الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3116
شـــــارك المادة
تزداد أوضاع الأطفال السوريين اللاجئين سوءاً سنة بعد أخرى، ويمثّل حرمان أغلبهم من التعليم وجهاً آخر من وجوه المأساة السورية، حيث يستوي في هذا الوضع الصعب الأطفال السوريون في مختلف دول الجوار، كما تُظهر أرقام بعض الهيئات الدولية.
وتشير الأرقام إلى أن مئات الآلاف من الأطفال السوريين اللاجئين في كل من لبنان وتركيا والأردن والعراق، محرومون من التعليم، وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف، فإن أكثر من 40% من الأطفال اللاجئين ليسوا على مقعد الدراسة.
وضع مروع: ويقول المدير الإقليمي لهيئة إنقاذ الطفل في منطقة الشرق الأوسط روجر هيرن للجزيرة، إن الوضع في المنطقة المجاورة لسوريا مروع جداً، وفي كل سنة يزداد سوءاً، حيث يحرم الأطفال من التعليم لأسباب مختلفة منها عدم وجود مدارس أو اضطرارهم للعمل لإعالة ذويهم أو عدم وجود أماكن في مدارس قريبة لهم. وبيّن أن هذا الوضع يؤكد أن هنالك فعلا "جيلا ضائعا" بسبب الحرب في سوريا، ولفت إلى أنه من الصعب جداً احتواء هذه الأزمة الكبيرة، فكل الجهود التي تبذل تمثل نقطة في بحر واسع حسب تعبيره. واعتبر هيرن أن وضع الأطفال داخل سوريا مروع جداً ومرعب، حيث يضطر الأطفال للهروب من منازلهم ولا يتوفر لهم غذاء ولا دواء ولا أي خدمات، ووصف الوضع في سوريا بالميؤوس منه حيث ستة ملايين طفل في أمسّ حاجة إلى المساعدات الإنسانية، وذكر أن الوكالات والمنظمات تقوم بما في وسعها لتوفير هذه المساعدات، لكن المجتمع الدولي يجب أن يقدم المزيد. أرقام ومأساة: وكانت أرقام أعلنها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مارس/آذار الماضي، قد ذكرت أن 2.1 مليون طفل لا يتلقون التعليم، كما أن مدرسة من أصل خمس مدارس متضررة أو أصبحت ملجأ للنازحين، من جهتها تقول يونيسيف إن مليون طفل سوري هم خارج المدارس، في حين أن مليون طفل آخر مهددون بالتسرّب من المدراس بسبب انعدام الأمن. وتشير المنظمة ذاتها إلى أن مليوني طفل داخل سوريا وخارجها أعمارهم بين 6 و15 عاماً خارج المدارس، وإلى أن ثلاثة آلاف مدرسة تعرضت للتدمير أو تضررت بالكامل، في حين أن تسعمائة مدرسة أخرى تشغلها عائلات نازحة. أما الحكومة السورية المؤقتة فإنها تؤكد أن خمسة ملايين طالب تتراوح أعمارهم بين 15-16 سنة لا يتلقون تعليماً مناسباً، وأن ما بين 3.2 و3.5 ملايين طفل لا يتلقون تعليمًا على الإطلاق.
أسرة التحرير
العربية نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة