عماد البكور
تصدير المادة
المشاهدات : 3141
شـــــارك المادة
الأرض المحروقة؛ سياسة تنتهجها ميليشيات وحدات الحماية الكردية المعروفة بالـ "YPG" في المناطق العربية ابتداءً من ريف محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، مروراً بريف الرقة الشمالي وصولاً إلى ريف حلب، وذلك بذريعة قتال تنظيم (الدولة) في ظل غياب وسائل الإعلام.
مراسل (سراج برس) قال إن الكثير من القرى التابعة لمدينة تل أبيض مثل "المبروكة، الدهماء، الراوية، أبو جلود ورجيعة" مسحتها تلك الميليشيات مسحاً كاملاً عن الأرض بعد سرقة محتوياتها وحرقها وتسوية منازلها بالأرض وذلك بدعم من طيران التحالف الدولي الذي يستهدف القرى العربية بالصواريخ ممهداً لوحدات الحماية الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الـ PYD في التقدم نحو القرى العربية. وينقل المراسل عن نشطاء في المنطقة تأكيدهم أن بعض قرى شمال الرقة تلك التي تقع في منطقة تل خنزير مثل "رجعان، حروبي، زدني" تعرضت إلى أضرار مادية كبيرة بعد القصف الجوي والمدفعي العشوائي، ويؤكد النشطاء أن تنظيم (الدولة) سحب الأسلحة من سكان المنطقة العرب عنوة بعد سيطرته على المنطقة نهاية عام 2013، وتحت وطأة قصف التحالف الدولي انسحب التنظيم من المنطقة تاركاً السكان العرب يواجهون قدرهم بالموت أو الهجرة جراء عدم امتلاكهم أسلحة للدفاع عن أرضهم وأرواحهم ضد ميليشيات الحماية الكردية. منطقة الشيوخ والفوقاني شمال شرق حلب: ويؤكد النشطاء على أنّ سياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها الميليشيات الكردية التابعة لـYPG لم تقتصر في ريف الرقة؛ بل بدت واضحةً أيضاً في منطقة الشيوخ والفوقاني شمال شرق حلب، كما حدث الأمر ذاته في ريف محافظة الحسكة بمساعدة طيران التحالف الدولي الذي يتلقى إحداثياته من الميليشيات الكردية، ويرتكب الطيران في بعض المناطق مجازر بسبب الإحداثيات الخطأ الذي تزوده بها الـYPG، وهو الأمر الذي حدث منذ أسابيع في قرية "بير محلي". وتؤكد معلومات إعلامية مسربة من كواليس الاتحاد الديمقراطي الكردي أنّ الأخير يسعى إلى تغيير خارطة سوريا الجغرافية لا سيما شمال سوريا وذلك بهدف وصل القامشلي الموجودة بمحافظة الحسكة بعين العرب شمال شرق مدينة حلب مروراً بعدد من المدن العربية مثل: رأس العين، وتل أبيض وعشرات القرى التابعة لها ويقطنها سكان عرب، ويرى الناشطون العرب أنّ هذا السيناريو يمكن مشاهدته واقعاً من خلال حرق وتهجير السكان العرب بدعم من طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية. الائتلاف يحذر: الإئتلاف الوطني السوري أصدر بياناً اليوم السبت حذّر فيه حزبَ الاتحاد الديمقراطي الـPYD من الاستمرار في اعتداءاته المتكررة بحق المدنيين في محافظة الحسكة وريفها، مؤكداً أن سلوكه الإرهابي هذا ينسجم مع مخططات نظام الأسد الرامية لإثارة الفوضى، ولا يختلف عملياً عن النهج الإرهابي الذي يتبعه نظام الأسد وتنظيم الدولة الإرهابيان في خلق حالة من الاقتتال الداخلي بين مكونات المجتمع السوري، وتشجيع نمو التطرف الطائفي والعرقي في المنطقة. وأدان الائتلاف في بيانه المجازر المرتكبة من قبل ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي حيث يقول: لقد تكررت خلال الشهور الأخيرة سلسلة من الجرائم والانتهاكات المُدانة التي مارسها حزب الاتحاد الديمقراطي عبر جناحه العسكري المعروف باسم قوات الحماية الكردية (ypg)، فتم الاعتداء على حريات المواطنين العرب والكرد، ونفذت قواته حملات اعتقال وتهجير ممنهجة. وأجبرت الشباب على الهجرة تجنباً للخدمة الإلزامية في صفوفها، بالإضافة إلى ارتكابها جرائم الخطف، خاصة ضد القاصرات، بهدف نشر الرعب ودفع العائلات للنزوح والهجرة، دون أن نغفل احتكامها إلى القوة في التعامل مع المدنيين، وشروعها بمحاربة كتائب وألوية الجيش الحر وتشتيت جهوده وطعنه في الظهر في مناسبات عدة".
سراج برس
المرصد الاستراتيجي
الجزيرة نت
الهيئة العامة للثورة السورية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة