..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

أسبوع على معارك حماه: نحو 400 قتيل للنظام ومليشياته

أحمد حمزة

١٤ أكتوبر ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7059

أسبوع على معارك حماه: نحو 400 قتيل للنظام ومليشياته
349.jpg

شـــــارك المادة

سيطرت قوات المعارضة السورية الثلاثاء، على مواقع كانت قد انسحبت منها في ريف حماه الشمالي، خلال المعارك التي بدأت هناك يوم الأربعاء الماضي، حيث دفع النظام بحشود كبيرة من القوات والمدرعات، مدعوماً بعشرات الغارات التي شنتها المقاتلات الحربية الروسية، غير أنه مُني بهزائم متلاحقة حتى الآن، فَقَدَ خلالها مئات العناصر ونحو 40 دبابة ومدرعة بالإضافة إلى مروحيتين عسكريتين.

 


وأكد المستشار القانوني للجيش السوري الحر، أسامة أبو زيد، أن "المعارضة تمكنت اليوم من استرجاع سيطرتها على منطقة الصوامع في قرية المنصورة"، فيما "لاتزال الاشتباكات جارية على جبهات قرية المغير" في ريف حماه الشمالي الغربي "وتل سكيك وقرية عطشان" بريف حماه الشمالي الشرقي، موضحاً أن المعارك هناك تأخذ طابع الكر والفر.
خطوط المواجهات تشهد معارك عنيفة:
وأشار أبو زيد خلال حديثه لـ"العربي الجديد" إلى أن "خطوط المواجهات تشهد معارك عنيفة، فالنظام يستخدم قوة نارية وصاروخية كبيرة جداً، بالإضافة للغطاء الجوي الذي توفره الطائرات الحربية الروسية" مضيفاً أن "مقاتلي الجيش الحر يتمسكون بالأرض ما أمكن، لكنهم يضطرون أحياناً وحسب مقتضيات المعركة للانسحاب من بعض المواقع قبل أن يعودوا ويهاجموها مجدداً لاستردادها".
ولفت المسؤول في المعارضة السورية إلى أن "النظام يستخدم في معارك حماه حشوداً كبيرة من المقاتلين الأجانب، بالإضافة لمقاتليه النظاميين والمليشيات التي شكلها (الدفاع الوطني واللجان الشعبية) فيما قوات المعارضة تواجه كل هذا العدوان وحدها، فضلاً أن لديها خصماً آخر يطعن بظهرها وهو تنظيم داعش الذي استفاد من العدوان الروسي بنفس القدر الذي استفاد فيه النظام، فكلاهما الرابح الأكبر من دخول روسيا بشكل مباشرعلى خط المعارك".
من جهته، أكد مسؤول الإعلام الحربي بـ"حركة أحرار الشام الإسلامية" أبو اليزيد تفتناز لـ"العربي الجديد" أن "من يهاجم في ريف حماه ليس فقط قوات النظام، بل أعداد كبيرة من المليشيات الإيرانية وحزب الله وغيرهم"، وهو ما يؤكد أن النظام يبدي اندفاعاً كبيراً في سعيه لحسم تلك المعركة، غير أن التطورات الميدانية لا تسير لصالحه على ما يبدو.
وحول مجرى المعارك خلال الـ24 ساعة الماضية، قال أبو اليزيد، إن "النظام حاول منذ مساء أمس أن يتقدم على جبهات ريف حماه الشمالي الغربي وبالتحديد المنصورة وتل واسط وصولاً إلى قرية الزيارة، ولم يستطع إلا السيطرة على المنصورة، لكن مقاتلي جيش الفتح شنوا هجوماً معاكساً صباح اليوم، وتمكنوا من استرداد القرية وقتلوا نحو 20 مسلحاً بينهم عدد من قوات النظام ومليشيات إيرانية، بالإضافة لاغتنام دبابة وعربة (بي ام بي)".
شن هجوم:
وأضاف مسؤول الإعلام الحربي أن مقاتلي المعارضة "شنوا هجوماً أمس على جبهة سكيك وتقدموا في ذاك المحور لكنهم اضطروا للانسحاب لاحقاً بسبب ضراوة القصف والغطاء الناري الكثيف، فالراجمات كانت تطلق عشرات الصواريخ في نفس الوقت"، مؤكداً أن "النظام تمكن أمس من السيطرة على أجزاء واسعة من بلدة كفرنبودة، لكن المجاهدين عادوا وشنوا هجوماً كبيراً وسيطروا بالكامل عليها وكبدوا النظام نحو خمسين قتيلاً بينهم قائد الحملة"، قائلاً: "إن نهار اليوم يشهد هدوءاً نسبياً قياساً بالأيام الماضية".
إلى ذلك، كشف "مركز حماه الإعلامي" اليوم أن خسائر النظام البشرية خلال المعارك الدائرة منذ نحو أسبوع في ريف حماه، بلغت "أكثر من 400 قتيل من قوات النظام منذ 6 أيام وحتى اليوم، وذلك كما أكدت مصادر داخل مشفى حماه الوطني"، مشيراً إلى أن هذه "الحصيلة هي الأكبر منذ بداية الثورة التي يتكبدها النظام في معاركه ضد الثوار بريف حماه، وذلك في أعنف حملاته العسكرية التي يشنها حاليّاً" في تلك المناطق.
وقال مدير المركز يزن شهداوي لـ"العربي الجديد" إن "الـ400 قتيل هم من قوات النظام ومليشيا الدفاع الوطني التي كانت حصيلة القتلى الأكثر من عناصرهم، كما أن النظام ولكثرة قتلاه بات ينقلهم بالشاحنات وصهاريج المياه على شكل أكوام مكدّسة فوق بعضها من جبهات الريف إلى مشفى حماه الوطني".
عدد كبير من قتلى الأسد:
ونقل شهداوي عن مصادر خاصة داخل مشفى حماه الوطني، "بأن أعداد القتلى الذين سمحت المخابرات السورية بتسجيلهم رسمياً بلغت 216 قتيلاً، فيما منعت المخابرات الجوية تسجيل الرقم الحقيقي للقتلى الذي تجاوز ذلك بكثير، وذلك لملاءمة الصدمة التي تلقاها النظام في معاركه الأخيرة بريف حماه، وهذا الرقم الكبير جداً تضاف إليه عشرات الآليات وعدد من المروحيات أيضاً".
يأتي هذا فيما أشار المصدر إلى أن "المخابرات السورية أصدرت قراراً لمشفى حماه الوطني وإدارته بإخلاء المشفى من جميع الحالات المرضية المدنية واستنفاره لحالات الجرحى القادمة من معارك ريف حماه وتم تحويل عدد كبير من الحالات الخطرة في صفوف النظام لمشفى المركز الطبي التابع للقطاع الخاص بمدينة حماه، كما جرى تحويل 50 حالة من عناصر النظام إلى مشافي محافظة حمص لعلاجها من حالات الحروق والبتر التي بلغت حالات عالية الخطورة".
وأضاف أن "هذه الخسائر البشرية العالية للنظام خلال المعارك التي ما تزال دائرة بريف حماه"، دفعت "المخابرات لإصدارِ قرارٍ يدعو لسحب جميع عناصر مليشيات الدفاع الوطني واللجان الشعبية وجميع المجموعات التابعة للمخابرات السورية وغيرها داخل مدينة حماه"، بهدف " الالتحاق في جبهات الريف المشتعلة وإلا سيتم سحب البطاقات الأمنية والأسلحة التي بحوزتهم".
وكان النظام قد بدأ حملة عسكرية غير مسبوقة لجهة ضخامتها بريف حماه الشمالي (والشمالي الغربي والشرقي)، صباح السابع من هذا الشهر، مستفيداً من عشرات الغارات الروسية التي أمنت الغطاء الجوي لقواته ومليشياته على الأرض، غير أن الأيام الأولى للمعركة كلفته ما يقارب الأربعين دبابة ومدرعة تم تدميرها بصواريخ "تاو"، ما غيّر مسار المعركة، حيث أعادت فصائل المعارضة ترتيب صفوفها، بينما انكفأت قوات النظام لمواقعها إلى حد ما، مع استمرار مواجهات الكر والفر على بعض الجبهات هناك حتى الساعة.

 

 

 

 

العربي الجديد

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع