76 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي معظمهم في حلب ودرعا، والمجاهدون يدمرون عدة آليات لقوات أسد ويقتلون أكثر من 70 عنصراً خلال معارك ريف حلب الشمالي، فيما قوات النظام تصل إلى بلدتي نبل والزهراء، بالمقابل، الهيئة العليا للمفاوضات تنسحب من مباحثات جنيف وتؤكد أنها لن تعود ما لم يحدث تغيير على الأرض، أما إنسانياً: انتشار أوبئة السل والكبد الفيروسي في الغوطة الشرقية، من جهته.. "دي ميستورا": جنيف آخر أمل بالنسبة لسوريا.

جرائم حلف الاحتلال الروسي- الإيراني- الأسدي:

ضحايا القصف:
76 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء)
قتلت قوات الأسد وطيران العدوان الروسي يوم الأربعاء 76 شخصاً معظمهم في حلب ودرعا، ومن بين القتلى 14 طفلاً و8 نساء.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في حلب قتل 25 شخصاً، وفي درعا قتل 17 شخصاً، وفي حمص قتل 11 شخصاً، وفي دمشق وريفها قتل 8 أشخاص، وفي حماة قتل 7 أشخاص، وفي دير الزور قتل 5 أشخاص، وفي إدلب قتل شخصان، وفي اللاذقية قتل شخص واحد.
مناطق القصف
في دمشق وريفها، شن طيران العدوان الروسي غارات جوية على بلدات حوش الصالحية والنشابية ومزارع حرزما وتل فرزات وبيت نايم، في حين تعرضت مدينة دوما لقصف بصاروخ "أرض – أرض" وبصواريخ عنقودية، وألقت مروحيات الأسد أكثر من 20 برميلاً متفجراً على مدينتي داريا ومعضمية الشام، إلى حلب، حيث شنت الطائرات الحربية عشرات الغارات على مدن وبلدات عندان واعزاز وحيان و‫حريتان ورتيان ومعرسته الخان ومسقان وماير ودير جمال وأطراف قرية إحرص ومنطقة آسيا ومدينة الباب وسط تعرض المدينة لقصف صاروخي، أما في حماة، فقد شن الطيران الحربي أكثر من 20 غارة جوية على أحياء بلدة حر بنفسه في ظل تعرضها لقصف مدفعي وصاروخي عنيف، وشن طيران العدو الروسي غارات جوية على مدن اللطامنة وكفرنبودة وكفرزيتا ومورك وبلدة عطشان وعلى بلدات أم صهريج وطوطح وحجيلة والرهجان وسرحة، وفي إدلب، شن طيران العدو الروسي غارات جوية على مدينة خان شيخون وبلدات التمانعة وكفرومة وتل الطوقان، وفي حمص، استهدفت قوات الأسد بالطيران والقصف المدفعي وقذائف الدبابات مدينة تلبيسة وبلدتي السعن الأسود والغنطو، وفي درعا، شنت الطائرات الحربية أكثر من 30 غارة جوية على بلدة عتمان، وتم استهدافها بالعديد من صواريخ الـ "أرض – أرض" وبقذائف الهاون والمدفعية والصواريخ، وتعرضت مدينتا نوى والحراك وبلدات ناحتة والغارية الغربية وكفر ناسج والمال والطيحة ومليحة العطش والنعيمة وأحياء درعا البلد لقصف مدفعي وصاروخي عنيف، وفي اللاذقية، قصفت قوات الأسد بالمدفعية والصواريخ مخيمات النازحين على الحدود السورية التركية.

عمليات المجاهدين:

أكثر من 70 قتيلاً من قوات أسد في جبهات بيانون وحردتنين ورتيان بحلب:
دمر المجاهدون دبابة وناقلة جند على جبهة معرستة الخان ومدفعين 23 في بلدة الزهراء وقاعدة (م.د) على جبهة قرية حردتنين وقتلوا وجرحوا عدداً من قوات الأسد والمليشيات الشيعية المقاتلة معه، واستهدفوا معاقل قوات الأسد وشبيحته في قريتي تلجبين وحردتنين وفي بلدتي نبل والزهراء بقذائف المدفعية والهاون، فيما أشار ناشطون إلى وصول قوات النظام إلى بلدتي نبل والزهراء بعد معارك عنيفة جداً، في سياق متصل، بلغ حصيلة القتلى من عناصر الأسد جراء الاشتباك مع المجاهدين في بيانون وحردتنين ورتيان خلال 24 ساعة أكثر من 70 قتيلاً، وعلى جبهة أخرى، حرر المجاهدون قرية الخالدية قرب بلدة خان طومان بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد، واستهدفوا طريق إمدادهم على جبهة خان طومان بقذائف الهاون، كما استهدفوا معاقلهم في بلدة زيتان وحميرة بصواريخ الفيل وبقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، ودمروا "مدفع 130" لقوات الأسد داخل كلية المدفعية في منطقة الراموسة بعد استهدافه بصاروخ تاو.
إعطاب عربة شيلكا وقتل من فيها من العناصر في دمشق وريفها:
تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم على أطراف مخيم اليرموك جنوب العاصمة، وأعطبوا عربة شيلكا وقتلوا من فيها على جبهة ‫الفضائية‬ في منطقة المرج في الغوطة الشرقية بعد سقوط قذيفة هاون عليها، كما تصدوا لمحاولة قوات الأسد التقدم في المنطقة الفاصلة بين مدينتي داريا ومعضمية الشام، وتصدوا أيضاً لمحاولة عناصر من حزب الله التقدم ونصب حواجز على محاور داخل مدينة الزبداني.
تدمير آليات عسكرية لقوات الأسد في درعا:
تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم في بلدة عتمان التي تعتبر البوابة الشمالية لمدينة درعا، واتّبعت قوات الأسد في هجومها سياسة الأرض المحروقة، دمروا خلالها مدفع 23 لقوات الأسد على تل الخضر الاستراتيجي، كما استهدفوا سيارة محملة بقتلى وجرحى الأسد في حاجز السرو جنوب البلدة بالرشاشات المتوسطة، واستهدفوا بقذائف المدفعية الثقيلة والهاون معاقل قوات الأسد في ملعب البانوراما بمدينة.
أكثر من 20 قتيلاً من قوات أسد بريف اللاذقية:
أوقع المجاهدون عدداً من عناصر الأسد بين قتيل وجريح بكمين محكم أثناء محاولتهم التقدم على جبهة طعوما، ودمروا سيارة لقوات الأسد وقتلوا أكثر من 15 عنصراً وضابطاً بعد استهدافهم بصاروخي تاو على جبهة سلمى، واستهدفوا تحصينات قوات الأسد في قمة النبي يونس ومحيط ‏برج عطيرة‬ بقذائف الهاون وحققوا إصابات جيدة.
دك معاقل قوات الأسد في حمص:
استهدف المجاهدون معاقل قوات الأسد في بلدة كفرنان بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة، كما استهدفوا معاقلهم على أطراف قرية تيرمعلة بقذائف محلية الصنع، وتصدوا لمحاولة قوات الأسد المدعومة بالطيران الحربي الروسي، منذ 4 أيام السيطرة على قرية كيسين التابعة لمدينة الحولة شمالي حمص، بهدف قطع الطريق الواصل بين الحولة وباقي مدن الريف الشمالي.
صمود للمجاهدين واستهداف لمعاقل الأسد في حماة:
تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم في محيط بلدة حربنفسه بالريف الجنوبي وعلى محور ناحية السعن، واستهدفوا معاقل قوات الأسد في مدينة محردة بقذائف المدفعية، كما استهدفوا معاقلهم في صوامع قرية المنصورة وفي حاجز صفوان شرق معسكر بريديج.

المعارضة السياسية:

النظام السوري أفشل مفاوضات جنيف:
قال رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب إن النظام السوري أفشل مفاوضات جنيف وإن وفد المعارضة لن يعود للمباحثات ما لم يحدث تغيير على الأرض، في وقت اتهم رئيس وفد النظام بشار الجعفري المعارضة بالانسحاب بسبب خسائرها الميدانية على الأرض، وفي مؤتمر صحفي عقده بجنيف، قال حجاب إنه يثمن الدعم العربي والدولي لتحقيق المطالب الإنسانية للشعب السوري قبل بدء المحادثات، لافتاً إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2254 نصّ على وقف الهجمات على المدنيين قبل التفاوض وأن النظام لم يلتزم بذلك، وأكد حجاب أن النظام وحلفاءه ضاعفوا هجماتهم خلال الأيام الماضية ووسّعوا نطاقها، معتبراً أن من يفعل ذلك ويحاصر المدنيين لا يريد حلاً سياسياً، وقال أيضاً "جئنا إلى جنيف لنثبت للعالم أن النظام لا يؤمن بالحل السياسي"، معتبراً أن تعليق المباحثات يمنح المجتمع الدولي فرصة للضغط على النظام وروسيا، وجدد رئيس الهيئة العليا للمفاوضات التأكيد على استعداد المعارضة لدعم أي جهد يفضي إلى هيئة حكم انتقالي لا تشمل من تلطخت أيديهم بالدماء، مؤكدا أيضا أن وفد المعارضة لن يعود للمباحثات ما لم يكن هناك تحقيق للمطالب الإنسانية على الأرض.
الهيئة العليا تطالب أصدقاء سورية بالضغط على روسيا لوقف قصفها المدنيين:
طالبت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض لقوى الثورة والمعارضة السورية، الدول الصديقة للشعب السوري، بالضغط على روسيا التي وقعت مع بقية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن على القرار 2254 من أجل إيقاف هجماتها المتوحشة ضد المدنيين العزل، وفي لقاء جمع أعضاء الهيئة العليا مع ممثلي دول أصدقاء الشعب السوري لبحث تطبيق البندين 12 و 13 من قرار مجلس الأمن 2254، مساء أمس الثلاثاء في مدينة جنيف السويسرية، أكد أعضاء الهيئة على أن تنفيذ البندين يجب أن يبدأ قبل العملية التفاوضية، وهي حق مشروع للشعب السوري، مشددين على أن الواجب الأخلاقي متحتم على المجتمع الدولي للضغط على روسيا لإيقاف اعتداءاتها على المدنيين، ورفض أعضاء الهيئة محاولات روسيا ونظام الأسد جعل جنيف غطاء لممارساتهم العسكرية وقصفهم للمدنيين والبنى التحتية، بحجة محاربة تنظيم داعش، وأن ما يجري هو جريمة حرب ضد الإنسانية مكتملة الأوصاف القانونية، وأشار كبير المفاوضين محمد علوش إلى أن العملية السياسية مهمة جداً بالنسبة للهيئة لكنها ليست أثمن من دماء الشعب السوري، وأوضح علوش أن نظام الأسد هو من يقوّض فرص الوصول إلى العملية التفاوضية، برفضه تنفيذ الشروط الإنسانية، التي وصفها المبعوث الدولي بـ "المحقة"، وهي فوق العملية التفاوضية، ويجب ألا تكون مرتبطة بالمسار السياسي، وأن حقوق الحياة للشعب السوري لا تناقش على طاولات السياسة.
المجلس المحلي بمعضمية الشام: الأمم المتحدة تساعد نظام الأسد:
قال المجلس المحلي في مدينة معضمية الشام بريف دمشق إن المساعدات الإغاثية التي أرسلتها منظمة الأمم المتحدة، يوم أمس، إلى أهالي المدينة المحاصرة من قبل قوات الأسد لم تصل إلى مستحقيها، إنما تم توزيعها في الحي الشرقي الموالي لنظام الأسد، واتهم المجلس المحلي في بيان صدر عنه، الأربعاء، الأمم المتحدة بمساعدة نظام الأسد زيادة على كونها تغض الطرف عن تصرفاته وتصرفات مليشيا حزب الله اللبناني، وطالب المجلس الأمم المتحدة بالوقوف على الأمر بنفسها من خلال الدخول لمبنى البلدية وجامع الزيتونة وليس الحي الشرقي، داعياً المنظمة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المدنيين، ولفت المجلس إلى أن 7 أشخاص توفوا مؤخراً في ظل الحصار بسبب الجوع والمرض، محذراً من حدوث كارثة إنسانية إن استمرت الأمم المتحدة بمطاوعة نظام الأسد وتجاهل مآسي المدنيين جراء الحصار.

نظام أسد:

اتهام المعارضة فإفشال مفاوضات جنيف!:
قال بشار الجعفري مندوب النظام ورئيس الوفد المفاوض له إن التطورات العسكرية على الأرض كانت حاسمة، وإن المعارضة قررت الانسحاب من جنيف بعد تمكن قوات النظام (بدعم جوي روسي) من فكّ الحصار المفروض منذ ثلاث سنوات على بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام شمالي حلب، كما اتهم مندوب النظام وفد المعارضة بإفشال المباحثات بوصوله متأخرا بأربعة أيام عن الموعد المحدد، وأنه بدأ بالشروط المسبقة، واعتبر الجعفري أن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا كان يريد مواصلة العمل حتى العاشر من الشهر الجاري، لكن "الضغوط أوصلته إلى العجز فقررّ تعليق المباحثات".

الوضع الإنساني:

الدفاع المدني في عندان يناشد المدنيين التزام منازلهم والمئات يصلون الحدود التركية:
أطلق عناصر الدفاع المدني في مدينة "عندان" بريف حلب الشمالي، مناشدات وتحذيرات للمدنيين، دعوهم فيها لالتزام منازلهم، في ظل حملة القصف التي ينفذها الطيران الروسي منذ يومين على المدينة، ودعا عناصر الدفاع المدني، جميع المدنيين في المدينة لالتزام منازلهم وعدم مغادرتها إلا للضرورة القصوى وعدم استخدام أية آلية من "سيارة أو دراجة نارية" أو غيرها أثناء تنقلهم، بعد أن قام الطيران الروسي باستهداف أية آلية متحركة داخل المدينة، من جانب آخر قال ناشطون، إن عدد الواصلين إلى الحدود التركية بلغ 3000 شخص معظمهم نساء وأطفال، وسط إغلاق الحدود من قبل السلطات التركية، وطالب ناشطون جميع المنظمات الإنسانية والإغاثية، إيجاد طريقة لإنقاذ المدنيين النازحين من مناطق القصف بريف حلب الشمالي.
ضحايا الجوع بمضايا 61 مدنياً والحصيلة مرشحة للارتفاع:
ارتفع عدد قتلى الجوع في مدينة مضايا المحاصرة بريف دمشق إلى 61 قتيلاً، فيما يحتاج 400 شخص لرعاية طبية خاصة، في ظل استمرار عجز الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية عن الاستجابة لنداءات الاستغاثة التي أطلقها الأهالي والناشطون، وإصرار النظام و"حزب الله" على سياسة الحصار والتجويع، وأفادت مصادر معارضة مسؤولة في مضايا، أن "عدد الأشخاص الذين فقدوا حياتهم جراء الجوع في مدينة التل وصل إلى 61 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، كان آخرهم طفل في الثالثة عشرة من العمر، في حين يوجد عشرات الحالات مهددين بأن يفقدوا حياتهم في أي لحظة"، وقالت المصادر، إن "المساعدات التي دخلت أخيراً لم تسهم في إنقاذ نحو 400 شخص، يعانون من تبعات الجوع منذ أشهر، حيث أن أجسامهم تعاني من سوء امتصاص شديد وجفاف، ما يستدعي وضعهم تحت رعاية طبية خاصة"، ولفتت إلى أن "الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، عاجزة عن إخراج الحالات الإنسانية من المدينة، رغم تكرار طلبها من النظام، إذ يصر على إبقاء أكثر من 40 ألف مدني تحت حصار مطبق، يعانون من الجوع والبرد وقلة الرعاية الطبية"، وأضافت المصادر، أن "الحصار المفروض على مضايا وبقين والزبداني، ليس له سبب واضح، سوى الرغبة باستمرار موت المدنيين، خاصة أن الفصائل المسيطرة قدمت للنظام عبر لجنة المصالحة مبادرة تسوية شاملة للمنطقة، تنهي الصراع العسكري فيها، إلا أنها لم تلق تجاوباً".
انتشار أوبئة السل والكبد الفيروسي في الغوطة الشرقية:
طالب أطباء في الغوطة الشرقية منظمة الصحة العالمية بسرعة فتح ممر إنساني إليها، يتم من خلاله إدخال لقاحات الأطفال بشكل عاجل، وانتشرت أوبئة السل والكبد الفيروسي في الغوطة الشرقية نتيجة بقاء الأهالي في الأقبية الرطبة، أو نتيجة شربهم مياهاً ملوثة، وفي ريف دمشق، ناشدت الهيئة الطبية، في مدينتي مضايا وبقـَّين، الأمم المتحدة ومجلس الأمن التدخل العاجل لفك الحصار عنهما، وقال رئيس الهيئة الطبية في مضايا، محمد يوسف، إن سوء التغذية يهدد حياة عدد كبير من المدنيين خصوصاً الأطفال وكبار السن، مضيفاً أن الحالات الخطيرة تتزايد بشكل متسارع.
تركيا تسمح بدخول 1300 عائلة سورية لأراضيها:
سمحت تركيا بدخول 1300 عائلة سورية لأراضيها بعد أن قصفت مدفعية النظام السوري مخيماتهم في منطقة خربة الجوز بريف إدلب، وافترشت تللك العائلات، القادمة من أربع بلدات من ريف اللاذقية، الأرض على الحدود مع تركيا قبل أن تقرر حكومة أنقرة استقبالهم، وبناء مخيمات جديدة لهم بعيداً عن مناطق الحرب، وقال عضو الهيئة العامة لتجمع قرى أوبين بريف اللاذقية، عبد الجبار خليل، إن الرعب وقصف قوات النظام السوري لأربعة مخيمات اضطر هذه العائلات للدخول للشريط الحدودي التركي، مشيراً إلى أن السلطات التركية تعاونت معهم، ويوجد في محيط بلدة أوبين 11 مخيماً، لكن ذلك لم يمنع النظام السوري وحليفه الروسي من استهدافها بشكل متكرر، وبالتزامن مع مفاوضات جنيف. وفي هذا السياق قال رجل مسن "قدمنا لأوبين وبعد 15 يوماً استهدفنا القصف، فحرق الخيام وهدمها، ومع ذلك يضحكون على الشعب السوري بالحديث عن وقف إطلاق النار والحل السلمي والأمم". وأضاف "كل ذلك مجرد كلام"، وبينما تدخل 1300 عائلة للأراضي التركية وتعثر على ملاذ آمن، ما تزال حوالي سبعة آلاف عائلة سورية تقطن بالمخيمات، وهي عرضة للقصف السوري أو الروسي، وقد أثقلت الحرب كاهلها وشتتت شملها.

المواقف والتحركات الدولية:

"دي ميستورا": جنيف آخر أمل بالنسبة لسوريا:
قال المبعوث الأممي إلى سوريا "ستافان دي مستورا"إن "انهيار محادثات جنيف أمر وارد، وإنها تمثل آخر أمل لسوريا"، ودعا دي مستورا في مقابلة مع تلفزيون "آر.تي.إس" السويسري، الأطراف كافة، لبذل كل جهد ممكن لتسوية الصراع، ورداً على سؤال حول ما إذا كانت محادثات جنيف قد تبوء بالفشل أجاب قائلاً "هذا محتمل دوماً، لا سيما بعد خمس سنوات من الحرب المروعة، حيث يكره كل طرف الآخر، وحيث تغيب الثقة تماماً"، وتابع قوله "إذا فشلت هذه المرة بعدما حاولنا مرتين في مؤتمرات في جنيف، فلن يكون هناك أمل آخر بالنسبة لسوريا، علينا قطعا محاولة ضمان عدم فشلها".
مسؤول بريطاني: نهدف لجمع 9.9 مليارات دولار لدعم السوريين:
كشف المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوين سامويل، أن مؤتمر المانحين لدعم سورية، والذي تستضيفه بلاده الخميس، يهدف إلى جمع 9.9 مليارات دولار، من الدول المانحة لمساعدة اللاجئين السوريين، وحكومات دول الجوار السوري التي تستضيف ملايين اللاجئين السوريين على أراضيها، ويهدف المؤتمر الذي تشارك فيه 70 دولة وينظم بشكل مشترك من قبل كل من بريطانيا وألمانيا والكويت والنرويج والأمم المتحدة، إلى توفير التمويل من أجل تلبية الاحتياجات الفورية وطويلة الأجل للمتضررين من الأزمة السورية، وقال سامويل، إن ما قيمته ملياراً ومائتي مليون دولار من حجم هذه المساعدات سيخصص لدول الجوار السوري، لمساعدتها في إعادة بناء البنية التحتية "الخدمات الصحية والتعليمية"، والتي تضررت كثيراً بسبب أعباء اللجوء السوري، إضافة إلى إقامة مشاريع اقتصادية تنموية، تخدم اقتصاديات هذه البلدان، وتساهم في تشغيل اليد العاملة السورية، وتوفير وظائف إضافية للاجئين مما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي لهذه الدول، ومن بين أهم أهداف مؤتمر المانحين، بحسب سامويل، التخطيط لليوم الأول بعد تغيير النظام الحالي، بإعادة الإعمار، وتأمين حصول السوريين على خدمات أساسية مثل الكهرباء والماء والمواد الغذائية الضرورية يومياً.
التزام بوضع خطة طموحة لتكون بمثابة نقطة تحول لسوريا والمنطقة:
دعت أكثر من 90 منظمة إنسانية وحقوقية عالمية زعماء العالم المشاركين في مؤتمر لندن للمانحين، الذي سيعقد  الخميس، أن يلتزموا بوضع خطة طموحة لتكون بمثابة نقطة تحول لسوريا والمنطقة، وفق بيان مشترك صادر عن الائتلاف العالمي، وقال البيان إن على الدول المنظمة للمؤتمر تقديم خطة جديدة وجريئة للسوريين اللاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم ليكون المؤتمر ناجحاً، وأضاف البيان أنه مع دخول النزاع عامه السادس، وصلت معاناة المدنيين السوريين إلى مستوى تاريخي، حجماً وشدة، في ظل مواصلة الأطراف المتحاربة اقتراف الجرائم ضد الإنسانية، بما فيها الحصار واستهداف المدنيين.
وزيرة خارجية السويد: روسيا تقف وراء عرقلة محادثات جنيف:
قالت وزيرة الخارجية السويدية، مارغو والستروم، إنَّ روسيا مستمرة في استهدافها المعارضة السورية المعتدلة، بغية عرقلة مشاركتها في المفاوضات الجارية مع النظام، في جنيف السويسرية برعاية الأمم المتحدة، وأضافت والستروم في تصريحات لقناة SVT المحلية ، أنَّ "استهداف روسيا للمعارضة المعتدلة يقوي تنظيم داعش والنظام"، معربة عن "قلقها العميق من استمرار الوضع".
لبنان يطالب بـ 12 مليار دولار لمواجهة "الزلزال" المستمر لأزمة اللاجئين السوريين:
أكد وزير التعليم اللبناني إلياس بو صعب أن لبنان سيطلب من المانحين الدوليين خلال قمة الخميس في لندن، 12 مليار دولار على مدى السنوات الخمس القادمة للتعامل مع ما وصفه بالزلزال المستمر لأزمة اللاجئين السوريين، ومن المقرر أن يجتمع ممثلون عن دول بالشرق الأوسط -تستضيف اللاجئين السوريين، مع زعماء العالم في لندن لمحاولة تخفيف الضغوط المالية الجسيمة الناجمة عن تدفق اللاجئين، وقال الوزير اللبناني لرويترز في مؤتمر قبيل القمة في البنك الأوروبي للتعمير والتنمية إن أول شيء يجب عمله هو وقف نزيف الدماء، وأضاف أنه زلزال متواصل يعيشون فيه كل يوم وتتزايد حدته في كل يوم، ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة فإن عدد اللاجئين المسجلين في لبنان يصل إلى أكثر من مليون لاجئ.

آراء المفكرين والصحف:

المعارضة في مواجهة تواطؤ أميركا وروسيا وإيران مع الأسد:
عبدالوهاب بدرخان
لن يتّضح مسار "جنيف 3" قبل أسابيع وربما شهور، هناك مَن يتوقعون استمرار التجاذب إلى نهاية آذار (مارس) المقبل، ليبدأ التفاوض الفعلي على "العملية السياسية"، لكن، قبل ذلك، لا بدّ من إنجاز ملموس في المقدمات الضرورية التي طلبتها المعارضة، أكانت "إجراءات بناء ثقة" كما تسمّى، أو تنفيذاً للمادتين 12 و13 من القرار الدولي 2254 في شأن الأوضاع الإنسانية، لعل في الحديث عن فشل مؤكّد لهذه الجولة تسرّعاً، وليس صحيحاً أن النجاح رهن أداء المعارضة والنظام واستعداداتهما، بل إنه يتوقف على إخضاع تفاهمات أميركا وروسيا لشيء من "الواقعية" كي تتبنّى حلّاً منصفاً ومتوازناً للشعب السوري ومكوّناته بدل "مشروع حل" مستحيل يبقي النظام برأسه وإجرامه وإرهابه ويحمل بذور فشله في ذاته.
في سورية أو في سواها، والعراق شاهد، لا يستقيم حل سياسي إذا بني على موازين قوى عسكرية فحسب، وإذا كانت الدولة/ النظام طرفاً معتدياً على الشعب كطرف آخر، وبالأخص إذا أُريد إنقاذ هذا النظام واستبداده ووحشيته وبراميله بدعم من قوى خارجية، هذا "حلٌّ" لن يكون، ولا يمكن فرضه فرضاً على الشعب السوري، أياً تكن الضغوط، بل إن المبالغة في الضغط تنتج العكس تماماً، وتجربة أفغانستان موجودة ومتفاعلة، طالما أن الولايات المتحدة وروسيا تؤكدان تواطؤهما مع النظام وإيران ضد الشعب السوري، وطالما أن "أمم ستيفان دي ميستورا المتحدة" شريكة أصيلة في هذا التواطؤ، لا تمكن المراهنة على أي مفاوضات. لقد ذهبت هذه الأطراف بعيداً جداً في التحايل على حقائق الصراع.
لكن مَن قال أن الروس جاؤوا إلى سورية بقصد محاربة الإرهاب، أو لإحلال السلام والوئام، جاؤوا أولاً وأخيراً لتحصيل أوراق إضافية في مساوماتهم مع الأميركيين في شأن ملفات أخرى، وبما أن أميركا والدول الغربية لا تريد الرضوخ لمطالب روسيا وإرضاءها على حساب مصالحها في اوروبا، فإنها تفضّل تعويضها في سورية، بعدما أحبط نظام الأسد "الحل السوري" ثم "الحل العربي" ثم مرحلتين من التدويل مع كوفي أنان والأخضر الابراهيمي، بقي له "الحل الروسي- الإيراني- الأميركي"، كما تبلور سرّاً في كواليس لقاءات فيينا (النووية ثم السورية) أو على هامشها. (الحياة اللندنية)
مخاطر جديدة في شمال سوريا:
سامي كوهين
ما يجري من تطورات خلف الحدود التركية السورية، يزعج أنقرة بصورة كبيرة، والجانب المقلق من هذه الأحداث، هو أنّها تهدد الأمن القومي التركي، وتضع السياسة الخارجية في موقف صعب، وهذا يتطلب من أنقرة التصرف بروية وهدوء، بالقدر الذي يتوجب عليه أنْ تكون متيقظة وجاهزة، أكثر المخاطر التي تحدث في شمال سوريا، تتمثل باختراق الطائرات الروسية للأجواء التركية، حيث قامت روسيا مجددا باختراق الأجواء التركية بتاريخ 29 كانون الثاني/ يناير 2016، وذلك برغم إسقاط الطائرة الروسية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ولحسن الحظ، تجنبت تركيا هذه المرة التصعيد أكثر، ولم تسقط الطائرة الروسية، ولو أنها قامت بذلك، لأصبح الوضع مأساويا.
تصرفات روسيا منذ تدخلها في سوريا، أوضحت أنها تهدف بصورة أساسية إلى قطع الطريق أمام تركيا، حيث انطلق بوتين إلى سوريا من أجل حشد قوته هناك، وتقليص الدور التركي، وهذا ما نلاحظه على أرض الواقع، فالطائرات الروسية منعت فعليا الطائرات التركية من التواجد في أجواء شمال سوريا، وحتى إنّ القوات الجوية التركية لا تستطيع أداء واجبها المطلوب منها كشريك في الحلف الدولي، بينما يُعد موضوع استهداف روسيا للتركمان، مصدر قلق آخر بالنسبة لأنقرة، فالتركمان يجدون صعوبة بالغة في مواجهة قوات الأسد، وذلك بسبب الغطاء الجوي الروسي المكثف، ولذلك أصبحوا يهاجرون من أراضيهم نحو الأراضي التركية.
ومن جانب آخر، تزداد الرقعة التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب، وهم يسعون بخطوات ثابتة نحو توسيع الكنتونات، ويتلقون الدعم بصورة مباشرة من روسيا، بعدما كانوا يحصلون عليه من أمريكا، وما زالت تركيا تؤكد بانّ تجاوز القوات الكردية إلى غرب الفرات يعتبر خطا أحمرا، لكن ماذا بوسع تركيا أنْ تقوم به إذا ما حصل ذلك؟ وما هي المخاطر الكبيرة التي من الممكن ان تواجهها؟ (صحيفة ملييت - ترجمة وتحرير ترك برس)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد ليوم الأربعاء (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء)
قتيبة إبراهيم حجازي - حلب -  الأبزمو
عمر محمود جعلوك - حلب  - عندان
سعد الله العبد الله - حلب 
إبراهيم محمد سلوم - حلب  - عندان
مصطفى عبد الرحمن الصغير-  حلب -  عندان
عمران الحموي - حلب
محمد أبو شعر - حلب 
محمد عبد العزيز - حلب 
عبد الغني مصطفى أحمد مرعي الحسن - حلب 
خالد حسن عرب - حلب  - دارة عزة
عبد الرحمن صبحي الشناق - حلب  
عيسى الأحمد - حلب -  عفرين
مايا عيسى الأحمد - حلب  - عفرين
زكريا مسلم - حلب  - حي الإذاعة
مصطفى الدرويس - حلب  - عندان
أحمد شاكر النجار - ريف دمشق  - دوما
أحمد محمد الساعور - ريف دمشق  - دوما
فراس مصطفى بكر - ريف دمشق  - الضمير
بيان رحيم "الشيخ عثمان" - ريف دمشق  - دوما
عبد الله زكي الرسول - حمص  - الحولة: كفرلاها
أحمد الكردي - حمص  - غرناطة
يحيى العمر - حمص  - غرناطة
اسراء ربيع يحيى - حمص  - تلبيسة
أحمد محمد لالو - حمص  - الحولة: كفرلاها
خالد جمعان الجبارة - حمص -  تدمر
حاتم عوض المحمود - حمص -  تدمر
عبد المجيد عبارة - حمص 
أحمد اليوسف - حمص  - تلبيسة
صخر يوسف الصبيحي - درعا-   عتمان
أحمد شكري الدرعان المفعلاني- درعا -  ناحتة
منذر عبد الكريم حمدي - درعا  - طفس
أحمد ناصر عمر البردان - درعا -  طفس
سميح نايف القدرو - درعا -  ناحتة 
أحمد هاني الناطور - درعا-   نوى
أحمد عمار يوسف المصري - درعا-   عتمان
عبد حسين الدبهاني- دير الزور-   بلدة الخريطة

المصادر:
- لجان التنسيق المحلية
- مسار برس
- جيش الإسلام
- شبكة شام الإخبارية
- الائتلاف السوري المعارض
- قناة أخبار الثورة السورية
- أورينت نت
- سوريا مباشرٍ
- الاتحاد برس
- صحيفة ملييت التركية
- الأناضول
- ترك برس
- السبيل
- الحياة اللندنية
- الجزيرة نت
- رويترز
- مركز توثيق الانتهاكات بسوريا