السورية نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3077
شـــــارك المادة
أصبحت المدينة الرياضية في شمال اللاذقية محرمة على السكان منذ أن وضع هلال الأسد، القائد السابق لميليشيا "الدفاع الوطني"، يده عليها وحولها إلى مقر لتعذيب المعتقلين المناوئين لنظام بشار الأسد، وحولت قوات هلال الأسد، الذي قتل في وقت سابق من العام الجاري، منشآت المدينة وملاعبها وحدائقها إلى منطقة عسكرية منذ بدء الثورة، وتحدث ناشطون محليون عن سوء المعاملة التي تمارس على المعتقلين هناك، فضلاً عن كون المنشأة أصبحت نقطة انطلاق لاختطاف المدنيين.
وفيما بدأت روسيا تدخلها المباشر في سوريا إلى جانب نظام الأسد، فإن ما تبقى من مباني المدينة الرياضية سيصبح خلال الأيام القادمة مركزاً يقيم فيه الجنود الروس، وفقاً لما أكده أحد عمال الصيانة لهذه المباني في تصريح خاص لـ"السورية نت"، وقال العامل ن.أ إن "فرق البناء تقوم بإعداد المباني الإدارية في المدينة الرياضية لاستقبال الجنود الروس، ونحن نقوم بصيانة شبكات الهاتف والكهرباء والمرافق الصحية". مؤكداً أن الضباط العلويين هم من يشرفون على أعمال الصيانة بشكل مباشر، حيث من المفترض أن تصبح المدينة الرياضية مركز عمليات للقوات الروسية حيث تقع على الشاطئ مباشرة، ويمكن أن تصل البوارج العملاقة الى مسافات قريبة جداً منها، حسب قوله. ويأتي هذا فيما يشهد مطار حميميم العسكري بريف اللاذقية طلعات جوية مكثفة من الطائرات الروسية تستهدف مناطق المدنيين وقوات المعارضة، بحسب ما أكدته صور وفيديوهات نشرها ناشطون على شبكة الانترنت، ويقول القيادي في "الجيش السوري الحر" عقيب أبو حسين في تصريح لـ"السورية نت" إن "الطيران الروسي لم يستهدف تنظيم داعش، بل يستهدف الجيش الحر في مناطق عديدة أبرزها الساحل وريف إدلب (معرة النعمان، وخان شيخون، وكفرنبل)"، ويضيف القيادي ذاته أن الطائرات الروسية لا تعمل في ساعات النهار فقط بل أيضاً تنفذ غاراتها خلال ساعات الليل وحتى وقت متأخر. وأسفرت الغارات الروسية التي بدأت في 30 أيلول الماضي عن استشهاد ما لا يقل عن مئة مدني بحسب إحصاءات لمراكز حقوقية، وكانت الحصيلة الأكبر للضحايا في القصف الذي نفذه الطائرات الروسية على ريف حمص مع اليوم الأول لبدء الغارات.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة