عمر أبو خليل
تصدير المادة
المشاهدات : 3163
شـــــارك المادة
ألقت طائرات النظام منشورات ورقية على قرى بريف اللاذقية تدعو مسلحي المعارضة لتسليم أنفسهم وسلاحهم للنظام والعودة لما أسمته "الحياة الطبيعية".
كما دعت المنشورات -التي ألقيت بأعداد كبيرة- سكان المنطقة لمغادرتها باتجاه مدينة إدلب شرقا، والتخلي عن احتضان "المسلحين"، وهددت بأنها الفرصة الأخيرة للجميع من عسكريين ومدنيين. ولم يأبه سكان ريف اللاذقية بما ورد في تلك المنشورات وراح الأطفال يجمعونها لاستعمالها أوراق مسودة لوظائفهم المدرسية، في حين وضعتها النساء تحت أعواد الحطب لإشعال المدافئ، حسب قول الناشط الإعلامي مجد اللاذقاني. ونقل الناشط عن مقاتلي فصائل المعارضة سخريتهم من المنشورات التي وصفوها باليائسة، وقال أحدهم بسخرية "أتمنى أن يلقوا كومة أكبر في المرة القادمة، لأنها تشعل بسرعة"، بينما علق آخر "قبل أن تصلنا المنشورات ونقرأها جيدا قصفنا بالبراميل، لم يترك هذا الغبي لنا فرصة التفكير بالعرض، إنه يكذب دائما".
بلا قيمة: القيادي في الفرقة الأولى الساحلية أبو رعد قال "يدعونا بشار الأسد للعودة إلى حضن الوطن، نحن في حضن الوطن الذي لن نقبل به أن يكون بيننا ومعنا فيه، عندما تنتصر ثورتنا العظيمة". وعن الأثر النفسي العام الذي تركته هذه المنشورات في المقاتلين المعارضين، أكد أبو رعد أنه "لا أثر سلبيا أو إيجابيا على الثوار، لأن الجميع يدرك ألاعيب النظام وكذبه، ولا يأبهون لوريقات تحمل بعض الكلمات الجوفاء ألقاها مع البراميل المتفجرة من نفس الطائرة. وتابع "بعد فشل النظام على مدى ثلاثة أسابيع منذ بداية هجومه على جبل الأكراد في التقدم شبرا واحدا، رغم الدعم البري من المليشيات الشيعية من إيران والعراق ولبنان، إضافة للغطاء الجوي من الطيران الروسي، لجأ إلى الحرب النفسية التي جاءت أكثر بؤسا من هجومه البري".
منشورات هزيلة: من جانبه، أكد أحد أساتذة علم النفس بجامعة دمشق أن للحرب النفسية قواعد وأسسا يجب اكتمالها لكي تنجح في إحداث أثر نفسي، وهذا ما لم تفعله مؤسسات الأسد العسكرية. ووصف الأستاذ الذي فضل عدم ذكره اسمه -في حديث هاتفي مع الجزيرة نت- إلقاء المنشورات على ريف اللاذقية وقبله على ريفي حمص وحماة بأنه "عمل مبتور لا يمكن أن يؤدي الغاية منه لأنه لم يعتمد الأسس العلمية في الحرب النفسية". وكانت قوات النظام قد ألقت منشورات ورقية على ريف حماة الشمالي وريف حمص الشمالي، كما عرضت وسائل إعلام النظام صورا لأشخاص مقيدي الأيدي قالت إنها "لمسلحين وصفتهم بالإرهابيين سلموا أنفسهم"، في محاولة للتأثير على الحالة النفسية لعناصر المعارضة المسلحة. وتواصلت الجزيرة نت مع قيادات عسكرية على امتداد ساحات القتال في سوريا للوقوف على حقيقة الصور المنشورة، إلا أن الجميع نفوا تسليم أي عنصر نفسه للنظام، ولفتوا في الوقت نفسه إلى أن الحالة المعنوية للثوار مرتفعة جدا بعد تمكنهم من وقف هجوم قوات النظام في حلب وأرياف حمص وحماة واللاذقية.
الجزيرة نت
سامح اليوسف
فادي شامية
الهيئة العامة للثورة السورية
عامر شهدا
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة