عباس عواد موسى
تصدير المادة
المشاهدات : 4669
شـــــارك المادة
آوت ألبانيا اليهود في الحرب العالمية الثانية, وتتباهى حكوماتها المتعاقبة بذلك. والعرب يفتخرون بشراسة الألبان الذين جاهدوا واستشهدوا على ثرى فلسطين الذي كان يتمنى السوريون جميعاً الاستشهاد عليه, مثلهم مثل باقي العرب والمسلمين.
واليوم, سارعت وسائل الإعلام في غرب البلقان وتسابقت فيما بينها وهي تنشر أن العاصمة الألبانية تيرانا ستحتضن أكبر مسجد في أوروبا في الساحة المقابلة لبرلمانها متسائلة عن مصدر التمويل لهذا المشروع. فيما كان ذوو الشهيد الألباني البطل معاذ الأحمد إيكوم يزفونه وقد استشهد على ثرى سوريا وعينه شاخصة صوب فلسطين التي استشهد آباءه وأجداده على ثراها الطاهر في حرب النكبة المُدبّرة بعد أن استطاع الاستعماريون وذيولهم في إجهاض الجبهة الإسلامية لمنع تنفيذ وعد بلفور والتي أطلقها كشميريون وهنود. تجتهد الكنيسة الروسية في فلسطين, وباقي المنطقة, لدعم المجرم العميل التابع بشار, واليساريون أضحوا كنسيين تابعين لموسكو أو لولاية الفقيه فالعميل ذاته هنا وهناك. وما شهدته مسيرة الخبيزة وقبلها سخنين من نزاعات ومشاجرات بين مؤيدين وموالين للنظام السوري كشف أن المؤيدين مدعومون من قبل إسرائيل التي ساندت الكنيسة الروسية عصاباتها في إبادة الشعب الفلسطيني وقت النكبة بعد أن أمدّتها بجيش الفكر الماركسي الذي قضى قرن المؤامرة السرية وهو ينبئ بقرب حلّ القضية من خلال حزب راكاح. وها هو ينبئ بأن العودة تتم من خلال تأييد نظام الأسد الذي يفرض على شعبه السجود له وطاعة طائفته ومن يواليها تحت إشراف كنيسة موسكو. وأما البقية (ولها الغلبة بإذن الله) فقد رشقت أعلام النظام بالماء ورفعت علمها الفلسطيني تتوسطه كلمة لا إله إلا الله, وكأنها تعبّر عن وقوفها إلى جانب ناصري الثورة السورية ومناصريها. لا تمرّوا بعجل على منح روسيا (الأرثوصهيونية) نصف مليار يورو لمثيلتها صربيا, فها هي الأسلحة والذخيرة تصل من موسكو لبلغراد بعد أن أدرك الروس بأن هزيمة قاسية تنتظرهم على الأرض السورية بعد أن نفر الحجيج العربي والمسلم لمواجهتهم فيها وهو الذي فكّك حلفهم المُباد (وارسو) واتحادهم السوفييتي وأنشأ طالبان قيرغيزستان على حدود دولتهم ذات الأسلحة الصدئة العاجزة عن مواجهة السيارات والدراجات المفخخة والأحزمة الناسفة التي أرعبت العالم بأسره وملّة الكفر الواحدة. ولذا, فقد حرّكت عبر الصين تحذيرات كوريا الشمالية المناصرة للطائفي بشار وحلفه. وأفاقت الصحوة الأرثوذكسية في صربيا واليونان المنهارتان. ألولايات البروتست صهيونية ومثلها كندا وبريطانيا وأستراليا ترتعب لانشقاق القوى الكاثوليكية بشأن تسليح المعارضة السورية وتخشى من نتائج الحلف الكنسي الشيعي البوذي المشترك كما وترتعد من مرتدي الأحزمة الناسفة الذين هزموها وحلفها في أفغانستان وأحبطوا احتلالها للعراق وتسليمه للطائفيين الذين انقلبوا عليها. المسجد الذي نسفه المسحول القذافي ويقصفه الخبيث بشار سيصعد من ألبانيا كما صعد من تركيا وماليزيا وأندونيسيا والصين وكازاخستان والشيشان وكوسوفا وكل بقاع الأرض وهو المحرض الوحيد على ارتداء الأحزمة الناسفة وهو المنتصر فله ربّ يحميه.
فداء السيد
كاظم عايش
عبد الهادي الخلاقي
أسامة الخراط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة