عبسي سميسم، ريان محمد
تصدير المادة
المشاهدات : 3264
شـــــارك المادة
تتواصل اجتماعات أعضاء "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، لتحديد أسماء الوفد المشارك في مؤتمر الرياض، المُخصص لإعداد وثيقة سياسية مشتركة حول مستقبل سورية، تستند إلى بيان جنيف من دون شخص بشار الأسد ولا نظامه، (تنشر "العربي الجديد" مسودة مقترحة في عددها غداً الخميس) وإلى تحديد الوفد المعارض الذي سيتفاوض مع النظام السوري بموجب توصيات مؤتمر فيينا. ويُشارك في مؤتمر الرياض 20 شخصية معارضة.
وتوضح نائبة رئيس "الائتلاف" نغم غادري، في حديثٍ إلى "العربي الجديد"، أنهم "تلقوا دعوة رسمية من السعودية لحضور مؤتمر الرياض. وتُشير غادري إلى أن "المؤتمرين سيعملون على توحيد قوى الثورة والمعارضة السورية السياسية والعسكرية والمدنية، في خضم ضرورة مواجهة التحديات السياسية والعسكرية المتزايدة، سواء في مسار فيينا أو تصعيد الاحتلال الروسي عدوانه الخطير أخيراً على الشعب السوري". ممثلو الفصائل: في السياق، يكشف مصدر مقرّب من الفصائل العسكرية، لـ"العربي الجديد"، أن "المشاركين في المؤتمر من فصائل المعارضة السورية المسلحة، هم ممثلون عن الجيش السوري الحر، وتجمّع فاستقم كما أمرت، وجبهة الأصالة والتنمية، وثوار الشام، والجبهة الشامية، وفيلق الرحمن، وفيلق الشام، والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وجيش الإسلام، وأحرار الشام"، ويكشف أن "هناك حديث عن تغيير موعد الاجتماع، ليصبح يومي 7 و8 ديسمبر/كانون الأول الحالي" بدل الموعد المحدد في 11 و12 ديسمبر الحالي. ويضيف أن "الدعوة المقدمة للفصائل العسكرية، تُحتّم عليهم تقديم 15 ممثلاً عنها"، مرجحاً أن "تلجأ الفصائل إلى منح الأولوية لممثلي الجبهات، فتتفق المجموعات الموجودة في كل جبهة على اختيار ممثلين لها، مع الأخذ بعين الاعتبار، حجم وحضور كل فصيل". من جهته، يرى المنسّق العام لـ"هيئة التنسيق الوطنية" المعارضة، حسن عبد العظيم، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أنه "تم التواصل معنا، من قبل ممثلي لجنة التواصل الدولية، التي تمثل الدول التي شاركت في فيينا، لتقديم قائمة بأعضاء وفد الهيئة إلى لقاء المعارضة الذي تستضيفه السعودية، بعد أن كلفت الأخيرة بهذا العمل خلال لقاء فيينا من قبل الدول المشاركة به، وهذا ما تم بالفعل فقد أرسلنا رسالة تتضمن أسماء الوفد، ومطالبة بأن يكون التمثيل متوازنا بين الهيئة والائتلاف الوطني، للمحافظة على تمثيل المعارضة المتوازن". ويتابع عبد العظيم: "كما أرسلنا رسالة أكدنا فيها ضرورة عدم إقصاء أي من القوى السورية المعارضة عن اللقاء، لضمان نجاحه، تحديداً قوى الإدارة الذاتية، وجبهة التغيير والتحرير والمنبر الديمقراطي وغيرها من القوى الديمقراطية"، ويكشف أن "الهيئة تنتظر خلال الساعات القليلة المقبلة، تلقّي تفاصيل المشاركة النهائية التي على أساسها سيحدد بشكل نهائي أسماء أعضاء الوفد، الذين يتوقع توجههم إلى السعودية الأسبوع المقبل". ويلفت إلى أن "الهيئة ستبحث مع باقي المشاركين ما تمّ إنجازه بمشاركة قوى عدة خلال الفترة الماضية، والذي كان نتاجه التوصل إلى خارطة طريق للحلّ السياسي في سورية". وحول وجود مخاوف أمنية على المعارضة الداخلية، من قبل النظام السوري فيما لو شاركت بمؤتمر في السعودية، قلل عبد العظيم من احتمال اتخاذ النظام أي إجراءات بحق قيادات المعارضة الداخلية التي ستشارك، ويعزو السبب إلى "كون اللقاء نتاج مسار فيينا، الذي شارك فيه الروس والإيرانيون، والذي وافق عليه النظام". أهمية المؤتمر: وكمؤشر على أهمية مؤتمر الرياض والخطورة التي يمكن أن تشكلها على النظام، خرجت أصوات محسوبة على النظام بشكل مباشر أو غير مباشر، لتهاجم المؤتمر بوصفه "لا يخدم مخرجات فيينا، فهناك إقصاء لقوى سورية فاعلة، ودعوات لفصائل محسوبة على الإرهاب، كحركة أحرار الشام والجبهة الشامية وغيرها" على حد ادعاء مستشار الرئاسة المشتركة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" سيهانوك ديبو. وأحدث ردود الفعل ضد لقاء المعارضة في السعودية، تمثّل في الموقف الإيراني الداعم للنظام السوري، عبر مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، الذي نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، قوله إن "اجتماع ما يُسمّى المعارضة السورية، في العاصمة السعودية الرياض، يتعارض مع ما صدر عن اجتماعات فيينا". ويُشدّد على أن "إيران لن ترضى بالإجراءات التي ستصدر عن هذا الاجتماع باعتبارها قرارات متسرعة وغير بناءة". من جانبه، يُشير "رئيس تيار بناء الدولة السورية" المعارض، لؤي حسين، لـ"العربي الجديد"، إلى أنه "قد تلقى دعوة لحضور لقاء المعارضة في السعودية". ويلفت إلى أن "لديه ملاحظات عدة على اللقاء قدمها للقائمين على تنظيمه، والأخذ بها سيحدد موضوع مشاركته"، وسبق لحسين أن كتب على صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك"، أنه "نحن في تيار بناء الدولة، إن حضرنا هذا المؤتمر أم لم نحضره، فإننا لن نعارض انعقاده، بل موافقون على من يتم اختياره ليكون الفريق المفاوض مقابل السلطة". ويضيف: "طبعاً لسنا مهتمين بعبارات من نوع: أنّ من يغيب سيكون خارج اللعبة أو سيفوته القطار، فما يهمنا هو حصراً وقف نزيف الدم السوري، وسكوت أصوات المدافع، ليعلو صوت العقل، وإقرار الحريات الفردية والعامة لجميع السوريين، وتحرير حيز ولو بسيط من السيادة السورية"، ويعتبر أن "المشوار ما زال طويلا جداً حتى نستعيد وطننا، ولكن بالتأكيد لن نوفّر أي جهد في هذا السبيل، وسنحيّي أي جهد يُبذل في هذا الاتجاه".
العربي الجديد
أنس الكردي
المرصد الاستراتيجي
فرانس 24
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة