شبكة شام الإخبارية
تصدير المادة
المشاهدات : 3209
شـــــارك المادة
زاد الحصار وقصف قوات النظام والميليشيات الموالية لها، معاناة مرضى السرطان في غوطة دمشق الشرقية، والبالغ عددهم 890 مريضاً، يتلقون العلاج في مركز دار الرحمة، وهو المركز الوحيد لمعالجة الأورام السرطانية في منطقة الغوطة.
وقد أدى انقطاع الدواء الناجم عن الحصار، والحالة النفسية السيئة التي يتسبب فيها قصف النظام المتواصل على المنطقة إلى تردي الحالة الصحية لكثير من أولئك المرضى، وانتكاس حالاتهم بعد تقدمهم في العلاج، ووفاة آخرين في مراحل المرض القابلة للعلاج، الطفلة تسنيم كحلوس البالغة من العمر 6 سنين إحدى المصابات بالسرطان، كانت تتلقى العلاج في مشفى الأطفال الواقع بمناطق سيطرة النظام في العاصمة دمشق، عندما كان هناك منفذ من الغوطة نحو دمشق، قبل سنتين ونصف، وكانت في مرحلة متقدمة بالعلاج، إلا أن إحكام النظام حصاره على الغوطة حال دون تمكنها من متابعة العلاج، وأفادت الطبيبة، وسام الرز، أخصائية معالجة أورام الدم والسرطان، أن تسنيم وهي واحدة من 120 طفلًا، يتم معالجتهم في المركز، تم تشخيص إصابتها بابيضاض الدم الليمفاوي الحاد، قبل سنتين ونصف، وبعد خضوعها للعلاج لمدة ستة أشهر في دمشق دخلت في مرحلة الهوادة التامة أي ما يشبه الشفاء، وعندما انقطعت عن علاجها في دمشق ولم تكن عائلتها تعرف البروتوكول العلاجي الذي تتناوله، فوضعناها في حالة مراقبة، وخلال فترة المراقبة استشهد والدها فانتكست حالتها وساءت أكثر، وأشارت الرز أن هناك صعوبات كثيرة يواجهها المركز، على رأسها عدم توفر الدواء بشكل دائم، وفترات النقص الغذائي الكبير الذي كانت تمر به الغوطة بين الحين والآخر جراء الحصار، إلى جانب الحالة النفسية التي يعاني منها المرضى من القصف المتواصل على المنطقة والدمار الذي تحدثه وخسارة بعضهم أقاربه وأصدقاءه جراء القصف، مشيرة إلى أن كل هذه العوامل أسهمت في إضعاف تحمل مرضى السرطان للعلاج.
أسرة التحرير
الشرق الأوسط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة