أورينت نت
تصدير المادة
المشاهدات : 4575
شـــــارك المادة
تشهد قريتا قزحل وأم القصب بريف حمص توتراً في الأوضاع، وسط مخاوف من أن يُقدم نظام الأسد على ارتكاب مجازر بحق الأهالي الذين قاموا بتسوية أوضاعهم وعادوا إلى القريتين اللتين شهدتا نزوحاً كبيراً في الأيام القليلة الماضية إلى ريف حمص الشمالي هرباً من قصف النظام.
وأفاد "سيف الأحمد" مراسل أورينت بأن القصة بدأت عندما أقدمت دورية من أمن النظام على اعتقال شاب مطلوب في قرية قزحل، فرفض الثوار تسليمه وقاموا باعتقال الدورية، فسارع النظام إلى محاصرة القرية و قصفها حتى تم تسليم عناصر الدورية إلى قوات النظام، حيث رافق ذلك حركة نزوح كبيرة من قبل الأهالي إلى قرية أم القصب المجاورة. في هذه الأثناء أقدم النظام على قصف القريتين (أم القصب وقزحل) ذات الأغلبية التركمانية، ما أدى لارتقاء 18 شهيداً 16 منهم بالقصف و 1 بالأمن العسكري و آخر ذبحاً بالسكين من قبل عناصر النظام، ونزوح الأهالي من البلدتين باتجاه ريف حمص الشمالي هرباً من قصف النظام وممارساته. في غضون ذلك جرت مفاوضات بين النظام والثوار برعاية مدير أوقاف حمص عصام المصري (وهو الإمام الذي صلى مع بشار الأسد في صلاة العيد) ووفد من الأمم المتحدة وتغطية لقناة "الميادين" التابعة للنظام، حيث تضمّن الاتفاق: ضمان خروج الأهالي مع عدد من الثوار من بلدتي أم القصب وقزحل، وإخراج المعتقلين الثلاثة من سجن النظام مقابل إخراج عناصر النظام من القرية وإعادة انتشار عناصر النظام في مراكزهم القديمة قبل عملية الاقتحام وفتح الطريق إلى أم القصب وقزحل، ونجح الاتفاق بالفعل وتم نقل الأهالي بحافلات خضراء إلى بلدة "الدار الكبير" بريف حمص الشمالي. كما أن السبب الذي أدى إلى نجاح المفاوضات آنذاك هو تلبية "غرفة عمليات ريف حمص الشمالي" لطلب ثوار قزحل وأم القصب بإيقاف معركة "تلبية النداء" التي جرت مؤخراً والتي كان من أهم أهدافها فك الحصار عن البلدتين بحسب ما أفاد مراسل أورينت "سيف الأحمد". النظام نقض الاتفاق: أما بالنسبة للنظام فقام بقتل 2 من المعتقلين، والثالث تعرض لأشد أنواع التعذيب والقتل، كما أنه لم ينفذ أي بند من البنود، بل على العكس زاد الخناق والضغط العسكري على المنطقة واستأنف القصف، بعد ذلك غصت بلدة الدار الكبيرة بالنازحين، مع انعدام شبه تام للحاجات الأساسية من خبز ومياه. وجهزت مراكز الإيواء في المدارس والتجمعات السكنية من أجل النازحين، ما دعا بالمجلس المحلي الثوري في بلدة الدار الكبيرة لإطلاق نداء استغاثة عاجل للوقوف عند حاجات النازحين الذين وصلوا على دفعات متتالية، وبلغ عددهم 800 عائلة إلى أن سارع اليوم عدد كبير منهم بتسوية أوضاعهم والعودة إلى البلدتين. هذا وتقع القريتان في ريف حمص الغربي، وهي أقرب منطقة في الريفين على حي الوعر المحاصر بحمص آخر أحياء حمص الواقعة بيد المعارضة، ويسكن قرية قزحل 5000 نسمة، وأم القصب 3000 نسمة، وسعى النظام للسيطرة على هذه القرى من أجل تضيق الخناق على حي الوعر.
يزن شهداوي
المرصد الاستراتيجي
لجان التنسيق المحلية
عمار خصاونة
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة