..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

إيران وعملاؤها تكبدوا خسائر كبيرة في الحملة الأخيرة على الثوار

العصر

١٢ ديسمبر ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3056

إيران وعملاؤها تكبدوا خسائر كبيرة في الحملة الأخيرة على الثوار
ايران في سورية00.jpg

شـــــارك المادة

نقل موقع "بلومبرغ"، الإخباري الأمريكي، عن مسؤولين عسكريين أمريكيين وغربيين، أن إيران بدأت سحب مقاتلي النخبة التابعين للحرس الثوري من الحملة العسكرية التي تقودها موسكو في سوريا، وهذا بعد يومين من الحديث عن توغل إضافي لقوات الأسد مدعومة بقوات إيرانية في مناطق خاضعة لسيطرة الثوار في حلب.

ففي سبتمبر الماضي، تحدثت تقارير غربية عن وصول قوات إيرانية إلى سوريا للمشاركة في هجوم مرتقب على  حلب بالتزامن مع الغارات الروسية في سوريا.

وفي الفترة نفسها، نسبت "رويترز" إلى مصادر لبنانية أن مئات الجنود يتوافدون إلى سوريا للمشاركة في عملية برية في شمال البلاد، وأن "حزب الله" يستعد أيضا للمشاركة في العملية.

كما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن خبراء غربيين في أكتوبر الماضي أن نحو سبعة ألاف من الحرس الثوري الإيراني ومتطوعين من ميليشيات إيرانية يحاربون في سوريا.

وفي أواخر الشهر نفسه، أبلغ رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال جوزف دانفورد، الكونغرس بأن هناك نحو ألفي جندي إيراني يقودون المعارك لإنقاذ نظام الأسد.

ولكن تقرير موقع "بلومبرغ" الأخير يشير إلى أن هذا العدد تضاءل، وأن هناك حالياً 700 عسكري تقريبا من "الحرس الثوري" في سوريا يشاركون في الهجوم الذي تقوده روسيا جويا، وهذه التقديرات لا تشمل المستشارين العسكريين الايرانيين مع الجيش السوري منذ 2012.

أما سبب هذا الانحسار، وفقا لمتابعين، فمردَه إلى مقتل وجرح ضباط إيرانيين كثر في المعارك هذا الخريف.

وفي هذا، يرى محللون أن الأشهر الأخيرة  تكبدت إيران خسائر نوعية في سوريا، وكان مقتل العميد حسين همداني (67 سنة) بمثابة الضربة الموجعة الأشد إيلاما منذ تورطها الحرب إلى جانب قوات الأسد، إذ كان المشرف على "فيلق القدس" في سوريا ومسؤول العمليات الإيرانية هناك. ونقل كتاب أنه تولى شخصيا الدفاع عن العاصمة دمشق.

ورغم هذا، وفقا لمتابعين، أثار تقويم المسؤولين الأميركيين عن انسحاب إيراني ردود فعل متفاوتة بين المتابعين للصراع في سوريا.

وفي هذا السياق، تحدث الباحث في شؤون الميليشيات الشيعية، فيليب سميث، وفقا لما نقلت عنه صحيفة "النهار" اللبنانية، أن "القوات الإيرانية وأخرى تدعمها طهران عانت خسائر كبيرة خلال الهجوم الأخير في سوريا، وأن ثمة نشاطات تجنيد مستمرة ومتزايدة لمقاتلين شيعة عراقيين وباكستانيين وأفغان لإرسالهم إلى سوريا". كما أشار إلى أن حجم تحرك إيران ووكلائها في سوريا لا يزال كبيراً جداً، وأن ما يحصل لا يعني بالضرورة أن هناك انسحاباً إيرانيا، وإنما يمكن أن يعني "أن قوات إيرانية تستبدل بميليشيات موالية لها".

فيما كتب "أراش كرامي"، محرر "نبض إيران" في موقع "المونيتور" أن "إيران لا تنسحب من سوريا". وأما عن قول المسؤولين الأمريكيين أن الخسائر الإيرانية وراء الانسحاب الإيراني المفترض، فرأى كرامي أن طهران "لم تخسر أكثر من بضع مئات من الحرس الثوري، وفي سياق الحروب المختلفة، ليس هذا كافيا لتغيير حساباتها".

ووفقا لتقديرات متابعين، فإن المسؤولين الأمريكيين الذين رصدوا الانسحاب الإيراني يبحثون في تأُثيرات خطوة كهذه في الحملة الروسية، وخصوصاً أن بعض صانعي السياسة في واشنطن يعتقدون أن روسيا لا يمكنها أن تواصل ما تقوم به في سوريا لفترة طويلة.

وهم يأملون، وفقا لما نشره تقرير "بلومبرغ" أن يكون الانسحاب الإيراني مؤشرا على أن واحداً على الأقل من المحاربين مع الأسد قد يقرر تقليص خسائره.

وفي هذا السياق، يقول الباحث "سميث"، وفقا لصحيفة "النهار"، إن الإيرانيين وعملاءهم، بمن فيهم "حزب الله"، تكبدوا خسائر كبيرة في الحملة الأخيرة، ولم يتمكنوا من السيطرة إلا على مناطق قليلة.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع