أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3777
شـــــارك المادة
قال المتحدث باسم جيش الإسلام النقيب إسلام علوش: إن جيش الإسلام مؤسسة عسكرية سورية انبثقت من رحم الثورة التي خرج بها الشعب السوري ليحقق أهدافها ومطالبها، وهو ينطلق من مبادئ الإسلام الصافية المعتدلة والبعيدة عن الغلو، والداعية إلى رفع الظلم ونصرة المظلوم، لذا فإن الخيار المتخذ من الشعب السوري ما من شأنه رفع الظلم والقمع عنه، سيكون محل دعم من جيش الإسلام.
وأضاف المتحدث في تصريح صحفي حصل موقع نور سورية على نسخة إلكترونية منه" أن جيش الإسلام ليس متفائلاً لسبب واضح هو: أن النظام لا يريد الحل السياسي، فهو مؤسسة ذات طبيعة أمنية وعسكرية، تؤمن بالحلول المتوافقة مع طبيعتها فقط، مشيراً إلى أن النظام لو كان يؤمن بالحل السياسي لما شن هذه الحرب الضروس على السوريين؛ في سبيل البقاء في الحكم، وأضاف المتحدث في تصريحه أنه يمكن إجبار النظام على الحل السياسي، عن طريق إيقاف الدعم عنه من قبل حلفائه الروس والإيرانيين، عندها سنراه منفتحاً على الحل السياسي. وحول إمكانية قبول جيش الإسلام أو الهيئة العليا للمفاوضات باتفاق تحفظ فيه إيران نفوذها في سوريا، عبر تقديم وعود لإيران بالاستمرار بتمرير السلاح لحزب الله عبر سوريا، قال المتحدث": إن العصابات التي تطلق على نفسها حزب الله هي عصابات معادية للحرية التي تطمح لها الشعوب، ومن ضمنها الشعب السوري، وعليه فإننا لا يمكن أن نسمح أو نعد بالوقوف بجانب أحد يريد أن يحارب المبدأ الذي شكلنا لأجله جيش الإسلام، وقد أعلنت هذا العداء على لسان أمينها العام، بالتالي لا يمكن لنا أن نقبل بوصول السلاح لها، فهي تستخدمه ضد الشعوب المتطلعة للحرية عاجلاً أو آجلاً. أما عن اتهام العديد من الناشطين لجيش الإسلام بانتهاج سلوك استبدادي باعتقال وتعذيب المعارضين له، أو المشاركة بمحاولة اغتيال بعض الشخصيات المعارضة له في الغوطة الشرقية، قال المتحدث " أخاف ألا يكون لدفاعي وقعاً على آذان المستمعين، لأنه يملك صورة مسبقة أنني متحدثاً باسمه فسأدافع عن الحق والباطل إن صدر من هذه المؤسسة، لكن سأجيب بالتالي: أولاً لا صحة لهذه الدعاوى على الإطلاق، ثانياً الواقع في الغوطة هو من يسقط اتهام الاستبداد، يعني مثلاً خروج مظاهرات في معاقلنا وتهتف بإسقاطنا وتأتي قوات الجيش لحماية هذه المظاهرات بل ونغطيها من قبل إعلامنا، ونصرح بأنها حالة صحية لمعالجة الأخطاء، وهي ما تجعل الثقة مبنية بين الثوار وتنتج عنها التحاماً اجتماعياً فيما بين الثوار مدنيين كانوا أم عسكريين، ومثله موضوع اعتقال وتعذيب المعارضين. وأضاف"بالنسبة لموضوع الاغتيالات، فإن قادة جيش الإسلام هم أكثر من تعرض لعمليات اغتيال، وذلك منذ سنتين وحتى يومنا هذا، وكنا قد أعلنّا دعمنا الكامل مع القضاء الأهلي المشكل في المنطقة، للتحقيق في هذه الحوادث والعمل على كشف الفاعلين. وحول موقف جيش الإسلام من اتفاقية سلام بين إسرائيل وسوريا بعد سقوط نظام الأسد قال المتحدث: هذا الأمر وغيره من سياسة سورية الخارجية ستقرره مؤسسات الدولة التي ستتشكل عندما تنتصر الثورة التي سينتخب أعضاءها الشعبُ السوري بحرية، فلسنا نحن من يصادر قرار السوريين، كما فعل الأسد على مدار 40 عاماً. أما حول نظرة جيش الإسلام إعلان وزارة الدفاع الروسية أن مسلحي جبهة النصرة مستعدون لإطلاق هجوم واسع على مواقع القوات السورية في منطقة الغوطة الشرقية وريف العاصمة دمشق، قال المتحدث: نعتقد أنها ذريعة للروس ليستهدفوا المناطق التي تشكل الخطر الأكبر على النظام بجوار العاصمة دمشق، وأيضاً علينا تحمل مسؤولية دماء الشعب السوري وألا نعطي لأعدائه أي ذريعة تزيد في معاناة هذا الشعب بتبرير استهدافه تحت أي ذريعة كانت، وأضاف" النصرة والفيلق لم يتمكنوا من الصمود في المرج لأكثر من 5 أيام، فإنني لا أظن أن بمقدورهم الصمود في مناطق أخرى فضلاً عن القيام بأعمال هجومية من شأنها التأثير على النظام، فإن معظم قواتهم مستهلكة للرباط على مناطق جيش الإسلام". وحول سؤال أن هناك من يقول إن خسارة جيش الإسلام للمناطق مقصود لتقليص الجبهات التي يقاتل عليها، للصمود في وجه الاقتتال الداخلي، قال المتحدث: هذا الكلام غير صحيح، وعلى العكس تماماً، فلو فعلنا هذا، لانتهى الاقتتال الداخلي مباشرة.
وحول قدرة جيش الاسلام على فتح معركة كبيرة مع النظام فهو يملك السلاح والعتاد حتى مضادات طيران، ويمكن أن يخوض حرب عصابات في قلب دمشق، إلى أن ذلك بحاجة إلى موافقة إقليمية، قال: سأوضح هذه القضية من نقطتين: الأولى هي النقطة الميدانية: ميدانياً الدخول إلى دمشق يحتاج إعداداً كبيراً في السلاح والعتاد والمقاتلين، فهي لا تشبه أي تحرير لأي منطقة أخرى سورية، وذلك لحشود النظام وحلفائه الهائلة في المنطقة، والنظام لم يغفل عن إمكانيات المقاتلين في شرقي العاصمة سواء من ناحية التدريب أو حتى من الناحية العقيدة القتالية، فلذلك صب جل جهده على المنطقة واستنزف الكثير من قواته لفرض الحصار الحالي عليها. الثانية هي النقطة السياسية: لا شك بأن دمشق تعتبر العاصمة السياسية والعسكرية والاجتماعية للنظام، وسقوطها يعني سقوطه في هذه الأبعاد، وللأسف لا يوجد قرار دولي بإسقاط النظام الآن وهذا واضح في الأروقة السياسية والأروقة السرية للمجتمع الدولي، ولهذا السبب ووفقاً لما سبق؛ فإن جيش الإسلام يعاني من حصار خانق على الموارد، فمثلاً جيش الإسلام غير مدعوم من أي جهة حكومية في العالم، وهو يعتمد بشكل رئيس على مقدرات الدولة التي يستردها من النظام، وعلى بعض رجال الأعمال من منتسبيه الذين يدعمونه بدعم متواضع لا تكفي لتغطية تكاليف التشكيل العسكري الأكبر المتاخم للعاصمة السورية المسيطر عليها من قبل نظام الأسد. وعن تعرض جيش الإسلام لضغوطات بتوقف الدعم من قبل المملكة العربية السعودية للقبول بإبرام الاتفاق مع فيلق الرحمن، قال المتحدث: بالنسبة لجيش الإسلام لم يتعرض لأي ضغوط بل على العكس كان منفتحاً على كل المبادرات التي قدمت منذ بداية الأزمة حتى نهايتها ونشرنا على الإعلام كل المبادرات التي وافقنا عليها. وحول الجهات التي كانت تمثل جيش الإسلام في المبادرة القطرية والجهات السياسية التي كانت حاضرة للاجتماعات، قال المتحدث إن الممثل عن جيش الإسلام كان قائد قطاع الشمال في سوريا أبو الحارث وعضو مكتب العلاقات الخارجية أويس العبد الله، وكان الاتفاق برعاية الدكتور رياض حجاب، وكما أن جيش الإسلام لا يتلقى أي دعم من أي جهة حكومية، فهذا يتضمن المملكة وغيرها من الدول، وهذا لا يتنافى مع أن جيش الإسلام يعمل بشكل دائم على الحفاظ على العلاقة الطيبة التي تجمعه بالدول التي تؤيد الثورة السورية في المواقف السياسية وأيضاً العسكرية.
المرصد الاستراتيجي
عدنان علي
أمين محمد
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة