السورية نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2818
شـــــارك المادة
لم يكن لدى مواطنين روس أي حماس وطني أمس الجمعة، وهم يرون لقطات لطائراتهم المقاتلة تقصف أهدافاً في سورية، بل استشعروا خطر التورط في حرب، لا تلوح لها أي نهاية في الأفق، ويتناقض هذا المزاج القلق لدى من استطلعت رويترز آراءهم بشكل صارخ، مع مشاعر الفخر الوطني التي طغت على الروس عندما ضم الرئيس "فلاديمير بوتين" شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
وينظر بعض الروس إلى سورية بكثير من القلق، لأنها تعيد إلى أذهانهم ذكريات أليمة: الحرب الطويلة التي خاضها الاتحاد السوفيتي في أفغانستان، ومعارك الكرملين في منطقة القوقاز، ويشعر البعض بالقلق، من أن يؤدي التدخل الروسي في سورية إلى هجمات انتقامية، ربما من قبل مئات من الروس الذين انضموا لتنظيم "الدولة الإسلامية". وأجرى مركز "ليفادا" لاستطلاع الرأي هذا الشهر مسحاً عن ردود الفعل بشأن سورية، ولم تكن موسكو قد أعلنت بدء عملياتها العسكرية هناك، لكنها كانت قد بدأت في تعزيز وجودها، وأظهر المسح، أن 39 بالمئة ممن استطلعت آراؤهم يدعمون إلى حد ما موقف الكرملين بشأن سورية، بينما قال 33 بالمئة إنهم غير مهتمين، لكن حتى من دعموا التدخل، يستندون في رأيهم لافتراض، أنه سيكون قصيراً وخاطفاً ومحدود النطاق، على عكس ما حدث للقوات الروسية في أفغانستان حين استدرجت هناك لعشر سنوات. وقال "فاليري يورييف" الذي خدم في أفغانستان بين 1983 و1985 كقائد لوحدة استطلاع: "ليس في صالح بلادنا البقاء في سورية لعشر سنوات، مثلما حدث لنا في أفغانستان"، كما قدر "يورييف"، بأن الجيش الروسي يخطط لعملية ستستمر لشهرين، وتابع: "لكن للأسف التوقعات النظرية لا تتطابق مع الواقع.. لذا سيكون التكهن أمراً صعباً". "سيرجي كريفينكو"، وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان يشارك في حملات بخصوص حقوق الجنود يقول، إن "أفراد الجيش لا يشعرون بالحماس للانتشار في سورية"، وأضاف "كريفينكو" مستنداً إلى أقوال من أسر الجنود، إنه يعرف عدداً منهم اشتكوا حين عرفوا بأمر إرسالهم إلى سورية، وأضاف "الجيش لا يتحمس للحرب، لأنها تهديد لحياتهم وصحتهم، البعض يرفضون الذهاب"، وقال "أصلان بيك"، وهو من سكان الشيشان (64 عاما): "لأننا مررنا بهذا الجحيم من قبل.. نعرف أنه من غير الممكن عدم سقوط ضحايا من المدنيين في حرب كهذه".
أسرة التحرير
شبكة شام الإخبارية
الشرق الأوسط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة