مركز إدراك
تصدير المادة
المشاهدات : 2867
شـــــارك المادة
تستعرض جولة اليوم خمسة خيارات أمريكية في سوريا؛ كلها مرعب، وتتناول تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي عن سوريا من على متن السفينة الحربية الأمريكية المتواجدة في ميناء حيفا، وتنقل عن نيويورك تايمز ما ينبغي على أمريكا فعله في سوريا، وتشير إلى أسباب القلق السعودي حيال تدخل المملكة عسكريا في سوريا، وكذلك لعبة اللوم الدبلوماسية التي تدور رحاها بموازاة سباق التسلح وزيادة أعداد الضحايا، وفي الختام ترصد شكوك سكان دمشق حيال الاتفاق المؤقت لوقف إطلاق النار.
خمسة خيارات.. مرعبة!
قدَّم دانيال بايمان ما اعتبره أفضل خمسة خيارات متاحة أمام الولايات المتحدة في سوريا، وصفها كلها بـ”المرعبة”. مؤكدًا أن استراتيجية إدارة أوباما المتمثلة في إعطاء الأولوية لمكافحة داعش قبل إسقاط الأسد، وعقد شراكة مع الحلفاء، عالميا ومحليا، للحد من تورط الولايات المتحدة، قد فشلت في تحقيق أهدافها.
وسرد الكاتب الخيارات الخمسة في تقرير نشره موقع فوكس:
الخروج والبقاء بعيدا: فك الارتباط الكامل. التدخل الكامل والاحتلال. التعاون الوثيق مع الشيطان: دعم الأسد. إقامة مناطق حظر طيران، ومناطق آمنة، وممرات إنسانية. احتواء الانتشار. إسرائيل تدافع عن نفسها!
ونقلت صحيفة هآرتس عن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون قوله: إن الولايات المتحدة وروسيا، اللذين ينشطان حاليا في الحرب الأهلية السورية، اعترفتا بـ “حرية إسرائيل في العمل والدفاع عن مصالحها”. مستبعدًا في الوقت ذاته إمكانية التوصل وقف إطلاق نار مستقر في سوريا.
وأضاف، من على متن السفينة الحربية الأمريكية “يو اس اس كارني”، المتواجدة في ميناء حيفا كجزء من تدريب عسكري مشترك: “تتبع إسرائيل أمرًا جوهريًا واحدا، هو: الدفاع عن نفسها”، في إشارة إلى التقارير الأخيرة حول الغارات الإسرائيلية في سوريا.
ما ينبغي على أمريكا فعله:
وتحت عنوان “هل هناك إجراء يجب على الولايات المتحدة اتخاذه في سوريا؟” كتب بعض الخبراء في نيويورك تايمز رؤيتهم حيال إمكانية أن تفعل الولايات المتحدة شيئًا لمنع الأسد من الفتك بخصومه، وكسب المعركة ضد داعش.
تضمنت المقترحات المطروحة: إقامة مناطق آمنة على اعتبار أنها أثبتت جدواها بعد حرب الخليج، وعدم محاربة نظام الأسد، وتزويد المجموعات المعارضة بمضادات للطائرات، وقبل ذلك إنشاء مناطق عازلة في سوريا باعتبارها الخطوة الأولى التي ينبغي اتخاذها.
قلق في السعودية:
وتحت عنوان “قلق في السعودية حيال الدلائل التي تشير إلى مزيد من التدخل العسكري في سوريا”، كتب هيو نايلور في صحيفة واشنطن بوست: تستعرض السعودية عضلاتها، فيما تحرز القوات الموالية للحكومة السورية تقدمًا واسعا، لكن في الوقت ذاته تتصاعد المخاوف بشأن التورط العسكري واسع النطاق في البلاد.
وأضاف الكاتب: “تخوض المملكة حربًا في اليمن، واحتمالية انخراطها في حرب مكلفة أخرى، بموازاة مواجهة مشاكل اقتصادية، أثار انزعاج كثير من السعوديين”. واستشهد بقول مراقب سياسي سعودي بارز، مقرب من كبار المسئوليين: “اقتصادنا يعاني بالفعل، ورغم ذلك يخرج بعض القادة ليخبروننا بأشياء يمكن أن تورطنا في حرب ضد روسيا في سوريا”.
قنابلنا أذكى من قنابلكم:
وتحت عنوان “قنابلنا أذكى من قنابلكم” كتب ميشيل هوفمان، الممثل القُطري لمنظمة أطباء بلا حدود، في موقع لايف ليك: أعداد المدنيين الذين قتلوا أو أصيبوا في سوريا صادمة، دون محاسبة تُذكَر من الدول المعنية- وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يدعم غالبية أعضائه الطرفان المتحاربان”.
وأضاف: “في خضم لعبة اللوم الدبلوماسية المتطورة، برز سباق تسلح جديد”. مشيرًا إلى أن الحرب الباردة في الماضي انطلقت من الادعاء القائل بأن “قنابلنا أقوى من قنابلكم”، لكن نفس هذه القوى تخوض اليوم جدالاً حول أيها قنابله أكثر ذكاء.
شكوك في دمشق:
وتحت عنوان “سكان دمشق يشعرون بالقلق من الحديث عن هدنة مؤقتة” نقلت صحيفة واشنطن بوست تقريرا أعدته وكالة أسوشيتد برس ورصد شكوك سكان العاصمة السورية دمشق اليوم الاثنين حيال الاتفاق المؤقت لوقف إطلاق النار، بعد موجة التفجيرات التي نفذها تنظيم الدولة وأسفرت عن مقتل نحو 130 شخصا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة بالقرب من دمشق ومدينة أخرى.
جويس كرم
الشرق الأوسط
محمد أمين، أحمد حمزة
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة