79 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي معظمهم في حلب، والمجاهدون يحررون بلدات خلصة وزيتان وبرنة بريف حلب الجنوبي ويقتلون 30 عنصراً من قوات أسد ومليشياته، ويستعيدون السيطرة على 6 قرى بريف اللاذقية، بالمقابل، الائتلاف ينفي عقد أي لقاء بينه وبين حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في بروكسل، أما في الشأن الإنساني: وصول قافلة مساعدات إلى حي الوعر المحاصر بحمص، من جهتها.. تركيا تنفي أنباء عن تشكيل منطقة آمنة في سوريا.

جرائم حلف الاحتلال الروسي- الإيراني- الأسدي:

79 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء)
قتلت قوات الأسد وطائرات العدوان الروسي يوم الجمعة 79 شخصاً معظمهم في حلب، ومن بين القتلى 11 امرأة و5 أطفال و3 أشخاص تحت التعذيب.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في حلب قتل 33 شخصاً، وفي إدلب قتل 16 شخصاً، وفي الرقة قتل 9 أشخاص، كذلك في حماة قتل 9 أشخاص، وفي دمشق أيضاً قتل 9 أشخاص،  وفي حمص قتل شخصان، وفي دير الزور قتل شخص واحد. (1)
مناطق القصف
في دمشق وريفها، شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدات النشابية والبحارية والميدعاني في منطقة ‏المرج، وشن الطيران الحربي أكثر من 10 غارات جوية على المزارع المحيطة والقريبة من مخيم خان الشيح وعلى أوتوستراد السلام، وألقت مروحيات الأسد بالبراميل المتفجرة على بلدة الديرخبية ومحيطها، إلى حلب، حيث شن الطيران الحربي والمروحي العديد من الغارات على مدن عندان وحريتان وبلدات كفرحمرة وبابيص وحيان وتل مصيبين ومنطقة الملاح وطريق غازي عينتاب ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي، واستهدفت قوات الأسد بلدة بيانون بقذائف المدفعية والصواريخ بشكل عنيف، وأغارت الطائرات الروسية بالصواريخ العنقودية على أطراف مدينة دارة عزة وبلدات الشيخ علي وكفر جوم ودار الاستشفاء بريف المهندسين وقلعة سمعان الأثرية، واستهدفت قوات الأسد قلعة سمعان الأثرية بصاروخي "أرض – أرض" يحويان قنابل عنقودية، وضربت قرية كفر كار بصاروخ "أرض – أرض" أيضاً، وفي حماة، شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة اللطامنة وقريتي لطمين وعطشان، أما في إدلب، فقد تعرضت مدينة خان شيخون وبلدة تل منس لغارات جوية، وفي حمص، شن الطيران الحربي غارات على قريتي ديرفول وعز الدين، بينما تعرضت مدينة تلبيسة لقصف مدفعي وصاروخي عنيف، وفي درعا، شنت الطائرات الحربية عدة غارات جوية على بلدة الصورة، وتعرضت بلدة كفر ناسج لقصف بقذائف الدبابات، وفي اللاذقية، تعرضت قرى ونقاط محررة بجبلي الأكراد والتركمان لقصف مدفعي وصاروخي عنيف. (1،3)

عمليات المجاهدين:

تحرير بلدات خلصة وزيتان وبرنة بريف حلب الجنوبي:
تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم في منطقة الملاح، دمروا خلالها عربة "بي إم بي" وأعطبوا أخرى ودمروا جرافة، في سياق متصل، سيطر المجاهدون على بلدات خلصة وزيتان وبرنة بعد معارك طاحنة استمرت 4 أيام، كما قتلوا أكثر من 30 عنصراً من المليشيات الشيعية وقوات الأسد وأسروا عنصراً تابعاً لحزب الله، واستهدفوا مجموعة من عناصر الحزب على جبهة قرية الحويز بصاروخ تاو ما أدى لقتل وجرح كافة عناصر المجموعة، كما استهدفوا عربة عسكرية ومدفعاً ثقيلاً لقوات الأسد في حي الراموسة بمدينة حلب ومنطقة الملاح شمالها بالصواريخ الموجهة، ما أدى إلى تدميرهما.(1،2،3،4)
استعادة السيطرة على 6 قرى بريف اللاذقية:
استعاد المجاهدون السيطرة على برج الحياة وقرى عين عيسى والقرمنيلة وشحرورة ونوارة وكلز والصراف في جبل التركمان، وقتلوا وجرحوا عدداً من قوات الأسد وغنموا أسلحة وذخائر، كما دمروا مستودعاً للذخيرة في برج زاهية بعد استهدافه بصواريخ الغراد ما أدى لاشتعال النيران فيه بعد إصابته بشكل مباشر، وأيضاً استهدفوا معاقل الأسد في برج البيضاء وحققوا إصابات مباشرة. (3،4)
استهداف قوات الأسد في حماة:
تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم على أطراف المحطة الحرارية في بلدة حربنفسة بالريف الجنوبي، وفي حاجز الحماميات باتجاه نقاط محررة في محيطه، واستهدفوا المهاجمين بقذائف المدفعية وحققوا إصابات مباشرة أوقعت في صفوفهم عدداً من القتلى والجرحى، وتصدوا لمحاولة تسلل قوات الأسد على جبهة الزلاقيات. (3)
صمود للمجاهدين في ريف دمشق:
تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم على عدة محاور في الغوطة الشرقية، ودارت اشتباكات بين الطرفين كان أعنفها على جبهة الأوتوستراد الدولي "دمشق - حمص" وأيضاً على جبهتي حوش الفارة وميدعا ومحوري تل صوان وتل كردي، وأيضاً على جبهة البحارية، وتصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم على جبهة دروشا وأطراف مدينة زاكية. (2،3)
اكتشاف عبوة ناسفة في مسجد بدرعا:
اكتشف المجاهدون عبوة ناسفة تحت منبر جامع أبي بكر الصديق في مدينة جاسم كانت تهدف لاغتيال الشيخ "أبو البراء" القاضي في دار العدل وقام المختصون بإخراج العبوة خارج المسجد وتفجيرها. (3)

المعارضة السياسية:

الائتلاف ينفي عقد أي لقاء بينه وبين حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في بروكسل:
يؤكد الائتلاف الوطني أن جميع اجتماعات ولقاءات وفده، في العاصمة البلجيكية بروكسل مؤخراً تمت بشكل علني، وبمعرفة وسائل الإعلام وتحت نظرها، ويوضح الائتلاف أن اجتماعاته في بروكسل كانت في مجملها مع هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، في مسعى لتفعيل العمل المشترك بين الطرفين، وتعزيز التعاون بينهما، ودعم الأسس التي تبنى عليها مصلحة الشعب السوري، والاتفاق على النقاط التي وردت في البيان المشترك والذي نشر في ختام الاجتماعات التي ضمت الطرفين على مدار ثلاثة أيام، من 13 إلى 15 حزيران 2016، وبالتالي فإنه لا صحة لأي أنباء تتحدث عن لقاءات سرية من أي نوع، مع جهات أخرى، ولم يعقد وفد الائتلاف أي لقاءات مع الـ PYD أو أي طرف ينتمي إليها أو يمثلها. (7)
موسكو تخرق هدنة حلب بأكثر من 80 ضحية وتؤكد عدوانها وفقدانها أي مصداقية:
اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن روسيا فقدت المصداقية والثقة، وتؤكد صعوبة كونها طرفاً مشرفاً في العملية السياسية والمفاوضات، لا سيما أنها شريكة مباشرة في الإجرام والإرهاب الممارس على أبناء الشعب السوري، وقال الائتلاف الوطني إن الأحداث المتوالية سواء في ميدان القتال أو في ميدان السياسة تؤكد أن روسيا لا تعلن عن هدنة مؤقتة في سورية إلا وتكون أول من يخترقها ويغدر بها، بطيرانها أو بطيران الأسد، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء 15 حزيران /يونيو عن هدنة مدتها 48 ساعة في مدينة حلب بدءاً من ليلة 16 حزيران /يونيو الموافق الخميس، بهدف "الحد من العنف وتحقيق الاستقرار" حسب زعمها، وقامت قوات الأسد والعدوان الروسي بخرق الهدنة أكثر من 30 مرة خلال الـ 24 ساعة الأولى، ما أسفر عن مقتل وجرح أكثر من 85 مدنياً، في قصف جوي ومدفعي على أحياء حلب والبلدات المجاورة لها، وقد توزعت الخروقات بين العدوان الروسي: 20 خرقاً، وقوات نظام الأسد: 13، وميليشيا "ب ي د": 2، والمليشيات الإيرانية: 1. (7)
الرستن: انتخابات عامة تفضي لاختيار رئيس جديد للمجلس المحلي:
أجريت في مدينة الرستن بريف حمص وسط سورية انتخابات عامة شارك فيها شريحة واسعة من السكان من خلال صناديق اقتراع وزعت في المساجد لاختيار رئيس المجلس المحلي في للمدينة يكون عليه تشكيل المجلس الذي سيدير المدينة ويسد الفراغ الموجود منذ شهرين بعد استقالة المجلس السابق، وقبل دخول السكان إلى صلاة الجمعة في المدينة وزعت صناديق اقتراع كي يُنتخب شخص من بين المرشحين. وتم الاقتراع قبل البدء بصلاة الجمعة، وحول تفاصيل أكثر صرح الأستاذ أبو ماهر وردة رئيس مكتب الحراك الثوري في الرستن عن فكرة الانتخابات وأنها جاءت بناءً على طلب السكان ولجان الأحياء، وذلك بعد شهرين من التجاذبات السياسية والتنافس بين المؤسسات في المدينة من أجل تشكيل مجلس محلي دون جدوى ودون توصل إلى اتفاق فكانت الفكرة في إجراء انتخابات عامة يشارك فيها السكان تحسم هذا التنافس، وتابع: وبهذا يكون الشخص الفائز من اختيار السكان وعلى مسؤوليتهم ويجب عليهم أن يتساعدوا معه، فالمدينة تحتاج إلى خدمات كبيرة، لا تتوفر إمكاناتها، وهذا ما عجز عنه المجلس السابق حتى خرج السكان ضده في مظاهرات وطالبوه بالاستقالة، من جهته تحدث الأستاذ محمد الرجب من مكتب الحراك الشعبي حول آليات العمل والهيئة الناخبة المشرفة وقال بأنهم وبعد الاتفاق فيما بينهم كلجان أحياء ممثلة بمكتب الحراك الثوري ومكتب الحراك الشعبي وبالتنسيق مع قيادة الثورة ومجلس محافظة حمص ممثلاً بمكتبه التنفيذي هنا في الريف "قررنا إجراء الانتخابات وقد تم التنسيق مع المحكمة الشرعية في الرستن والمخفر الثوري كي تقبل طلبات الترشح لديهم باعتبارهم جهة خدمية مستقلة ومقبولة من الجميع". (5)

نظام أسد:

النظام يمول حربه على السوريين برفع أسعار المحروقات:
في خطوة وصفت بالمفاجئة، رفع النظام أسعار المشتقات النفطية مساء أمس الخميس بزيادة تجاوزت الأربعين في المئة لكل من المازوت والبانزين والغاز المنزلي، ولا تبدو الخطوة بالمفاجئة تماماً بقدر ما هي صادمة، لأن المواطن السوري بات على موعد دائم مع رفع أسعار السلع، هذا بالإضافة إلى تمهيد إعلامي كانت قد بدأته صفحات الشبيحة والموالاة منذ أيام حول نية حكومة النظام رفع الأجور والرواتب عاملة على تمرير فكرة ارتفاع المحروقات عبر تلك الإشاعة التي بثتها، وكانت حكومة النظام قد رفعت أسعار الكهرباء والماء والاتصالات بداية هذا الشهر، مع تجدد الحديث حول نيتها لرفع هذه الأسعار مرة أخرى قبل نهاية الشهر الحالي وفق بعض المصادر، بالإضافة إلى تسريباتها  بشأن رفع سعر الخبز، المادة الرئيسة، فيما ملف الدواء ينتظر بدوره الإعلان عن أسعار جديدة، ولعل المفارقة الكبرى في هذا السياق هي توقيت رفع الاتصالات والمشتقات النفطية في الوقت الذي تدعي فيه حكومة النظام محاربة التجار من أجل تخفيض أسعار السلع بعد استقرار نسبي لسعر الصرف تحت سقف 500 ل.س. (6)

الوضع الإنساني:

وصول قافلة مساعدات إلى حي الوعر المحاصر بحمص:
قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه الجمعة، إن قافلة مساعدات تحمل أغذية وإمدادات طبية وإمدادات طوارئ أخرى لنحو 37500 شخص، وصلت إلى منطقة الوعر المحاصرة بمدينة حمص في سوريا، وأضاف "قافلة الوعر اكتملت الليلة الماضية وعاد الفريق سالماً إلى قاعدته… من المقرر إرسال قافلة ثانية لإمداد بقية من هم في الوعر الذين يقدر عددهم بنحو 75 ألف شخص في الأيام القليلة القادمة"، وقال لايركه إن قافلة منفصلة متجهة إلى عفرين بشمال حلب انطلقت، لكن أخرى مخصصة لضاحية كفر بطنا في دمشق لم تتحرك بسبب "تعقيدات لوجيستية في اللحظة الأخيرة"، وأضاف أن الأمم المتحدة تأمل أن تمضي القافلة قدماً في الأيام القليلة القادمة. (9، 12)
الفاتيكان يستضيف تسعة لاجئين سوريين من جزيرة ميدللي اليونانية:
وصل إلى العاصمة الإيطالية روما، الجمعة، تسعة لاجئين سوريين، ليستضيفهم الفاتيكان، بعد مجموعة كان البابا فرنسيس قد اصطحبها معه، لدى عودته من زيارته لجزيرة "ليسبوس" اليونانية، في أبريل/نيسان الماضي، حسبما ذكرت وكالة الأناضول التركية، وذكر بيان نشرته إذاعة الفاتيكان، أن اللاجئين التسعة (6 بالغين و3 أطفال، بينهم مسيحيان، وجميعهم من 3 أسر)، "قاموا بالرحلة بفضل التعاون بين جهاز الدرك الفاتيكاني (الأمن) ووزير الداخلية اليوناني، بانياغيوتيس كوروبليس، ودائرة اللجوء اليونانية، وجماعة سانت إيجيديو (كاثوليكية إيطالية)"، ووفق البيان "سيتكفل الفاتيكان بمصاريف إقامة اللاجئين التسعة، بينما ستكون ضيافتهم لدى جماعة سانت إيجيديو"، وجماعة "سانت إيجيديو"، منظمة مسيحية كاثوليكية إيطالية، تأسست عام 1968، وتحظى برعاية واعتراف دولة الفاتيكان، وتقوم بمبادرات لدعم المسيحيين في دول العالم، ويرأسها أندريا ريكاردي، وهو إيطالي الجنسية، وختم البيان بالإشارة إلى أن السوريين التسعة كانوا جميعاً موجودين في مخيم "كارا تيبي"، بجزيرة ميدللي اليونانية. (3)

المواقف والتحركات الدولية:

تركيا تنفي أنباء عن تشكيل منطقة آمنة في سوريا:
نفت وزارة الدفاع التركية الأنباء المتداولة بشأن نية تشكيل منطقة آمنة شمالي سوريا، مؤكدة أنها "لا تعكس الحقيقة"، وذكرت الوزارة، في بيان لها أن عدداً من وسائل الإعلام نشرت أخباراً عن نية تركيا تأسيس منطقة آمنة في شمال سوريا عقب لقاء جمع بين وزيري الدفاع التركي فكري إشيق ونظيره الأميركي آشتون كارتر، الثلاثاء الماضي، في العاصمة البلجيكية بروكسل على هامش قمة وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، موضحة أن هذا اللقاء تناول موضوعات مكافحة الإرهاب، والتطورات المتعلقة بالشأن السوري، وفعاليات التعاون المشترك في الناتو، أما ما نُشر عن تأسيس المنطقة الآمنة "فإنه لا يعكس الحقيقة"، وترى تركيا أن "إقامة منطقة آمنة، فرصة لإنقاذ أرواح السوريين، والحد من استهداف المدنيين". (10)
أمريكا: النصرة ليست طرفاً في الهدنة أو في مستقبل سوريا:
أعاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي التذكير بأن بلاده تصنف جبهة النصرة، نافياً الاتهامات التي وجهها وزير الخارجية الروسي لافروف، بأن "الولايات المتحدة ربما تحاول الإبقاء على جبهة النصرة لاستخدامها لاحقاً ضد نظام الأسد"، وقال كيربي في عرضه الصحفي اليومي " نحن واضحون منذ البداية بأن: جبهة النصرة منظمة إرهابية، وهي ليست طرفاً في وقف الأعمال العدائية، وهي بكل تأكيد ليست طرفاً في المستقبل السياسي لسوريا"، وعبر عن تشجيع بلاده لجهود روسيا في مواجهة جبهة النصرة، ولكنه شكك في ذلك بالقول " إن كان الروس والنظام حقاً يرغبون في تركيز الجهود على هزيمة جبهة النصرة، فنحن نحثهم على النظر بجدية في مقترحاتنا لتعزيز وقف الأعمال العدائية في شمال غرب حلب – والتي يراد منها حمل النظام على وقف هجماته ضد المعارضة المعتدلة في تلك المنطقة"، مبيناً أن "الوقف الفعلي للأعمال العدائية في شمال غرب حلب يتيح للنظام إعادة توجيه قواته ضد جبهة النصرة في المناطق التي لجبهة النصرة فيها سيطرة فعلية على الأرض". (3)
تركيا تنهي بناء أكثر من 150 كيلو متر من الجدار الخرساني على الحدود السورية:
يستمر العمل في بناء الجدار الذي تقيمه تركيا على جزء من حدودها مع سوريا، ضمن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها تركيا منذ أشهر على الحدود، بهدف التعامل مع المخاطر المتعلقة بالحرب في سوريا، والهجمات الإرهابية الأخيرة التي تعرضت لها البلاد، وتسلل المقاتلين الأجانب، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأناضول التركية، ويُعد الجدار جزءاً من توسيع قررته وزارة الدفاع التركية، للإجراءات الأمنية على الحدود مع سوريا، لمنع الهجمات التي تستهدف تركيا من الأراضي السورية، ووقف التهريب، والحركة غير القانونية للأشخاص عبر الحدود، ووفقاً لمعلومات أدلت بها مصادر أمنية للأناضول، اكتمل بناء 170 كيلومتراً من الجدار الخرساني، الذي تبنيه تركيا على طول 350 كيلومتراً، من حدودها مع سوريا، البالغ طولها 911 كيلومتراً، وأوضحت مصادر للأناضول أن قسماً كبيراً من الجدار في ولايتي هطاي وشانلي أورفا التركيتين الحدوديتين، انتهى بناؤه، في حين لا يزال العمل جارياً في 14 منطقة، في ولايات غازي عنتاب، وكيليس، وماردين، وشرناق، ويتكون الجدار من قطع خرسانية، يبلغ وزن كل منها 7 أطنان، وعرضها متران، وارتفاعها ثلاثة أمتار، كما ستنصب أسلاك شائكة فوق الجدار، وبدأ نصب "أبراج ذكية" في المناطق التي انتهى بها بناء الجدار. ومن المقرر تزويد الأبراج بأجهزة أمنية حديثة، مثل الكاميرات الحرارية، ومكبرات صوت، بالإضافة إلى الأسلحة الرشاشة، حيث سيتم تحذير الأشخاص المشبوهين الذين يقتربون مسافة 300 متر من خط الحدود، باللغات التركية والعربية والإنجليزية، ومن ثم إطلاق النار في حال عدم الاستجابة. (8)

آراء المفكرين والصحف:

في وجه الملالي وبشار الأسد:
د.سنابرق زاهدي
منذ أكثر من عشر سنوات وفي كل عام كانت المقاومة الإيرانية تحيي أمسية رمضانية شارك فيها المسلمون من فرنسا ورجال الدين والسياسيون من الدول العربية والإسلامية. وكان الحديث يدور حول تعريف الإسلام الحقيقي المستنير في وجه ظاهرة التطرف والإرهاب والحروب الطائفية التي تستولى على منطقة الشرق الأوسط بفعل ملالي طهران، هذا العام وبمبادرة من السيدة مريم رجوي رئيسة  الجمهورية المنتخبة من المقاومة الإيرانية تم تخصيص هذه الأمسية بقضية العرب والإسلام الأولى ألا وهي سوريا ومايدور فيها من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تعصر القلوب دماً وكذلك المقاومة البطولية والصمود المشرّف الذي أبداه الشعب السوري في نضاله من أجل إنهاء الدكتاتورية واقرار الديمقراطية وحكم الشعب.
ومع أن هناك تكالب من العديد من القوى الإقليمية والدولية على الشعب السوري وثورته ومساعيه السلمية ومقاومته المسلحة في هيئة الجيش السوري الحر، لكن لم يبق هناك من شك بأن الطرف الذي حال دون سقوط بشار الأسد ووصول الشعب السوري إلى برّ الديمقراطية وحكم الشعب كان النظام الحاكم في إيران الذي يعتبر سوريا عمقه الستراتيجي ولذا لم يدّخر أي جهد عسكري أو مالي أو سياسي أو أمني من أجل الحفاظ على حكم بشار الأسد، وهكذا التقى الشعبان السوري والإيراني المتثلان في المعارضة الديمقراطية السورية والمقاومة الإيرانية ووقفا وقفة واحدة في وجه النظامين الدكتاتوريين المجرمين. هذه الوقفة كان لها ظهور وبروز من التعاون والتعاضد السياسي والإعلامي و تأليب الرأي العام العالمي ولقاءات ثنائية وغيرها. لكن هذه  الأمسية تعتبر أول مظهر جماعي من هذه العلاقة القيمة المعبّرة.
وكان هناك أيضاً معرض اقيم بشكل رمزي للتعبير عما يدور في سوريا الجريحة، واعتقد لشرح مغزى ما جرى في هذا اللقاأ يمكنني أن أنقل فقرة من حديث الدكتور نصر الحريري في هذا المجال حيث قال: "نحن نتشرف اليوم بأن نسمع ونَرى ونُري شعبنا أن الشعب الإيراني ليس كله مع نظام الملالي. هناك شرفاء وأحرار من الشعب الإيراني، وضعوا قبل قليل عَلًمهم إلى جانب علم الثورة السورية التي قدمت من دماء أبنائها الكثير الكثير. نقول لمثل هؤلاء الشرفاء نحن معكم، ونحن منكم واليكم، وهدفنا واحد وعدونا واحد ومعركتنا واحدة، ما يؤلمنا ليس لدينا شك بأنه يؤلمكم، وما يؤلمكم هو في يقيننا ألم وجرح عميق في قلوبنا وفي صدورنا. لذلك لابد لهذه المشاعر ان تنتقل من حيّز التنظير إلى حيّز التطبيق، الى واقع عملي يؤلم نظام الملالي ونظام الأسد". 6 (أورينت نت)
هزيمة الأسد نهاية "حزب الله":
عبد الرحمن الراشد
منذ تأسيسه في مطلع الثمانينات لم يمنَ "حزب الله" بخسائر كبيرة كما يحدث له الآن في سوريا، وأكثر من كل حروبه مع إسرائيل مجتمعة. ومع استمرار نزيف الحزب تقول أكثر التقديرات تحفظًا إنه خسر ألفاً من خيرة مقاتليه، والتقديرات الأخرى تتحدث عن ثلاثة آلاف. خسر كذلك عددًا من قياداته العسكرية المهمة، ومن بينها، كما رصدها الكاتبان ماثيو ليفيت ونداف بولاك: قُتل فوزي أيوب، قائد لبناني - كندي مزدوج الجنسية من "حزب الله" في محافظة درعا جنوب سوريا، من أهم المطلوبين لدى "مكتب التحقيقات الفيدرالي" الأميركي، وحسن حسين الحاج، في معارك جرت حول إدلب، وقُتل خليل محمد حامد خليل في حمص، وقُتل علي فياض في منطقة حلب، بينما لقي "قائد (حزب الله) المخضرم" خليل علي حسن، مصرعه أيضًا في منطقة حلب في أوائل الشهر الحالي، والأهم أرفع قادته، مصطفى بدر الدين، الذي قتل في شهر مايو (أيار) الماضي. كلهم قتلوا في معارك مع الثوار السوريين أو الجماعات المسلحة الأخرى في سوريا.
وعدد قتلاه ومراتبهم العسكرية من أسرار الحزب التي عود الجميع على عدم إفشائها إلا عندما يدرك أنها ستذاع من قبل الآخرين، فهل ستؤثر الخسائر عليه وعلى مستقبله كقوة محلية لبنانية وكميليشيا خارجية ملحقة بالحرس الثوري الإيراني؟" حزب الله"، بخلاف إيران، لا يستطيع فرض التجنيد الإجباري على شباب طائفته في لبنان، ولا يملك من وسيلة لإقناعهم بالانخراط في صفوفه إلا من خلال الدعاية الدينية والسياسية وبالإغراءات المالية.
فحجم الثمن الذي يكلف الحزب بسبب تورطه في المستنقع السوري باهظ. وهو الثمن الذي كان يتحاشى دفعه، حتى في زمن مواجهاته العسكرية مع إسرائيل، باللجوء إلى الاختباء بين المدنيين أو تحت الأرض، بدعوى استدراج العدو أو بحجة توفير قدراته للمواجهة، حرب سوريا القذرة أفقدت "حزب الله" سمعته، وتاريخه، وشعبيته، وشرعيته، وشبابه، وقادته.11 (الشرق الأوسط)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد ليوم الجمعة (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء): (13، 14)
خالد محمد الجميلي - حلب - حي الصاخور
عبد القادر تيت- حلب - حي الصاخور
محمد زكريا حديدي- حلب - حي الصاخور
إبراهيم حمدو كزكاز- حلب - مدينة الباب
هناء حمدو كزكار- حلب - مدينة الباب
محمد أحمد الأصمعي - حلب - حي القاطرجي
مصطفى محيميد - حلب - حي القاطرجي
محمود عزيزي - حلب - حي القاطرجي
محمد حمود- حلب - حي القاطرجي
زهير عجي - حلب - حي القاطرجي
عارف ابو حذيفة- حلب - طريق الكاستيلو
لطيفة عمر حسون- حلب - بستان القصر
عبد الله أحمد خليل- حلب - بلة اورم الكبرى
وليد عبد الحسين العباس - حلب
رفعت المحيميد وطفله - حلب - منبج
محمود أحمد بكور الشلو- حلب - مدينة الأتارب
نايف زهير الشون- حلب - مدينة الأتارب
أكرم نايف ضو -  السويداء
أيهم طرودي مرشد -  السويداء -  حران
محمد خالد مخزوم -  ريف دمشق
محمد خالد مخزوم -  ريف دمشق
محمد خالد مخزوم -  ريف دمشق
محمد خالد مخزوم -   ريف دمشق

المصادر:
1 - لجان التنسيق المحلية
2 - جيش الإسلام
3 - شبكة شام الإخبارية
4 - مسار برس
5 - السورية نت
6 - أورينت نت
7 - الائتلاف السوري المعارض
8- وكالة الأناضول
9 - السبيل
10- العرب القطرية
11- الشرق الأوسط
12- رويترز
13- حلب نيوز
14- مركز تزثيق الانتهاكات بسوريا