السورية نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2914
شـــــارك المادة
"هنا في ريف حلب الشرقي حيث يجتمع قرار العالم موحدا لقتلنا، فلا هدنة، ولا أمان، ولا حتى رخصة بإيقاف القصف، نعيش ونموت وندفن شهداءنا كل يوم دون أن يعرف أحد شيئ عنا" بهذه الكلمات القليلة وصف أبو عمر الدندن، أحد سكان مدينة منيج حال أهالي مدينته بعد أن أصبح خوفهم مضاعفاً.
ويعزو أبو عمر، سبب ذلك لأن "طيران التحالف الدولي، والروسي، وطيران النظام سيضع كل ثقله في زيادة معاناة السوريين في هذه المناطق بعد أن حصلوا على رخصة بذلك"، ويتابع أبو عمر: "في اليوم الأول للهدنة المؤقتة بين قوات المعارضة، ونظام الأسد تعرضت بلدات وقرى ريف حلب الشرقي لعشرات الغارات الجوية وصواريخ الغراد، وبينما كانت وسائل الإعلام تحتفل بالهدنة كان أهالي ريف مدينة الباب يوارون جثامين أبنائهم الذين سقطوا بقصف الطيران الروسي على مدينة بزاعة". ويضاف إلى هذه المعاناة بحسب أبو عمر، أن "السكان في هذه المناطق محكمون بشكل مطلق من قبل تنظيم الدولة فأي حديث عن وجود هدنة تذهب بعنقهم، وفي ظل هذا الوضع فهنالك من فضل البقاء في مدينته ينتظر حتفه ومنهم من يهرب يومياً من القصف باتجاه الحدود التركية السورية "، أما منبج أكبر مدن الريف الشرقي حيث تجاوز عدد سكانها 400 نسمة فقد باتت في أول يوم من الهدنة فارغة وكانها مدينة أشباح لاأحد يسير بها سوى سيارات عناصر "تنظيم الدولة". وفي السياق نفسه ينقل الناشط الإعلامي من مدينة منبج أحمد محمد، صورة سوداء عن ما وصل إليه حال المدينة، ويؤكد أن مدارس منبج، وشوارعها والأفران جمعيها اغلقوا خوفا من تصعيد كبير لقصف الطيران الدولي والروسي لمناطق سيطرة "تنظيم الدولة"، وزيادة حالة الترقب، هذا الواقع دفع الناس بحسب الناشط إلى الخروج باتجاه الأرياف، وسط خوض عناصر التنظيم عدة معارك على جبهات الأكراد والنظام. يذكر أن قرار الهدنة المؤقتة الذي أقره مجلس الأمن بالإجماع لمدة أسبوعين والذي اقترحته كل من روسيا والولايات المتحدة ينص على إيقاف المعارك والقصف في جميع مناطق سورية ما عدا مناطق "تنظيم الدولة" و"جبهة النصرة" .
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة