أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3926
شـــــارك المادة
46 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي معظمهم في حلب، والمجاهدون يسيطرون على قرية تل شعير من تنظيم الدولة شمال حلب، ويدكون معاقل النظام في حماة ودرعا، بالمقابل، "الهيئة العليا" توضح موقفها حول العملية التفاوضية في سورية وأسباب تأجيلها، أما في الشأن الإنساني: مساعدات إنسانية جديدة تدخل مضايا والفوعة، وعشرات العائلات تنزح من مدينة حلب إلى الريف الغربي، من جهتها.. قطر تطالب بعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث الأوضاع الأخيرة في مدينة حلب.
أحرار العالم يتضامنون مع مدينة حلب: شهدت عدة عواصم عربية وعالمية اعتصامات ووقفات تضامن تنديداً بقصف نظام الأسد وحلفائه لمدينة حلب، مطالبين بوقف فوري للغارات، فقد نظم عدد من الناشطين اللبنانيين والسوريين وقفة تضامن مع مدينة حلب وسط العاصمة بيروت، وتجمع الناشطون في ساحة سمير قصير، حيث رفعوا لافتات حمراء تضامنا مع سكان حلب، كما رددوا شعارات وهتافات تندد بالصمت الدولي تجاه ما تتعرض له المدينة من قصف نظام الأسد وحلفائه، وفي تونس دعا ناشطون المنظمات الدولية إلى التدخل لوقف ما يتعرض له أهالي حلب من قصف على يد نظام الأسد وروسيا، في وقفة نظمت مساء السبت وسط العاصمة، وفي مصر أعلن نشطاء عن حملة إلكترونية لتعطيل حساباتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تبدأ منتصف الليل بتوقيت مدينة حلب التاسعة بالتوقيت العالمي لمدة 12 ساعة، في محاولة لمساعدة سوريا ولفت أنظار العالم إلى دماء الأطفال، كما اعتصم عشرات الأشخاص أمام السفارة الروسية بالعاصمة الهولندية منددين بمشاركة روسيا في قصف حلب، أما في بريطانيا فنظمت "حملة التضامن مع سوريا" وقفة احتجاج أمام السفارة الروسية في لندن تنديداً باستهداف مستشفى القدس الميداني في حلب ليلة الأربعاء الماضي، وبتواصل القصف الذي تتعرض له المدينة، ودعا المشاركون في هذه الوقفة المملكة المتحدة إلى الاستجابة لنداء الأطباء السوريين والمدنيين المحاصرين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وفي مدينة إسطنبول نظم متظاهرون وقفة تضامن مع مدينة حلب احتجاجا على "الغارات التي ينفذها نظام الأسد وحليفه روسيا.
ضحايا القصف: 46 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء) قتلت قوات الأسد وطيران العدوان الروسي يوم السبت 46 شخصاً معظمهم في حلب، ومن بين القتلى 7 أطفال و5 نساء. وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي: في حلب 31 شخصاً، وفي دير الزور قتل 5 أشخاص، وفي إدلب قتل 4 أشخاص، وفي حماة قتل 3 أشخاص، وفي دمشق وريفها قتل 3 أشخاص. مناطق القصف في دمشق وريفها، ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على المزارع القريبة من مخيم خان الشيح، وقصفت طائرات الجيش اللبناني بالبراميل المتفجرة النقطة الطبية الوحيدة التي تخدم وتعالج النازحين السوريين في جرود بلدة عرسال اللبنانية وفي القلمون الغربي من الجهة السورية، تبعه قصف صاروخي ومدفعي بشكل عنيف، إلى حلب، حيث شن الطيران الروسي والتابع لنظام الأسد غارات جوية على أحياء (الكلاسة، الجزماتي، المعصرانية، كرم الطراب، المواصلات، بستان القصر، الأنصاري، الحيدرية، الهلك، المشهد، بني زيد، المرجة، باب النيرب، طريق الباب، كرم حومد، ضهرة عواد، الميسر، طريق الكاستيلو، دوار الحلوانية)، وعلى مدينة دارة عزة وأطراف بلدة قبتان الجبل وبلدة حيان وبلدات العيس والعثمانية وبرقوم وزمار والزربة وإيكاردا وعزيزة وتل حدية ومدينة الباب، وتعرضت مدينة عندان و منطقة الخراب لقصف مدفعي، أما في حماة، فقد ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على أحياء مدينة كفرزيتا وأسطوانات متفجرة على قرية عطشان وبلدة كفرنبودة، وفي إدلب، شن الطيران الحربي غارة على بلدة التمانعة بالريف الجنوبي، فيما ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على مدينة كفرنبل وبلدة معرتحرمة وقرية سكيك، وتعرضت بلدتا كللي وحزانو بالريف الشمالي لقصف بصواريخ بالستية، وفي حمص، شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة السخنة بالريف الشرقي استهدفت خلالها السوق الشعبي، وتعرضت مدينة تلبيسة وقرية تيرمعلة لقصف مدفعي، واستهدفت قوات الأسد الجهة الشمالية من مدينة الرستن وجبهة قرية حوش حجو بقذائف الهاون والرشاشات، وفي درعا، تعرضت أحياء مدينة درعا ومدن الحارة وانخل وجاسم وبلدة عقربا لقصف مدفعي وبقذائف الهاون، وفي دير الزور، شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة الجنينة وقرية حوايج شامية، وتعرض حيا الحويقة والرشدية لقصف مدفعي وصاروخي عنيف.
السيطرة على قرية تل شعير من تنظيم الدولة شمال حلب: دك المجاهدون معاقل قوات الأسد في أحياء بمدينة حلب، وفي مدفعية الراموسة بقذائف المدفعية والهاون وصواريخ الكاتوشا والمصنعة محلياً وحققوا إصابات مباشرة، وسيطروا على قرية تل شعير بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة، وقتلوا وجرحوا عدداً من العناصر، ودمروا مفخخة أرسلها التنظيم على جبهة القرية، ودكوا معاقل جيش الأسد في بلدة الحاضر بصواريخ الغراد وقذائف من مدفع جهنم وحققوا إصابات مباشرة. استهداف لتجمعات ومواقع قوات الأسد في درعا: استهدف المجاهدون تجمعات قوات الأسد في المربع الأمني بمدينة درعا والفرقة التاسعة بمدينة الصنمين ومقر اللواء 15 قرب مدينة إنخل وحواجز بلدة خربة غزالة على أوتستراد دمشق بالمدفعية والهاون والرشاسات الثقيلة، ما أدى إلى احتراق "صهريج مازوت" لقوات الأسد ومقتل عنصرين منها وجرح آخرين تم إسعافهم لمشفى الصنمين العسكري. استهداف معاقل وتجمعات الأسد في حماة: استهدف المجاهدون بقذائف الهاون معاقل قوات الأسد في حاجز تل بزام شرق مدينة مورك بالريف الشمالي، وحققوا إصابات جيدة، كما استهدفوا تجمعات قوات الأسد في بلدة معان الموالية شمال حماة بالمدفعية الثقيلة، محققين إصابات مباشرة.
"الهيئة العليا" توضح موقفها حول العملية التفاوضية في سورية وأسباب تأجيلها: أصدرت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، عدداً من النقاط وضحت خلالها موقفها من مذكرة المبعوث الأممي إلى سورية "ستافان دي مستورا" حول العملية التفاوضية، وأسباب تأجيلها لمفاوضات جنيف، والتي تهدف من خلاله، لتثبيت الالتزام ببنود الهدنة واستكمال مستلزمات الملف الإنساني للمناطق المحاصرة، وأكدت الهيئة أنه لإنجاح العملية السياسية، فمن الضروري معالجة الموضوع الإنساني بوضوح وحزم، وأن تتم العملية خارج الإطار التفاوضي، من خلال إرادة دولية لوقف انتهاكات النظام وحلفائه، وحملهم على التنفيذ الغير مشروط للقرارات الأممية ذات الصلة، ورأت الهيئة أن "استمرار الجدل مع النظام بشأن تفاصيل المرحلة الانتقالية، قبل تشكيل هيئة حكم انتقالية، يحقق مراميه في كسب الوقت ويسهم في التغطية على جرائم الحرب المرتكبة من قبل النظام، ولا يتناسب مع التصعيد العسكري الذي تعد له كل من النظام وإيران والميليشيات الموالية لهم"، وطالبت الهيئة المجتمع الدولي، بإلزام الدول الأعضاء التي تساهم في الحملة ضد الشعب السوري، باحترام القرارات الدولية، ووقف التصعيد ضد المناطق السورية وخاصة محافظة حلب، التي تحولت إلى مدينة منكوبة في ظل القصف الروسي، وأضافت الهيئة أن مذكرة "دي مستورا" تفادت جوهر المفاوضات وهو تحقيق عملية الانتقال السياسي، وتحقيق هيئة حكم انتقالية، مع رحيل رأس النظام بشار الأسد وزمرته مع من تلطخت أيديهم بدماء السوريين، وأكدت الهيئة أن أية مفاوضات لا تعالج هذه المسألة، لن يكتب لها التقدم والنجاح، وأشارت الهيئة لرغبتها في توسيع مشاركة سائر السوريين في مفاوضات للوصول إلى حل نهائي في سورية، إلا أن الإصرار على فرض أشخاص بعينهم، من خلال إدماج مجموعات تابعة للنظام باسم المعارضة، فإن الهيئة تؤكد أن وفدها هو الممثل الشرعي لقوى الثورة والمعارضة، وأكدت على حماية استقلال سورية، وصيانة وحدتها وفقاً لمبادىء السيادة الوطنية، والحفاظ على مؤسسات الدولة، ويتم ذلك من خلال استعادة الشرعية للشعب، ونوهت الهيئة أنها "لا ترى إمكانية نجاح العملية السياسية، في ظل تدهور الوضع الإنساني والأمني، وفي ظل التصعيد الخطير والانتهاكات التي يرتكبها النظام وحلفائه في سورية"، وطالبت الهيئة مجموعة أصدقاء سورية بالتدخل لوقف تلك الانتهاكات ومنع انهيار الهدنة، وإنقاذ العملية السياسية ، كما دعت مجلس الأمن، للضغط على جميع الدول الأعضاء لاحترام قراراته، وخاصة المواد 12، 13 و14 من القرار2254/2015 والقرار2268/ 2016.
المجلس الإسلامي السوري يطلق مبادرة لحل النزاع في الغوطة وجيش الإسلام يرحب: أطلق المجلس الإسلامي السوري مبادرة من أجل مشكلة الغوطة الشرقية، تضمنت وقف القتال فورًا واعتزاله، ووقف التصعيد الإعلامي، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل اندلاع القتال، وإلغاء الحواجز وحصار المقرات، كما طالب جميع الهيئات الشرعية والمدنية برفض الاقتتال. وأكد المجلس استعداده لتشكيل هيئة تقوم بمتابعة تنفيذ الخطوات المذكورة بالمبادرة، بالإضافة إلى إشراف الهيئة المقترحة على معالجة الآثار الناتجة عن القتال وما ترتب عليه من حقوق وديات، والبحث في أسباب ما جرى، والإعلان عن الجهات التي تمتنع عن وأد الفتنة، بحسب ما ورد في بيان المجلس. ومن جانبه رحَّب جيش الإسلام بالمبادرة الصادرة عن المجلس الإسلامي السوري، وأعلن استعداده للفصل في القضايا العالقة بينه وبين الفصائل الأخرى إما عن طريق مجلس القضاء الموحد في الغوطة الشرقية أو عبر قضاء يتم التوافق عليه. ودعا جيش الإسلام في بيان صادر عن متحدثه الرسمي إلى تشكيل لجنة مشتركة من الأطراف، تتألف من 3 أشخاص من كل طرف، تشرف على استلام المقرات والمواقع وردّ الحقوق إلى أصحابها.
الفصائل العسكرية ترفض الهدنة الأمريكية الروسية في ريفي دمشق واللاذقية: أصدرت أبرز الفصائل العسكرية الثورية بياناً أكدت فيه أنها لن تلتزم بأي اتفاق هدنة لا يشمل جميع مناطق سيطرة المعارضة. وقال البيان "لن نقبل بأي حال من الأحوال بمبدأ التجزئة أو الهدن المناطقية". وأكد الموقعون على البيان أنهم سيعتبرون أي اعتداء على أي منطقة يتواجدون فيها بمثابة اعتداء على جميع المناطق، وتمسكوا بحقهم بالرد في الزمان والوقت الذي تختاره. وجاء موقف الفصائل بعد سريان هدنة مؤقتة في ريفي دمشق واللاذقية أمس السبت بموجب اتفاق أميركي روسي، واستثنت هذه الهدنة حلب التي تستهدفها حملة من القصف العنيف منذ 22 أبريل/نيسان الماضي. العبدة: نظام الأسد يحاول فرض حل سياسي خارج إطار مباحثات جنيف: قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة إن نظام الأسد يحاول فرض حل سياسي خارج إطار الشرعية الدولية ومباحثات جنيف، مشيراً إلى أن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يرتكبها نظام الأسد وحلفاؤه في حلب، وأضاف العبدة في مؤتمر صحفي عقده في اسطنبول السبت، أن نظام الأسد يسعى لخلق واقع جديد على الأرض من خلال استهداف حلب والمناطق المحاصرة، لافتاً إلى أن القصف الجوي على مستشفى القدس في حلب خلف 65 قتيلاً معظمهم من النساء والأطفال، وطالب العبدة أصدقاء الشعب السوري بإجراءات ملموسة لوقف عدوان نظام الأسد على حلب، مشيراً إلى أن قرار التعليق المؤقت للمفاوضات يجب أن يُنظر إليه كفرصة سانحة لتصحيح مسار المحادثات، وعن الحكومة المؤقتة قال العبدة إن الهيئة العامة للائتلاف قبلت استقالة الحكومة المؤقتة وسيتم تكليف رئيس وزراء جديد خلال 10 أيام لتشكيل حكومة جديدة ستتواجد في الداخل السوري، لافتاً إلى أنه تم اتخاذ قرار بقبول 15 عضواً جديداً من النساء في الائتلاف وهناك توسعات قادمة ولا سيما فيما يتعلق بالتمثيل التركماني.
مساعدات إنسانية جديدة لمضايا والفوعة: دخلت قافلة مساعدات إنسانية برفقة وفد الهلال والصليب الأحمر الدوليين إلى بلدة مضايا بريف دمشق، السبت، تزامناً مع دخول مساعدات غذائية إلى بلدتي الفوعة وكفريا بإدلب، وقال ناشطون إن 22 شاحنة تحمل مواد طبية وغذائية، دخلت بلدة مضايا، برفقة وفد من الهلال والصليب الأحمر الذين عاينا عدداً من مرضى المدينة، وتحوي الشاحنات على 7,800 سلة غذائية و7,800 كيس طحين، منها 200 سلة غذائية و200 كيس طحين ستوزع في مدينة الزبداني، بحسب ناشطين محليين، وفي إدلب، دخلت 19 شاحنة محملة بمواد غذائية وقرطاسية وبذوراً للزراعة ومواد طبية إلى بلدتي كفريا والفوعة، برفقة وفد الهلال والصليب الأحمر وبحماية من "جيش الفتح". نزوح العشرات في حلب والتهدئة سارية في دمشق واللاذقية: فرّ عشرات السكان من الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب من منازلهم نحو مناطق أكثر أماناً، خشية من الغارات الجوية المتواصلة على المدينة لليوم التاسع على التوالي، وغادرت عشرات العائلات منازلها في حي بستان القصر الذي تعرض لقصف جوي عنيف خلال الأيام الماضية، وأكد بعض السكان أنهم ينزحون إلى أماكن أخرى أكثر أماناً في المدينة، فيما فضل آخرون مغادرتها بالكامل عبر طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد لسكان الأحياء الشرقية، والمؤدي إلى غرب البلاد. نظام الأسد يهدد بقصف حي الوعر الحمصي: تلقى أهالي حي الوعر الحمصي المحاصر تهديدات مباشرة من قبل جمال سليمان رئيس اللجة الأمنية في حمص بعد موقفهم الواضح بعدم التخلي عن بند الإفراج عن المعتقلين من سجون الأسد وأقبية مخابرته، بالإضافة لتأكيدهم على عدم الخروج من الحي، ويسعى نظام الأسد وحلفاؤه لتهجير أهالي حي الوعر آخر الأحياء الواقعة تحت سيطرة الثوار في مدينة حمص، وذلك بهدف تنفيذ خطط مشروع التغيير الديموغرافي الذي يتبعه في محافظات عدة، وعلى إثر هذه التهديدات طالب ناشطو الحي كافة الأهالي والمدنيين بعدم السير في شوارع مكشوفة لقناصي الأسد، وطالبوهم أيضاً بعدم التجمع في بأعداد كبيرة، خوفاً من الاستهداف المتعمد من نظام الأسد.
قطر تطالب بعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث الأوضاع الأخيرة في مدينة حلب: طلبت دولة قطر، مساء السبت، عقد اجتماع طارئ، لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث تطورات الأوضاع الأخيرة في مدينة حلب في الشمال السوري، وبحسب، ما نقلته وكالة الأنباء القطرية الرسمية، فإن "المندوبية الدائمة لقطر لدى الجامعة العربية، بعثت مذكرة إلى الأمانة العامة للجامعة، تطلب فيها، عقد اجتماع لبحث التصعيد الخطير الذي تشهده مدينة حلب، وما يتعرض له المدنيون فيها من مذابح على يد قوات الأسد ، التي تستهدفها بقصفٍ منذ بضعة أيام أوقع مئات القتلى والمصابين"، وجددت قطر دعوتها المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن، إلى القيام بمسؤولياته، لوقف هذه الجرائم وضمان حماية الشعب السوري، والحيلولة دون تقويض فرص التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية. مجلس التعاون الخليجي: على مجلس الأمن التدخل لوقف مجازر نظام الأسد: دانت دول مجلس التعاون الخليجي بشدة، القصف الوحشي المتواصل على مدينة حلب السورية على يد قوات الأسد وحلفائه, ممّا تسبب في مقتل وجرح مئات المدنيين الأبرياء، وزيادة الخراب والدمار في المدينة، وقال الأمين العام للمجلس، عبد اللطيف الزياني، في بيان له: "إن دول مجلس التعاون تندد بهذه الجرائم النكراء التي ترتكب ضد المدنيين العزل من أبناء مدينة حلب الصامدة، وتعتبرها جرائم ضد الإنسانية"، ودعا البيان "مجلس الأمن الدولي والدول الراعية للهدنة إلى التدخل الفوري، لوقف هذا التصعيد الذي يستهدف كسر إرادة الشعب السوري الشقيق"، وحملت دول مجلس التعاون "النظام السوري والقوى الداعمة له مسؤولية الهجمات الوحشية والقصف العنيف الذي تتعرض له مدينة حلب، وزيادة المعاناة التي يقاسيها المدنيون الأبرياء في المدينة". أوغلو: حلب ستتحرر ... ليعلم من حاصرها وأمطرها بالقنابل: وجه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو رسالة إلى نظام الأسد في كلمة ألقاها رئيس الحكومة التركية بمناسبة مشاركته في مراسم افتتاح عدد من المشاريع الخدمية بولاية موش جنوب شرقي تركيا بالقول: ليعلم من حاصروا مدينة حلب، وأمطروها بالقنابل أنها ستتحرر، ولفت أوغلو إلى أن نظام الأسد تسبب بإيقاف صلاة الجمعة في حلب بسبب قصف طائراته العنيف، وطلب أوغلو من سكان ولاية "موش" الدعاء من أجل تحرير حلب، لافتا إلى أن شعبه يشعر بآلام "الشعب السوري، ولا سيما حلب"، الجدير بالذكر أن مدينة حلب تتعرض منذ يوم الجمعة الموافق للثاني والعشرين من الشهر الجاري لقصف عنيف من قبل الطائرات الأسدية والروسية، وتسببت بسقوط عشرات الشهداء من المدنيين بالإضافة لسقوط مئات الجرحى، فضلا عن تدمير منازل المدنيين والبنية التحتية والمنشآت الحيوية والمدنية والطبية.
كلهم دواعش.. وكلنا حلب: وائل قنديل يزوّدون شاحنة الاستبداد بالوقود في القاهرة، فتنطلق مثيلتها بالسرعة الإجرامية القصوى في دمشق، كل دعم يحصل عليه نظام عبد الفتاح السيسي في مصر ينعش نظام بشار الأسد في سورية.. تلك هي المعادلة التي أثبتت صحتها وقائع الأيام، لم يرد بشار أن يفوِّت فرصة ازدحام مطار القاهرة بطائرات داعمي الانقلابات، فالتقط الرسالة سريعاً، وقرر ذبح حلب مرة أخرى، وإقامة حفل شواء، "باربيكيو"، للحوم الأطفال والعجائز في المستشفيات وفي المدارس والملاجئ، تزامناً مع حفل الطرب الملكي في قصر عابدين في القاهرة، يعلم بشار أن الرعاة يعلمون، في قرارات أنفسهم، أنه والسيسي في سلة واحدة، وما يُلقى للثاني من مساعدات يفيد منها جزار الشام، وكما انتفخت أوداج السيسي بعد الزيارات السخية، فأطلق العنان لفرق الاستبداد والوحشية. فقد انتعش بشار وانتشى، بالقدر نفسه، وقرّر أن يمارس عمليات الإبادة ضد الشعب الثائر، بالطاقة القصوى، فافترس حلب، ثم استدار إلى الرقة مدعوماً بغطاء جوي من الطيران الروسي، وعملية إعادة انتشار برية لمقاتلي داعش الذين رصدتهم العدسات يتنقلون، منسحبين، من مناطقهم على الرحب والسعة، بينما يواصل طيران النظام غاراته المجنونة على المدنيين وقوات المعارضة الثورية، وكما رصد متابعون سوريون من الميدان، فقد خرجت قوافل قوات داعش من ضواحي دمشق، ومن الضمير، بحماية برية من قوات النظام، فيما كانت تسير أمام قوافلهم سيارات ترفع علم الأمم المتحدة، وقطعت الطريق من دمشق إلى الرقة في 8 ساعات مكشوفة في صحراء منبسطة تحت أنظار الطائرات الأميركية والروسية وطائرات النظام، ثم يستخفون بعقولنا ويدّعون أنهم يحاربون داعش. كلهم يتناوبون افتراس الثورة السورية، في فراشٍ داعشي وثير، ليصبح جل أصدقاء سورية أصدقاء روسيا البوتينية، في اللحظة نفسها، والوضع نفسه، ولا يبقى سوى أن تتحوّل المأساة السورية إلى صندوق تبرعات أمام مساجد، تدعو منابرها على بشار، وبوتين، وفي الوقت نفسه، تدعو بطول البقاء لأصدقاء الدب الروسي الألداء، كلهم دواعش، وكلهم بوتين، وكلنا حلب وسيناء، يقطعون من لحمنا الحي، ويصنعون أطباقهم المفضّلة في مطابخ الحرب على الإرهاب. ( العربي الجديد) محرقة حلب ورهانات النظام السوري وحلفائه: خطار أبو دياب الأربعاء 26 أبريل 2016 في يوم اختتام الجولة الثالثة من مفاوضات جنيف 3، وبعد شهرين على "الهدنة" المفترضة، أتت غربان الموت وقصفت مستشفى القدس في شمال مدينة حلب، المدعوم من منظمة أطباء بلا حدود الدولية مما أدّى إلى مقتل 30 شخصا بينهم ثلاثة أطباء وتدمير المستشفى بشكل كامل، في هذا السياق، اتهمت منظمة أطباء بلا حدود قوات التحالف الذي تقوده الحكومة السورية بتنفيذ هذا العمل المتعمد، أما رئيسة بعثتها في سوريا، موسكيلدا زانداكا، فوجّهت صرخة إلى أصحاب القرار قائلة "أين هو غضبكم مما يجري؟ أنتم من يتوجب عليهم إيقاف هذه المجزرة". لكن هذه الصرخات تشبه أصوات الصارخين وسط برية هذا العالم في القرن الحادي والعشرين، وأصحاب القرار فيه كأنهم لا يعلمون أن الوضع في مدينة حلب، كان حرجا جدا حتى قبل هذا الهجوم، فقد بقي ما يقدّر بـ250.000 شخص في أجزاء المدينة التي تسيطر عليها الجماعات المناهضة للنظام (كان عدد السكان مليونا و300 ألف شخص في 2014) وشهدوا ارتفاعا هائلا في مستويات القصف والقتال والموت خلال الأسابيع الأخيرة، ولم تبق سوى طريق واحدة مفتوحة للدخول والخروج من هذه المناطق، وفي حال تم قطعها ستصبح المدينة محاصرة بالكامل. بيد أن كل هذا الزخم في هجوم النظام ومحوره منذ أكتوبر 2015، لم يحقق الغاية المرجوة في تدمير المعارضة وإلزامها التوقيع على صك استسلام الشعب السوري أمام النظام. ومما لا شك فيه أن واشنطن التي تعتبر أن إسقاط النظام في دمشق حاليا غير وارد أو هو خط أحمر كما بالنسبة لموسكو (إذا صدقنا ما باح به لافروف أمام دبلوماسيين عرب) أسهمت على طريقتها في المعركة الروسية عبر قطع الإمداد عن المعارضة منذ أوائل 2016 ومنع مدها بأي سلاح نوعي. هناك إذن ما هو أبعد من سوريا والسيطرة عليها، أو من الانتقام الروسي من تركيـا أو من تصفيات حسـابات مذهبية داخل الإسلام أو من حق تقرير المصير للأكراد، إذ تحتوي معركة حلب على أبعاد كثيرة في التوازنات الإقليمية والعالمية، أرادها النظام محرقة لدفن حلم الشعب السوري وحراكه الثوري، وأرادتها أطراف أخرى ساحة لصراع الإرادات وقياس النفوذ، ماتت هناك الإنسانية، لكن حلب وكل سوريا تعاني فعليا من "شام فوبيا" عالمية، إنه الرهاب والخوف من الشام الحرة والمشرق المتحول، لكن الطفل أحمد الرحب الذي خرج حيا بعد يوم كامل من تحت أنقاض مستشفى القدس يقول عكس ذلك، ويقول إن الصراع المفتوح ينتهي بهزيمة الفاشية من كل أنواعها وبقاء سوريا. ( العرب اللندنية)
أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد ليوم السبت (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء) فارس جمعة عرب - حلب - حي العامرية محمد علي عرب - حلب - حي العامرية نهيدة عطار - حلب - حي الحمدانية نهيدة سعدو- حلب - حي الحمدانية خليل وضاح هيطلاني - حلب - حي شارع النيل إسماعيل أبو بكر - حلب - حي الزهراء محمد الحميد مشهدي - حلب - حي الفرقان محمد عمر بلاش - حلب - حي الفيض ليمار الأطرش - حلب - حي الفيض فضل عبد الرحمن عبد الرحمن- حلب - حي الفيض ليان بسام عبد الرحمن- حلب - حي الفيض جمعة حسين العكرمة - حلب - مدينة مارع حسام محمود خرشة - حلب - معارة الأرتيق
المصادر: - لجان التنسيق المحلية - جيش الإسلام - مسار برس - شبكة شام الإخبارية - الائتلاف السوري المعارض - قناة أخبار الثورة السورية - السورية نت - أورينت نت - زمان الوصل - الأناضول - المستقبل اللبناني - العرب اللندنية - العربي الجديد - حلب نيوز - مركز توثيق الانتهاكات بسوريا
الشرق الأوسط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة