أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 4279
شـــــارك المادة
56 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي معظمهم في حلب، والطيران الروسي يرتكب مجزريتين في أبين والأتارب بحلب، بالمقابل، جيش الإسلام: ننتظر سلوك عناصر "فتح الشام" حتى نستطيع أن نحكم حكماً عادلاً عليها، فيما حزب الاتحاد الديمقراطي يصادر أدوية مرسلة من الإقليم الكردي في العراق، أما إنسانياً: الشبكة السورية لحقوق الإنسان تحذر أهالي حلب من ممرات الموت الأسدية، من جهته.. ديمستورا: على روسيا ترك الممرات الإنسانية في حلب للأمم المتحدة.
56 قتيلاً (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء) وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا قتل طيران العدوان الأسدي والروسي يوم أمس الجمعة 56 شخصاً معظمهم في حلب، ومن بين القتلى 12 طفلا و8 نساء. وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي: في حلب قتل 31 شخصاً، وفي إدلب قتل 10 أشخاص، وفي دمشق وريفها قتل 9 أشخاص، وفي حمص قتل 3 أشخاص، وفي درعا قتل شخصان، وفي الرقة قتل شخص واحد. (1) مناطق القصف في دمشق وريفها، شن الطيران الحربي بلدة حوش الفارة، وتعرضت مدينة داريا لقصف مدفعي وبصواريخ أرض أرض استهدفت أحياء المدينة، كما شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت المدنيين في مخيم خان الشيح، واستهدفت قوات الأسد قرى كفر العواميد وإفرة وعين الفيجة بالرشاشات الثقيلة وبقذائف الهاونإلى حلب، حيث تعرضت مدن عندان وحريتان وبلدات كفرحمرة وياقد العدس ومعارة الأرتيق وحيان لغارات جوية مكثفة من قبل طائرات العدو الروسي بعشرات الصواريخ الفراغية والعنقودية والفسفورية كما قصفت الطائرات أحياء الهلك وعين التل ودوار الجندول، وتعرضت أحياء بستان القصر والهلك لقصف صاروخي من قبل قوات حماية الشعب الكردية ومدن الأتارب ودارة عزة وبلدات أبين وخان العسل وكفرناها وبلدات خان طومان والعيس ومنطقة وإيكاردا والكسيبية وكماري وبرقوم وخلصه، وفي إدلب، شنت طائرات الأسد غارات جوية على مدينة سرمدا الحدودية مع تركيا ومدينة سراقب شرق مدينة إدلب، أما في حمص، فقد شن الطيران الحربي غارات حوية عنيفة استهدفت مدينتي تلبيسة والرستن وبلدات المكرمية وقرية الزعفرانة وأم شرشوح والفرحانية والغنطو بالريف الشمالي، في حين استهدفت قوات الأسد منازل المدنيين في حي الوعر بمدينة حمص بقذائف محلية الصنع، وفي درعا، استهدفت قوات الأسد أحياء درعا البلد بقذائف المدفعية الثقيلة، وفي القنيطرة، تعرضت بلدة الحميدية لقصف صاروخي عنيف من قبل قوات الأسد، وأخيرا في اللاذقية، شنت الطائرات الحربية غرات جوية على بلدة كنسبا ومحيطها، تزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا استهدف قلعة شلف وشير قبوع وكبانة. (3،4) الطيران الأسدي الروسي يرتكب مجزريتين في أبين والأتارب بحلب: يواصل طيران العدوان الروسي والأسد مجازرة بحق المدنيين في حلب، حيث شن الطيران غارات جوية مكثفة بالصواريخ استهدفت بلدة "أبين سمعان" بريف حلب الغربي، ما أوقع العشرات من الضحايا بين شهيد وجريح، وقامت فرق الدفاع المدني بنقلهم للمشافي الطبية، أما المجزرة الثانية التي ارتكبها الطيران فكانت بعدة غارات بالصواريخ استهدفت مدينة الأتارب حيث قال ناشطون إن عدد الشهداء بلغ 22 شهيداً، مع دمار كبير في الممتلكات.
جيش الإسلام: ننتظر سلوك عناصر "فتح الشام" حتى نستطيع أن نحكم حكماً عادلاً عليه: قال المتحدث باسم جيش الإسلام في تعليق على إعلان النصرة فك ارتباطها بالقاعدة وفرص توحد التشكيلات العسكرية، إنه "لا شك أن فك جبهة النصرة ارتباطها بتنظيم القاعدة أنه يصب في مصلحة الشعب السوري وثورته وحقن دمائه فثورتنا وطنية، لتحرير شعب مستعبد مقهور من نظام حكم اجرامي طائفي. ولذلك الارتباط التنظيمي مع أي تنظيم عالمي سيعيق تحقيق الأهداف التي خرج من أجلها الشعب السوري، ويحمله أوزار وأخطاء هذه التنظيمات العالمية، لكن هذه الخطوة غير كافية للاقتراب من الشعب السوري، وأضاف في تصريح صحفي حصل موقع نور سورية على نسخة إلكترونية منه" أن التوحد بين المقاتلين في سورية مطلب عسكري لإحراز الانتصارات ضد أعداء الشعب السوري، ومطلب الشعب السوري مذ أن أشعل ثورته، لكن - وللأسف - يقف أمام هذه الخطوة الكثير من المعوقات الداخلية والخارجية وعلى كافة الأصعدة". وأضاف " لا أعتقد أن فك الارتباط سيؤثر على المدرسة العسكرية المنتهجة من قبل مقاتلي جبهة فتح الشام وسننتظر ونراقب سلوك التشكيل ذو الاسم الجديد، حتى نستطيع أن نحكم حكما عادلا عليه". استهداف عناصر الأسد في حلب: تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم على جبهة كرم الطراب بمدينة حلب وكبدوهم خسائر في العتاد والأرواح، كما استهدفوا معاقل قوات حماية الشعب الكردية في السكن الشبابي بقذائف الهاون، وتصدوا أيضاً لمحاولة تقدم قوات الأسد مدعومة بالميليشيات الشيعية على جبهات الملاح والكاستيلو والليرمون لزيادة الحصار على المدنيين في حلب، كما استهدفوا مواقعهم على طريق الكاستيلو بالصواريخ الحرارية. (3،4) تكبيد قوات الأسد خسائر بريف دمشق: تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم على جبهة البحارية وقتلوا 3 عناصر منهم، كما تصدوا لمحاولتهم التقدم على جبهات الغوطة الشرقية عقب سيطرة قوات الأسد على مناطق واسعة من بلدة حوش الفارة، وقتلوا وجرحوا عدداً منهم.(2،3،4) صمود للمجاهدين في اللاذقية: تصدى المجاهدون لمحاولة جديدة من قبل قوات الأسد السيطرة على بلدة كنسبا ومحيطها، وذلك عقب سيطرتها على قرية شلف يوم أمس، مكبدين قوات الأسد خسائر في الأرواح. (3،4)
الأمين العام للائتلاف: نظام الأسد وروسيا يقوضان كل فرص الحل الدائم في سورية: قال الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الإله فهد إن نظام الأسد وروسيا يقوضان كل فرص الحل الدائم في سورية، مضيفاً إن هجومهما العسكري على مدينة حلب هو جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجلات الإجرام على مدى خمس سنوات ماضية. وفي تصريح خاص لموقع الائتلاف أمس الجمعة، طالب فهد المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين، ووضع حد لما يقوم به نظام الأسد وروسيا من خروقات للقرارات الدولية، وأشار كل من وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، ونظيره البريطاني، بوريس جونسون، في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع مغلق في مبنى وزارة الخارجية الفرنسية بباريس أمس، إلى استحالة استمرار مفاوضات جنيف، وخاصة في ضوء المستجدات الأخيرة في حلب، ودعا الوزيران نظام الأسد وحلفاءه إلى "إنهاء الحصار" المفروض على مدينة حلب، بـ"شكل فوري". بينما دعا الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك للممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، والمفوض الأوروبي المكلف شؤون المساعدات الإنسانية، كريستوفر ستايلانديس، إلى "إقرار هدنة إنسانية في الأحياء المحررة من مدينة حلب، عقب تعرضها للحصار"، واعتبر المسؤولان الأوروبيان أن استخدام تجويع المدنيين كسلاح حرب مخالف للقانون الدولي، وأشارا في بيانهما إلى أن "ما نحتاجه في الواقع هو رفع الحصار وإدخال المساعدات لكافة المناطق السورية، ما سيشكل خطوة أولى لوضع الحل على المسار الصحيح". (5) حزب الاتحاد الديمقراطي يصادر الأدوية المرسلة من قبل إدارة الإقليم الكردي في العراق: في تصريح لوكالة الأناضول التركية قال رئيس المجلس الوطني الكردي السوري إبراهيم برّو: "إن حزب الاتحاد الديمقراطي صادر الأدوية المرسلة من قبل إدارة الإقليم الكردي في العراق، إلى جرحى تفجير مدينة "القامشلي" بمحافظة الحسكة، شمالي سوريا، الذي وقع يوم الأربعاء الماضي"، وأضاف برّو، أمس الجمعة، أن "تنظيم ب ي د، صادر الأدوية المرسلة برا من قبل حكومة كردستان، إلى جرحى تفجير القامشلي"، وأشار إلى تخزين التنظيم الأدوية في مستودع بالقرب من القامشلي، مؤكدا عدم وصول الأدوية إلى المشافي التي يتعالج فيه المدنيين، وأن المصابين بجراح بليغة لازالت حالتهم حرجة. وفيما يتعلق بأسباب مصادرة الحزب للأدوية، أضاف برّو: أن "التنظيم يتعامل مع كل المساعدات الإنسانية من حيث البعد السياسي. ويريد أن يكون كل شيء تحت سيطرته"، كما أوضح، أن التنظيم منع الجرحى من تلقي العلاج في مستشفيات الإقليم الكردي في العراق، ولم يسمح بإرسالهم إليها، وكان رئيس الإقليم الكردي في العراق، مسعود بارزاني، أصدر توجيهات عقب التفجير، حول استقبال مستشفيات الإقليم جرحى "القامشلي"، وكانت "القامشلي" شهدت أول أمس الأربعاء، تفجيرا ضخما بشاحنة مفخخة، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، ونشرت مواقع مقربة من تنظيم الدولة بياناً أعلنت فيه مسؤولية التنظيم عن التفجير، مشيرةً إلى أنه استهدف "تجمعًا لمقرات الوحدات الكردية في المدينة". (7)
تحطم طائرة حربية للنظام أثناء هبوطها في مطار الناصرية في القلمون بريف دمشق: تحطمت طائرة حربية لقوات النظام، ليل الجمعة ـ السبت، أثناء هبوطها في مطار الناصرية بمنطقة القلمون في ريف دمشق، دون معرفة سبب سقوطها، ما أدى لمقتل طياريها، بحسب المكتب الإعلامي لـ"قوات الشهيد أحمد العبدو"، وقال مصدر في المكتب الإعلامي لـ"القوات" التي تتواجد في تلك المنطقة، بتصريح لـوكالة "سمارت"، إنّ طائرة حربية من طراز "ميغ 23" سقطت منتصف هذه الليلة، أثناء محاولتها الهبوط بمطار الناصرية في منطقة القلمون الشرقي، ما أسفر عن تحطمها ومقتل قائدها. وأضاف المصدر أنّه حتى الآن لا يوجد معلومات كافية حول سبب سقوطها، نافياً استهدافها من قبل الفصائل التي تتواجد في المنطقة، وهذا ما يُرجّح سقوط الطائرة نتيجة خلل فني، من جهتها، نعت صفحات موالية للنظام على موقع "فيسبوك" مصرع قائد الطائرة الرائد محمد إسماعيل، الذي ينحدر من قرية خربة المعزة في ريف طرطوس، دون ذكرها تفاصيل عن سبب مقتله. (6)
الشبكة السورية لحقوق الإنسان تحذر أهالي حلب من ممرات الموت الأسدية والروسية: أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن المعابر التي أعلنت عنها روسيا مع نظام الأسد في سورية لخروج المدنيين والمسلحين في حلب (شمال)، "لا تحظى بثقة المجتمع السوري الخارج عن نطاق سيطرة النظام"، منوهة بالمعابر التي لم تكن آمنة في حمص (وسط) من قبل. ووقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في صادر عنها اليوم، أن "مبادرة الإخلاء جاءت بطلب روسيا، وتبعها (بشار الأسد)، لكن المجتمع السوري في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، لا يثق مطلقاً بأي منهما، وإذا ما أريد أن تكون هناك معابر آمنة للمدنيين، فيجب أن تكون بإشراف وتنفيذ الأمم المتحدة، مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومرافقة طواقم من الإعلاميين المستقلين". وأضافت أن "لديها عدة تجارب مريرة لحالات مشابهة، حيث وثقت في تقرير سابق، ما حصل من عملية إجلاء للأهالي في أحياء حمص القديمة، وقد كانت التسوية بين النظام والمسلحين داخل تلك الأحياء، وبرعاية الأمم المتحدة، لكن بالرغم من ذلك، غدر النظام ونقض العهد، وتعرض جميع الأهالي لعمليات اعتقال وتحقيق مُذِلة"، موضحة أنه "من قرابة 1000 شخص في حمص، أفرج النظام بعد التحقيق عن 250 فقط، وكان مصير نحو 750 الباقون الاختفاء القسري، وهذا ما سوف يحصل تماماً للأهالي في أحياء حلب الشرقية لدى مرورهم عبر تلك المعابر في حلب". وقالت الشبكة في بيانها" بأن "كل من سوف يتم اتهامه من قبل النظام، وأجهزته الأمنية، سيكون عرضة للاعتقال، ثم الاختفاء القسري والتعذيب، وربما الموت بسبب التعذيب، فالمعابر المزعومة التي أعلنت عنها قوات النظام، هي معابر للاختفاء والقتل"، وحذرت الشبكة في أحياء حلب الشرقية مما وصفته بـ"الخديعة"، مؤكدة أن "القوات الروسية وقوات النظام، لا تكترث مطلقاً لحياة المدنيين، بل تقوم طائراتهما، وأسلحتهما بقتلهم يومياً، ضمن تلك الأحياء، دون أي مراعاة لوجودهم". مشيرة إلى أنها "وثقت مقتل 183 مدنياً، من بينهم 48 طفلاً، و20 سيدة، في الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب، خلال يوليو/تموز فقط"، على يد قوات النظام وروسيا، واعتبرت أن "الجرائم هذه ترقى إلى جرائم حرب، وهي أكثر من أن تحصى، فمن يريد سلامة المدنيين يجب أن يتوقف هو عن قتلهم أولاً".
ديمستورا: على روسيا ترك الممرات الإنسانية في حلب للأمم المتحدة: قال المبعوث الأممي الخاص إلى سورية "ستيفان دي ميستورا" إن على روسيا ترك مهمة فتح ممرات لإجلاء المدنيين والمسلحين من أحياء مدينة حلب السورية المحاصرة من قبل قوات الأسد شمال سورية، إلى الأمم المتحدة، وأضاف المبعوث الدولي في مؤتمر صحفى عقده أمس الجمعة بمقر الأمم المتحدة في العاصمة السويسرية جنيف، "إننا ننصح روسيا بأن تترك لنا مهمة تشكيل الممرات في حلب"، "هذه المهمات من صميم عملنا، ونحن هناك من أجل ذلك بالضبط"، وأضاف" نحن نؤيد فكرة تشكيل ممرات إجلاء من أجل حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية، وطلبنا بالفعل من المسؤولين الروس توضيحات أكثر عن الموضوع"، وعبر "دي ميستورا" عن رغبته في معرفة "كيفية عبور المدنيين ومواكب المساعدات الإنسانية، من الممرات في ظل عمليات القصف والاشتباكات الميدانية المتواصلة. بعد تصريحات روسيا حول الممرات الإنسانية.. فرنسا: كلام موسكو لا تمثل استجابة يعول عليها: قالت فرنسا إن ادعاءات روسيا باطلاق خطة إنسانية في حلب لا تمثل "استجابة يعول عليها"، وأضافت الخارجية الفرنسية في بيان لها مساء أمس الجمعة" أنه يجب تمكين السكان من الحصول على المساعدات بموجب القواعد الإنسانية الدولية ومن الإقامة في منازلهم بشكل آمن، وقالت الخارجية" إن فكرة المعابر الإنسانية التي تطلب من سكان حلب مغادرة المدينة لا تمثل استجابة يعول عليها لمواجهة الوضع"، وسيطر قوات الأسد وحلفائها قبل أيام على طريق الكاستلوا الممر الوحديد لأحياء حلب، حيث فرضت حصارا خانقا على المدنيين هناك بمساندة روسيا التي قالت أنها مستعدة لفتح ممرات إنسانية لخروج المدنيين من المدن التي دمرتها في حلب.
إبادة السوريين بمزاج عال: غازي دحمان نحن في زمن تخاض فيه حروب الإبادة على الهواء مباشرة، وبعلم مسبق، وربما موافقة رسمية من القوى التي تدّعي أنها مسؤولة عن أمن العالم وضامنة لاستقراره وسلمه، بل إن ذلك يصاغ ضمن وثائق تسمى تفاهمات دولية، فيما العالم يتأبط شرعة حقوق الإنسان ومبدأ الحماية الجماعية ويدّعي أنه يعمل بهديهما ويجهد في تطبيق نواميسهما، ما يحصل في حلب نموذج صارخ عمّا آلت إليه السياسات الدولية وتطبيقاتها تجاه الشعوب، حيث يجري حصار المدينة ووضع أكثر من نصف مليون إنسان في دائرة خطر الإبادة، على مرأى ومسمع العالم كله، بل إن العالم كان على علم مسبق وكان يراقب يوم بيوم الإجراءات التي تقوم بها كل من إيران وروسيا من استقدام الجيوش والأسلحة وإجراء الترتيبات اللوجستية والعسكرية للقيام بهذا الأمر، ولم تخف طهران وموسكو نيتهما في ارتكاب جريمة العصر، بذريعة وجود تنظيمات تعتبرها "إرهابية"، بما يبرر لهما استخدام كل الوسائل والأدوات التي بحوزتهما. يغمض العالم عينيه قصداً، ويتلهى عن المذبحة بإجراء حوارات فارغة مع روسيا يعرف الجميع عدم جواها أو جديتها، ففي حين يلهث الأمريكيون في تقطيع الوقت وتمرير المدة المتبقية من رئاسة باراك أوباما بسلام وهدوء، تتلذّذ روسيا من كونها استعادت شيئا من الاحترام الدولي وباتت طرفاً لا غنى عنه في صنع معادلات التوازن والقوة في العالم، حتى لو كان ثمن ذلك إجراء عمليات إبادة على جسد السوريين المنهك جراء سنوات الحرب الطويلة، فيما تزمجر إيران بجيوشها و"هي القوة التي لم تحقّق إنجازا عسكريا محترما في العصر الحديث" معتبرة أن معركة حلب هي المعركة المقدسة الكبرى، ولعل ما يزيد الصورة قتامة، ترسّخ الإحساس عند السوريين، سواء أولئك القابعين تحت براثن الحصار وتتوعدهم طائرات بوتين وفؤوس الإيرانين بالإبادة، أو الخاضعين لعربدة ميليشيات الأسد ومن لفّ لفها من ميليشيات طائفية جاءتهم من كل بقاع الدنيا، ألا أمة لهم، وأن قمة العرب التي انعقدت في نواكشوط لم تستطع حتى إبداء موقف تضامني مع نكبتهم، وما زالت أنظمة العرب لم تحسم أمرها بسقوط شرعية بشار الأسد، والدليل أن غالبية تلك الأنظمة تتمنى عودته لإشغال المقعد السوري في جامعة الدول العربية، لولا أن الأخير بات يأنف حتى من الانتماء العربي ويصر إعلامه على إطلاق صفة" العربان" عليهم. يوما بعد آخر تكشف الحرب السورية عن حجم زيف رصيد العالم الأخلاقي والقيمي، لم يتعب العالم، على ما يدعي بعض ساسته، من الحروب، فما زالت الأخيرة إحدى أهم خيارات الدول في تحقيق أهدافها ومطامحها، وما زالت صناعة الأسلحة وتجارتها تشهد الحيوية الأكبر في عناصر الإنتاج الاقتصادي العالمي، بل إن حروب الإبادة أصبحت وسيلة إعلانية ناجحة لترويج سلع القتل، ألم يقل الروس أنهم حققوا صفقات بيع أسلحة مربحة بعد أن شاهد العالم مدى جدوى أسلحتهم في الفتك باللحم السوري؟ ألم تكن الدول العربية نفسها أكثر الجهات المشترية للسلاح الروسي!، كلا لم يتعب العالم من الحرب، لكنه تأفف باكراً من دعم الحرية، ثم ماذا يعني أن تحصل الشعوب العربية على الحرية في حسابات الكبار؟ والأدق من ذلك، ماذا لدى السوريين حتى يجري محاباتهم ودعم حقهم في الكرامة والحياة، فلا أرضهم تنتج نفطاً يغطّي ثمن تكاليف الحرب من أجلهم، ولا هم، بمنظومتهم القيمية والأخلاقية المغايرة، يستحقون عناء التفكير والبحث عن طرق لمساعدتهم، وليسوا أقلية حتى يتم تكييف القوانيين الدولية لإنقاذهم ما دام أن الأخيرة تشترط أن تكون الجماعة المستهدفة بالإبادة أقلية، من منطلق أن الأكثرية مهما جرى تقتيلها لن يتم القضاء عليها، وفق حسابات بيولوجية عنصرية! 8( عربي 21)
أسماء بعض الضحايا اليوم أمس الجمعة (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء): (10،9) عباس حسن معرستاوي - حلب - بلدة حيان فاطمة جلول- حلب - مدينة الأتارب طفلان أبناء أسامة عبد الرازق - حلب - مدينة الأتارب طفلان أبناء أحمد المختار - حلب - مدينة الأتارب هيثم أمين عبيد - حلب - مدينة الأتارب أطفال أبناء محمد علي عبد الرزاق - حلب - مدينة الأتارب زوجة عمار دعدويش - حلب - مدينة الأتارب الطفل عبدو طاهر طاهر - حلب - مدينة الأتارب محمد نور هاشم - حلب - حندرات محمد سامي فاخوري - حلب - حي سيف الدولة عبد المجيد بكور ناصيف - حلب - بلدة أبين عبد الله رجب الدبس - حلب - بلدة أبين علي ذكي خليل - حلب - حي الشيخ مقصود محمد الفاضل - حلب - قريةبزاغة مصطفى فياض الجاسم - حلب - بستان الباشا عادل محمود رشود قريطم - حلب - حيان أحمد فارس العر- القنيطرة خليل الإبراهيم العيسى أبو طيف- الرقة - حي الرميلة فايز المشوح - دير الزور - البوكمال عايد المشوح - دير الزور - البوكمال بلال إسماعيل الغزاوي - ريف دمشق أحمد محيسن السيار - درعا - لجاة عبد الكريم ياسين الغوثاني- درعا - انخل
المصادر: 1 - لجان التنسيق المحلية 2 - مسار برس 3 - شبكة شام الإخبارية 4 - جيش الإسلام 5 - الائتلاف السوري المعارض 6 - وكالة سمارت للأنباء 7 - وكالة الأناضول 8 - عربي 21 9 - حلب نيوز 10 - مركز توثيق الانتهاكات بسوريا
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة