عاجل
تصدير المادة
المشاهدات : 2727
شـــــارك المادة
ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة التي تنشر فيها الصحف ووسائل الإعلام خبر اغتيال ناجحة، أو محاولة فاشلة فقط، لشخصية في الحكومة اللبنانية.
تلك المرة كانت لميشال سماحة، وزير الإعلام السابق - الذي عمل كمستشار للرئيس السوري بشار الأسد- أثناء نقله من سجنه إلى المستشفى، بعد إصابته بوعكة صحية، لم يتم الإعلان عن تفاصيلها حتى الآن.
الوزير السابق كان قد أودع بالسجن بعد أن تمّ توقيفه عام 2012، وضبط بحوزته 24 عبوة ناسفة، منها أربع عبوات كبيرة و20 عبوة صغيرة، والعبوات الصغيرة مجهزة بمغناطيس لاصق (أي أنها يمكن أن تستخدم في عمليات الاغتيال)، إضافة إلى أجهزة تفجير ومتمماتها ومبلغ مالي كبير (170 ألف دولار).
محاولة اغتيال فاشلة:
وكان وزير العدل اللبناني اللواء أشرف ريفي قد صرح على قناة MTV اللبنانية الأسبوع الماضي، أن الجهات المختصة أحبطت محاولة لتصفية الوزير السابق ميشال سماحة، خلال نقله إلى المستشفى قبل ساعات قليلة من عملية التنفيذ.
وأضاف ريفي أن سماحة مستهدف نظراً لما يملكه من معلومات "خطيرة ومهمة جدًا عن النظام السوري، كونه كان أحد الأشخاص المطلعين على معطيات مرتبطة بهذا النظام".
يشار إلى أن سماحة موقوف في قضية متهم فيها إلى جانب المسؤول الأمني السوري علي مملوك، بنقل متفجرات إلى لبنان، لبثّ الفوضى في البلاد ولتنفيذ عمليات اغتيال لسياسيين لبنانيين.
احتمالات تورط سوري:
ومن غير المستبعد أن يكون النظام السوري وراء محاولة الاغتيال هذه؛ للتخلص مما يعرفه من أسراره الخطيرة، وأن يكون عبر حلفائه في لبنان.
وكان الوزير والبرلماني اللبناني السابق ميشيل سماحة على صلة وثيقة بالرئيس حافظ الأسد، حيث لُقِّب- كان مستشارًا له للشؤون الفرنسية منذ مطلع العام 1990- كما وصف خلال حقبة الوصاية السورية على لبنان "برجل سوريا الأول في لبنان".
كما وشغل منصب معاون إعلامي لمستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، بثينة شعبان، قبل أن يعيده المستشار الأمني الأول للرئيس الأسد، اللواء محمد ناصيف، إلى الساحة ويكلفه بآخر عمل قام به.
مخزن أسرار:
من جهته، قال المستشار الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة، لموقع مصر العربية: "إن محاولة اغتيال ميشال سماحة، غير معلومة المصدر، إلا أن هناك الكثيرين ممن يريدون قتله، فسماحة مخزن من مخازن أسرار السياسة اللبنانية، بسبب قربه من دوائر صنع القرار، بالإضافة إلى قربه من نظام بشار الأسد في سوريا".
وتابع غباشي: "يتردد على الساحة اللبنانية أن ميشيل سماحة يعلم أسراراً وراء اغتيال رفيق الحريري، وحقيقة تورط النظام السوري، مشيراً إلى أن أصابع الاتهام تشير إلى تورط قوى سياسة مساندة لسوريا وراء محاولة الاغتيال.
حزب الله ينفي علاقة دمشق بمحاولة الاغتيال:
ونفت العلاقات الإعلامية في «حزب الله»، السبت 21 فبراير، ما تردد في بعض وسائل الإعلام، عن أن دمشق طلبت من الحزب اغتيال الوزير السابق الموقوف لدى القضاء اللبناني، ميشال سماحة، بتهمة نقل متفجرات من سوريا إلى لبنان لتفجيرها بشخصيات شمالية.
وتوقف الحزب عند تقرير ورد في صحيفة «الوطن» السعودية، نقل عن مصادر حكومية مسؤولة، أن دمشق طلبت من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ضرورة التخلص من سماحة.
وأكد الحزب أن: "ما ورد في هذا التقرير لا يمت إلى الصحة بأي صلة، وهو مجرد اتهام ظالم وباطل لا يستند إلى أي حقائق واقعية، مع تأكيد احتفاظنا بحقنا في اتخاذ كل الإجراءات التي يقرها القانون.
طارق الحميد
عمار خصاونة
السبيل
أمين العاصي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة