الأناضول
تصدير المادة
المشاهدات : 2949
شـــــارك المادة
أنهى طلاب الثانوية العامة بفرعيها العلمي واﻷدبي السبت، الامتحانات النهائية، في مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية بعد 10 أيام من بدايتها، وجرت الامتحانات باشراف وزارة التربية في الحكومة السورية المؤقتة، وبحماية فصائل المعارضة المسلحة، حيث لاقت إقبالاً كبيراً من الطلاب بالرغم من الظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها معظم المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، ممثلةً بقصف النظام المتواصل عليها بطائراته ومدفعيته.
ورصدت كاميرا الأناضول سير الامتحانات في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، والتقت عدداً من الطلاب والإدارة المشرفة على الامتحانات، الذين أكدوا أن الامتحانات سارت بشكل جيد، بالرغم من المعوقات الأمنية، حيث اشترط على وسائل الإعلام عدم نشر أي مادة مصورة عن سير الامتحانات حتى نهاية العملية، وذلك خوفاً من أن تستهدفها طائرات النظام. وقال مدير تربية إدلب في الحكومة السورية المؤقتة "جمال شحود"، في حديثه للأناضول "لقد أطلقنا عملية تنظيم الامتحانات ونحن ندرك الصعوبة التي تواجهنا، وكمية الخطر المحدق من قصف واستهداف طائرات النظام السوري لمراكز الامتحانات، لكن نزولاً عند رغبة أبنائنا الطلبة وسعيهم لكسب العلم والمعرفة، فقد قررنا البدء بإجراء الامتحانات، ولله الحمد تمت دون أية مشاكل تذكر"، بحسب قوله. وأوضح شحود أن عدد الطلاب المتقدمين للحصول على الشهادة الثانوية في محافظة إدلب وحدها، وصل قرابة 9600 طالب، كما بلغ عدد مراكز الامتحانات 87 مركزاً، موزعةً على كافة أرجاء المحافظة، وأردف شحود قائلاً "إن تاريخ سوريا الحديث سيسجل هذا الإنجاز الكبير الذي حققته إرادة الطالب السوري، والذي قرر خوض الامتحانات تحت القصف والبراميل المتفجرة، ﻷنه على يقين تام بأنه بالعلم يرتقي المجتمع ويعلو مقامه بين اﻷمم"، على حد تعبيره.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة