كتب أحد المتابعين تعليقاً على محاولات النظام فك حصار مقاتلي تنظيم الدولة "داعش" عن مطار "كويرس" في ريف حلب، أن تقدم قوات الأسد وحلفائها في هذا المطار "تُعدَ خسارة للجميع وليس لطرف دون آخر، وعليه سوف تكون مناطق متعددة مرشحة للسقوط إذا استمر هذا التقدم".

وكشف أن قوات النظام تعرضت إلى استنزاف كبير في محيط المطار المحاصر منذ سنتين.

وأفاد أن تقدم تلك القوات جاء بعد مواجهات عنيفة، تمكنت خلالها من التقدم بفضل الكثافة النارية المدفعية والصاروخية، وبمساندة جوية عبر الطيران الحربي.

وتقدمت قوات النظام أيضا بشكل ملحوظ في مناطق ريف حلب على حساب مجموعات وكتائب الثوار، الأمر الذي دعا تلك الفصائل إلى اجتماع لتدارك الأمر، وفقا لما نقله.

والموقع الذي يقع فيه مطار "كويرس"، وفقا لما كتبه، في ريف حلب الشرقي يجعل الكفة تميل لصالح المسيطر على المطار للتحرك بشكل أوسع نحو مناطق ريف حلب.

ورأى أن نظام الأسد شرع في التقدم باتجاه هذا المطار لأسباب عديدة، منها:

أولا: ضغط أهالي المحاصرين في المطار.

ثانيا: الخشية من تكرار سيناريو مطار "أبو الظهور".

ثالثا، وهو الأهم: الحصول على موطئ قدم في مناطق ريف حلب والعمل على إعادة تهيئة القوات الموجودة في المطار وإمدادها بالعدة والعدد لمواصلة التقدم.

وإذا استمر الوضع هكذا وبهذه الوتيرة في حلب، كما رأى، فإن الأمر يُنذر بإمكانية سيطرة النظام على مواقع جديدة، خصوصا وأن كثافته العددية أكبر ولا ننسى الروس.

وكتب أن تنظيم الدولة حققت استنزافاً للنظام في محيط المطار وهذا لا شك فيه، ولكن استمرار الأمور هكذا ينذر بتساقط مناطق أخرى، سواء مناطق الدولة أو المعارضة.

وختم بضرورة وضع حلول ناجعة وسريعة لتدارك المسألة بشكل سريع.