أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3843
شـــــارك المادة
85 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي معظمهم في حلب، والمجاهدون يكبدون قوات الأسد خسائر فادحة جنوب حلب ويستعيدون جميع النقاط التي سيطرت عليها، بالمقابل، وزير الصحة: قصف روسيا والأسد دمر أكثر من نصف المشافي في المناطق المحررة، أما في الشأن الإنساني: أطباء حلب يوجهون رسالة إلى أوباما، من جهته.. رئيس الوزراء التركي: سورية ودول أخرى في المنطقة ستشهد "تطورات جميلة".
85 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء) وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا قتل طيران العدوانيين الروسي والأسدي يوم أمس الأربعاء 85 شخصاً معظمهم في إدلب وحلب، ومن بين القتلى 17 طفلا و7 نساء. وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي: في إدلب قتل 38 شخصاً، وفي حلب قتل 25 شخصاً، وفي دمشق وريفها قتل 11 شخصاً، وفي درعا قتل 4 أشخاص، وفي حماة قتل 3 أشخاص، وفي القنيطرة قتل شخصان، وفي اللاذقية قتل شخص واحد، كذلك في حمص قتل شخص واحد.
الطيران الروسي يقصف حلب بالغازات السامة: لم تمر إلا ساعات على كلام رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية، الفريق سيرغي رودسكوي" عن هدنة في حلب تبدأ من اليوم الخميس حتى باشر الطيران الحربي فجر اليوم قصفه على مدينة حلب بالغازات السامة ما أسفر عن قتلى وجرحى من المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق".
وذكر ناشطون أن 3 من المدنيين قُتلوا وأن أكثر من 60 حالة اختناق معظمهم من النساء والأطفال بحالة خطرة إثر استهداف الطيران الحربي حي الزبدية بحلب ببراميل تحوي غاز الكلور، وذكر الناشطون أنه ظهرت على المصابين حالات ضيق تنفس، وشعور بالإقياء والإغماء، ما يعني أن ذلك نتيجة لاستخدام غاز الكلور السام الذي تعود نظام الأسد والعدوان الروسي إلقاءه على المدنيين في أنحاء سوريا، وفي السياق ذاته، استهدف الطيران الروسي صباح اليوم حي الراشدين ومشروع 1070 شقة ومحيط المدفعية ومحيط مدرسة بيت الحكمة ومنطقة سوق الجبس بأكثر من 22 غارة جوية بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية، كما استهدف مدينة الرقة بعدة غارات جوية تسببت بسقوط عشرات الشهداء والجرحى.
مناطق القصف: في دمشق وريفها، شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينتي عربين ودوما، وألقت المروحيات أكثر من 30 برميلاً على منازل المدنيين في مدينة داريا، وفي منطقة وادي بردى استهدفت قوات الأسد الجبال المحيطة بقرية عين الفيجة بقذائف المدفعية، إلى حلب، حيث شنت طائرات العدو الروسي عشرات الغارات الجوية على بناء البلدية والكراجات والكازية العسكرية في الراموسه، كما تواصل طائرات العدو الروسي غارتها الجوية على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة الثوار والمناطق المحررة مؤخرا في حي الراشدين ومشروع 1070 ومدفعية الراموسة ومدرسة الحكمة ومنطقة سوق الجبس، وشن الطيران الروسي غارته على مدينة حريتان ومنطقة الملاح ومنطقة القبر الإنكليزي، وتعرضت مدينة حريتان لقصف مدفعي، وفي إدلب، شنت الطائرات الحربية غارات جوية على مدينة الدانا ومدينة سرمدا وبلدة سكيك وكفرنبل ومدينة سراقب، أما في حماة، فقد حلقت مروحيات الأسد في سماء مدينة اللطامنة بالريف الشمالي وألقت الألغام البحرية على منازل المدنيين، وفي حمص، شن الطيران الحربي غارات جوية استهدف قرية ديرفول بالريف الشمالي، وفي دير الزور، شنت الطائرات الحربية غارات جوية على قرية حطلة، وفي القنيطرة، استهدفت قوات الأسد بلدتي الصمدانية الغربية والحميدية بقصف صاروخي ومدفعي عنيف، وفي اللاذقية، تعرضت قرى محررة بجبل التركمان لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد. (1،2،3)
خسائر كبيرة تكبدتها قوات الأسد جنوب حلب: استعادة المجاهدون السيطرة على عدة مناطق جنوب مدينة حلب، ونفذوا عدة كمائن لقوات الأسد والميليشيات الشيعية وكبدوهم خسائر بشرية فادحة. وقالت "غرفة عمليات فتح حلب" إنها كبدت ميليشيات الأسد خسائر بعدة كمائن على جبهة حي الراموسة واستعادت كلاً من "الكراجات، والكازية العسكرية"، وأضافت أنهم تصدوا لمحاولة تقدم عناصر النظام على منطقة الراموسة واستعادوا مبنى البلدية وقتلوا وجرحوا عدداً كبيراً منهم، كما استعادوا السيطرة على نقاط سوق الجبس "عقرب" وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوف جيش الأسد. صمود للمجاهدين في ريف دمشق: تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم على جبهات حوش نصري في الغوطة الشرقية، كما تصدوا لمحاولاتهم المستمرة اقتحام مدينة داريا. (3،4)
الائتلاف الوطني يلتقي المبعوث الأمريكي لبحث آخر التطورات: التقى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة وعدد من أعضاء الهيئة السياسية، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية مايكل راتني ووفده المرافق، أمس الأربعاء في إسطنبول، وبحث الطرفان آخر المستجدات على الساحة السياسية والميدانية ولا سيما في مدينة حلب، إضافة إلى آخر التطورات على صعيد المباحثات الأمريكية الروسية. وأشار راتني إلى استمرار المباحثات مع الجانب الروسي، موضحاً أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد، مشيراً إلى أن تطورات الأوضاع في حلب جعلت منها الموضوع الأول الذي ينبغي إيجاد حل له بشكل عاجل، كما بحث الطرفان حصار المدنيين الذي لم يعد مقبولاً من أي جهة كانت، وتم التفاهم على ضرورة وجود حرية كاملة لعبور المدنيين، ووضع حد لمعاناة السوريين والوصول إلى دولة سورية جديدة من دون بشار الأسد، عبر تفعيل المسار السياسي، وأكد رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة على ضرورة معالجة الأوضاع الإنسانية في حلب وفي باقي المناطق السورية، وإيجاد الحلول المستدامة لكل المناطق المحاصرة، مشدداً على الالتزام بوقف استهداف وقصف المدنيين والمنشآت الطبية، وإطلاق سراح المعتقلين، ولفت العبدة إلى أن حجم المأساة الإنسانية يقتضي من مجلس الأمن إيجاد حلول جذرية والدفع باتجاه تطبيق القرارات الدولية وإعادة تفعيل المسار السياسي بشكل فاعل يؤدي لإحداث الانتقال السياسي وإلى سورية المستقبل دون وجود لبشار الأسد وزمرته فيها. (5) وزير الصحة: قصف روسيا والأسد دمر أكثر من نصف المشافي في المناطق المحررة: أكد وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة فراس الجندي، أن "57% من المشافي في المناطق المحررة تم تدميرها خلال السنوات الماضية بفعل قصف نظام الأسد وروسيا"، وذكر الجندي أبرز المشافي التي استهدفها قصف النظام والقصف الروسي، خلال الأشهر الماضية، وهي مشفى يتبع "أطباء بلا حدود" في معرة النعمان بريف إدلب، ومشفى الأتارب بريف حلب، والبيان، والحكمة، والسيدة زهراء في مدينة حلب، واللطامنة بريف حماة، كما دمر طيران نظام الأسد مشفى في المرج بغوطة دمشق الشرقية أمس، ما سبب خروجه عن الخدمة تماماً؛ إثر غارة أصابته بشكل مباشر ، وما أدى لحرمان أكثر من 40 ألف مدني من الطبابة التي كان يؤمنها لهم، ولفت الجندي إلى أن "أضرار القصف لا تقتصر على القتل والدمار بل تعيق كذلك إسعاف الجرحى من خلال استهداف طواقم الدفاع المدني وفرق الإسعاف ما يؤدي إلى تأخير عملية الإنقاذ والإسعاف وبالتالي وفاة المصاب قبل وصوله للمشفى"، وقال الوزير: "أكثر المناطق التي تعاني من تدهور صحي هي مدينة حلب، فإلى جانب استهداف معظم مشافيها بالقصف، فهي تعاني من نقص في الإمدادات الطبية والأدوية وتلوث في المياه والبيئة، إضافة إلى نقص شديد في المحروقات اللازمة لتشغيل مولدات الكهرباء"، وأضاف: "تواصلنا بشأن الوضع الصحي مع الأمم المتحدة، وهيئات حقوق الإنسان من أجل إيصال المستلزمات الطبية إلى المدينة المنكوبة (حلب)، لكننا لم نر من تلك الهيئات سوى الشجب والتنديد والقلق"، واعتبر الجندي أن "تركيا هي الرئة التي يتنفس منها الشعب السوري فيما يتعلق بتلقي العلاج والخدمات الصحية"، مشيراً إلى أن "عشرات آلاف المصابين والمرضى الذين يصعب علاجهم في المناطق المحررة، نقلوا إلى المشافي التركية لتلقي العلاج فيها خلال السنوات الخمس الماضية". (5)
جنود الأسد في حلب يستقبلون وزير الدفاع بـ"قبعات صيد": أظهرت صور استقبال جنود النظام السوري وزير دفاع النظام فهد جاسم الفريج، في جبهة حلب، ظروف الجيش النظامي التي وصفها مراقبون بـ"الصعبة"، في العدد والعتاد، وكان أبرز مظاهر ذلك عدم التزامهم باللباس العسكري، وذكرت وكالة "سانا" الرسمية للأنباء، أن وزير دفاع النظام العماد فهد جاسم الفريج، قام اول من امس بجولة ميدانية تفقد خلالها جيش النظام في مدينة حلب. وفي مقطع مصور، يظهر عدد قليل من جنود النظام السوري، على الجبهة الأشد سخونة والأكثر أهمية في سورية، بعتاد قليل، في حين أظهرت صور أخرى تداولها نشطاء، بعض الجنود وهم يرتدون "قبعات صيد"، أو من دون قبعات، في مخالفة للنظام العسكري، رغم أن الزيارة رسمية وجاءت "بتكليف رسمي من الرئيس الأسد"، بحسب "سانا"، يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه تسجيل صوتي لمقاتل في "حزب الله"، ما أسماه "انهزامية" جنود النظام السوري، الذين كانوا يهربون وقت المعركة، محملا إياهم مسؤولية الهزيمة في معركة حلب. وذكر موقع "العربية.نت" الإلكتروني أن زيارة الفريج كان هدفها رفع معنويات الجنود بعد سيطرة المعارضة على مناطق الراموسة وكليات المدفعية والتسليح والجوية الفنية، لكن الصورة أظهرت أن الفريج هو "الذي يحتاج لرفع معنوياته" أكثر من جنوده. (6)
أطباء حلب يوجهون رسالة إلى أوباما: حذر 15 طبيباً من الأطباء الموجودين في الأحياء المحررة في مدينة حلب من خطورة الأوضاع إذا ما تم إعادة فرض الحصار من قبل قوات الأسد وحلفائه، واتهم الأطباء أمريكا بالتقاعس في مواجهة الجرائم المتكررة في المدينة المدمرة، وأضافوا في رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن الوضع ما زال مزرياً، وقالوا "ما لم يتم فتح ممر إنساني دائم إلى حلب، فستكون مسألة وقت فقط حتى تحاصرنا قوات النظام مجدداً ويفتك الجوع وتجف مستلزمات المستشفيات تماماً"، وتضمنت الرسالة احتجاجاً على الولايات المتحدة، إذ أنها لم تقم بـ"أي جهد لرفع الحصار أو حتى استخدام نفوذها لدفع الأطراف إلى حماية المدنيين"، وأشاروا في رسالتهم "لسنا في حاجة إلى ذرف الدموع أو التعاطف أو حتى الصلوات، نريد أن تتحركوا. أثبتوا أنكم أصدقاء السوريين"، وقال الأطباء إن "أكثر ما يؤلمنا كأطباء، هو اختيار من سيعيش ومن سيموت"، وأضافوا "أحياناً يتم إحضار أطفال إلى غرف الطوارئ لدينا مصابين بجروح بالغة، فيكون علينا إعطاء أولوية لأولئك الذين فرصهم أفضل، أو ببساطة لأننا لا نملك المعدات اللازمة لمساعدتهم"، واشتكى الأطباء أنهم كانوا لمدة خمس سنوات "شاهدين على عدد لا يحصى من المرضى والأصدقاء والزملاء الذين عانوا من العنف، والوفيات المؤلمة"، يشار إلى أن مدينة حلب تعرضت لحملة قصف ممنهج من الطيران الروسي طال معظمهم المشافي والمستوصفات الطبية، ما تسبب بنقص كبير في هذا الجانب.
رئيس الوزراء التركي: سورية ودول أخرى في المنطقة ستشهد "تطورات جميلة":
في كلمة له أمام أعضاء مجلس مصدري تركيا في اجتماع تشاوري عقد أمس الأربعاء قال رئيس الوزراء بن علي يلدريم"إن سورية ودولاً أخرى في المنطقة ستشهد "تطورات جميلة".
وأضاف في كلمته: "بعد الآن، ستعمل تركيا بشكل وثيق أكثر مع دول المنطقة لحل القضايا وفي مقدمتها سورية، ومثلما حللنا مشاكلنا مع إسرائيل، ومثلما أعدنا الأمور إلى مسارها مع روسيا، سنشهد تطورات جميلة في سورية ودول أخرى في المنطقة، وبدأت مرحلة ذلك، واتُخذت خطواتها، وسنشاهد معاً نتائجها". (إلا أنه لم يوضح ما هي هذه التطورات). وشدد على أن دول المنطقة أفضل من تحلل وتنتج الحل الصحيح لقضاياها، مضيفاً: "شاهدنا ما آلت إليه الأمور نتيجة دور من يجهلون التفاصيل الدقيقة للأحداث لبعدهم عن المنطقة؛ ففي سورية قتل 500 ألف إنسان بريء، في حين أن تركيا استضافت 3 ملايين سوري"، ولفت يلدريم إلى أن تجاهل دولة محورية مثل تركيا فيما يتعلق بحلول مشاكل المنطقة، إنما يعني "عدم الرغبة في انتهائها، أكثر مما يعني جهلاً بها".
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم أمس في سان بطرسبرغ في روسيا، واتفقا على آلية مشتركة للحل في سوريا. . الاتحاد الأوروبي: اللقاء التركي الروسي سيسهم في التوصل إلى حل للأزمة السورية: قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية مينا اندريفا " إن لقاء الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، يمكن أن يسهم في إرساء الاستقرار في المنطقة، والتوصل إلى حل للأزمة السورية"، وأضافت المتحدثة في مؤتمر صحفي في بروكسل أمس الأربعاء أن الزيارة مهمة لأوروبا، لأنها يمكن أن تسهم في إرساء الاستقرار في المنطقة، وتمهد الطريق لتسوية الأزمة السورية بالطرق السلمية، يشار إلى أن الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين اجتمعا يوم أمس في مدينة سان بطرسبرغ في روسيا وناقشا مجموعة من النقاط أهمها الملف السوري، حيث صرح وزير الخارجية التركي أن الطرفين اتفقا على آلية للحل في سوريا. بعد مقتل العديد من جنرالاتها في سوريا.. إيران: دورنا "استشاري": مئات القتلى من ميلشياتها في سوريا، إضافة إلى مئات القتلى من الجنرات المتقاعدة التي تعمل في الحرس الثوري، الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل وصل للجنرالات التي لا زالت تعمل في الحرس الثوري وقوات البسيج الإيرانية والعديد من مرتزقتها من الأفغان والباكستانيين وغيرهم التي دربتهم لحماية مقدساتها المزعومة. في هذا السياق قال القائد العام لـ"الحرس الثوري الإيراني" اللواء محمد علي جعفري، اليوم الخميس، إن مساهمتنا في سوريا تقتصر على الدور "الاستشاري" على الصعيد التأهيلي وتعزيز القدرات، وأضاف "إن دور بلاده في سوريا يقوم على الدعم الإستشاري وتقديم الإسناد لها في المجال التأهيلي ورفع القدرة القتالية، حسب ما ذكرته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية".
كسر حصار حلب إذ يكشف هشاشة النظام: عبد الوهاب بدرخان هناك ظاهرتان تتكرّران كلّما تعرّض نظام بشار الأسد لانتكاسة. أمّا الأولى فيصار فيها إلى تلفزة المفتي أحمد بدر حسّون مستنهضاً الهمم للدفاع عن النظام، لكنه هذه المرّة، بعد كسر الحصار على حلب، مسقط رأسه، سُمع يستنهض "الأصدقاء" ولا سيما الروس و"حزب الله" على رغم أن وجودهم في معركة الكليات العسكرية لم يُحدث أي فارق. وأمّا الثانية فيُسجَّل فيها، مجدّداً، استخدام المواد الكيماوية والغازات السامة، كما حصل في سراقب قبل أيام بعد غوطة دمشق (عام 2013) وكما تكرّر في حلب لتمكين النظام وحليفه الروسي من اتهام فصائل المعارضة بأنها ترمي الغاز على مناطقها ثم على مناطق النظام. كان واضحاً أن الروس عمدوا الى قصف وحشي لسراقب انتقاماً لقتلاهم الخمسة في واقعة إسقاط مروحية كانت تقوم بـ "مهمة إنسانية"، وشارك النظام في هذا الانتقام مستنهضاً احتياطه الكيماوي. وبذلك أصبح معروفاً كيف يريد النظام وحلفاؤه الردّ على هزائمهم، وبأي سلاح يخطّطون لحسم الصراع في سورية. لم يكن واقعياً أن تذهب القوى الخارجية، بما فيها الولايات المتحدة، بعيداً في استسهال الاعتقاد بأن فصائل المعارضة باتت جاهزة للتصفية أو الاستسلام، بل انها بالغت في التقليل من توقّعات الردّ على الحصار وإمكان استخدامه للضغط على المعارضة السياسية واستدراج استسلامها. هذه حسابات كانت يقينية وينبغي الآن تغييرها جذرياً، ليس نتيجة انتصارات المعارضة فحسب، بل لانكشاف تشوّش مساعي إنهاء الصراع وتأرجحها بين مشاريع عدّة، اميركية - روسية، روسية - إيرانية، إيرانية - أسدية، وروسية - أسدية... وهي مشاريع متناقضة كلّما اقترب أصحابها من التلاقي في نقطة وسط يتبيّن لهم أنها غير واقعية، إذ يتحايلون على بعضهم بعضاً ويتلاعبون بالحل السياسي لمصلحة العسكري، وبالقرار 2254 لمصلحة حلول الأمر الواقع. فالساحة المتاحة والمستباحة تغريهم بالعبث، بمن فيهم نظام الأسد الذي يتصرّف منذ اليوم الأول كطرف خارجي غير معنيّ بسورية ولا بشعبها. في الأساس كان حصار حلب وإسقاطها هدفاً للأسد والإيرانيين، فمنذ منتصف 2012 أدركوا أن الخطر الحقيقي على دمشق يكمن في حلب، وبدءاً من 2014 حاولوا مراراً محاصرتها واختراقها ولم يفلحوا، الى أن منحهم الروس فرصة يصعب تكرارها لأن معركة كسر الحصار كشفت للحلفاء مدى هشاشة النظام، حتى أنهم يصفون قواته بأنها "مهزومة داخلياً"، ليس للروس أن ينساقوا الى مطامع الإيرانيين وإلا فإن كلفة تورّطهم في حرب مذهبية ستفوق تصوّراتهم، ومن شأنهم أن يتذكّروا أن المعادلة الميدانية الراهنة هي الحد الأدنى الذي يتيح حلّاً سياسياً وأي محاولة لتغييرها تقوّضه. وفي كل الأحوال لن يستقيم أي حل من دون تنازلات تتعلّق بمصير الأسد ورموز نظامه. 7 (الحياة اللندنية)
أسماء بعض الضحايا ليوم أمس الأربعاء (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء): (8،9) حسين صالح المعترماوي- إدلب - معرة النعمان خالد رياض الحسون "العاجوقة"- إدلب- معرة النعمان عادل حسن الغريب "الرضوان"- إدلب-معرة النعمان يزن محمد العبد العبود- إدلب - كفرومة زياد محمد مصطفى - إدلب - كفرزيبا فراس عبد اللطيف القدور - إدلب - خان شيخون عمر كفرجالسي - إدلب - إدلب المدينة حمزة كفرجالسي - إدلب - إدلب المدينة وحيد غفير - إدلب - إدلب المدينة سمية مناع - إدلب - إدلب المدينة أمل قصيدي - إدلب - إدلب المدينة أحمد زقزاق - إدلب - أريحا اسماعيل عبدالله - إدلب - إدلب المدينة محمد رضا زخيم - إدلب - أريحا خالد السعيد - إدلب - إدلب المدينة محمد عبد الحكيم دوه محو - حلب - بلدة كفر غان نجيب الحساني " أبو محمد" - حلب- ريف منبج حميدي حسن الحمام- حلب- ريف منبج عبد الرحمن حسون العلي- حلب- ريف منبج علي حسون العلي- حلب- ريف منبج محمود هربوك- حلب- حي الصاخور الطفل عمر محمود درويش ميدو-حلب- حي الحمدانية الطفلة حسناء محمد ملحم-حلب- حي الحمدانية الطفل سالم محمد ملحم-حلب- حي الحمدانية محمد زكي السيد يحيى-حلب- حي الحمدانية الطفل محمد بكري عويجة-حلب- حي الحمدانية علي بكري عويجة-حلب- حي الحمدانية فادي أحمد دقاق-حلب- حي الحمدانية محمد محمود درويش ميدو-حلب- حي الحمدانية محمد ظافر هلال بن محمد- حلب- حي الحمدانية حسان محمد ديب سلطان- حلب- حي الحمدانية محمد عمر معروف- حلب- حي الأعظمية محمد وليو - اللاذقية هارمان مظلوم - تركيا أحمد حسين الذياب- درعا - مخيم النازحين مالك بهيج العبدالله- درعا - مخيم النازحين إبراهيم محمود العبود المحاميد- درعا- درعا البلد حيان حميدي الجدعان - حمص - الوعر
المصادر:
1 - لجان التنسيق المحلية 2 - مسار برس 3 - شبكة شام الإخبارية 4 - جيش الإسلام 5 - الائتلاف السوري المعارض 6 - السياسة الكويتية 7- الحياة اللندنية 8- حلب نيوز 9- مركز توثيق الانتهاكات بسوريا
الشرق الأوسط
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
العربية نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة