يحيى بشير حاج يحيى
تصدير المادة
المشاهدات : 2768
شـــــارك المادة
تذكر كتب التاريخ أن الفرس أحضروا الفيلة معهم ليقاتلوا المسلمين في معركة القادسية . فلما رأتها الخيل ذعرت و هابت مواجهتها حتى قال من لم يكن رأى فيلا من قبل: هذا صنعته فارس؟!
و لكن سعدا أمر بني تميم أن يتصدوا لها فبدؤوا ضرب الركاب و تصويب الرماح إلى العيون و تقطيع أذنابها فانهزمت فارس شر هزيمة و ما تزال تلعق مرارتها عبر تاريخها.
و لما كان هؤلاء يعيشون مع أحقادهم على مبدأ: الحقد لا ينتهي بالتقادم ساندوا و دعموا أقزامهم من شبيحة و عناصر نظام أسد بالقناصة و أشاروا عليهم بالبراميل المتفجرة ظنا منهم أنها ستنهي ثورة الشعب السوري لما تخلفه من أهوال و تدمير و قتل؟!
فإذا هي تزيد رغبة السوريين رغبة في المقاومة و الاستبسال
تقول الوقائع: إن مجوس فارس يقرؤون التاريخ و يحفظون كثيرا من صفحات معاركه ، و مع ذلك فإنهم لا ينتفعون من عبره و أحداثه
فقد انهزموا في القادسية الأولى، و عبر رستم عن خيبته قائلا: أكل عمر كبدي
و انهزموا في القادسية الثانية فقال رستمهم الجديد إمامهم الخميني و هو يتجرع مرارة الخزي أمام جيش العراق العظيم و قد أجبره على وقف عدوانه: كأنني أتجرع السم.
و حين يبطل السوريون بثورتهم المظفرة مشروع فارس في تطويق المنطقة بالهلال الصفوي
سيُـسجل للسوريين أنهم أذلوا كبرياء فارس و هزموا مخططاتها على أرض الشام
و كما لم ينفعهم فيلهم الفارسي في مواجهة أجدادنا فلن ينفعهم برميلهم الصفوي في إذلال شعبنا.
المصدر: رابطة أدباء الشام
مصطفى اللداوي
حسان العمر
ميمونة جنيدات
أحمد النعيمي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة