موفق مصطفى السباعي
تصدير المادة
المشاهدات : 3124
شـــــارك المادة
حضرت مجموعة من أعضاء المجلس الوطني السوري المتألق بقيادة السيد عبد الباسط سيدا إلى أبو ظبي يوم السبت 28-7-12 لإجراء مشاورات مع المسؤولين في الحكومة الإماراتية .. وفي اليوم التالي الأحد 29-7-12 حضر الوفد إلى دبي للإلتقاء بالجالية السورية ..وتم ترتيب اللقاء مع تنسيقية حوران المجاهدة حيث عقد في فندق سمايا بديرة الذي يملكه رجل الأعمال المناضل السيد وليد الزعبي وهو من حوران الصامدة أيضا..
وكان عدد الحاضرين حوالي مائة سوري أو يزيد .
وفي بداية اللقاء وبعد الكلمات الترحيبية من قبل أعضاء تنسيقية حوران.. تكلم رئيس المجلس الوطني عن لقائه مع الشيخ عبد الله بن زايد والهدف من هذه الزيارة الذي كان عبارة عن حشد الدعم للثورة السورية من الناحية السياسية والمالية ، وأكد على أن الاجتماع كان مفيدا ومثمرا وناجحا ..كما أشار إلى وجود عجز مالي كبير لدى المجلس ..حيث تقدر المصاريف الواجب إنفاقها بـ 145 مليون دولار شهريا بينما لم يصل إلى صندوق المجلس حتى اليوم سوى 15 مليون دولار فقط … ثم طُلب من الحاضرين توجيه الأسئلة أو التعليق … وهنا يطيب لي أن أسجل بعض القطوف المثمرة الدانية من هذا اللقاء الذي كان أول لقاء يحصل بين المجلس والجالية ويتم فيه المصارحة والمكاشفة المتناهية الشفافية .. القطفة الأولى: كان من بين الحاضرين عالم السوء القديم العريق في خدمة العائلة الأسدية طوال أربعين عاما محمد حبش الذي أحس بعد مضي أكثر من سنة على الثورة أنه من الصعب عليه الاستمرار في خدمتها فآثر الهروب إلى دبي .. وأعلن أنه يؤيد الثورة ولكن بشكل خجول .. دون مهاجمة النظام أو تأييد إسقاطه .. وحينما طلب الكلام اقترح إصدار فتوى شرعية بتحريم إطلاق الجيش الأسدي النار على المواطنين من باب الحرص على دماء السوريين حسب تعبيره .. فرد عليه أحدهم حينما جاءه الدور.. وما تنفع هذه الفتوى مع رجال أصلا لا يؤمنون بالإسلام ولا يهمهم أمر الله في شيء ومن ثم تعرض في حديثه لمسيرة علماء السلطان الذين كانوا هم السبب الرئيسي في تثبيت أركان نظام الأسد طوال أكثر من أربعين عاما .. القطفة الثانية : طالب أحدهم المجلس الوطني بعرض كشف حساب عملي عما قام به طوال عشرة أشهر تقريبا ..وانتقده بشدة متناهية متهما إياه بالتقصير وعدم إنتاج أي شيء ملموس على أرض الواقع .. فانبرى للجواب على هذا السؤال السيد سمير نشار وقال : إن أهم ميزات المجلس هي: 1- انحيازه الكامل للثورة ..وتلبية تطلعات وطموحات الثوار على الأرض ..والتقيد التام بما يطلبه الثوار ومما يؤكد صحة هذا الأمر إعلان الثوار في مناسبات عديدة أثناء المظاهرات رافعين لافتات كثيرة ومتنوعة معلنين فيها أن المجلس الوطني هو من يمثلهم ..وهذا ما لم يحصل لأي فصيل آخر .. 2- تبني مبدأ إسقاط النظام الأسدي بكل رموزه وهيئاته ومكوناته من قمة الهرم إلى أسفل القاعدة ..وعدم التنازل عن هذا المطلب بأي شكل من الأشكال ..وعدم التفاوض مع النظام إطلاقاً.. 3- تأييد الجيش الحر ومساندته ودعمه سياسيا وعسكريا وماليا وبكل ما يحتاجه والتنسيق معه للتوصل إلى أقوم الطرق لتحقيق هدف الثورة الأساسي في إسقاط النظام . 3- دعوة مجلس الأمن والجامعة العربية والهيئات الدولية مرات عديدة وكثيرة للتدخل العسكري ولتأمين الحماية للشعب السوري ولإيقاف القتل الذي يمارسه النظام المجرم … واستعرض بشكل مفصل قيام المجلس بإتصلات مستمرة ومتواصلة مع صانعي القرار الدولي ..ومطالبة مجلس الأمن والجامعة العربية للانعقاد بشكل طارئ أثناء قيام النظام بمجازره الكثيرة بحق الشعب .. أما أنه لم تتحقق أي مطالب فهذا ليس ذنب المجلس ..فهو قام وبذل كل ما يستطيع من تجييش العالم وتحشيده للوقوف مع الثورة ..ولكن العالم هو المتخاذل وهو المتآمر على شعبنا ولا يريد أن يقدم أي تضحية بل ليست لديه أبسط أخلاق الإنسانية ..فهو لا يعمل إلا بناء على مصالحه المادية ولا يهمه أن يُقتل ملايين السوريين وليس بضعة آلاف .. والمجلس لا يملك أي سلطة لا سياسية ولا قانونية ولا مادية لإرغام دول العالم على القيام بواجبها الأخلاقي والإنساني للدفاع عن الشعوب المظلومة ..لأنها لا تؤمن أصلا بهذه المبادئ ..وهيئة الأمم المتحدة بما فيها مجلس الأمن لم تنشأ إلا على المصالح المادية وليست على الأخلاق …وأوضح وأبسط دليل هو نظام الفيتو في مجلس الأمن … أي شرعة خلقية أو إنسانية تخول دولة واحدة أن تتحكم في مصير العالم أجمع …إنه قانون الغاب بكل مقوماته وعناصره …فالعالم منذ تأسيس هذه المنظمة اليهودية بامتياز والمغلفة باسم كاذب هيئة الأمم المتحدة لا يمارس إلا قانون الغاب وحساب المصالح المادية … ولذلك يا قومنا ..يا شعبنا المسكين الصابر …الصامد …المجاهد ..لا تلومونا إن لم نتمكن من تحقيق طلباتكم ورغباتكم التي أعلنتموها مرات كثيرة عن التدخل والحماية والممرات الآمنة ..فليس ذلك بيدنا ولا بيد الجامعة العربية ولا الإسلامية ولا حتى أمريكا .. إن الذي يملك قرار التدخل هو يهود فقط سواء كانوا في تل أبيب أو أمريكا أو أوربا وما عداهم لا يقدر على شيء .. القطفة الثالثة : حينما جاءني الدور في الحديث طرحت على السيد عبد الباسط الأسئلة التالية : 1- نريد أن تحدثونا بشكل مفصل أكثر عما دار بينكم وبين مسئولي الإمارات لنطمئن ولنعلم ماذا يجري وراء الكواليس ؟؟؟ كان جوابه صريحا وواضحا أننا طلبنا منهم إعانات مالية محددة بعد أن شرحنا لهم مأساة شعبنا فوافقوا على تحمل نفقات مخيم كامل لللاجئين في تركيا وآخر في الأردن ووعدوا بأن يدعموا إنشاء مشافي ميدانية في لبنان لمعالجة الجرحى بعد رفض الحكومة اللبنانية تقديم العلاج لهم . كما طلبنا منهم تسهيل إجراءات زيارة أقارب المقيمين في الإمارات وتسريع انجازها ووافقوا على ذلك .. 2- نريد تفسيرا عن سبب العجز المالي في صندوق المجلس علما بأننا سمعنا أخبارا إعلامية ومتواترة عن بدء ضخ الأموال في حساب المجلس منذ أن تم فتحه عقب مؤتمر تونس إضافة إلى أن ليبيا أعلنت مساعدتها بمائة مليون دولار إضافة إلى أنه في مؤتمر باريس الأخير صرحت دول عديدة بتبرعها بأموال لا بأس بها .. فكان الجواب أن الصدق والحقيقة أن الذي وصل إلى الحساب هو فقط 15 مليون دولار تم توزيعها في الداخل حسب حاجة كل منطقة ..حتى أن معظم نفقات أعضاء المجلس في تنقلاتهم وإقامتهم تكون على حسابهم أو على المتبرعين من السوريين أنفسهم ..وأما بخصوص المائة مليون دولار الذي وعدت به ليبيا لم يتم الوفاء به لإشكالات قانونية لدى الحكومة بالرغم من متابعتنا للحصول عليه باستمرار ولكن حتى هذه اللحظة لم نستلمه .. 3- نريد منكم موقفا صريحا وواضحا بخصوص ما يشاع عن رغبة جهات خارجية في تنصيب مناف طلاس على المجلس العسكري أو على حكومة انتقالية . فكان الجواب : المجلس متفق بالإجماع على رفض تولية مناف أي منصب قيادي في أي تشكيلة من التشكيلات المستقبلية وهذا أمر بات وقطعي لا تراجع عنه.. ألا يرضيكم هذا الجواب ؟؟؟
المصدر: سوريون نت
محمد يسري إبراهيم
محمد عمار نحاس
عبد الله الحريري
عوض السليمان
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة