محمد حسين
تصدير المادة
المشاهدات : 4813
شـــــارك المادة
حاول قياديو حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) خلال الأسبوع الماضي، إبراز مشاركة مليشيا "الصناديد" العشائرية في معارك ريف الحسكة الشمالي الشرقي، بغرض تبرير دخول الحزب الكردي مناطق عربية صرفية في منطقة القامشلي، حسب مصادر من قبيلة شمر.
وبثت قناة روناهي الفضائية التابعة لــ PYD تقريراً مصوراً من بلدة تل حميس بعد سيطرة مسلحي الاتحاد الديمقراطي عليها، ظهر فيه "ياور حميدي الدهام" أحد أبناء شيخ قبيلة شمر مع مجموعة من عناصر مليشيا "الصناديد"، يلوح بسيف مشقوق النصل (خنجر أبو لؤلؤة الفارسي)، في وقت توعد أحد عناصر هذه المليشيا في ذات التقرير، تنظيم "الدولة" بالهزيمة في الموصل داخل الأراضي العراقية. وتحدث -لأول مرة - "ريديو خليل" القيادي في PYD في بيان مصور باللغة الكردية بث على شبكة الانترنت، عن المشاركة الفعاّلة في معركة تل حميس، لعناصر ميليشيا "الصناديد" التابعة لحميدي الدهام، الذي نصبه الاتحاد الديمقراطي حاكما صورياً لـ "مقاطعة الجزيرة" التابعة لإدارة PYD الذاتية. وقال أيمن الشمري لــ "أورينت نت": إن ظهور "ياور الحميدي" في صور كثيرة يلوح بسيف يظنه الناس –خطأ- سيف علي بن أبي طالب -كرّم الله وجهه- يحمل رسالة متعددة الأوجه، وقد يفسر سبب تسويق قناة الميادين الإيرانية لمسلحي الحميدي. ولفت الشمري إلى أن دخول عناصر مسلحة باسم قبيلة شمر إلى مناطق قبائل عربية أخرى يمكن أن يجر على القبيلة ماهي بغنى عنه، في ظل أعمال تخريبية ارتكبتها القوى المتحالفة التي دخلت المنطقة، على رأسها احراق قرى الفسطاط، والحسينية، ولزاقة، والحصوية، وبيوت في عكاظ، والزهرة، والزباء، وتل حميس، بالإضافة لسرقة المواشي والآلات الزراعية. وأكد أن قسم من عناصر مليشيا "الصناديد" لا ينتمي لقبيلة شمر، والغالبية الساحقة هم من فئة كان افرادها من "العبيد" (رقيق لدى شمر)، قبل أن يتم تحريرهم، ومازالوا يخدمون الشيوخ لمنافعهم المادية، وهم لا يمثلون أي قبيلة عربية في المنطقة. شركاء في محاربة الأسد: وأضاف الشمري: إن قبيلة شمر ﻻ تساوم ﻻ على دينها، ولا وطنيتها، ولا على عروبتها، وكان أفرادها شركا في معارك التحرير ضد قوات النظام، حيث كان تعداد الجيش الحر نحو 1500مقاتل في المنطقة، وبرز منهم القيادي في كتائب الفاروق "عبد الرحمن النواف"، والذي اختطف علي يد حميدي وحلفائه، مع الكثير من عناصر الجيش الحر. وأشار الشمري إلى مشاركة مليشيا "الصناديد" – جيش الكرامة سابقا - في ملاحقة ذوي الشباب ممن انخرطوا في الثورة السورية، وطردهم من المنطقة، موضحاً أن "الكثير من ثوار قبيلة شمر اعتقلتهم هذه المليشيا وسلمتهم لحزب الاتحاد الديمقراطي، وقامت بدور الدليل لهم على من لا يعرفونه من الثوار منهم هايس الجربا، وبرزان الغفيلات، وسعد الدلي وآخرين. وضمن السياق ذاته، ذكر مصدر من قبيلة شمر - طلب عدم الكشف عن اسمه - أن الحديث في قصر "حميدي الدهام" يدور حول عزمه على إرسال عناصر " الصناديد" إلى معركة يسميها "معركة تحرير الموصل"، في اطار سعيه إلى إقامة "دولة شمر" التي يطمح لها، عبر ضم منطقة اليعربية مع منطقة ربيعة العراقية وأجزاء من سنجار ومناطق أخرى من الحسكة السورية ونينوى العراقية. الظهور الأول: وأوضح أن مليشيا "الصناديد" شاركت لأول مرة في معركة جدية، واقتصر عملها على تمشيط القرى التي انسحب منها تنظيم "الدولة" تحت ضغط قصف طيران التحالف المركز، مضيفاً أن أول ظهور لهذه المليشيا (الصناديد) كان بعد احتلال اليعربية ومعبرها الحدودي من قبل مسلحي (PYD) خلال معارك مع الجيش السوري الحر، وجبهة النصرة، في تشرين الثاني من عام 2013، تحت اسم "جيش الكرامة"، ليتم تغيير الاسم اضطرارياً بعد تحريفه من قبل أبناء قبيلة شمر في اليعربيةإلى "جيش الكرارة" على سبيل التندر. وسبق أن أعلن حميدي الدهام مؤسس "الصناديد" في مقابلة مع قناة "الميادين" في حزيران 2014، أنه يملك 3000 مقاتل يحمون الحدود السورية مع العراق، وشاركوا في معارك ربيعة العراقية ضد تنظيم "الدولة".
أورينت نت
أحمد حمزة
أمين محمد
أمين العاصي
الأناضول
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة