أورينت نت
تصدير المادة
المشاهدات : 7082
شـــــارك المادة
للأسبوع الثالث على التوالي تواصل قوات الأسد حصارها على بلدات (قدسيا، الهامة، وجمرايا) في ريف دمشق الغربي، وإغلاق كافة الطرق المؤدية إلى هذه البلدات من قبل الحواجز المنتشرة في محيطها، مستخدمة حجة أكد الثوار بطلانها!
الجيش الحر خطف أحد عناصره! وأشار الناشط يزن الشامي: "أن حواجز قوات الأسد تمنع المدنيين من الخروج والدخول إليها، باستثناء موظفي الدولة، كما تمنع إدخال أي من المواد الغذائية والطبية والمحروقات، الأمر الذي تسبب بتوقف أفران الخبز عن العمل، وفقدان الخضراوات والمتطلبات الغذائية الأسياسية من المحال التجارية، والتي اضطر العديد منها للإقفال". وتابع الشامي: " قدسيا والهامة تضم ألاف العائلات النازحة من الغوطتين الشرقية والغربية، والوضع الإنساني حاليا ينذر بالخطر، مع إنقطاع كافة متطلبات الحياة، ورغم الجهود التي يبذلها وجاء هذه البلدات لفك الحصار عنها، إلا أن نظام الأسد يتحجج بأن الجيش الحر في مدينة (قدسيا) قام بخطف أحد عناصره، ولكن هذا الأمر عار عن الصحة. ويبدو الحصار في هذه المرة مختلفا كليا عن الحصارات السابقة التي تعرضت لها هذه البلدات، فالوضع يتجه لحصار طويل مع تعند نظام الأسد ضد قبول فكرة طرح أي مبادرة تنهي الحصار على أكثر من نصف مليون شخص، حيث توجهت لجنة من أهالي قدسيا لمقابلة مسؤولين من نظام الأسد، لكن الأخير رفض مقابلتهم مطالبا أياهم بالرجوع وإعادة عنصر الجيش المخطوف وهو ما أنكره الثوار، واعتبروه حجة لاستمرار الحصار". اختطاف وإطلاق نار على البيوت! التطور البارز خلال الأيام السابقة تمثل في قيام الشبيحة المتواجدين في منطقة النازحين بمدينة (قدسيا) بخطف العديد من المدنيين بالقرب من نزلة (الأحداث)، حيث قال الشاب (ياسر) الذي كان متواجدا في المنطقة: " أن مجموعة من الشبيحة كانوا يركبون سيارة سوداء اللون ترجلوا منها وقاموا بضرب عدد من المدنيين بشكل وحشي، وهم يشتمون الذات الإلهية ويتلفظون بألفاظ نابية، واعتقلوا اثنين منهم وسط حالة غضب من الأهالي على هذه التجاوزات". وقال عدد من الناشطين، أن اللجان الشعبية والشبيحة المتواجدون في منطقة (العرين) و(جبل الورد) ذات الغالبية العلوية، يحاولون التسلل إلى مناطق الجيش الحر في (قدسيا)، لخطف المدنيين وتشكيل ورقة ضغط على الأهالي ثم القيام بطلب فدية، حيث أن عمليات الخطف لا تفرق بين شاب وعجوز، مطالبين الجميع الحذر من أي سيارة مشبوهة وقريبة من مناطق العلوية، والذين يقومون بإطلاق النار على منازل الأهالي لإثارة الرعب في قلوبهم، كما يقوم سكان جبل الورد ذات الغالبية العلوية بإطلاق النار على أهالي بلدة الهامة ما تسبب بسقوط عدد من الجرحى. وتمثل منطقة (العرين) مع (جبل الورد) المتاخمة لقدسيا، إحدى المستوطنات التي تحيط ضواحي دمشق في الغرب، والتي كان يحرص نظام الأسد الأب على إسكان أبناء طائفته فيها، من المتطوعين في الجيش والعاملين في الجمارك وأجهزة المخابرات وأقبية التعذيب، تحسباً لمحاصرة أي تحرك احتجاجي شعبي، وهو ما أثبتته احتجاجات الثورة السورية، حيث كانت تلك المتسوطنات المرتفعة، من أوائل المناطق التي واجهت المظاهرات السلمية، وتورط سكانها العلويون في الاعتداء عليها... كما أن منطقة (العرين) و(جبل الورد) كانت منصات لأطلاق الصواريخ والقذائف على (قدسيا) و(الهامة) في وقت سابق! شبان الثورة يمنعون تراكم القمامة! ويحاول المدنيون مواجهة هذا الحصار والمخلفات الناتجة عنه من تراكم القمامة في الشوارع، حيث منع النظام سيارات جمع القمامة من دخول المنطقة.. ويقوم العديد من الشبان بجمع هذه الأوساخ ووضعها بحفر تحت الأرض، أو في الأبنية المهجورة البعيدة عن المناطق السكنية، حتى لا يصاب الأهالي بالأمراض على اعتبار أن هذه الأوساخ متراكمة منذ أكثر من 12 يوما ودرجات الحرارة مرتفعة جدا ما قد ينذر بانتشار الأوبئة.. إلا أن مبادرة الشبان من أبناء المنطقة حالت دون ذلك".
أنس الكردي
باسم دباغ
الجزيرة نت
بنان الحسن
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة