..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

هل لك قريب اختفى في سجون الأسد؟؟ ابحث عن وجهه بين ضحايا...

زمان الوصل

٢ فبراير ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 8000

هل لك قريب اختفى في سجون الأسد؟؟ ابحث عن وجهه بين ضحايا...
a3098a64183deae0df13d97a.png

شـــــارك المادة

القتل، السحل، الصعق، الحرق، سحق الكرامة، سلب الحرية، احتقار الآدمية، البصق في وجه البشرية.. كنا نحدث أنفسنا كسوريين متسائلين أي الجرائم فيها أعظم، حتى جاء مطلع العام 2014 ووصل الخبر اليقين عن 55 ألف صورة توثق 11 ألف شهيد قضوا تعذيباً في سجون بشار الأسد.

 

فعرفنا أن الصمت هو الجريمة الأفدح والخطيئة الأشنع، رغم أن كل ما نشر من جبل الصور لم يتعد 40 صورة فقط، 5 منها فقط كشفت فيها وجوه الضحايا، وتحملنا أمانة نشرها قبل أسابيع في "زمان الوصل".
40 صورة رسمت في مخيلتنا أن الصمت "كبيرة" من الكبائر التي لايقترفها إلا "كافر" بالإنسانية، و5 صور مكشوفة الوجوه وضعتنا أمام امتحان صعب مخافة أن يصدم أهالي المعتقلين بصورة عزيز لهم، كان يمنون أنفسهم برؤية طيفه ولو بعد حين، فكيف بنا ونحن اليوم ننشر أكثر من 40 وجهاً سورياً قتل أصحابها تعذيباً، ونصارع أنفسنا للكشف عن وجوه البقية..
أي عبارة يمكن أن تهبط إلى درك الصمت لتصفه، وأي امتحان صادم علينا نحن بقية السوريين أن نخوضه لنستطيع تفحص 10 أو 20 وجهاً، وليس عشرات الوجوه المعذبة. إنها صور، كافية لزلزلة العالم، كل واحد فينا -سكان الأرض- كان يمكن أن يكون مكان أحدهم، لو عاش يوماً في "سوريا الأسد".
الصمت "كبيرة" والتغاضي خيانة، والسوريون يعرفون من اقترف الكبائر وأدمن الخيانة، من يوم أن وُضع ملف "قيصر" وصوره الـ55 ألفاً في الأدراج، وأوصدت دون نشره الأبواب، وكأن كل قوى العالم ومؤسساته ومنظماته وهيئاته ماهي إلا "عين" لا تسطيع مقاومة "مخرز" النظام، لم يكن الصمت خيارنا ولن يكون، من يوم أن تلقفنا الأنباء الأولى عن "جريمة العصر" وحتى كشف هويات بعض المشاركين فيها، مروراً بسلسلة من التقارير الحصرية حول "معامل الموت الأسدي"، التي حولت البشر إلى جثث هامدة لاتحمل سوى أرقام.
ولكن بماذا سنعتذر لمئات آلاف السوريين ممن كانوا يحاذرون مجرد التفكير بيوم يرون فيه ذويهم وأصدقاءهم على هذه الهيئة؟.. سنعتذر لهم بمد أيدينا لهم حتى يبقى ملف "شهداء العصر" حياً، وحتى تبقى مسألة القصاص من الجلادين ومن عاونهم ماثلة أمامنا وأمامهم.

وليس هناك من طريق نساعد أنفسنا عبره سوى أن نتعاضد لنرفع صوتنا أكثر، ونطرق أبواب كل محكمة في العالم لنعرض أمامها هذه الصور، ونتظاهر أمام كل منظمة حقوقية علّها تعيد تعريف "المحرقة".

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع