علي بركات أسعد
تصدير المادة
المشاهدات : 7504
شـــــارك المادة
المجازر الصهيونية التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني في العام 1948 في بلدات دير ياسين والطنطورة وناصرالدين وبيت داراس في فلسطين, وصولا إلى مجازر لبنان في "صبرا وشاتيلا" عام 1982, ومجزرتي "قانا" الجنوبية, الأولى في عام 1996 والثانية في عام 2006, جميع هذه المجازر لا يتعدى عدد ضحاياها 10 آلاف قتيل. وبهذا تكون مجازر العدو الصهيوني الإسرائيلي ركيكة ودون المستوى مقابل هالة المجازر التي يرتكبها نظام البعث في سورية.
ومن أهم المجازر التي ارتكبها نظام البعث, مجزرة حماة عام 1982 في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد, حيث تم قتل وذبح أكثر من 30 ألف مواطن سوري, أما في عصرنا هذا وبداية ً من العام المنصرم وحتى الان وعلى أثر الانتفاضة الشعبية السورية فارتكب نظام بشار الأسد الكثير من المجازر بحق الشعب السوري, بالاضافة الى عمليات قتل ممنهجة ومنظمة على طريقة التطهير المذهبي وعمليات اغتصاب للنساء في مدن وقرى سورية عدة, ومن أشهر المجازر أيضا مجزرة جسر الشغور ومجازر "الصنمين والزبداني ودرعا والحفة في اللاذقية وحي بابا عمرو, ومجزرتا الحولة ومزرعة القبير, حيث بلغ عدد القتلى وباعتراف هيئة الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان أكثر من 15 ألف قتيل. ليس هذا فحسب, فقد تدنى مستوى الأخلاق عند هذا النظام البعثي الانعزالي عندما ابتدع أسلوبا ً إجراميا ً جديدا ً باستخدام الأطفال كدروع بشرية أمام المواجهات ضد الجيش الحر المنشق, في حين أن إسرائيل لم تعتمد بتاريخها الحافل بالإجرام أسلوبا ً إجراميا ً مماثلا ً. بالأمس كانت الأنظمة العربية الشمولية, مثل النظام السوري الممانع, تستنكر همجية وأفعال إسرائيل الإجرامية ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني, أما اليوم فأصبحت إسرائيل تستنكر, وعلى لسان رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو المجازر التي يرتكبها نظام "شبيحة" البعث ضد المدنيين العزل. مسكين الشعب السوري الجبار, لقد أفنى روحه وجنى عمره بدفع الضرائب لنظام عائلة الأسد التي تتسلح بمال الشعب ليس لمقاتلة إسرائيل, بل لقمع وقتل الشعب الأعزل واستئجار الشبيحة المجرمين لينشروا فنونهم الإجرامية على أجساد السوريين الثائرين على ظلمه وعدوانه. حزب البعث الحاكم الذي يدعي حمل شعلة "الحرية" ويتغنى ب¯ "الوحدة" ويحاضر في "الاشتراكية" ويجاهر بالممانعة والتصدي والصمود أمام أي عدوان غاشم, ويتفاخر برمزية وعنفوان النسر الكاسر, والذي يقيم المهرجانات الثورية والخطابات النارية والحركات التصحيحية التي لا تخلو من الانتصارات الوهمية والشعارات الكاذبة الجوفاء التي تنادي بالوطنية, ولا ننسى المنتديات الفكرية المتزلفة الشمولية بطابعها البعثي, لا يليق به إلا شعار واحد ألا وهو "نسرٌ فوق سورية ولبنان, وعصفورٌ على حدود الجولان".
المصدر : السياسة الكويتية
طارق باكير
سلوى الوفائي
مصطفى منيغ
رضا خليل الجروان
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة