاناة الإنسانية فيها، قبل أن يتوقف القصف يوم أمس الأربعاء بموجب هدنة أعلنت عنها روسيا. شهيد و5 جرحى من عناصر الدفاع المدني جراء استهداف مركز معرة النعمان بقصف جوي: تعرض مركز الدفاع المدني في مدينة معرة النعمان لقصف جوي، خلف قتيلاً والعديد من الإصابات في صفوف عناصر المركز، كما تسبب بأضرار مادية، وقال المكتب الإعلامي للدفاع المدني في إدلب على صفحته في "فيسبوك" إن الطيران الحربي استهدف مركز الدفاع المدني في مدينة معرة النعمان، خلف قتيلاً وخمس إصابات من عناصر المركز، إضافة لعدة إصابات في صفوف المدنيين ومستودع للإغاثة قريب من المركز. إجلاء 620 مقاتلاً مع عائلاتهم من معضمية الشام المحاصرة: خرج نحو 620 مقاتلاً مع عائلاتهم من مدينة معضمية الشام المحاصرة قرب دمشق، بموجب اتفاق تسوية بين الفصائل المقاتلة ونظام الأسد، وفق ما أفاد مسؤول لجنة المصالحة في المدينة حسن غندور، وقال غندور لوكالة "فرانس برس" إن "الحافلات التي تقل المسلحين تحركت باتجاه إدلب (شمال غرب)"، مشيراً إلى أن الـ620 مقاتلاً يتضمنون 420 مقاتلاً من معضمية الشام و200 آخرين نزحوا إليها من مناطق مجاورة هي داريا وكفرسوسة والمزة، بالإضافة إلى عائلاتهم، وتدور منذ أكثر من شهر مفاوضات بين الفصائل المعارضة في معضمية الشام ونظام الأسد، انتهت بالتوصل إلى اتفاق منذ أيام يقضي بإجلاء المقاتلين الذين لا يرغبون بالتسوية مع من يختارون من عائلاتهم. وبحسب غندور، فإن أكثر من "2500 مقاتل وفار من الخدمة الإلزامية فضلوا البقاء لتسوية أوضاعهم"، وتحاصر قوات النظام السوري معضمية الشام منذ مطلع العام 2013 قبل أن يتم التوصل إلى هدنة بعد نحو عام، ما أدى إلى تحسن الظروف الإنسانية والمعيشية فيها، لكن الأمم المتحدة أعادت تصنيفها بـ"المحاصرة" في كانون الثاني الماضي، بعد تشديد قوات الأسد الحصار ورصدها وفاة ثمانية أشخاص جراء النقص في الرعاية الطبية، وأوضح عضو في لجنة المصالحة فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"فرانس برس" أن عدد المقاتلين مع عائلاتهم "يصل إلى نحو 2100 شخص"، مشيراً إلى أن الخطوة الثانية بعد الإجلاء "هي تسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية بعد تسليم الأسلحة الثقيلة". (4)
70 دولة تطالب بعقد جلسة للأمم المتحدة لبحث الأزمة الإنسانية في حلب: بعد فشل مجلس الأمن في إيقاف المذابح التي يرتكبها الاحتلال الروسي والإيراني والنظام الأسدي بحق الشعب السوري، بادرت كندا مع 69 دولة أخرى إلى عقد جلسة غير رسمية لبحث المعاناة الإنسانية في حلب، وكانت هذه الدول السبعين من أصل أعضاء الأمم المتحدة الـ193 أرسلت كتاباً إلى الأمين العام للمنظمة الدولية تطالبه فيه بعقد جلسة للجمعية العامة حول الأزمة الإنسانية في سوريا، ومن بين الدول التي لم توقع على هذا الكتاب روسيا والصين ودول أفريقية عدة، إضافة إلى أربعة أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن هي أنغولا والسنغال واليابان وفنزويلا، لكن هذا الكتاب لن يكون أثراً لأي تحرك فوري لإنقاذ السوريين من المعاناة بالرغم من أنه يتيح لهم الاطلاع على الحجم الكبير للأزمة والمعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري، وبحسب دبلوماسيين آخرين، فإن الهدف من هذه الجلسة هو ممارسة ضغوط على روسيا كي توقف القصف على حلب. أردوغان: سنعمل على إنشاء منطقة آمنة في سوريا تصل مساحتها إلى 5 آلاف كم: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنّ الجهات التي تسعى لمنع تركيا من المشاركة في عملية تحرير مدينة الموصل العراقية، هي نفس الجهات المستاءة من إفسادنا للخطط التي تُحاك ضدّ سوريا"، وأضاف أردوغان في خطاب ألقاه أمام مجموعة من المختارين في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة أمس الأربعاء أنّ "تركيا لن تتردّد في محاسبة المنتسبين إلى المنظمات الإرهابية، ولن يفلت من العقاب من يخون الدولة التركية ، ولن نسمح لأي منظمة إرهابية بالبقاء داخل أراضينا، فإمّا أن يُقضى عليهم، أو يُسلموا أنفسهم، أو يخرجوا من البلاد مدحورين". وأوضح أردوغان أن ما يجري هو مشروع إعادة هيكلة المنطقة، وأنّ نظام الأسد وحكومة بغداد، إلى جانب التنظيمات الإرهابية الناشطة في بلديهما، أدوات لتنفيذ هذا المشروع، مشيراً إلى أنّ لتركيا خططاً ضدّ هذا المشروع وأنها بدأت بتنفيذها، وأضاف "ينتظرون منا أن نصمت، ونحن نملك حدوداً بطول 911 كيلومتراً مع سوريا و350 كيلومتراً مع العراق، في حين تقوم الدول التي لا تمتلك حدوداً معهما بتنفيذ ما تريده". وحول عملية "درع الفرات " قال أردوغان "إنّ القوات المشاركة في العملية ستتابع مسيرها نحو مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وستعمل على إنشاء منطقة آمنة تصل مساحتها إلى 5 آلاف كيلو متر، وأضاف "تباحثتُ مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء أمس حول مدينة حلب السورية، وأبلغني بأنهم أوقفوا القصف عليها اعتباراً من الساعة 22:00، وطلب منّا التوسط لإخراج جبهة النصرة من حلب، وقمت بدوري بإبلاغ المعنيين للقيام بما يجب، واتفقنا على القيام بهذه الخطوة كي نتيح لأهل حلب فرصة العيش بأمان". حوالي 200 قتيل من المليشيات الكردية بقصف للطيران التركي على مواقعهم شمال حلب: قال الجيش التركي في بيان له مساء أمس الأربعاء "إن مقاتلات تركية نفذت 26 ضربة جوية على 18 هدفاً لفصائل كردية انفصالية في شمال سوريا، وإن الضربات خلفت ما بين 160 إلى 200 قتيل من العناصر، وأضاف الجيش في بيانه أن مقاتلاته قصفت في وقت متأخر من يوم الأمس مناطق استولت عليها قوات وحدات حماية الشعب الكردية المنضوية تحت قوات سوريا الديمقراطية، في الآونة الأخيرة ودمرت تسعة مبانٍ وعربة مدرعة وأربع مركبات أخرى تابعة للفصائل الكردية الانفصالية"، هذا ويشن الطيران التركي غارات يومية ضد أهداف تابعة لعناصر تنظيم الدولة والميليشيات الكردية في سوريا، وذلك لمساندة الفصائل السورية التي تعمل على تحرير العديد من المواقع شمال سوريا ضمن عملية "درع الفرات". دبلوماسيون غربيون: روسيا ترسل قوات بحرية بصورة غير مسبوقة لحسم معركة حلب: نقلت بعض المواقع الأخبارية عن وكالة رويترز أخبارا مفادها أن دبلوماسيا كبيرا في حلف شمال الأطلسي صرح بأن سفناً حربية روسية قبالة ساحل النرويج تحمل قاذفات مقاتلة، من المرجح استخدامها لتعزيز هجوم نهائي على مدينة حلب المحاصرة في سورية خلال أسبوعين، وقال الدبلوماسي الذي رفض التصريح عن هويته حسب وكالة رويترز أن الأسطول مر بمدينة بيرجن يوم الأربعاء، في حين ذكرت وسائل إعلام روسية، أنه سيمر في القنال الإنجليزي ويعبر مضيق جبل طارق إلى البحر المتوسط، ومنه إلى الساحل السوري، وقال الدبلوماسي: "ينشرون كل أسطول الشمال وجزءاً كبيراً من أسطول البلطيق في أكبر انتشار بحري على السطح منذ نهاية الحرب الباردة". مضيفاً "هذه ليست زيارة ودية للميناء. في خلال أسبوعين سنرى تصعيداً في الهجمات الجوية على حلب في إطار استراتيجية روسيا لإعلان النصر هناك". ونقلت صحيفة نرويجية عن رئيس المخابرات العسكرية النرويجية قوله، إن السفن المعنية "ستلعب دوراً على الأرجح في معركة حلب الحاسمة"، وأكد الدبلوماسي أن القوة العسكرية الإضافية مخصصة لطرد أو القضاء على ثمانية آلاف مقاتل من المعارضة في حلب المدينة الكبيرة، الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة، وإتاحة الفرصة أمام الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لبدء الانسحاب، ويقول مسؤولون في حلف الأطلسي أيضاً، إن الضربات الجوية الروسية تؤمن من الناحية الاستراتيجية مصالح روسيا عن طريق حماية الأسد وميناء طرطوس السوري، الذي تستغله القوات الروسية ويدعم وصولها إلى البحر الأسود الذي تسيطر عليه بعد استيلائها على شبه جزيرة القرم. وقال الدبلوماسي: "هذا الهجوم سيكون كافياً للسماح باستراتيجية خروج روسية، إذا أيقنت موسكو أن الأسد مستقر الآن بدرجة تكفي لتأمين بقائه"، ويضم الأسطول قبالة سواحل النرويج حاملة الطائرات الروسية الوحيدة الأميرال "كوزنتسوف" التي تحمل طائرات مقاتلة، والسفينة الحربية "بيوتر فيليكي" أو "بطرس العظيم" التي تعمل بالطاقة النووية وتعود للحقبة السوفيتية، وحسب وسائل إعلام روسية، فإن الأسطول يضم أيضا اثنتين من السفن المضادة للغواصات، وهما "سيفيرومورسك" و"فايس أميرال كولاكوف"، إضافة إلى سفن للدعم، وإن صحت هذه المعلومات فإن ذلك يوضح عدم جدية روسيا لما سمته هدنة، إضافة إلى أنها تستهدف جميع المعارضة المعتدلة منها وغير المعتدلة حسب تصنيفها، ويفتح الباب على مصراعية لحرب طويلة ومعاناة إنسانية لجميع سكان سورية عموما ومدينة حلب على وجه الخصوص. كيري: سقوط حلب بيد النظام السوري لن يوقف الحرب: حذّر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، من أنّه حتى إذا أسفرت الغارات الروسية والسورية المكثفة على شرق حلب عن سقوط هذه الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة بأيدي القوات النظامية، فإنّ هذا لا يعني أنّ الحرب انتهت، كما نبّه موسكو من خطأ "استراتيجيتها" في سورية، مؤكداً أنه "كلما ألقت روسيا والنظام السوري قنبلة، كلما ازداد الناس تشدداً"، مطالباً موسكو بوقف غاراتها، وقال كيري خلال مؤتمر صحافي مشترك أمس الأربعاء، مع نظيره الكوري الجنوبي يون بيونغ-سي "إذا تمكنت روسيا والأسد من السيطرة على حلب فإن الدينامية الأساسية للحرب لن تتغير. إذا لم تكن لديك تسوية سياسية لن يكون هناك سلام". واعتبر أنّه "يجب على روسيا أن تعي أن هذه الغارات لن تحسن الأمور، إنها تفاقمها"، ورداً على سؤال عن نتيجة الاجتماع الذي عقد الأربعاء في جنيف وضم عسكريين روساً وأميركيين وسعوديين وقطريين وأتراكاً، بحثوا خلاله بحسب موسكو "الفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين في حلب" أقرّ كيري بأنه لم تكن لديه "توقعات كبيرة" من هذا الاجتماع، وعن الهدنة الإنسانية التي أعلنت موسكو أنها ستلتزم بها اليوم الخميس في حلب، قال كيري "إذا التزم (الروس) بهدنة حقيقية وأوقفوا القصف، عندها يمكن العمل مع الناس على الأرض للفصل بين الإرهابيين الحقيقيين، وأولئك الذين يريدون احترام الهدنة" أي فصائل المعارضة المعتدلة.( 8)
حلب .. في ذمة الله: محمد العمري حال الحياة في حلب الشام أضحى مثل ظلام وارف، يكاد ليلها الحالك لا ينجلي عن سمائها، ولا يرفع عنها الخوف قبضته الذي أطبق الأنفاس من أهوال ما تقذفه القاذفات، وطائرات النظام مما يثقل وزنه، ويرخص سعره من القنابل الحارقة، والغازات الخانقة التي تسقط تباعا، وتصب حممها فوق الرؤوس والبيوت. فيما يخيم شبح الجوع في هذا الوقت على التلال الشرقية من البلدة، ومن كل الاتجاهات يزحف إليها ببطء نحو أهلها الخاضعين جميعهم لعقاب جماعي، لا يستثني منه أحدا، حتى الحيوان يعاني مثل الإنسان في هذه الأثناء، من حصار ظالم تفرضه قوات النظام منذ شهور عدة. وقد طال أمده، وتمادى فيه عضده الروسي في صفاقة وإجرام بارتكاب أبشع المجازر الجماعية والدموية بالسلاح الفسفوري المحرم دوليا، الذي ازدادت ضراوته أخيرا فاتكا بكل الكائنات الحية التي تقطن الأحياء الشرقية من حلب، حتى أصبحت المأساة على الأرض تنذر بالكارثة الإنسانية غير المسبوقة، ما عزز من حالة التشاؤم عند المحللين، والمعلقين السياسيين، من فظاعة ما رأوه من القتل الممنهج، وبشاعة الانتهاكات الحقوقية في المدن السورية، ومن الدبلوماسية العرجاء التي ساعدت في إطالة أمد العدوان الهمجي، وتواصل الغارات والقصف على الأهالي. لقد أظهرت مناظر أشلاء القتلى الغارقة في الدم، والجثث التي تحت ركام المباني المدمرة دموية وجبروت القاتل وتمتعه بالحصانة في سفك المزيد من الدماء دون أن يردعه أحد أو يمنعه، حتى غدت مشاهد الدمار والقتل وجبة إعلامية يومية اعتاد عليها مراسلو القنوات الفضائية على تقديمها للمشاهدين في نشراتهم الإخبارية. لم يعد هناك أي خط أحمر قائم أمام جنود النظام في هذه الحرب الإبادية، فالجميع مستهدف بالقتل، بما في ذلك قوافل الإغاثة الدولية، ورجال الإنقاذ والمسعفون، وما بدا واضحا عليه هو الدمار الشامل في كل الأحياء والأبنية السكنية، مما يزيد من حجم المعاناة للأهالي، إضافة إلى ذلك الوضع المأساوي في المشافي والدفاع المدني، وعجزهم من أداء مهامهم الإنسانية في إنقاذ وعلاج المزيد من الحالات المصابة والحرجة، أو توفير الأساسيات الطبية لهم بسبب أزمة النقص الحادة في الأدوية والمعدات. حلب الشام التي تباد أمام مرأى ومسمع من العالم المتحضر، هي حالة عربية سنية من الألم تئن، ومن الجور تحمل أطفالها في مواكب الجنائز، تؤجج الجراح داخل البيت السني الذي يعاني في الأصل من أوجاع كثيرة، ومن تكالب الظروف والأعداء، وهو ما كشفته شيئا فشيئا مرارة الأحداث في سوريا عن مقدار الخلل الأخلاقي في الضمير العالمي الذي لم تعد تلك الأفعال الإجرامية تجذب انتباهه، ولا المجتمع الدولي قادر على الردع، ولأول مرة يقف حائرا في هذه الأزمة، وعاجزا بالدفاع عن الحقوق الإنسانية المنتهكة في عموم سوريا، وحلب خاصة. فلم نجده ينتفض لحماية الإنسان هناك من بطش النظام المجرم، وعبث الميليشيات الإيرانية الطائفية في ممتلكات وأرواح أهل السنة، وإن كان قد لوح صراحة بتوجيه أشد عبارات الاستنكار واللوم لروسيا وإيران في دخولهما في هذه الحرب، واشتراكهما مع النظام السوري في جرائم الحرب ضد الشعب السوري. لكن يبقى هذا الموقف الدولي المتخاذل أقل وطأة من موقف ذوي القربى الذي هو أشد مضاضة، والذي جاء في حالة الصمت الرهيب والمريب لجامعة الدول العربية وأعضائها من هذه المحنة الإنسانية، والإبادة العرقية، وأثناء ما يتردد في إذاعات النظام السوري من اقتراب ساعة الصفر للمعركة الكبرى في اقتحام مدينة حلب بالقوة العسكرية الأسدية، تدعمها العصابات الشيعية، والطائرات الروسية من السماء لتحريرها من المقاومين الثوار يكون العالم قد بدا يمسك أنفاسه مرة أخرى من رعب تكرار ما سوف تحمله التقارير المصورة للمذابح المتوقعة، لعلمه من واقع التجربة بأساليب التعذيب، والتنكيل الذي ينتهجها النظام مع خصومه من الثوار، وحتى السكان. ولديه هوس في ارتكاب المذابح الجماعية، فيما أميركا تارة تلوح بالضربة العسكرية ثم تعاود تارة الاجتماع بالحلفاء لامتصاص ردات الفعل على تخاذلها، إلا أنها في الوقت الحاضر قد تحتاج إلى التراجع إلى الوراء، والانشغال بشؤونها الداخلية لتجدها فرصة للانصراف بعيدا عن سخونة المعركة وتبعاتها بمتابعة انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، بعد أن فشلت مرارا في إقناع النظام السوري بالتزام الهدنة، والانتقال لطاولة الحوار، من أجل إتمام عملية السلام. لكنها أمام تدخلات الدبلوماسية الروسية تقف عاجزة، وقد تظهر خاضعة بعد الانتخابات لتنفيذ مطالب وشروط روسيا أولا التي هي بالأصل من يتحكم بالنظام السوري وقراره، ما يعني أن أميركا على ما يبدو ليس لديها خيارات أخرى سوى مجاراة روسيا والنظام للبقاء قريبا من الأزمة السورية، وممارسة المفاوضات المستمرة مع جميع الأطراف المتنازعة. كل ما يخشاه أهل السنة أن يبقى الحال كما هو عليه الآن، وأن يكتفي العالم بمشاهدة السيناريو المتوقع لحرق حلب الشام، ومن بقي فيها من النساء والأطفال، ثم تبقى بعد ذلك في ذمة الله، وفي ذمة التاريخ من بعد، ولن تبدأ عملية التنفيذ الفعلي للسلام إلا بعد أن يرحل آخر سني من أرض الشام. عندها تكون قد تحققت فصول المؤامرة، واللعبة السياسية القذرة بإتمام مشهد السيطرة المطلقة لبلاد الشام والعراق ولبنان للمد الشيعي، وإخضاعها للحكم الفارسي الملالي في إيران، ويصبح الهلال الشيعي واقعا للعيان فوق الأرض العربية، عائدا للظهور من الشمال الشرقي، يهدد تارة جزيرة العرب، وتارة أخرى يقف سدا منيعا أمام الجهاد الإسلامي السلفي، ولاعبا دور شرطي المنطقة لدولة إسرائيل، أما نحن سوف نكتفي برفع أكفنا إلى السماء نبتهل لرب السماء -عز وجل- أن يرحم الشهداء في سوريا والعراق، وأن يغفر لنا لحظات ضعفنا وعجزنا في مساعدتهم. 10 (هافينغتون بوست)
المصادر: 1 - لجان التنسيق المحلية 2 - مسار برس 3 - شبكة شام الإخبارية 4- المستقبل اللبناني 5- العرب القطرية 6 - السبيل 7- السياسة الكويتية 8- العربي الجديد 9- الائتلاف السوري المعارض 10- هافينغتون بوست
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة