أكد مصدر مطلع لـ(سراج برس) أن الجبهة الشامية كبرى الفصائل العسكرية الثورية في حلب حلّت نفسها، واتفقت على استمرار التنسيق العسكري بين فصائلها داخل غرف العمليات العسكرية ضد قوات الأسد.

وشدد المصدر أن حل الجبهة الشامية "أتى بعد احجام الجهات الدولية عن دعم هذا التشكيل منذ بدايته اواخر عام 2014، وممارسة التضييق عليه لدرجة أنه لم يعد يستطيع  قادراً على تنفيذ أي عمل عسكري بسبب نقص الذخائر والأسلحة".
وأوضح المصدر أن الجبهة الشامية أبقت على غرفة عمليات مشتركة دون التزام الفصائل براية واحدة، وعن الخلافات داخل الجبهة الشامية قال المصدر الذي رفض الافصاح عن نفسه : "داخل أي فصيل أو مجلس محلي يوجد خلافات ولكن حل الجبهة الشامية سببه الرئيس مضايقة المجتمع الدولي لتشكيلها، ومنع الدعم عنها نهائياً في محاولة تسيير الأمور العسكرية في سوريا من الجهات الدولية التي قاطعت الجبهة  بسبب عدم استشارتهم في الاتحاد عند التشكيل".
وشهدت الجبهة الشامية عدة انشقاقات قبل حل نفسها لا سيما انشقاق الفوج الأول عنها، وانشقاق كتائب ثوار الشام وغيرها قبل أيام، وكانت الجبهة الشامية قد تشكلت أواخر شهر كانون الأول 12 من عام 2014 وضمت جيش المجاهدين، وحركة نور الدين الزنكي، وتجمع فاستقم كما أمرت، وجبهة الأصالة والتنمية، ولوائي التوحيد والفتح من الجبهة الإسلامية، والكتائب التابعة للتشكيلات الخمسة.
وشهدت مدينة حلب تقدماً  للثوار بعد اتحاد كبرى الفصائل تحت الجبهة الشامية، واستطاع الثوار منع شبح الحصار عن مدينة حلب، واستعادوا الكثير من المواقع العسكرية في منطقة البريج، وحندرات ومزارع الملاح، وصدوا رتل قوات الأسد الكبير الذي حاول الوصول فيه إلى بلدتي نبل والزهراء مكبدين قوات الأسد منذ مطلع عام 2015 أكثر من ألف عنصر بين قتيل، وجريح، وأسير.
 

سراج برس