أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3521
شـــــارك المادة
45 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي معظمهم في حلب، وثوار درعا يطلقون معركة ضد قوات الأسد ويدمرون 3 مدرعات، بالمقابل، ملتقى دوما يدعو اللجنة السداسية لإمهال جيش الإسلام وفيلق الرحمن خمسة عشر يوماً لإنهاء الانقسام، أما إنسانياً: خروج مركز الدفاع المدني في بلدة اللطامنة عن الخدمة جراء القصف، من جهته، كيري: يجب التحقيق في الجرائم الروسية السورية ضد منشآت صحية ومدنية.
ناشطون يدعون لوقف التهجير القسري بسورية ومحاكمة مجرمي الحرب: نفذ العشرات من الناشطين اللبنانيين والسوريين وقفة احتجاجية في بيروت ضمن حملة "لا للتهجير القسري في سورية"، تضامناً مع الشعب السوري المحاصر داخل أرضه ورفضاً لانتهاكات النظام السوري وتهجيره سكان سورية من مناطقهم، ورفع المشاركون في الاعتصام أمام ساحة "الإسكوا" (اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا في الأمم المتحدة) في بيروت، شعارات داعمة للشعب السوري في دفاعه عن حقوقه وحريته وأرضه بوجه النظام وكل حلفائه. وأشارت أبرز اللافتات إلى أنّ "سورية ستبقى للسوريين" وأنّ "روسيا شريكة الأسد بالتهجير القسري"، إضافة إلى أخرى أشارت إلى أن "التهجير القسري برعاية الأمم المتحدة"، وتحت هتاف "لن أغادر أرضي"، استنكرت الحملة الصمت الدولي المستمر على جرائم الحرب المتركبة بحق الشعب السوري في كل من داريا والوعر والمعضمية وحلب والعديد من المناطق السورية. وإضافة إلى الاعتصام الذي نُفّذ في بيروت، تنظّم الحملة أيضاً سلسلة اعتصامات في مدن ودول عدة، أبرزها برلين وآخن (ألمانيا)، وبروكسل، ونيويورك وباريس ولندن وإسطنبول، ويلاحظ إصرار من الناشطين على إبقاء الصوت عالياً في دعم الشعب السوري والمطالبة بالعدالة والقصاص من المتورطين في جرائم الحرب المتركبة بحق السوريين منذ خمس سنوات. (5)
45 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء): وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا قتل طيران العدوان الاسدي والروسي يوم أمس الجمعة 45 شخصاً، معظمهم في حلب، ومن بين القتلى 9 أطفال و3 نساء، و5 أشخاص تحت التعذيب. وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي: في حلب قتل 18 شخصاً، وفي حمص قتل 6 أشخاص، وفي إدلب قتل 6 أشخاص، وفي حماة قتل 5 أشخاص، كذلك في درعا قتل 5 أشخاص، وفي دمشق وريفها قتل 3 أشخاص، وفي القنيطرة شخصان. مناطق القصف في دمشق وريفها، شن الطيران الحربي غارات جوية على مخيم خان الشيح ومنطقة الوادي عرب المقيليبة، وتعرضت مدينة عربين لقصف بقذائف الهاون، إلى حلب، حيث تواصل طائرات العدويين الروسي والأسدي غاراتها الجوية على أحياء حلب ومدن وبلدات الريف الحلبي بكل أنواع القنابل والصواريخ من عنقودية وارتجاجية وفراغية وفوسفورية، أما في حماة، فقد شن الطيران الحربي غارات جوية على نقاط الاشتباكات وعلى مدينة كفرزيتا، وتعرضت مدينة مورك لقصف مدفعي عنيف، وفي إدلب، شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة خان شيخون وبلدتي حيش والتمانعة، وفي حمص، شنت طائرات الأسد الحربية غارات جوية على محيط الصوامع ومدن وبلدات السخنة والطيبة وأرك، وفي الريف الشمالي شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدات ديرفول والفرحانية وأم شرشوح، وفي درعا، تعرضت مدينة داعل وبلدات إبطع ورخم والغارية الغربية والغارية الشرقية وأم ولد والكرك الشرقي لغارات جوية من الطائرات الحربية والمروحية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف. (1،2،3)
معركة جديدة للثوار بريف درعا وتدمير 3 مدرعات لقوات الأسد: شن الثوار صباح اليوم السبت هجوماً عنيفاً على قوات الأسد في مدينة داعل وابطع في محافظة درعا، ويهدف الهجوم حسب ناشطين لاستعادة السيطرة على بعض المواقع التي سيطرت عليها قوات الأسد في فترات ماضية في البلدتين. وأضاف الناشطون أن المعركة بدأت باستهداف مواقع قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد بالقرب من الكتيبة المهجورة، دمر خلالها الثوار 3 مدرعات وقتلوا وجرحوا عدداً من عناصر الأسد، إضافة لتسليم 4 جنود من عناصر الأسد أنفسهم للمجاهدين، في سياق متصل، قال ناشطون سوريون إن الثوار دكوا معاقل قوات الأسد في اللواء 12 بمحيط مدينة إزرع بصواريخ الغراد وحققوا خلال ذلك إصابات مباشرة.
المعارضة السورية تطالب الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على روسيا: طالبت المعارضة السورية، الاتحاد الأوروبي، بفرض عقوبات على روسيا، بسبب "جرائم الحرب" التي ارتكبتها موسكو في سوريا، جاء ذلك في بيان مكتوب، لـ "بسمة قضماني"، العضو في الهيئة العليا للمفاوضات (معارضة)، الجمعة، حيث طالبت قضماني الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على روسيا، نظرًا لتدخلها المباشر في سوريا ودعمها النظام، بالإضافة إلى أعمال القصف التي قامت بها في عموم سوريا، وخاصة في محافظة حلب شمالي البلاد، وقالت قضماني "يجب على الاتحاد الأوروبي، فرض عقوبات على المسؤولين الروس، وعلى الذين لديهم ارتباط مباشر بقصف المدنيين ومباني المدنيين والمراكز الطبية، وكذلك الشركات التي تقدم دعما ماديا على النظام السوري"، مشيرة إلى ضرورة التعاون التام في استمرار فرض العقوبات لمنع القتل العشوائي بحق المدنيين. كما طالبت قضماني من الاتحاد الأوروبي، بدراسة جميع الاحتمالات التي من شأنها حماية المدنيين في سوريا، وقالت: "تتسبب تكنولوجيا الأسلحة المتطورة لروسيا، وقنابلها الحارقة، إلى دمار في البنى التحتية وقتل في أرواح المدنيين بشكل لم يُر له مثيل من قبل، وخاصة في شمال حلب، وقُتل أكثر من 400 مدني منذ بدء حملة القصف المشتركة التي بدأها النظام وروسيا مؤخرًا"، وأشارت قضماني إلى أن روسيا تنتهك القانون الدولي بشكل متكرر في سوريا، لافتة إلى أن موسكو غير مهتمة بإيجاد حل دبلوماسي حقيقي من أجل إيقاف الاشتباكات. وتطرقت قضماني إلى الدور الروسي في القتل العشوائي بحق السوريين وقصفها المساعدات الإنسانية والمراكز الطبية في حلب، معتبرة أن روسيا ستستمر في أنشطتها غير القانونية ودعمها لـ"الجرائم المتسلسلة" التي يقوم بها النظام، وذكرت قضماني بأن الاتحاد الأوروبي فرض بشكل ناجح، عقوبات على روسيا لدور موسكو في أوكرانيا، مشددة على أنه سيكون من صالح الاتحاد أيضًا، دراسة جميع الاحتمالات التي من شأنها إنهاء المأساة في سوريا وأزمة اللجوء والتهديدات الإرهابية الناجمة عن تلك المأساة. (4) ملتقى دوما يدعو اللجنة السداسية لإمهال جيش الإسلام وفيلق الرحمن خمسة عشر يوماً لإنهاء الانقسام: أصدر ملتقى دوما بياناً دعا فيه جيش الإسلام وفيلق الرحمن إلى تقوى الله عز وجل، وإنهاء حالة الانقسام وتغليب المصلحة العامة، مؤكداً على ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق السابق، والإيقاف الفوري لما سماها ( الحملات الإعلامية المحرضة )، كما دعا البيان إلى تشكيل هيئة أركان موحدة ترتب لعمل عسكري مشترك، وطالب البيان اللجنة السداسية التي رعت الاتفاق السابق إلى تفعيل دورها، وإمهال الطرفين مدة خمسة عشر يوماً للصلح، وإن تعذر الصلح فعلى اللجنة أن تصدر بياناً توضح فيه أسباب تعثره. كما طالب البيان المجلس الإسلامي السوري والعلماء والوجهاء والفعاليات الثورية أن تضع جهدها في في نصح الطرفين. (7)
خروج مركز الدفاع المدني في بلدة اللطامنة عن الخدمة جراء القصف: خرج المركز "114" التابع للدفاع المدني في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي عن الخدمة، وذلك بعد قصفه من قبل مروحيات نظام الأسد، وأعلن الدفاع المدني عبر موقعه في وسائل التواصل الاجتماعي" تويتر" أمس الجمعة أن المركز 114 التابع للدفاع المدني في مدينة اللطامنة بحماة خرج عن الخدمة جراء القصف، وأضاف أن الأضرار لحقت بالعديد من المعدات، وتسببت بدمار كبير في المركز ما أدى لخروجه عن الخدمة، وتقوم طائرات العدوان الروسي والأسدي يومياً باستهداف المنشآت الصحية والخدمية في العديد من المدن والبلدات السورية المحررة.
الطيران التركي يقصف أهدافاً لتنظيم الدولة في حلب: أعلنت رئاسة الأركان التركية في بيان لها أمس الجمعة أن مقاتلات تركية شنت 6 غارات جوية على بلدة أخترين، وقريتي البل وجكه بريف حلب، وأضافت أنه تم تحقيق إصابات مباشرة لمركز قيادة، ومستودع أسلحة، ومركز تجمع، و3 ملاجئ تتبع جميعها لتنظيم الدولة، مستخدمة 8 قنابل خلال عملية القصف"، وأوضح البيان أن القنابل التي استخدمت في القصف، بينها قنابل محلية الصنع، مشيرة إلى أن المقاتلات التركية عادت إلى قواعدها سالمة، بعد إتمام مهامها بنجاح، يشار إلى أن القوات التركية سيطرت مؤخراً على بلدة أخترين ضمن عملية "درع الفرات" التي أطلقتها أواخر شهر أغسطس للسيطرة على مدينة جرابلس وتحرير الشريط الحدودي من تنظيم الدولة. كيري: يجب التحقيق في الجرائم الروسية السورية ضد منشآت صحية ومدنية: طالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الجمعة بالتحقيق في استهداف روسيا ونظام بشار الأسد للمنشآت الطبية والأطفال والنساء في سوريا، وأضاف كيري خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الفرنسي جان مارك إيرولت بواشنطن أن روسيا ونظام الأسد مدينان للعالم بأكثر من مجرد توضيح عن سبب استمرارهما في استهداف المنشآت الطبية والأطفال والنساء (بسوريا)"، وأضاف أن هذه الأفعال تستدعي تحقيقاً مناسباً في جرائم الحرب ويجب محاسبة الجناة"، وأكد أنه خلال الليلة الماضية هاجم النظام مجدداً مستشفى حيث قتل 20 شخصاً وأصيب مئة بجروح، دون مزيد من التفاصيل عن هذا القصف، واعتبر أن ما حدث ليلة الخميس هو نموذج لتصرفات النظام التي لم يعد بالإمكان اعتبارها "عرضية"، وهي أبعد من أن تكون كذلك"، مشيراً إلى أن ضرب الأهداف المدنية من قبل نظام الأسد هي "استراتيجية مقصودة لإرهاب المدنيين وقتل كل أحد وأي أحد يقف في طريق أهدافهما (روسيا والأسد) العسكرية". وزير تركي يحذر من نزوح مليون شخص بسبب الصراع في حلب: حذر وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي عمر جيليك أمس، من أن الصراع في مدينة حلب قد يؤدي لنزوح مليون شخص، ونقلت وكالة "دوغان" للأنباء التركية عن جيليك قوله، "من دون أدنى شك، حلب ليست فقط مشكلة الشرق الأوسط، والصراع الدائر هناك سسبب خروج مليون شخص آخرين"، وظلت الحدود التركية مع سورية منذ نحو عام مغلقة إلى حد كبير، وفي العام الماضي، غادر مئات الآلاف من اللاجئين تركيا صوب أوروبا، فيما تستضيف تركيا نحو مليوني لاجئ سوري. ويسيطر المتمردون على شرق حلب المحاصر حالياً، وسط قصف روسيا وطائرات النظام السوري للمنطقة، في حين تتقدم القوات الموالية للنظام أيضاً في معقل المعارضة، يشار إلى أن تركيا تعد داعماً قوياً للجماعات المعارضة في سورية، وكانت أنقرة حذرت الأسبوع الماضي، من أن المعركة لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم "داعش" قد تؤدي هي الأخرى إلى مليون لاجئ. (6)
حلب: هل هي الخاتمة أم المقدّمة:
عبد الباسط سيدا هل ستكون حلب الحد الفاصل بين سورية المفيدة وسورية «الأخرى» التي لم تتحدّد معالمها بعد؟ أم ستكون الورقة الأصعب في الحسابات الأصعب بين الراعيين الكبيرين الخصمين لمشروع السلام المفقود؟ أم أنها ستكون المقدّمة لتحوّل نوعي في استراتيجية المقاومة السورية وتكتيكاتها في مواجهة اندفاع حلف النظام؟ أسئلة مشروعة تُطرح، مع غيرها، تحت وطأة الحالة السوريالية التي تعيشها المبادئ والقيم الإنسانية، والمعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الشعوب، وروحية العالم المتحضّر والأنظمة الديموقراطية. فهذه كلها باتت أشبه بالسراب الخادع مقابل ما تتعرض له حلب من تكالب غير مسبوق للقوى الوافدة جميعها، حاملة رايات الحقد والانتقام من العقد الماضوية بكل تلاوينها وأسمائها. حلب تتعرّض للذبح أمام الجميع، بحيث تجاوز بان كي مون قلقه المعتاد ليتجرأ ويقول: تحوّلت حلب إلى مسلخ. حلب العاصمة الإقتصادية الأشهر في شرق المتوسط تتحوّل إلى مسلخ، لا للبشر وحدهم، بل للقيم كلها التي أصبح مجرد الحديث عنها، وعن مبادئ وميثاق الأمم المتحدة، يسبب الغثيان الوجودي. حلب تتعرض، ومعها سورية، للذبح أمام هلامية دور النظام الرسمي العربي نتيجة تباين الأولويات، وانشغال كل نظام بمشكلاته الداخلية، وخشيته من مواجهة الاستحقاقات المكبوتة، المجتمع الدولي شبه مشلول لأسباب غير مقنعة في مواجهة الاندفاع الروسي، والبطر الإيراني. والأمم المتحدة لم تتمكّن من فعل أي شيء على مدى أكثر من خمسة أعوام لإيقاف القتل والتدمير والتهجير، ما يؤكد مجدداً ضرورة إعادة النظر في ميثاقها ونظامها الداخلي، لتكون في مستوى التحديّات والمهمات المطلوبة، التي تختلف كثيراً عن تلك التي انطلقت منها القوى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية في جهودها التأسيسية للمنظمة. مجموعة أصدقاء الشعب السوري الضخمة لم تتمكّن بقيادة الولايات المتحدة من اتخاذ أية خطوة لدعم الشعب السوري، بحيث يُصادَر على كل ما نراه اليوم من تدمير وقتل وتطرّف وإرهاب، وكان من الواضح منذ البداية أن المحور الذي تمفصلت حوله هذه المجموعة هو الموقف الأميركي غير الحاسم، ما أدّى إلى ترّهل المجموعة وضعفها، وتقلّص دائرة الفاعلين فيها، حتى اختُزلت تماماً في الموقف الأميركي الذي تناغم لمدة طويلة مع الموقف الروسي، على أساس تفاهمات ما زال معظمها طي الكتمان. ولمعرفة الأسباب الكامنة وراء إقدام الولايات المتحدة على إعطاء هذا الدور لروسيا، يمكننا التفكير في احتمالات عدة منها: - الرغبة في تجاوز تبعات دور القطب الواحد وتكاليفه عبر إشراك قوة أخرى وفق معايير لا تخرج عن نطاق المرسوم المحسوب. قوة تتحمّل أعباء وتكاليف إعادة ضبط المعادلات الإقليمية والدولية، وحتى إعادة رسم الخرائط في ضوء المصالح والأولويات المستجدة. - الرغبة في استنزاف طاقات القوى المتصارعة، بما فيها روسيا، وإنهاكها، في سياق استراتيجية المصادرة على دورها المتنامي والإرباكي مستقبلاً، ما يطمئن التحالف الاستراتيجي في المنطقة، ويوسّع دائرة خياراته. - غياب الاستراتيجية أصلاً في ميدان التعامل مع قضايا المنطقة، واعتماد منطق التجريب، ما يفسّر إلى حدٍ ما المعالجات الوحيدة التوجه لجملة قضايا، بينها محاربة الإرهاب. فالتركيز هنا يتم على النتائج من دون المقدمات. كما تُهمل التبعات والمآلات لمرحلة ما بعد إنجاز الهدف الآني الإغاثي. وربما كانت هناك احتمالات أخرى، أو حالة مزج وتداخل بين أكثر من احتمال. لكن النتيجة على الصعيد الواقعي هي ذاتها بالنسبة إلى الشعب السوري. فقد غدت معاناته خارج نطاق اهتمامات أصحاب المصالح، إن لم نقل إنها تشكل وجهاً من أوجه حصيلة الصفقات التي كانت، أو هي في طريقها، إلى التبلور، بين هؤلاء. معركة حلب مهمة بنتائجها المنتظرة، لكنها مكلفة جداً على صعيد المعاناة البشرية في ظل الشلل شبه التام للجهود الدولية. ولكن في موازاة معركة حلب، هناك معركة الموصل التي يمكن أن تبدأ في أية لحظة، وكذلك معركة الرقة، وعلى ضوء نتائج هذه المعارك الثلاث ستتحدّد ملامح المنطقة من مختلف النواحي، وستكون هناك إعادة ترتيب للتحالفات ولمناطق النفوذ، وربما الشروع في عملية إعادة نظر في الخرائط المعتمدة راهناً. وكل ذلك يثير حفيظة وهواجس القوى الإقليمية الكبرى التي تدرك قبل غيرها مواطن ضعفها، وتعمل بدأب على منع استغلالها من الآخرين. لكن تجربة قرن بعد سايكس- بيكو أثبتت أن حالات الإنغلاق والتشنج والصراعات بدرجاتها المختلفة، قد بدّدت الطاقات، وشتّتت الجهود التنموية، وأفسحت المجال أمام أنظمة استبدادية أغرقت مجتمعاتها بالمظالم والفساد، وما تحتاجه منطقتنا قبل كل شيء هو ترسيخ ثقافة الاعتراف بالآخر المختلف دينياً، أو مذهبياً، أو قومياً- عرقياً، أو فكرياً وجنسياً، واحترام خصوصيته وحقوقه بعقود مكتوبة، واجراءات وممارسات فعلية واقعية، وبناء جسور التواصل والتفاعل معه. وذلك عوضاً عن الهستيريا المدمّرة الطاغية هذه الأيام، والتي تُسبغ قداسات مزيفة على ممارسات وجرائم مدنّسة، ما نحتاجه هو التعاون الإقليمي لحل المشكلات والقضايا الإقليمية والداخلية لكل دولة، لا السعي المستمر من أجل قمع الإرادات، والتستّر على المشكلات والقضايا، والهروب منها عبر استخدام كل أنواع القمع، وإرغام المطالبين بالحل على السكوت أو الرحيل بكل صيغه، الأوضاع التي نعيشها سوداوية في جميع أبعادها، ولكن مع ذلك فالعقل يُلزمنا بضرورة عدم قطع الأمل. 9 (الحياة اللندنية)
أسماء بعض الضحايا ليوم أمس الجمعة (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء): (9) عبود الأحمد العبود - حلب - قرية البويضة محمد حسن أعرج - حلب - ماير محمد خليل - حلب - بلدة الباروزة عبد الله خليل- حلب - بلدة الباروزة علي إبراهيم- حلب - بلدة الباروزة حسن إبراهيم- حلب - بلدة الباروزة بسام محمود سكر - حلب - حي حلب الجديدة فؤاد جاويش- حلب - حي حلب الجديدة الطفل أيمن محمود- حلب - حي حلب الجديدة بكري شوا - حلب - حي حلب الجديدة فاطمة العبد- حلب - حي حلب الجديدة عبود أحمد عبود- حلب - حي حلب الجديدة أيمن أبو عبد - حلب - جبهة الشيخ سعيد أيمن أشتر - حلب - دابق
المصادر: 1 - لجان التنسيق المحلية 2 - مسار برس 3 - شبكة شام الإخبارية 4 - السبيل 5 - العربي الجديد 6- السياسة الكويتية 7 - ملتقي دوما 8- ألوية الفرقان 9- الحياة اللندنية 10- حلب نيوز
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
الجزيرة نت
الشرق الأوسط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة