..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

حمص ترحب بدعوة الأسير والرافعي

عوض السليمان

٢٨ إبريل ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 8562

حمص ترحب بدعوة الأسير والرافعي
والرافعي0.jpg

شـــــارك المادة

من المعيب أن يستقيل السيد معاذ الخطيب من رئاسة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عدة مرات، ثم يغضب من تعيين جورج صبرة لذات المنصب.
ومن الأشد عيباً أن يصرح المعارض كمال اللبواني أن على الائتلاف أن يقبض على معاذ الخطيب ويحاكمه حسب المادة 286 من قانون العقوبات العام، وهي المادة التي تنص على اعتقال كل من يوهن الأمة خلال الحرب، وتلك مادة استخدمها حافظ الأسد وولده من أجل الزج بالمعارضين السياسيين في غياهب السجون.

 


وإن كان ما تقدم معيبا،ً فإنه من العار على الناطق باسم هيئة أركان الجيش السوري الحر لؤي مقداد، أن يرفض دعوة الشيخين الأسير والرافعي للجهاد في سورية، خاصة بعد أن أصبح حزب الله اللبناني والعدو الإيراني يقاتلان نهاراً جهاراً للدفاع عن بشار الأسد.
ففي الوقت الذي يرسل حسن نصر الله مليشياته الطائفية إلى حمص بالذات، فتقوم بالقتل دون تمييز بين طفل وامرأة أو شيخ وشاب، يريد لؤي المقداد للمجاهدين أن يبتعدوا عن سورية ويتركوا الساحة للعدوين اللدودين اللذين يقتلان الشعب السوري وذلك إرضاء لأمريكا والغرب.
نعتقد أن دعوة المقداد دعوة أمريكية خالصة لا علاقة لها بالجيش السوري الحر، ودليلنا على ذلك أن أبطال القصير في حمص رحبوا بدعوة الشيخين وأعلنوا مراراً رغبتهما بوصول المجاهدين من لبنان للدفاع عن المسلمين في حمص.
إن القول الفصل في المسألة للثوار على الأرض، فهم الذين يعرفون حاجتهم، وليس للمعارضة السياسية أياً كان شكلها ولونها.
وإن المعارضة السياسية الحقة هي التي تمثل الثوار دولياً وترفع مطالبهم وليست تلك التي تجادلهم وتتصيد أخطاءهم.
لقد بدت هيئة أركان الجيش السوري الحر وكأنها بالفعل صنيعة أمريكا لوقف الجهاد في سورية.
وقد وقعت الهيئة بما وقع فيه المجلس الوطني من قبل حيث رفضت قيادته الدعوات التي أطلقها بعض الأعضاء بإصدار بيان يرحب بالمجاهدين الذين وصلوا سورية للدفاع عن الشعب الأعزل، بل ذهب بهم الأمر إلى التضييق على زملائهم الذين أصروا على الطلب المذكور.
وللحق، فإن هذا الموقف لا يختلف عن موقف هيئة التنسيق الوطنية التي يقودها هيثم مناع، وتسمى في الداخل هيئة التنسيق الوثنية، فقد عرف الرجل بقولته الشهيرة: "الذي يحب أن يجاهد فليجاهد في بيت أبيه"، والأسوأ من هذا فقد وقع كل هؤلاء بما أراده بشار الأسد لهم، بأن يقفوا ضد من يحارب سلطته الغاشمة.
فعلاً إنه من العار أن يتحدث الثوار عن عدة جهات تدعي رغبتها في إسقاط الأسد وتتصدى للذين يحاربونه في الوقت نفسه، وأن تكون الجهات تلك، الغرب والعدو الإيراني والأسد، وللأسف ما يسمى هيئة أركان الجيش السوري الحر.

 

 

العصر

تعليقات الزوار

..

صديق عوض - france

١٢ أغسطس ٢٠١٣ م

لا تنخدعوا بعوض سلبمان فهو متشيع و في الاصل علوي 

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع